مصر والسودان : فرصة الخلاص العظيم

حسن عبد الرضي الشيخ
في واحدة من أكثر اللحظات الإعلامية تعبيرًا عن عمق الفهم الاستراتيجي، جاءت كلمات الدكتورة الباحثة المصرية المخضرمة أماني الطويل عبر شاشة قناة الجزيرة مباشر، ردًا على سؤال الإعلامي أحمد طه. بكلمات مقتضبة لكنها بالغة الدلالة، ألمحت الطويل إلى حقيقة جوهرية : أن تحرير السودان من قبضة الحركة الإسلامية ونظام الإخوان المسلمين ليس نصرًا سودانيًا فحسب، بل مصلحة عليا لمصر كذلك.
لقد حملت دعوتها بُعدًا استثنائيًا يتجاوز المجاملات الدبلوماسية، لتكشف عن وعي عميق بمصير مشترك بين الشعبين. فالتجربة المصرية في الخلاص من قبضة الإخوان قدّمت للعالم نموذجًا عمليًا لإنقاذ الدولة من الاختطاف الأيديولوجي، واليوم يقف السودان عند مفترق طرق مشابه، يتوق فيه شعبه إلى التحرر واستعادة دولته الوطنية المختطفة.
إن مدّ مصر يد العون للجيش السوداني في معركته للتحرر من براثن الحركة الإسلامية سيكون بمثابة هدية لا تقدر بثمن — هدية ستُحفر في الذاكرة الجمعية للأمة السودانية، وتُشيِّد جسرًا متينًا من الوفاء والامتنان يعبر الأجيال.
فلا سلام مستدام يُرجى في السودان ما لم تُجتث جذور الحركة الإسلامية من مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش. ولا استقرار حقيقي يمكن أن يتحقق ما دام هذا التيار يواصل العبث بمقدرات الدولة وتأجيج نيران الحرب التي لا تبقي ولا تذر — الحرب التي أشعلتها الحركة الإسلامية، وابنتها الشرعية التي أصبحت تسميها اليوم بـ”المليشيا”، تلك التي نشأت من رحم مشروعها الانتهازي لإخضاع دارفور وإخماد حركاتها التحررية. والمصريون يدركون ذلك تمام الإدراك، بل يعرفون أكثر مما يُقال.
علاوة على ذلك، فإن المصالح الاستراتيجية لمصر — من أمنها القومي إلى مشاريعها الاقتصادية الكبرى — تقتضي وجود سودان آمن، موحَّد، محرر من سطوة الأيديولوجيات المتطرفة. فلا تكامل اقتصادي حقيقي، ولا مشاريع تنمية واعدة، يمكن أن تزدهر في بيئة تعصف بها الفوضى والنزاعات. واسترداد الجيش السوداني لعافيته كمؤسسة وطنية مهنية سيكون مكسبًا مباشرًا لمصر، ونموذجًا مضيئًا للتكامل الإقليمي الذي تتوق إليه الشعوب.
إن التعجيل بتخليص الجيش السوداني من إرث الثلاثين من يونيو لم يعد مجرّد عمل تضامني، بل صار ضرورة وجودية لمستقبل المنطقة بأسرها. فبعون مصر، وخبرتها، وتجربتها، يمكن للسودان أن يخطو بثقة نحو برّ الأمان؛ ويمكن لمصر أن تضمن حدودًا مستقرة، وأسواقًا واعدة، وعلاقات أخوية ضاربة في الجذور، قائمة على المحبة والمصير المشترك.
إنها أمنية عظيمة، بل رسالة أمل كبرى، ستحملها قلوب السودانيين وفاءً لمصر وشعبها، وتُسطر بها صفحة مجيدة جديدة في سجل التضامن العربي الأصيل.
إن تحقيق السلام في السودان سيكون صمام أمان للمنطقة بأسرها، بل وللعالم أجمع. فالسلام هو الغاية الكبرى للأديان جميعًا؛ أسمِع القرآن الكريم : {سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم}، وكما جاء في الكتاب المقدس : “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة”.
من شكلك ده باين عليك بتعشق مهنة البوابين
يا جماعة الزول دذ مصري و لا سوداني متمصر
الناس دايما تقدم اسم بلدها عندما يتم الحديث عن بلدين الا الفلنقايات اللي ما فاهمين
فضحتونا
قال شنو : الباحثة المصرية المخضرمة أماني الطويل عبر شاشة قناة الجزيرة مباشر… و الصحيح موظفة المخابرات لبلدها لتخدير الفلنقايات من السودانيين بأكاذيب منمقة
مصر لا تريد سودان قوية ، بل سودان منهارة ومنهكة ، والاسلاميون حققو هذه الامنية لمصر وحكام مصر العسكريين ، مصر حياتها ومناتها بيد السودان ٨٦ مليار متر مكعب من المياه مجانا و١٥ مليار طن متري من الطمي وملايين الاطنان من الاسماك بدون ان تصرف مصر دولارا واحدا ، السوداني اليبرالي الديمقراطي المدني لا وجود له في الءهنية الاستعمارية المصرية ، الاسلاميون والعسكر هم الانسب للجم السودان وانهاكه واخيرا ربطه ربطا محكما بعسكر مصر ،، لا تحلمو بديمقراطية مع مصر ولا تحلمو بحرية مع وجود مصر ، العسكر والاسلاميين هم العدو الاول والاخير للسودان والسودانيين
مصر بطيرانها المتقدم وقدراتها العسكريه الضخمه التي لاقبل للجنجويد بها سوف تغير قواعد اللعبه باذن الله ومن مصلحتها في الوقت الحالي الوقوف مع الجيش ودعمه وحسم مليشيا آل دقلو الارهابيه .اتوقع ان الجنجويد في الايام القادمه سوف يشتكون من طيران مجهول قام بضرب نيالا ومطارها ومقارهم العسكريه وبعض اجهزة التشويش التي استجلبوها مما يمهد للطيران السوداني الدخول للمعركه بقوه مره اخري . هذه الزياره للبرهان مهمه ولها مابعدها