
هتافات الشباب الثوري في شوارع الخرطوم رددت (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) وأردفت (الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب)، كان هذا الهتاف وما يزال مطلبا موضوعيا ومدخلا لعملية سياسية معقّدة تضمّنت حزما عديدة تفضي إلى تحقيق الشعار الحلم (حرية سلام وعدالة) لإعادة بناء السودان الذي يسع جميع أهله بقيادة مدنية بحتة في ظل نظام ديمقراطي يكفل ويصون حقوق الإنسان، تلك أحلام نشأت عليها أجيال مستنيرة من السودانيين/ات منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا . الثوار وأدبيات الثورة هم من حددوا مستقبل القوتين الرديفتين ، بلزوم الثكنات، والحل . الرئيس المخلوع عمر البشير القائد العام للقوات المسلحة كان يقول حتى صبيحة خلعه في 11أبريل 2019م إنّ حميدتي حمايتي . كما ظلّ خلفه ؛ الفريق البرهان يزود عن حماها ويضعها موضع الابن من رحم أمه . تلك وقائع لم تمض عليها سوى ست سنوات فقط ، وقائع وليست تحليلات أو خزعبلات خبراء استراتيجيين أو إعلاميين متعاميين عن الوقائع إن لم نقل يضللون عمدا .
ابتدأت تلك المحاولات السياسية السلمية لتحقيق الشعار الحلم ، بإبرام الوثيقة الدستورية مع المكون العسكري بشقيه ، القوات المسلحة والدعم السريع , في العام 2019م لم تك قوات المشركة، وغيرها ضمن المكون العسكري الذي زعم قادته الإذعان لرغبة الشعب في الإطاحة بحكم جماعة الإسلام السياسي (المؤتمر الوطني) والجماعات الموالية له . لم يك في المكون العسكري ، فيلق البراء أو درع السودان أو أيّا من المليشيات الموجودة الآن بما في ذلك المليشيات التي تم تدريبها وتخريجها في دولة إرتريا الشقيقة أو مليشيات التقراي المناضلة من أجل حرية الشعب السوداني . كان هناك حسن نيّة من جانب قوى إعلان الحرية والتغيير ، أشاعته ظروف الثورة السلمية ، أو خطأ في التقدير، أو مؤامرة كما يوغل المتطرفون،أو خيانة كما يزعم التطهريون !!
العسكر يقصد به القوات المسلحة والجنجويد مقصود به قوات الدعم السريع .
وعندما أذاع الفريق البرهان بيان إنقلابه في 25أكتوبر2021م كان باسم القوات المسلحة والدعم السريع . لم يشر من بعيد أو قريب إلى المستنفرين أو كتائب العمل الخاص أو مليشيات الإسلاميين في دار حمر أو شيبة ضرار في بورتسودان ، بل كان التنويه والإشادة بالشيخ عبدالرحيم حمدان لدوره في توقيع الإتفاق مع د. عبدالله حمدوك . ولم تك هناك أي إشارة إلى الدعم السريع تحديدا كمخلب قط لدويلة الشر أو قرن في رأس شيطان العرب، بل كان الولد البار من رحم أبيه الجبّار . أ ليس المجد للبنادق هو شعار الجبابرة !!!
التوقيع على إعلان المبادئ للإتفاق الإطاري , تم بوساطة المكون العسكري الثنائي، الجيش /الدعم السريع . وفي ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي خصصت لكيفية تنفيذ مطلب الثوار المار ذكره ، قدّم الجيش ورقته وكذا الدعم السريع ولم يُدع المصباح طلحة ليطرح رايه كخبير في شؤون المليشيات منذ عقود طويلة .
ظهر تباين في كيفية تنفيذ المبدأ المتفق عليه والموقع بإمضاءات البرهان وحميدتي،وكان الخلاف حول مدة الدمج , وتكوين القيادة أثناء تلك الفترة، ولم تكن قضية المرتزقة الكولمبيين وآل دقلو من ضمن بنود الإختلاف .
