مقالات وآراء

حقائق صادمة : أول ما يُحاسب به الزكاة وليس الصلاة

محمد الصادق

 

جاء في صحيح مسلم

عن أبو مالك الأشعري:

(.. والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ،

والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ … الخ)

فالصدقة هي البرهان علي إيمانك بالله

وامتثالك لأوامره ونواهيه وأنك مستسلم لمنهج الله في صرف المال

▪¤▪¤▪

أخرج الطبراني عن أنس بن مالك:

(إنّ أوّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبْدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ صِلاتُه [بكسر الصاد)،

فإِن صَلُحَت فقدْ أفلحَ وأنْجَحَ وإِنْ فَسَدَتْ فقدْ خَابَ وَخَسِرَ) وقد ذكرنا من قبل في مقالة:

(تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (٢))

أن هناك تصحيف وخلط بين كلمتي الصلاة والصِلات [بكسر الصاد]

>>> وتشكيل المصحف قضية معروفة،

ويكفنا هنا أن نذكر أن المصحف في صدر الإسلام كان من غير تنقيط ولا تشكيل، ويوجد الآن مصحف عثمان

بدار الوثائق بالقاهرة غير منقوط ولا مشكول وقد تم نسخه عام ٢٥ هجري.

ومعروف أن الناس كانوا يعتمدون في حفظ القرآن وتناقل العلم والأدب علي السماع والمشافهة.

 

>>> عندما يتحدث القرآن عن المؤمنين ويذكر الصلاة تأتي بصيغة الجمع:

(صلواتهم) كما في الآية ٩ من سورة ‘المؤمنون’:

{وَٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَ ٰ⁠تِهِمۡ یُحَافِظُونَ}

ونفس الآية متكررة في سورة المعارج:

{وَٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَ ٰ⁠تِهِمۡ یُحَافِظُونَ}

فهنا لا يمكن أن تكون: “صلاتهم”

بصيغة المفرد بينما كلمة “المؤمنون”: جمع ولاحظ أن الحديث عن الصلاة

يأتي متأخرا ففي سورة ‘المؤمنون’

وكذلك في ‘المعارج’ كان آخر صفة ذكرت للمؤمنين هي المحافظة على الصلوات .

أما الحديث عن (الصِلات) المالية

فكان أول صفة ذكرت للمؤمنين

في ‘المؤمنون’ وفي ‘المعارج’:

●{الَّذِینَ هُمۡ فِی صِلَاتِهِمۡ خَـٰشِعُونَ}

[المؤمنون: ٢]

● {ٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صِلَاتِهِمۡ دَائمُون}

[المعارج: ٣٤]

والخشوع في إعطاء الصِلات

المقصود به

أنهم في إنفاقهم علي المحتاجين يكونون متواضعين متذللين (خاشعون)

فالخشوع هو رَمَى البصر نَحْوَ الأَرض وغَضَّه وخفَضَ الصَوْتَُ ، كما جاء في قواميس اللغة ، وهذا هو نفس معني آية المائدة:

{َوَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ}

وكذلك آية البقرة:

{وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُوا۟ مَعَ ٱلرَّ ٰ⁠كِعِینَ}

فلا يمكن هنا أن يكون المقصود بقوله:

{واركعوا مع الرائعين}

هو الصلاة لأنه ذكرها في بداية الآية:

{واقيموا الصلاة}

جاء في التفاسير :

َ “المُرادُ مِنَ الأمْرِ بِالرُّكُوع

ِ هو الأمْرَ بِالخُضُوعِ ؛

لِأنَّ الرُّكُوعَ والخُضُوعَ في اللُّغَةِ سَواءٌ،

فَيَكُونُ نَهْيًا عَنِ الِاسْتِكْبارِ المَذْمُومِ

وأمْرًا بِالتَّذَلُّل

ِ كَما قالَ لِلْمُؤْمِنِينَ:

{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهم ويُحِبُّونَهُ أذِلَّةٍ عَلى المُؤْمِنِينَ أعِزَّةٍ عَلى الكافِرِينَ}

▪¤▪¤▪

في سورة الماعون

توعد الله الذين يمنعون الماعون

بالويل: {ويل للمصلين}

واعتبر صلواتهم مجرد رياء:

{الذين هم يراءون}

 

وهناك معني مشابه في سورة العنكبوت:

{وإِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ}

بمعني أن الصلاة تقود الشخص للسخاء

وعدم البخل ف (الفحشاء) هنا

بمعني البخل وهي كما في قوله:

{ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡر

َ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ}

وجاء في التفاسير:

“أنَّ الفَحْشاءَ هي البُخْل

ُ ﴿ويَأْمُرُكم بِالفَحْشاءِ﴾

أيْ: ويُغْرِيكم عَلى البُخْلِ

إغْراءَ الآمِرِ لِلْمَأْمُورِ،

والفاحِشُ عِنْدَ العَرَبِ البَخِيلُ،

قالَ طَرَفَةُ:

 

أرى المَوْتَ يَعْتامُ الكِرامَ ويَصْطَفِي ∗∗∗ عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ”

 

▪¤▪¤▪

ولقد تحدثنا من قبل عن (الصِلات الاسلامية)

وقلنا أن هناك :

صلة الرحم صلة المسكين

صلة اليتيم صل ابن السبيل

صلة السائل…

كل هذه الصِلات هي عبارة عن حقوق مالية يُنال بها بر الله

علي حسب ما في الآية :

{لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ مِمَّا تُحِبُّونَۚ}.

وقي آية اخري :

{لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُم

ۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ

وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ

وَٱلۡمَلَـٰۤئكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ

وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ

ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ

وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ

وَٱلۡمَسَـٰكِینَ

وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ

وَٱلسَّاۤئلِینَ

وَفِی ٱلرِّقَابِ}

 

جاء في صحيح البخاري

عن أنس بن مالك أن أبو طَلْحَةَ

كانَ أكْثَرَ الأنْصارِ بالمَدِينَةِ مالًا، وكانَ أحَبَّ أمْوالِهِ إلَيْهِ بَيْرُحاءَ، وكانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ يَدْخُلُها ويَشْرَبُ مِن ماءٍ فِيها طَيِّبٍ،

فَلَمّا نَزَلَتْ:

﴿لَنْ تَنالُوا البِرَّ حتّى تُنْفِقُوا ممّا تُحِبُّونَ﴾

[آل عمران: ٩٢]

قامَ أبو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ،

فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ،

إنَّ اللَّهَ تَعالى يقولُ في كِتابِهِ:

﴿لَنْ تَنالُوا البِرَّ حتّى تُنْفِقُوا ممّا تُحِبُّونَ﴾

وإنَّ أحَبَّ أمْوالِي إلَيَّ بَيْرُحاءَ،

وإنَّها صَدَقَةٌ لِلَّهِ أرْجُو برَّها،

وذُخْرَها عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْها يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ، فَقالَ: بَخٍ، ذلكَ مالٌ رائِحٌ،

ذلكَ مالٌ رائِحٌ، قدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فِيها،

وأَرى أنْ تَجْعَلَها في الأقْرَبِينَ،

قالَ: أفْعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَسَمَها أبو طَلْحَةَ في أقارِبِهِ وبَنِي عَمِّهِ.

>>> هذه هي الصِلات الإسلامية

الواجب وصلها بالمال والمساعدة المادية فلا بر الا بالإنفاق

لا بر بالتوجه نحو قبلة المشرق او المغرب ولكن البر في تلك الصِلات

التي أمر بها الإسلام.

فإن اصعب العبادات هو إنفاق المال

ولذلك هي اكثر الاعمال ثقلا في الميزان .

ولذلك تجد في القرآن والسنة

أن التقوي مرتبطة بالإنفاق:

– (اتقوا النار ولو بشق تمرة)

ووصية الرسول للنساء:

– (تصدقن فإني اريتكن أكثر اهل النار)

– {هدي للمتقين○ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}

– {وسيجنبها الاتقي. الذي يؤتي ماله يتزكي}

والقرآن حكي عمن طلب أن يؤخر الله أجله:

{لولا اخرتني إلي أجل قريب○ فاصدق..}.

