انفصال دارفور الخيار المفضل لطرفي الحرب!!

د. سعدالدين السيد محمد الطيب
منذ خروج الدعم السريع من سنار والجزيرة رشح في الاخبار بان هنالك اتفاق علي انفصال لدارفور وانشغل الدعم السريع بعملية تأسيس الدولة الجديدة كما انشغل الجيش بتضليل الشعب بالانتصارات الكاذبة والترويج لخطاب الكراهية .
ملامح الاتفاق ان ينسحب الدعم السريع من سنار والجزيرة والخرطوم مقابل الاعتراف بالحكومة المزمع تكوينها.
الذي يعزز هذا الادعاء ما تم تسريبه خلال اجتماع للاسلاميين بعطبرة ما جاء علي لسان الأمين العام للحركة الاسلامية علي كرتي (يجب أن تذهب دارفور بالحسنى) .
ان خيار الانفصال هو الخيار المفضل للاسلاميين اكثر من الدعم السريع ولكن السؤال هل الانفصال هو الحل الجذري للأمة السودانية؟
وما مصير الحركات المسلحة الدارفورية التي تقاتل بجانب كتائب الاسلاميين انفسهم ؟ وكيف يحدد حدود دارفور في ظل امتداد وتداخل الحدود مع الولاية الشمالية وكرفان ؟
حسب قرائن الاحوال إنما يجرى من ذبح وبقر للبطون وغيره من الأعمال الإرهابية هو انفصال يسعى له طرفي الحرب من خلال ما يتم من عنف وقتل بغرض جعل الانفصال امر حتمي .
عليه لا زال أمام السودانيين خيار وقف الحرب وتجاوز اثاره عبر فلسفة العدالة الانتقالية والقييم السودانية والارث الإنساني فيما يتعلق بفض النزاعات وبناء دولة المؤسسات مابعد الحرب.
ليس من صالح السودانيين قيام اي انفصال او استمرار هذه الحرب العبثية وهنا يجب علي كل مثقف وحادب علي مصلحة السودان دعم مشروع وقف الحرب وإجراء حوار سوداني /سوداني يفضي الي توافق وطني .
هذا الحوار يجب أن يكون شاملا حتي الاسلاميين !؟؟
كل من يدعم استمرار هذه الحرب فهو شريك في هذه المجازر البشعة وما يترتب عليه من تشرزم وانتهاكات وتشرد ….. الخ.
كفاية دمار .. كفاية قتل .. كفاية إهدار للموارد البشرية والمادية وغيرها.
#لا للحرب …. نعم للسلام المستدام .
دارفور يصعب فصلها لان النسيج الاجتماعى فيها متنافر.. الفور والزغاوة والمساليت لن يرضوا بحكم الرزيقات .. والمسيرية ايضا لن يقبلوا بان يكونوا فلنقايات فى خدمة الرزيقات .. والماهرية يملكون الاموال المسروقة والذهب ومفاتيح خزينة الحرب ولا يقاتلون فى الميدان . واولاد البحر وانا منهم لن نرضى الا بالثأر والدم ممن ظلمنا وشردنا واحتل بيوتنا ونهب اموالنا وسنخترق ونشتت ونفتت ونشعل وندمر ونخرب بذكاء وخبث باستغلال التناقضات . والحرب اضعف وسائلها الطلقة والبندقية لو تعلمون ونحن فى بداية الطريق ..
دا كان زمان يا شايقي يا قنيط،70 سنه يا نطفة المستعمر حينما كنتم تنهبون في خيرات البلد وتقتلون وتذبحون اهلها وتحتقرونهم وتضهدونهم وراكمتم ثروات مهوله من سرقاتكم واصبحتم تسمونها بيوتنا واموالنا من شدة قوة عينكم! وحتي هذه لم تحمدوا الله عليها بل جلبتم اسيادكم المصريين وبقية العربان وجعلتموهم اسياد علي الشعب السوداني في ارضه ونصبتم انفسكم وكلاء للمستعمرين.
اخذتم فرصتكم كامله في في الحرق والتشتيت والتفتيت واشعال الحروب والحرب والدمار بخبث وذكاء وحتي ببلاهة وبلادة واليوم نحن في مرحلة سداد الفواتير ودفع الثمن وخبثكم وتآمركم لن يكون مجانيا بعد اليوم بل سيكون ثمنه ارواحكم الشيطانية الخبيثه الصدئه ولن استبعد علي المستوي الشخصي ان يبيعكم الافارقه في سوق النخاسه ردا علي جرائمكم وخستكم التي توارثتموها تاجر رقيق عن تاجر رقيق!