في أثناء المفاوضات والنقاشات الطويلة حول برتوكولات الإتفاق الإطاري , نشطت مجموعات مناوئة للإتفاق، المنظمات السياسية مثل تحالف التغيير الجذري استخدم الوسائل السلمية للتعبير عن مواقفه مثل البيانات والمواكب . الكتلة الديمقراطية كانت متأرجحة ؛ خاصة مني أركو مناوي الذي كان أقرب للتوقيع ، بينما كان د. جبريل متمترسا في موقف إخوانه في تنظيم الإسلام السياسي (المؤتمر الوطني) بلافتة الجبهة الثورية والكتلة الديمقراطية، فيما كانت هناك مواقف متباينة بين بقية التنظيمات التي تمثل في الغالب شخصا واحدا أو شخصين .
وحدهم جماعة الإسلام السياسي ،من كانوا يعبئون في كتائبهم الجهادية ويتوعدون بالحرب ، ويقيمون المعسكرات في العيلفون والجريف وغيرها من مناطق، ويسجل عاصرهم القصائد الجهادية والهتافات والأدبيات التي ستستخدم لاحقا منذ اللحظة الأولى لإشعال الحرب . ويحددون تواريخ إندلاعها من خلال آخر الإفطارات الرمضانية قبل يومين . وبالفعل منذ اليوم الأول كان الخطاب موحدا بين عضوية التنظيم، أذكر أنني تناقشت مع شخص في قرية مجاورة في مناسبة عزاء ، في أواخر أبريل 2023م، وبعده بشهر أو أقل،صدف مقابلتي لأحد أقربائي في قرية أخرى بعيدة في مناسبة عزاء كذلك، لدهشة إخواني الذين كنت برفقتهم في المناسبتين , كان خطاب (الكوزين) موحدا حد التطابق , علّق شقيقي الكبير حينها بأنّ الجماعة ديل يمتلكون تنظيما قويا يسيطر على عضويته حتى على مستوى الكلمات والعبارات المستخدمة !!
الدعم السريع ، تحول إعتبارا من 15أبريل إلى مليشيا ، رغم وجود توقيعات قائده على كثير من دوسيهات الحكم والإتفاقات المحلية والإقليمية والدولية بما في ذلك انتدابه بالاسم والصفة ضمن قوات التحالف الدولي في اليمن في عاصفة الحزم ، وقبلها انتدابه بوساطة الإتحاد الأوربي لسد ثغرة الصحراء الواسعة أمام المهاجرين غير النظاميين صوب شواطئ القارة العجوز . وإرشيف كامل في التلفزيون والإذاعة وسونا وإعلام القصر الجمهوري ومجلس السيادة ، وما تزال آثار خطاه على البساط الأحمر، ومقعده في كابينة الطائرة الرئاسية؛ وكلها مؤسسات حكومية . فجأة صار قائد عصابات آل دقلو الإرهابية ، هكذا يتم تحديد وضعية ومستقبل قوات بهذا الحجم والقوة والنفوذ !! وهل كانت هذه الوضعية المليشياوية الإرهابية غائبة يوم تم تكوينها وتسليحها وتمكينها ، هل اكتشف القوم فجأة صبيحة 15أبريل 2023م ما ظل عسيرا كشفه منذ بضع عشرة سنة ماضية ؟