>>> والقرآن دائما ما يقرن

بين الصلاة و الإنفاق – أو الإيمان والإنفاق:

– {وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ}

-{وَٱلۡقَـٰنِتِینَ وَٱلۡمُنفِقِینَ}

– {وَمَاذَا عَلَیۡهِم ۡ لَوۡ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِر

ِ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُُۚ}

– {وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ}

-{وَٱلۡمُقِیمِی ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ}

– {ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِینَ فِیهِۖ}

-{فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۡ وَٱسۡمَعُوا۟ وَأَطِیعُوا وَأَنفِقُوا۟ خَیۡرࣰا لِّأَنفُسِكُمۡۗ}

– {وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰة وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰة

َ وَٱرۡكَعُوا۟ مَعَ ٱلرَّ ٰ⁠كِعِینَ}

– {وَقُولُوا۟ لِلنَّاسِ حُسۡنࣰا وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ}

-{وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰة

َۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ}

– {إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ

وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰة

َ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ}

– {فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰة

َ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰ⁠نُكُمۡ فِی ٱلدِّینِۗ}

– {ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ}

– {فَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ

وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِٱللَّهِ}

– {فَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ

وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ}

– {وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ

وَأَقۡرِضُوا۟ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا}ۚ

▪¤▪¤▪

قد يسأل سائل:

اذا كانت الصِلات المالية هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ..

فماذا بشأن الفقراء الذين لا مال لهم

ينفقونه في صِلات المحتاجين؟!

والإجابة علي ذلك:

أن الفقراء يدخلون الجنة بغير حساب،

فعن سعيد بن عامر عن رسولَ اللهُ:

(يجيءُ فُقَراءُ المسلِمين يومَ القيامةِ

يَزِفُّون كزَفِّ الحمامِ، فيقالُ لهم: قِفوا للحِسابِ، فيقولون:

واللهِ ما تركنا شيئًا فتحاسِبونا عليه،

فيقولُ اللهُ تعالى:

صَدَق عبادي، أدخِلوهم الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ)

□□¤¤□□

يمكن مراجعة:

تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (٢)

 

[email protected]

‫12 تعليقات

  1. كلامك كله تحريف وتهريف!! كيف يكون هنالك خشوع في صلة الإنسان بغيره حسب زعمك: والذين هم في صِلَاتِهم خاشعون؟ ثم ما قولك في: الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين؟

  2. اخي الدكتور هشام

    إما أنك تسخر
    بايرادك حديث:
    (الصلاة عماد الدين)
    وامثاله من أحاديث
    المرحلة الابتدائية
    كحديث (النظافة من الإيمان)
    أو أنك تريد أن تدفعني
    للحديث في إتجاه معين
    ولكني سأندفع بإرادتي:
    فكأنك تشير
    إلي أشهر كتب الترابي:
    (الصلاة عماد الدين)
    فهذا صحيح بالطبع
    فالصلاة هي (الأعمدة)..
    أعمدة البنيان
    هي الأساس
    ولكن البنيان هو الغاية
    إسلاميو السودان
    قد يكونوا نجحوا
    في إقامة الأساس
    شيدوا (لود بيرنق) ضخم جدا
    متين جدا وجميل جدا
    لكنهم نسوا البنيان نفسه
    واصبحوا ينططوا
    في تلك السنتمترات
    المرتفعة قليلا عن الأرض
    لم يستطيعوا البناء
    وما كان أعداء الإسلام
    ليتركوهم أن يبنوا
    مثل ذلك البنيان الضخم
    هي بالطبع كانت تجربة
    عن حسن نية
    دافعها الحماس الزائد
    وحسن النية
    لكن هذين لا يكفيان
    الأخوان أنفسهم ذكروا هذا
    منهم محمد الغزالي
    الذي انفصل عنهم مبكرا
    هو ذكر هذا تقريبا
    في كتابه:
    (ليس من الإسلام)
    ¤▪¤▪¤
    اما عن سؤالك:

    《كيف يكون هنالك خشوع في صلة الإنسان بغيره حسب زعمك:
    والذين هم في صِلَاتِهم خاشعون؟》
    فأنا ارد لك بضاعتك:
    ما علاقة الركوع بأداء الزكاة ؟
    الذي جاء في سورة المائدة:

    {وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟
    ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
    وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ} ؟؟!!

  3. مقال اكثر من رائع فهو تنويري بامتياز غير ان مايمكن ان يؤخذ عليه يتمثل في الفقرات التاليات :
    فماذا بشأن الفقراء الذين لا مال لهم

    ينفقونه في صِلات المحتاجين؟!

