اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد 11/05/2025 أن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا هو “خطوة أولى لكنها غير كافية”، وذلك بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا يوم 15 مايو أيار في إسطنبول، قائلا إنها ينبغي أن تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والقضاء على الأسباب الجذرية للحرب، وذلك بعد أن طالبه زعماء أوروبيون بالموافقة على هدنة في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات هائلة.
وقال ماكرون لصحافيين بعيد وصوله الى بولندا بالقطار عائدا من العاصمة الأوكرانية “وقف إطلاق النار غير المشروط لا تسبقه مفاوضات”، معتبرا أن اقتراح بوتين إجراء مباحثات مباشرة في تركيا في 15 أيار/مايو يُظهر أنه “يبحث عن مسار (للتسوية)، لكنه لا يزال يرغب في كسب الوقت”.
وجود قوات
وقبل ذلك كشف الرئيس الفرنسي السبت إن بلاده تتشاور مع شركائها بشأن إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأضاف ماكرون لصحيفة (لو باريزيان) “نعمل على أن يكون للدول الشريكة حضور ووجود استراتيجي. جرت عدة اتصالات بين قادة الجيوش في بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا، الذين ينسقون العمل مع جميع شركائهم. كل هذا يزداد وضوحا ويحرز تقدما”.
وأضاف “المفتاح هو وجود قوات في أوكرانيا”.
وأعلنت قوى أوروبية كبرى، منها فرنسا، تأييدها لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما في أوكرانيا بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانضم ماكرون إلى زعماء بريطانيا وألمانيا وبولندا في زيارة إلى كييف اليوم السبت أجروا خلالها مكالمة هاتفية مع ترامب.
ترامب يشيد
من جانبه أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أنه يعتزم “مواصلة العمل” مع موسكو وكييف سعيا للتوصل الى تسوية لإنهاء الحرب، مشيدا بما قد يكون “يوما عظيما” للطرفين بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.
وأضاف “فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم انقاذها مع اقتراب +حمام الدم+ اللامتناهي هذا من نهايته… سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك”.
بوتين يقترح مفاوضات مباشرة
ومن جانبه قال بوتين إن روسيا تقترح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول في محاولة “للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع” و”تحقيق (هدف) استعادة السلام الدائم طويل الأمد”.
وتابع “لم تكن روسيا هي من أوقفت المفاوضات في 2022 وإنما كييف ومع ذلك، نقترح أن تستأنف كييف المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة”.
وقال “نعرض على سلطات كييف استئناف المحادثات يوم الخميس في إسطنبول”.
وأضاف “اقتراحنا، كما يقولون، مطروح على الطاولة، والقرار الآن بيد السلطات الأوكرانية والأوصياء عليها، الذين يبدو أنهم يسترشدون بطموحاتهم السياسية الشخصية، وليس بمصالح شعوبهم”.
ولم يصدر أي رد حتى الآن من كييف على المقترح الروسي الذي جاء في الساعات الأولى من اليوم الأحد.
تحذير أوروبي لموسكو
وأيدت القوى الأوروبية الكبرى أمس السبت وقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يوما في أوكرانيا بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهددت بوتين بفرض عقوبات “ضخمة” جديدة إذا لم يقبل بالهدنة خلال أيام.
وقال ترامب، الذي يقول إنه يريد أن يتذكره الناس كصانع سلام، مرارا إنه يريد إنهاء “حمام الدم” في أوكرانيا.
قررت البلدان المنضوية في “تحالف الدول الراغبة” الداعمة لكييف، دعم وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما بين أوكرانيا وروسيا، يبدأ الاثنين وتشرف عليه بشكل رئيسي الولايات المتحدة. وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بمشاركة زيلينسكي والقادة الأوروربيين، روسيا من أن المجتمعين اتفقوا على إعداد “عقوبات هائلة ومنسّقة بين الأوروبيين والأمريكيين” في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا.