أصبح التقرير بشأن مسقبل هذه القوات الضاربة رهنا بما يقرره ياسر العطا ومناوي وكتائب الظل بإمرة (شيخنا) علي عثمان _ والإشارة والصفة مما قال به قائد فيلق البراء المصباح طلحة مؤخرا_ هل هذا الأمر منطقي وممكن ؟ وما هي النائج العملية وليس المتوهمة لمثل هذا التصور العدمي ؟ أول تلك النتائج اسمرار الحرب الطاحنة لأكثر من خمسة وعشرين شهرا حى الآن، تتضاءل فرضية حسمها عسكريا مع فجر كل يوم إضافي ؛ تستولي فيه القوات الموصوفة بالمليشيا على مدن ومحليات جديدة، وتنضم إليها عشائر ومجموعات كبيرة تمتد مراتعها من سهول دارفور وكردفان إلى تخوم الهضبة الإثيوبية وتلال البحر الأحمر , وتطال طائراتها الإسترايجية والمسيرة المطار والميناء وقاعدة فلامنجو العسكرية في بورتسودان . وتتطور سياسيا إلى إبرام ميثاق سياسي لتأسيس الدولة السودانية من أول جديد، اتفق من اتفق أو اختلف آخرون حوله ، لكن لا يمكن غض الطرف عنه وكأنه لم يك .ولا يمكن تجاهل الموقعين عليه بوصفهم خونة وعملاء ومرتزقة، كل هذه الأدبيات الفاحشة وخطاب الكراهية والتضليل لا يغني عن الحقيقة , وهي أنّ الدعم السريع اليوم يتبنى مشروعا سياسيا معلنا ومنشورا يمكن إحالته إليه، صدق فيما يدعيه أو كذب ، يؤازره فيه طيف لا يستهان به من الحركة /الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال/قيادة الحلو، وحركتان من الجبهة الثورية بقيادة عضوين سابقين بمجلس السيادة الإنتقالي وثالثهما الأساذ محمد حسن التعايشي، وقسم كبير من حزب الأمة القومي بقيادة رئيسه المكلف اللواء (م) فضل الله برمة ناصر ، وحركة الأسود الحرة في شرق السودان بزعامة مبروك سليم، ومؤتمر البجا /أسامة سعيد وفصيلين من الإتحادي الديمقراطي (الأصل)إبراهيم الميرغني و (الموحد) محمد عصمت وفصيل في حركة العدل والمساواة ؛ صندل، وقيادات إدارة أهلية من سلطان الفور أحمد أيوب إلى ناظر رفاعة بولاية سنار مالك أب روف، وتحالف قمم، وشخصيات مهنية وسياسية أخرى بمن فيهم وزير العدل السابق . هؤلاء كلهم بتنظيماتهم وفصائلهم المدنية والعسكرية ؛ بحكم الميثاق المعلن باتوا مسهدفين بالضرورة بالسحق والمحق ومصيرهم الاستئصال التام وفق ما يشيع قادة الجيش وكتائب وفيالق جماعات الإسلام السياسي، الذين منحوا قواتهم المسلحة ومليشياتهم الحق الحصري في تحديد وتقرير من يريدون ومن يزيلون من قائمة الشرف الوطني السوداني . وقد رأيناهم يزيلون منها بالفعل كل من قال لا للحرب أو ناصر الثورة، بتهمة الخيانة وغرابة الوجه .