    والإجابة علي ذلك:

    أن الفقراء يدخلون الجنة بغير حساب،

    فعن سعيد بن عامر عن رسولَ اللهُ:

    (يجيءُ فُقَراءُ المسلِمين يومَ القيامةِ

    يَزِفُّون كزَفِّ الحمامِ، فيقالُ لهم: قِفوا للحِسابِ، فيقولون:

    واللهِ ما تركنا شيئًا فتحاسِبونا عليه،

    فيقولُ اللهُ تعالى:

    صَدَق عبادي، أدخِلوهم الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ)

    لان الامر وقتها برمته شان من شؤون رب العزه وقتها يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولم تشر أي من آيات القرآن الكريم ان الرسول صلعم كان يعلم الغيب ليفتي بما ستكون عليه احوال الفقراء يوم القيامه (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. الاعراف 187).

    أما ماجاء في تعليق المدعو د.هشام فهو واضح جدا انه لم يفهم شيئا في الدين اذ لم يخرج فهمه للدين عن ماقاله السلف الطالح من أضلونا قرونا عده عليهم لعنات الله ولعنات اللاعنين والملائكة والناس اجمعين . ويبدو انه من خريجي جامعة الحيض والنفاس اقصد جامعة القرآن الكريم وياليته قدم دليلا واحدا من كتاب الله تقول ان الصلاة عماد الدين .!!!!!!!

  4. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يا هذا لا اعرف سبب يجعلك تشكك في احرف القرآن وتشكيلها ولا اعرف سبب يجعلك تنكر ما اتفق عليه علماء الأمة.. ولا اعرف سبب يجعلك تثير موضوع مثل هذا والجميع يعرف أن الصلاة ركن من اركان الإسلام والزكاة كذلك ركن من اركان الإسلام ومن ترك منها ركن دون عذر فإسلامه ناقص.. وإن انكر وجوب هذا الركن فهو كافر مرتد عن الإسلام.. لايوحد سبب لمقالك هذا او ما خطر بعقلك إلا أن الشيطان اراد أن يضلك ويضل بك آخرين..
    يا هذا انت تقول الزكاة صلة.. وأنت تجهل أن الصلاة نفسها صلة بين العبد وربه.. فأي صلة تعني يا هذا بتشكيكك في كلمات القرآن والعياذ بالله؟

  5. مع ان المقام ليس مقام ضحك و لشر البلية ما يضحك تبكي على انتشار الجهل في ايامنا هذه لدرجة أن يدعي شخص ما أن المقصود بالصلاة في قوله تعالى ” الذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ” هو الزكاة
    بالله عليك كيف تكون الزكاة خاشعة أو كيف يكون الخشوع في اخراج الصدقة ؟؟؟؟؟
    و هذا بكفي للرد على هذا الجهل العريض و الممنهج لاضلال العامة

    أما قول كاتب المقال : {وَٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَ ٰ⁠تِهِمۡ یُحَافِظُونَ} فهنا لا يمكن أن تكون: “صلاتهم” بصيغة المفرد بينما كلمة “المؤمنون”: جمع ولاحظ أن الحديث عن الصلاة
    فالرد عليه من القرءان الكريم نفسه و من ذلك قوله تعالى : ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ” فالذين ءامنوا جمع و ايمانهم مفرد
    ايضا قوله تعالى ” و ما كان صلاتهم عند البيت الا مكاءا و تصدية
    هنا الصلاة (مفرد ) و الحديث عن المشركين أي عن ( جمع ) . طبعا المكاء و التصدية لا يمكن ان تتعلق باخراج المال او الصدقة

    نكتفي بهذا القدر

  6. الغريب في الامر أن كاتب المقال نفسه أورد عدة آيات فيها ذكر الصلاة و الزكاة مثل قوله تعالى : ” -{وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰة ” فكيف لعاقل أن يقول أن الصلاة هي الزكاة و أين البلاغة في تكرار نفس المعنى بهذه الصورة ؟؟ و من المعروف اعجاز القرءان الكريم في البلاغة و غيرها .

