مقالات سياسية

الاراجوز !

زهير السرَّاج

 

* لم يترك الانقلابي الواهم عبد الفتاح البرهان كذبة إلا وكرّرها، ولا خدعة إلا وحاول تمريرها، وآخرها عرضه المسرحي الكوميدي في بورتسودان قبل ثلاثة ايام عندما وقف منتفخ الأوداج، لينفي بقسم غليظ وجود أي سيطرة للكيزان أو الحركة الإسلاموية على السلطة أو العمليات العسكرية، وكأن السودان مليء بالأغبياء الذين لا يعرفون مَن يقود ومَن يأمر ومَن يبطش، أو ان ذاكرة الناس ممسوحة لا تحتفظ بوجه واحد من الوجوه الكالحة التي عاثت فساداً في هذا البلد المنكوب!

 

 

* ولم يكد حبر التصريحات الفجة يجف، حتى خرج علينا الجنرال المزيف بكشف حساب جديد لـ”شركاء الخفاء”، عندما عيّن الكوز المعروف (دفع الله الحاج علي) وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بمهام رئيس الوزراء! ولا نعرف ماذا تبقى من الحكومة ليُكلف به الكوز دون أن “تفقس البيضة”!

 

 

* ورئيس الوزراء الجديد ليس مجرد كوز عادي، بل كان من أشد المدافعين عن النظام البائد ومليشيا الجنجويد خلال العهد الإسلاموي البائد، وقد دافع عنهما علناً في أكثر من منبر، داخل السودان وخارجه، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ويوجد عدد من الفيديوهات التي توثق مواقفه المخزية وهو يتغزل في قوات الدعم السريع وكأنها جمعية خيرية، ويبرر جرائمها الوحشية ضد المدنيين وكأنها إنجازات وطنية!

 

 

* وعلى ذات الخطى، جاء تعيين الكوز (عمر محمد أحمد صديق) وزيراً للخارجية، وهو مِن كوادر التنظيم الخاصة وقيادات القطاع الدبلوماسي في المؤتمر الوطني المحلول، واحد الذين تم تجنيدهم بواسطة قائد الامن الشعبي السابق ومجرم الحرب علي كرتي، وعُين قبل سقوط حُكم تجار الدين مندوبا دائما للسودان بالامم المتحدة، وكان المخطط لكل حملات مناهضة واجهاض القرارات الدولية، وهو صاحب فكرة طرد المنظمات الدولية الإنسانية من السودان ابان العهد البائد !

 

 

* ولم يكتفِ البرهان بذلك، فعين (التهامي الزين حجر)، الإسلاموي النشط واحد أساتذة جامعة بحري، وزيراً للتربية والتعليم! تخيلوا! الكيزان الذين أفسدوا التعليم وشوهوا مناهج الأجيال، يعودون من جديد على صهوة جواد الانقلاب، ليربوا أبناءنا على الكذب والنفاق والقتل باسم الدين!

 

 

* ومع كل هذا التمكين العلني، يعود الرجل أمام الميكروفونات ليحلف لنا، بنفس الوجه الباهت الذي يطل علينا منذ الانقلاب، أن لا كيزان في السلطة، وأن لا أحد من الإسلاميين يُسيّر المعارك أو يتخذ القرارات!

 

 

* هل يعتقد البرهان فعلاً أنه قادر على خداع الناس بهذا الشكل الفج؟ هل يظن أن السودانيين والعالم لا يرون سيطرة مليشيا “براؤون” الإرهابية التي ارتكبت وما زالت ترتكب أفظع الجرائم في الخرطوم والجزيرة والأبيض وغيرها على العمليات العسكرية؟ هل يظن أن دماء المدنيين تُمحى بتصريح إنكاري سخيف في مؤتمر علاقات عامة؟!

 

 

* العالم بأسره يعلم ان الكيزان يسيطرون على كل شيء في بورتسودان: السلطة، المال، السلاح، الاعلام والتخطيط العسكري. هم من يقودون الحرب، وهم من يعينون الوزراء، وهم من يسيرون بالدولة نحو الهاوية، بينما يقف الجنرال المزيف يحني رأسه كموظف صغير في مكتب تنفيذي للحركة الإسلاموية، أو دمية فوق المسرح يحركها من وراء الستار مُحرك العرائس !

 

 

* بل ان الحلمان الفاشل لم يعد حتى واجهة معترف بها بين الكيزان! وأصبح مثل ذلك “التمثال المهترئ” الذي يوضع على بوابة القصر، ليُرهَب به الزوار، بينما الفعل كله يتم في الغرف المظلمة، حيث يجتمع الإسلامويون الارهابيون لتخريب البلاد وتسليمها للاغراب وتقاسم الغنائم!

