السيسى يهدى البرهان طريق البؤس والفناء

سهيل احمد الارباب
بعد 60 عام من الفشل وانتاج الكوارث للحكم العسكرى بالسودان والذى لم يكن منتهاه الا الفشل الذريع لكل انظمته والتفريط بارض وموارد السودان وثرواته بالفساد المحمى بسطوة السلطة والفشل الادارى وغياب القانون والسيطرة على القضاء وكبت الاعلام والراى وكانت كل الانظمة العسكرية بالسودان باولويات ومصالح مقلوبة وملغومة…
ياتى البرهان البائس اول الامس مبشرا بعهد جديد بعد زيارة من زيارات متكررة ودورية لمعلمه يتلقى فيها التعليمات من ربانه السيسى وكيل الصهيونية العالمية بالمنطقة والاستعمار الحديث
فلولا عبود وجنرالاته لما وقع احد او وافق برلمان سودانى على اتفاقية مياه النيل والتى تمردت عليها مل الدول الافريقية والمشاركة بمجارى النهر الا السودان بفعل هيمنة الغسكر انظمتهم .
وبنظام نميرى سيطرت ادارة السادات على القرار السياسي وتحكم الضباط الموالين لمصر على مفاصل الدولة وسياساتها وحافظت بسياستها الاقتصادية على نمط التصدير المعتمد على المواد الخام دون تحول صناعى كماحدث بالدول المماثلة فى ذلك مما شكل بداية نهضتها والاستفادة من الصراع القضبى فى تحقيق ذلك…
ثم بنظام البشير فقد السودان اراضيه بالجنوب ومايعنيه من قوة بشرية منتجة ومقاتلة واساس توازن اجتماعى للدولة وثروات كانت تشكل ٧٠ بالمائة ومن الدخل القومى وعمق افريقى تشكل حماية من اى تغول واحتلال لاراضى سودانية مثلما حدث بالفشقة وحلايب وشلاتين وابو رماد .. ونهب متنفذيها اموال البترول والقروض الدولية بدلا من قاعدة صناعية ضخمة تحدث تحولا للمستقبل وفتحت ابوابا للحروب الداخلية والنزاعات الاهلية مما احدث شرخا بالامن القومى تجلت تداعياته بالحرب الان تطورا طبيعيا لافتقاد الرؤية وتمكن القيادات الفاسدة واتباعهم من مفاصل الدولة .
واتى الان البرهان الاشد بؤسا امام هيمنه اسياده من المخابرات المصرية ونموذجه فى الحكم والادارة الفاسدة والاجرامية عاملا كسكرتيرا خاصا وتنفيذيا لاحلامهم بالسودان لتغطية انفسهم من فشلهم بحكم مصر وتوريطها باكبر ديون على مستوى العالم الثالث وبناء امبراطوريات مالية لانفسهم واسرهم ولاعزاء للشعب المصرى الطيب والصابر الذى يشغلونه بالمشاريع الفاشلة والتنمية المزيفة ؟
ولالهاء الشعبين بالاكاذيب وتصوير الطريق الى الجحيم بانه الطريق الى الجنة..
ويطبل لهم اعلام فاسد وحاشيات من شبكات الفساد والفاسدين واتباع من المغفلين من بسطاء المجتمع محدودى الوعى والتجربة وسلالات بئات بئات اجتماعية معزولة ثقافيا عن تطورات العصر فيتحولون مستغلين الى مدافعين بالصفوف الاولى مضحين بارواحهم ومستقبل ابنائهم من اجل دعايات تمجد الانظمة العسكرية فى زمان هجرتها كل دول العالم متخذه مما توصلت الدول المتقدمة من اساليب الحكم وانظمته وكان طريقا وسلما لارتقائها المجد وتحقيق التقدم والرفاه والاحترام لشعوبها .
وهو تحالف لاينتج الا الفشل للدولتين ومؤسساتهما وضياع ثروات شعبيهما نتاج بئات الفساد وشبكات الاجرام ومافياتها المحلية والاقليمية والدولية والتى اجتذبتهم واصبحوا يدها بالمنطقة ومنفذوا ارادتها عبر افساد مؤسسات الدولتين بولاية اتباعهم فى منظمة النهب والارهاب واستباحة دماء المواطن واذلال كرامته وامتهان حياته وسلب ارادته .
احسنت يا سهيل ، فالسودان ابدا لم ينل استقلاله فقد سلط المصريون علينا خبائث العسكر ومخانيثه لحكم السودان بدءا من عبود الذي باع حلفا واهلها وانتهاء بتلبرهان الذي باع ما تبقي من السودان ، لن تكون هناك ديمقراطية ولا حكم مدني في السودان الا بنهاية مصر وحكامها ،
اتي صغحب عقدة المصريين للهرطقة والكلام القارغ
الكوز الحقير ابوجلافيط، صدق من سماك
الكلب الخنزير عدوا العلب والبراميل صدق من سماك ماركسي خنزير انت ومن يرفض نشر الردود علي الماركسيين