إنّ الدعوات المتكررة ،والتصريحات المتواترة من السودانيين ومن غير السودانيين على مستوى الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، كلها تؤكد على استحالة الحل العسكري، وتطلب الجلوس للتفاوض بين الطرفين (الجيش والدعم السريع) لوقف إطلاق النار وابتدار عملية سياسية لوضع حد للحرب الطاحنة في البلاد .بل أبرم الجيش إتفاق (جدّة)، والمنامة مع نفس المليشيا الإرهابية التي يرجو محقها . هذا يعني عمليا أنّ مستقبل البلاد مرهون بشكل مباشر بما ستؤول إليه المفاوضات، ولأنّ الدعم السريع هو الطرف الأساس في التفاوض، ومن شأنه التقرير في مستقبل البلاد كلها، فكيف يكون مستقبله هو في يد مصطفى تمبور أو كيكل والإنصرافي ؟ كفاية تضليل، وغش، وألاعيب صغيرة خبيثة مكررة، هناك في الحقيقة جهة واحدة هي جماعة الإسلام السياسي بات مستقبلها هي، مرهونا باستمرار الحرب؛ لأنها جماعة عنفية بامتياز تعتنق العنف كوسيلة للسيطرة والهيمنة، ليس قول قالوا وقلنا بل تجربة عاشها السودانيون منذ العام1989م على الأقل، وما يزالون .وهي لم تنشئ الدعم السريع أساسا كرافد سياسي لتعظيم حظوظها في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، أما مسألة الانتهاكات التي ارتكبها الدعم السريع وهي مدانة بأقصى درجات الإدانة ويجب عدم السماح بإفلات مرتكبيها من العقاب، وقد طالتني شخصيا وأسرتي الممتدة في أعزّ ثرواتنا ؛ بفقد أخينا الشاب الشيخ ابن خالي غدرا في النهود، وبالطبع فقد آلاف الناس أرواحهم وأرواح أحبائهم في أتون هذه الحرب الضروس، الإنتهاكات ليست جديدة إلا في اتساع مناطق وقوعها، فمنشأ الدعم السريع كان في دارفور، فهل كانت عناصره تحفّظ ا(لفقرا) في خلاوي جبل مرّة سورة المطففين !! وهل نسي الناس في الخرطوم مجزرة فض الإعتصام التي كان الدعم السريع أحد مكونات القوات المشتركة لتي ارتكبتها،ضمن تشكيلات عسكرية وأمنية ضمت الجيش والشرطة وجهاز الأمن ، وربما كتائب الظل !! لو أنّ تلك الفصائل تصدت يومذاك لعناصر الدعم السريع ودافعت عن (شعبها) ضد الأوباش كما يقولون الآن لكانت تلك حرب الكرامة بالفعل، ولكانت سردية الحرب قد اتخذت مجراها الصحيح ولجاز وصفها بأنها حرب مقدّسة من أجل الشعب وثورته ومستقبله، ليس التصدي ؛ بل لو فتحت ابواب أسوار القيادة العامة لدخول الشباب/ات المذعورين وحمايتهم لكانت النظرة غير ، فلماذا تحديد الدعم السريع دون بقية المكونات الوالغة في الإنتهاكات، لماذا التطفيف في الميزان والمسلمون يقرأون (ويل للمطففين) !! اليوم فالوضع مغاير , يبدو فيه الدعم السريع بموجب إعلان التأسيس ؛ أقرب لخطاب وأهداف الثورة وإنْ توحش وارتكب الفظائع؛ ومن حق الناس التحفظ والتوجس بالطبع ، بينما يبدو الجيش كأنه مليشيا خاضعة لكتائب الظل . يبدو كرافعة لإعادتهم للحكم والهيمنة والبطش بالشعب . ولدرجة تطاول قائد مليشياتها على الثوار و وصفه لهم بالشفع قليلين الأدب ، و وعيده المستمر بملاحقة الثوار . فيما قال قائد الجيش نفسه (لا مجال لعمل سلمي توّاق للحرية السلام والعدالة، ولا مجد للوسائل الثورية السلمية بل المجد للبنادق) .
الدعم السريع بات حقيقة وجودية ر مثله مثل الجيش نفسه وبقية المليشيات، أي تفكير في حلول قابلة للتطبيق على الأرض لابد أن تأخذ هذه الحقائق على مرارتها، فكتائب الإسلاميين حقيقة، والمليشيات كلها موجودة على الأرض غض الطرف عن موالاتها لهذا الطرف أو ذاك، وفي تجربة ليبيا الراهنة ما تزال قضية المليشيات وسبل معالجتها تشغل اهتمام العالم والأمم المتحدة، وتعقد المؤتمرات الدولية وتنفض لهذا الغرض .