 

* لكننا نقولها مجدداً: الكيزان لا مستقبل لهم، والبرهان مجرد أراجوز، والشعب الذي أطاحهم واسقطهم، لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى مهما تدثروا بلباس المدافع عن الوطن وخداع البسطاء، ولن يرحم من يحاول إعادتهم !

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. عندما تكبر في السن تخاف من أن تكون مخطى في حق نفسك فتدعى الاحترام وترى بقية من لا يدعون بهلونات

    هذه تسمى الأنا العليا العاطفية .
    تاكل قليلا تمشي كثيرا تتحدث كانك مرسل من السماء
    الحقيقة انك لا تملك من يسمعك فتفعل كل هذا من أجل أن يسمعوا
    اذا ملاءت جيبك بالنقود وذهبت الدكان واشتريت بيبسي بارد في هذا الجو الحار مال حلال طبعا لكان خيرا لك من أن تظن بالناس السوء وتشتمهم يا ابو شعر مفلفل

  2. شكرا جزيلا د زهير كفيت ووفيت
    الكيزان الفكر الشيطاني سبب دمار السودان
    لعنة الله عليهم و جنجويدهم و مايصنعون

  3. هو لو بالله ما ظن سوءاً بالبرهان والكيزان يظن سوءاً بمن ؟

    يا كوز يا دجال أنتم تفوقون سوء الظن العريض فمهما أسئنا فيكم الظن وجدنا أننا قد أحسناه فيكم يا قاذورات.

    واصل يا زهير الضرب وبشدة على تلك الوجوه الحقيرة الحاقدة الكيزانية التي تريد عودة نظامها الباطش السابق.

    نقول لهم:

    لا عودة لكم ولو مات كل الشعب السوداني ولن تحكمونا بعد اليوم.

  4. ود السراج لم يخطىء لكنك ككوز قذر تعرف تماماً أنك تدافع عن الباطل.
    لن تعودوا لحكمنا ولو إستمرت الحرب مائة ألف عام.

    ستهزمون وتقتلعون من أرض السودان إقتلاعا.

    1. الشايقي كيمو نقولها لك ولاشباهك من الكيزان.
      لن تحكمونا مرة أخرى وستقتلعون من أرض السودان إقتلاعاً.

      هذا عهد ووعد سيتحقق.
      ترونه بعيداً ونراه قريباً أكثر مما تتصور.

  5. يا ابو شعر مفلفل
    لو صح كلامك بأن هؤلاء الوزراء الذين تم تعيينهم من قبل الكاهن البرهان بأنهم كيزان فهذا إنما يدل علي أن الكيزان كهنة كبار فهم يمتازون بحنكة سياسية واداريه وتنظيميه لايوجد لها مثيل لدي اصحابك القحاحيط والذين ضلوا واضلوا وأشعلوا فتيل الحرب وادخلوا البلاد والعباد في جحر ضب خرب

  6. يا اخي الزول ده مريض نفسي وكل مايكتب تلقاهو يغلي حقد ونار مولعة من الداخل زي كل الماركسيين النار بتحرقهم في الدنيا قبل الآخرة ومأواهم جهنم وبئس المصير..

  7. محرر الراكوبة صار يعطل الردود حتى تنتهي مدة المقال.
    ده تنبيه لإدارة تحرير الراكوبة لأنو نحن ما غنم وفاهمين حركات المحررين الكيزان.

