مقالات وآراء

كلمة باطل!!

 

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
نياط قُطِع ماقبل ساعة النحيب
يموت صاحبه بغياب ضمير
ووطن تقف صرخته عامودياً على أحلامه المؤجلة وتعتذر عن المغيب!!

ووزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم ” المُنعم” بأموال الشعب السوداني الذي وضعته ثورة ديسمبر وزيرا للمالية ، مما جعله يُحدث جماهير حركة العدل والمساواة بعد تنصيبه دون حياء، عن أن احلامه اكبر من وزارة المالية أي أنه يسعى ليكون رئيسا لمجلس الوزراء ، وظل جبريل يغازل هذا المنصب حتى تعيين دفع الله الحاج و كانت رغبته أن يختاره البرهان بدلا عنه ولكن!!
فالرجل الذي حاول أن يبرئ اخوانه الإسلاميين من وزر الحرب يقول: ( إن القوى المدنية هي التي أشعلت الحرب عندما قالت اما الإتفاق الإطارى او الحرب ، وعندما قال له المذيع أن الإسلاميين هم الذين هددوا في افطاراتهم بالحرب وصرحوا بذلك في اكثر من منبر ، قال جبريل أن هذا مجرد قول ليس هناك دليل واضح لأن الدليل هو الفعل !!
ولطالما أن قول الإسلاميين لايؤخذ به كدليل لإتهامهم في إشعال الحرب، وانه مجرد قول لماذا أخذ جبريل بقول المدنيين اما الإطاري او الحرب ( الجملة المُحرفة) ، الم يكن ذلك قول لطالما أن لافعل مثبت لهم لإشعال الحرب !!
وغياب ضمير جبريل جعله ينكر الثورة التي أتت به وزيرا ويسميها إنقلابا على السلطة، والذي قام به الفريق البرهان في 21 اكتوبر من نزع للسلطة عبر البندقية وزج وزراء الحكومة في السجون لايسميه انقلاب !!
وهذه اسوأ التصريحات السياسية قُبحا ودمامة ، ولا إدري إن كان هو غياب الضمير الذي عمى عيون جبريل ام ( تُخمة) أكل اموال الشعب التي جعلته يدلى بهذه التصريحات المثيرة للسخرية
والأستاذ وجدي صالح القيادي بحزب البعث ، وبأدب سياسي يصف جبريل ابراهيم بالمتناقض في تصريحاته ويُذكره بكل مواقفه المخذية للثورة ونكرانه لها ويقول إن جبريل باعتباره أحد المؤسسين لحزب المؤتمر الوطني يُقر بأن ماتم في 25 اكتوبر تم بالقوة، ولكنه لايسميه انقلابا ويسمي ماتم في 11 ابريل 2019 من ثورة انحازت لها القوات المسلحة وقتذاك إنقلابا عسكريا
وصالح يرى أن الرابط الذي يربط بين جبريل والعسكريين هو رابط قوي ويقول : (عندما كنا نتفاوض معهم في اديس ابابا قال جبريل يجب على المجلس العسكري أن لايسلم السلطة للمدنيين وهذا كان بعد مجزرة فض الإعتصام واضاف وجدي أن جبريل اثبت بشكل واضح رغبتة في وراثة المؤتمر الوطني المحلول ، ممتلكاته وامواله واثبت عداوته البينة لثورة ديسمبر المجيدة).
ووجدي صالح إختار أن يرد على جبريل بالمنطق والحجة السياسية، لكن جبريل يرمي القول الذي يتوافق مع مصالحه الآنية تلك التي تجعل حديثه يجافي الحقيقة
فالرجل لابد من أن يحافظ على
الإتفاق الذي يجمعه بالبرهان والإسلاميين “إتفاق الثروة والسلطة” فكلمة حق واحدة قادرة على أن تهدر مكاسبه و تلغي به خارج دائرة المصلحة المغلقة على الأشرار الذين دمروا السودان ونهبوه وسرقوه وشردوا إنسانه ، لذلك لن ينطق جبريل لطالما أنه لايبارح منصبه إلا بكلمة الباطل
وفي إفاداته للجزيرة يقول إنه عندما كان متمردا فاوض حكومة البشير، وفاوض ايضا حكومة الثورة، من أجل قضايا الشعب ولكنه لم يتحدث عن أن ماهي علاقته الآن بالشعب الذي تفاوض من أجله فإنسان دارفور يعاني ويلات الحرب والجوع والنزوح عندما فاوض جبريل بإسمه في عهد البشير، وظل يعاني عندما فاوض باسمه حكومة حمدوك التي منحته المنصب لأجل إنسان دارفور ولكن لم تنته معاناته، والآن وهو في حكومة البرهان مازال إنسان الإقليم يعاني
فجبريل يقول : إنه عندما كان متمردا كان صاحب قضية عكس حميدتي إذن ماذا قدم جبريل من أجل قضية دارفور منذ توليه المنصب وحتى ساعة حواره الأخير على قناة الجزيرة!!
ولأنه طامع في منصب رئيس مجلس الوزراء لذلك فإن اكثر الإسئلة التي أربكته ، هو السؤال عن تعيين دفع الله الحاج علي ، قال جبريل إنه لم يسمع ولم يُشاور في اختياره وكان الأمر، سيكون افضل إن تم ذلك وتمنى جبريل أن تترك صلاحيات مجلس الوزراء لدفع الله، وكان ايضا يرى ان يتم اختيار رئيس مجلس وزراء بدلا من تكليفه بالمهام فقط ،. وانه ينصح البرهان دائما بالتفرغ للحرب!!
فحديث جبريل عن هذه النقاط تكشف للقارئ عيوب السلطة الإنقلابية التي تظهر بوضوح في اجاباته، أولها هو رغبة البرهان الجامحة في حكم البلاد وخوفه من اختيار شخصية سياسية قوية تشغل منصب رئيس مجلس الوزراء
ثانيا أن أطماع جبريل في المنصب هي التي جعلت البرهان والإسلاميين يتعمدوا عدم مشاورته ، ثالثا أكد جبريل أن إختيارات الوزراء لاتتم بين البرهان ووزراء الحكومة وهذا مايدل على انها تأتي ” جاهزة” فقط ليوقع عليها
رابعا: أن تكليف وزير لمجلس الوزراء هو قرار شكلي فقط بدليل أن جبريل تمنى أن لايكون كذلك !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
الأمم المتحدة: (تأكيد المجاعة في عشرة مواقع بالسودان منها ثمانية شمال دارفور بما في ذلك مخيم زمزم وموقعان في جبال النوبة الغربية).
الحكومة : ليس هناك مجاعة في السودان ( نحن شبعانين)!!

الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. أيها الكنداكة المناضلة بقلم الحق وفقك الله .. هذا الغراب القبيح كالح الوجه أسود السيرة والسريرة قبحه الله لا يستحق منك كل هذا العناء لبيان ما تخفيه نفسه تجاه الثورة والشعب فما غراب الشؤم هذا سوى ماعون للقذارة والحقد تجاه الوطن والمواطن ينضح بما فيه إذا تحدث .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..