  7. ما علاقة الركوع بأداء الزكاة ؟
    أما هذه فسأرد عليك بنفس سؤالك ما علاقة الركوع بأداء الزكاة؟ والإجابة إطلاقاً لا علاقة إلا ورودهما في الآية التي بترتها وألصقت الركوع بالزكاة متعمداً لغرض أطروحتك: قال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {البقرة:43} لماذا ربطت الركوع بالزكاة ولم تربطه بالصلاة في أول الآية؟ الآية تتضمن ثلاثة واجبات مفرقة بواو العطف كذا وكذا وكذا وليس واو المعية أو الجمع من ناحية اللغة مع استحسان جمعها من الناحية الدينية. فكل واجب من الثلاثة المذكورة له معنى خلاف غيره، فواجب الصلاة الحركية أو الموقوتة معلوم، وواجب أداء الزكاة معروف ومعروف مقاديرها وأوان وجوبها وعلى أموال محددة. أما اركعوا مع الراكعين فأفضل تفسير لها هو صلاة الجماعة. فلا تفتي في القرآن بغير علم باسم التدبر والتصحيف ولا تدري ما هو التصحيف. في التصحيف يكون في النطق والصوت فقط وليس المشابهة في رسم الألفاظ. فنطق الصلاة لا يمكن تصحيفه على أنه الصِلات بكسر الصاد والتاء المفتوحة فهذا ليس تصحيف بل تهريف وليس تدبراً. ففي سورة الماعون قلت كيف يكون الويل لمن سهى مجرد سهوٍ في صلاته والسهو مغفور مع النسيان والإكره والنوم! ولكنك إذا كنت من المتدبرين لعلمت أن تفسير ساهون شمل الصلاة كلها وليس جزءاً منها حيث قال تعالى (الذين هم -عن صلاتهم- ساهون ولم يقل في صلاتهم ساهون؟ فما جزاء تارك الصلاة غير الويل والعذاب؟

  8. أخوتي..
    هو نحن قلنا
    أن القرآن به تصحيف ( في التشكيل )
    فما بالك بالأحاديث
    يا أخوتي..
    إذا كنا نأخذ
    كل ما يأتينا من شرح وتفسير للقرآن
    فما فائدة التدبر
    لماذا لا نكتفي بتدبر
    الشيخ الفلاني
    في القرن .. كذا
    انا أدعوكم أن تتدبروا
    في سورة الماعون
    في وحدتها البنائية:
    السورة تتحدث
    عن الذي يدع اليتيم
    ولا يحض علي طعام المسكين
    وتقرر أنه يكذب بالدين
    ثم تتوعد بالويل
    الذي يصلي
    ويسهو عن إعطاء المساكين
    فهذا صلواته رياء
    لأنه يمنع الماعون
    ¤▪¤▪¤
    أعد قراءة الفقرة أعلاه
    وضع بدل عبارة:
    (ويسهو عن إعطاء المساكين)
    عبارة:
    (ويسهو عن آداء صلواته)
    سيكون هناك
    خلل كبير
    في الوحدة البنائية للسورة

  9. طالما أن اساس هذا الطرح الغريب هو اللغة فان العرب لم يطلقوا ابدا البتة لفظ الصلة ( بكسر الصاد) أو الصلاة على الزكاة و اذا اتبعنا هذه الطريقة الملتوية التي يتبعها كاتب المقال فباستطاعتنا أن نقنعك بأن الشيوعية هي فرع للرأسمالية

    1. ((فباستطاعتنا أن نقنعك بأن الشيوعية هي فرع للرأسمالية))
      نعم هو فرع للراسمالية، فالاثنين فرعان لقضية ثروة البلدان وكيفية ادارتها، والاثنين عبارة عن رد فعل للاخر، كارل ماركس، كتب اكثر من ثلاثة مجلدات واكمل انجلز المجلد الرابع بعد وفاة ماركس ولو قراتها ستجدها مجادلة بينهما وبين ادم سميث فيلسوف الراسمالية، مفهوم الشيوعية يختلف تماما عن افكار ماركس، المشكلة الكبرى ان الاسلاميين تم تجنيدهم من قبل الغرب لايقاف الزحف الشيوعي دون ان يفهم المسلم العادي ما هي الشيوعية اصلا، والمشكلة الاكبر ان الغرب غير البوصلة بعد انهيار الشيوعية وبدا في الانقضاض على الاسلام نفسه وليس الاسلاميين

  10. الويل لتاركي الصلاة ولو اهمالاً والمرائين بالصلاة صلاة شوفوني ساي وي صلاة الكيزان بالمكبرات والكاميرات والتلفزة والصراخ بأعلى الأصوات مثل مكاء الشياطين وحجز الصفوف الأولى للقيادات فهذه صلاة الرياء وهم يراؤننا بها والله لا يحتاج لكل هذه الضوضاء والدليل على ريائهم أنهم لا ينغفون ويمنعون المحتاج الفقير المسكين ويتهربون او يستثنون انفسهم وجماعتهم من دفع الزكاة والضرائب ولا يتصدقون بل يتاجرون ويحتكرون السلع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..