الموقف من الدعم السريع لا يعني إلغاء حقيقة وجوده ونفوذه، فهو يتكون من مجموعات كبيرة من السودانيين لهم أسر وأهل وعشائر وقبائل، ولهم الآن مشروع سياسي مطروح، لا أحد يتعامل مع الحقائق يمكنه التقرير مسبقا في شأن الآخرين دون مشورتهم ورضائهم، تلك هي خبرات الماضي الطويل في سياق الحروب الأهلية السودانية , بداية الحل في العقل ،والعقل يتعامل مع الواقع كما هو وليس كما يتصوره أو يتمناه .ومن هنا كان النظر الحصيف الذي بدأ سلميا وكاد يبلغ مداه المنشود لولا أن حدث ما حدث، وعوضا عن بند واحد مطروح في الإتفاق الإطاري ينص صراحة على دمج الدعم السريع في الجيش، صار المطروح اليوم أكبر بكثير من مسألة الدمج بات الهدف تأسيس جيش جديد وبلد جديد , إنها نفس عقلية البصيرة أم حمد،وتطبيق حرفي للمقولة الشعبية تابها مملحة تكوسا قَروُضْ، وتكرار لسيناريوهات حاضرة في تاريخ حرب الجنوب، عندما انقلبت الجبهة الإسلامية القومية على الإجماع الوطني النادر حول مبادئ مبادرة السلام السودانية(1988م) المعروفة باتفاق الميرغني /قرنق، لتبرم اتفاقا أشد مرارة بعد 16سنة من الجهاد كان نتيجته إستقلال/ انفصال الجنوب . فهل نبحث عن شعب البوربون الذي لا ينسى ولا يتعلم !!!
الثورة يصنعها الشرفاء و يقودها الشجعان ثم يسرقها الجبناء
الشعب السوداني هو من يقرر من يحرس ماله وعرضه وارضه ومن يحكمه بالانتخاب
الشعب السوداني وحده هو الذي يقرر السواد الاعظم
وكل احزاب الفكة والنهب الى الجحيم
قادة واغلبية عضوية حزب الامة هي من حاضنة الدعم اسريا وعملوا ولديهم عمل سابق وتنظيم سابق مشروع عنصري ضد مكونات اجتماعية السبب لهذا الاتجاه لاقتلاع السلطة لصالح اشخاص ومناطق تحت ضغط الحزب والتاثير الحزبي لحزب الامة وانا لدي اعتقاد بان الدكتور الصادق المهدي تمت تصفيته ليس الكرونا ومجريات الاحداث وتحول سلوك الحزب بدون عمل مؤسسي ولا شورى ضغوط و
عابد الصنم الاهطل، وما رايك في نسيبه الهالك وقائدكم الى جهنم الترابي، وقراراته بادخال الهالكين من الكيزان فيى محرقة الجنوب ادخالهم للجنة وتزويجهم من الحور العين وغلمان الجنة ((التي في احلامكم))، وبعد ان غضب عليهم اخرجهم من الجنة وطلقهم من الحور العين وغلمان الجنة وقال عنهم انهم مجرد فطايس نجسة ((ضاربا بعرض الحائط قرارات الهكم الاهطل))،، وقد قال احد الزهاد انتم وما تعبدون تحت حذائي،،
اليوم فالوضع مغاير , يبدو فيه الدعم السريع بموجب إعلان التأسيس ؛ أقرب لخطاب وأهداف الثورة وإنْ توحش وارتكب الفظائع؛
يا عيني!!!!!!!
وإنْ توحش وارتكب الفظائع. هذه الجمله وحدها كفليه بإن تنسف ب كل ما سقته من مبررات لشرعنة الدعم السريع وتسرع به الي الجحيم.
بعد هذا المقال الواضح بسردياته الصادقه اي تعليق سلبي اوجه صاحبه الي اقرب مصحه عقليه حتي لوكان كوز !!!!!!!