  8. لن اقول (صمود) بل الاسم الجديد المستحق يجب أن يكون (كريت) عطفا على المأثور ( البتسوى كريت تلقى فى جلدا).
    لسبب غير مفهوم فوتت جماعة (كريت) فرصة الإنضمام لجماعة (تأسيس) وإستفاد الكيزان أيما إستفاده وتوغلوا آكثر فى السلطه ، حقيقه فرصة (آل صمود) كانت ستكون آكبر من تقليل فرصة توغل الكيزان ف(تأسيس) لديهم مؤيدين من بعض الدول وكذلك (صمود) لديه دول مقتنعه بمطالبه كما لدى حكومة بورتسودان من يقف بجانبهم(مصر _تركيا_إيران) وإذا ذهب (صمود) مع (تأسيس) لشكلوا أغلبيه حاسمه والمصريون بعدما إطمئنوا للتصدع الذى حدث (لتقدم) إستدعوا البرهان وسلموه الخطه الجديده وحقيقه اى عاقل ما كان له أن يفوت الفرصه التى قدمها (صمود) فى طبق من ذهب للكيزان وبينما تظاهر الكيزان بأنهم إختلفوا فيما بينهم وسربوا آخبار كاذبه فى شكل مسرحيه مكرره فابتلع الكل الطعم فهاهو البرهان يكرر مقولة البشير فى بدايات عهدهم (نحن اخذنا السلطه بالسلاح والعايزا يجينا بالسلاح!!) .فالقدر ساق (الدعم السريع) بيد نفس الرئيس الذى تحدى الجميع كى يقف بعد عشرون عاما ندا لند للذين جاؤا خلفا للبشير بل تفوق عليهم عدةً وعتاداً .
    المدهش لم يتأمل اى شخص فى هذا (القدر_ فعال لما يريد!!) نظام يجلب شخص (بدوى راعى إبل) من الخلاء
    ويمده بالسلاح والمال ويسربله بالزى العسكرى ويصنع منه ضابطا عظيما ويمكنه من عاصمة البلاد ثم يأتى خلفه ويذهب إليه بقدميه ويجلبه بنفسه ويعينه نائبا له بل ويذهب أكثر من هذا ويجعل من قواته قوه مستقله عن الجيش ويمهد له كافة السبل ليسيطر آكثر وكل وهذا يجدث ولم يفكر حتى شيوخنا الافاضل ويسألوا أنفسهم أين كل الذى يجرى امام الكل من قول الخالق عز وجل (يهب المُلك لمن يشاء) وقوله سبحانه وتعالى (يَمكرون ويمكُر الله والله خير الما كرين ) بالنسبه لى كمؤمن كنت اعلم وسبق أن زكرت هذا الكلام من قبل فى نفس هذا الموقع وكذلك كتبت لبعض الضباط الاصدقاء وهم مازالوا يتذكرون ما كتبته لهم وفيهم من إتفق معى ، سبحانه وتعالى لم يشترط فى من سيهبه الملك بإذنه مؤهلات أكاديميه او غيرها وكلنا راى كيف خضع (لحميدتى) اثناء توليه منصب نائب رئيس مجلس السياده من رتبة فريق وما دونه وحتى حملة شهادات الدكتوراة ورجالات الإدارات الآهليه والفنانون والرياضيون ، واعتقد إذ لم يك الذى حدث و يحدث تدبير إلهى ما كان أسهل على (حميدتى) تمزيق الإتفاق الإطارى والقائه فى وجه من قاموا بكتابته وإنضم للإنقلابيون ولكن بكل آسف عمى الله بصائر بعض خلقه من اصحاب (الياقات البيضاء )ولم يشغلوا عقولهم ولم يتأملوا ما حدث ويحدث وحقيقة أكثر ما يدهشنى الآن الموقف الغريب والمريب لهذه الجماعه التى تتخيل أن الجيش الكيزانى سيعطيهم السلطه دون نزال بالسلاح الذى قاله البشير وهذا قول منطقى والذين يعتقدون ان نظام الكيزان سقط نتيجة للمظاهرات فهم لا شك واهمون فقد كان للدعم السريع دور كبير إعترف به ضباط القوات المسلحه أنفسهم فى لقاءات تلفزيونيه مبذوله للان فى مواقع التواصل الإجتماعى ومن أبرزهم (الفريق صلاح عبد الخالق) الذى حكى الموضوع بالتفصيل وكذلك المدنيين الذين كانوا بالقرب من الاحداث !! المهم ما زالت الفرصه سانحه للإنضمام لركب (تأسيس) إذا لم تك الغايه (السلطه) وما أخذ بالقوه لا يسترد إلا بالقوه ولا يلومن احدكم إذا ما إنتصر (الجيش الوطنى) على الكيزان وهذا ما ليس فيه شك وإستاثروا بالسلطه وهذا حقهم (الشرعى) الذى لا يستطيع أن يمارى فيه أحد !!.

  9. المدعو ابو ضنب وهو ضنبه مقطوع قاعد يشتم يمين وشمال زي الكاتب الماركسي وشتم حتي محررين الراكوبة

    شوف يا ابوضنب مقطوع انت خليك محترم وعلق بادب علشان مايقطعوا ليك مكان الضنب زاتو بعد ماقطعوا ليك ضنبك

  10. الشعب السوداني ما قصر تب و قاد ثورة اقتلعت الكيزان و سلمها علي طبق من ذهب إلي افندية قحت المركزية الذين باعوا الثورة و دماء الشهداء من أجل السلطة … السبب الرئيسي في محاولة عودة الكيزان هم افندية قحت المركزية هذه هي الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..