مقالات وآراء

متطوعون .. لعمل الخير .. ام دكتور جيكل ومستر هايد

معمر حسن محمد نور

 

فوز لجان الطوارئ بجائزة الاتحاد الاوربي ،اعاد طرح سؤال ملح. وطرح في خاطري بعد تناول دكتور صلاح البشير على قناته في يوتيوب حلقة فارس النور مع دكتور عزام. فلم يستطع انكار نوازع الخير فيه. لكنه ولانضمامة سابقا مستشارا لقائد الدعم السريع ورئاسته مفاوضي الدعم بجدة،صنفه حاملا لشر كامن في داخله، لكني اعتقد ان الدكتور صلاح، اطنب في ذم حميدتي اكثر من اثبات نوازع الشر في فارس النور.

ورغم ان الذين فازوا هم ممن قنل بعضهم بتهمة التعاون مع الدعم السريع.الا انه يجب عدم اغفال ان شبابا آخرين كان ايقونتهم فارس النور نفسه،يقدمون نشاطا مماثلا من شباب الاسلاميين يجب القاء الضوء عليهم. فهم من الاسلاميين الشباب الذين صدموا بتجربة الانقاذ،فنشطوا في البحث والمطالعة. فمروا على كل الفلسفات الغربيةوقرأوا لنصر حامد ابو زيد ومحمد اركون وشحرور للبحث عن حل لصدمتهم في التجربة. لكنهم في ظني لم يفارقوا عادة الفرقاء السودانيين، بالانخراط في القراءة لغيرهم وردودهم جاهزة. لذا لم يأخذوا بأي وسمحوا لانفسهم بالاصطفاف مع اي، لكنهم في الواقع، غلب عليهم الانتماء، فتوزعوا بين البقاء مع لمؤتمر الوطتي او السلفية بل وقتل بعضهم في داعش. واراحو انفسهم من عناء الكلام والعمل في السياسة, والتفتوا للعمل الخيري الانساني ولهم اسهامات مقدرة في تسويق الافكار واستقطاب الدعم وتوزيعه على المحتاجين.ويعتدون بتدينهم ويدافعون بشراسة عن بعضهم.

ولكن ظهر عدم قدرتهم على ترك بيئتهم الفكرية واصفوا بغرابة مع البلابسة. فهل هم ايضا حملة شخصيتين خيرة وشريرة؟

من الظلم الحكم بهذا. لان الامر عندما يكون متعلقا بالمعتقد، يصبح من الصعب جدا تركه. لذا فهم خيرون لكنهم غير قادرين على ترك ما صدمهم من التجربة. والمشكل الاساسي انهم ورغم سعيهم في عملهم الانساني الخيري . لم يتساءلوا.ومن اين يأتي الفقراء وذووا الفاقة والعوز. اليس في تجربة الانقاذ ما يسبب ذلك؟

هنا، بدوا لي كالمؤمنين الذين لا يؤمنون بنظرية التطور لدارون فالقرد خلق قردا والبشر بشرا. فخلق المسكين مسكينا والغني غنيا.

واذا حاولنا الاجابة على السؤال، لن يبذلوا جهدا بقراءاتهم ان ينسبوا ما نقول للتفسير الاقتصادي المادي للتاريخ وقد يتطوعون بالصاق العلمانية والالحاد والسيوعية على القول.لذا ، سنستعين بافادتين من داخل الوسط هما لشيخهم الراحل الترابي واحد اعضا سائحون

الترابي:- حكى لي من اثق فيه من قادة ولائيين انه قد سأل الشبخ بعد المفاصلة .اليسوا تلامذتك وانت من بوأتهم؟ فكيف لم تعرف انهم قد يفعلون ذلك؟ فاحابه (لقد عرفتهم مصلين في المساجد وصواما،لكني لم اجربهم في السلطة) .

سائحون : للاسف لا اذكر اسم القائل لكن قوله كلن متداولا في اواخر ايام البشير بتساؤلاته المستنكرة (اليست الأيادي المتوصئة هي من سرقت واختلست وقتلت؟) .

اما وان السلطة نفوذ ومال، فثد اغنتنا الافادتان عناء التوصل الى ان سباسات هؤلاء المفتونون بالسلطة والتفوذ والسرقة والقتل، هي ما تؤدي الى الفقر والامر محتاج منهم لا غيرهم ازالة التناقض بين سوءات التجربة، ونوازع الخير فيهم عندها، سيكتشفون انه بالفكر والتجرد، بمكنهم اجراء المراجعات اللازمة. اما فارس النور، فقد اكتشف الامر باكرا .

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..