طبعا الصادق المهدي باعه جنجويد الحزب للجلاد الذي يعلمون أنه يصنف الصادق المهدي (اسلام سياسي) ويعلمون أن قاتل الصادق المهدي ليس مصابا بالإخوانوفوبيا فحسب وإنما مصاب بالإسلاموفوبيا نفسها، فهو مصاب برهاب الإسلام ورهاب الإسلام السياسي معا:
1) وذلك لتيقنه أنه إذا تنافست الأحزاب التي ترفع راية الإسلام السني الصحيح (التي يصفها بالإسلام السياسي) مع الأحزاب التي ترفع راية الشيوعية أو البعثية أو الجمهورية او الناصرية أو الليبرالية أو العلمانية أو حتى أحزاب الملوك والأمراء وحكام الإستبداد (أي السلفية المدخلية والصوفية)، فإن أحزاب الإسلام السني الصحيح (الإسلام السياسي) هي التي ستكتسح أي إنتخابات وتفوز حتما في أي منافسة، وذلك لأنهم يقدمون إسلاما صحيحا يقر الديمقراطية ولا يعتبرها كفرا، ويؤمن بحقوق الإنسان وحق الجميع في ممارسة السياسة ويعترف للشعوب بحقها في اختيار من يحكمها، وحقها في عزله إذا أخل بشروط العقد والولاية.
وهذا ما لا يريده حكام الوراثة والإستبداد، ولا تريده أيضا الأحزاب المناوئة لدين وأخلاق وتقاليد هذه الشعوب، لأن الإنتخابات التي يؤمن بها هذا النوع من الدين (مابتجيبهم).
ولذلك تجد هذه الأحزاب المنحرفة تستطلف وتمدح جماعات الصوفية والكهنوت وأي سلفية ترفض العمل السياسي وتكفر الديمقراطية (أي الإسلام غير السياسي)، لأنها لا تنافسهم في العمل السياسي والإنتخابات.
2) وجلاد الإمام يعلم أيضا أن الإسلام الصحيح الذي أنزله الله على محمد، وليس الإسلام الصوفي أو السلفية المدخلية وأخواتها، هو (دين ودولة وعقيدة وشريعة) تماما كما يقدمه الإسلام السياسي، وليس كما يقدمه الصوفيون والكهنوت والسلفيون المداخلة باعتباره (دينا علمانيا كهنوتيا وعقيدة فقط بلا شريعة، ودين فقط بلا دولة) يقدمونه باعتباره دابة يركبها المستبدون لا علاقة له بالحكم والسياسة غير علاقة تبرير الإستبداد وحض الرعية على طاعة المستبد.
ولو نجح من يقدمون الإسلام السني الصحيح، وليس الإسلام السلفي المزور، في الوصول الى حكم أي دولة، سرت عدوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان الى بقية دول الإستبداد والوراثة، وكان ذلك بمثابة صافرة النهاية لحكم الوراثة والإستبدا، وكذلك نهاية أحلام أحزاب الشيوعية والبعثية والعلمانية والليبرالية والجمهورية…الخ التي تعادي الإسلام وتعتبره دين بلا دولة، وعقيدة وطقوس بلا شريعة، في الوصول الى السلطة، لأنه لا يوجد سعب نسلم حقيقي يقبل بالعلمانية أو بالشيوعية أو البعثية أو الناصرية أو بالجمهورية أو الليبرالية بديلا عن الإسلام.
وهم جميعا يعرفون أن الإسلام دين ودولة وعقيدة وشريعة، لأنهم يحفظون سيرة نبيهم صل الله عليه وسلم الذي قرؤوا فيه عن دولة المدينة التي كانت أول دولة إسلامية أقامها عليه الصلاة والسلام وسار على نهجه الخلفاء الراشدون ومن بعده من الحكام والملوك.
كما يعلمون أيضا زيف وأكذوبة شعار العلمانية التي ترفعها هذه الأحزاب المناوئة للإسلام السياسي باعتباره الحل السحري وأكسير التقدم والنماء، لأن التي ظلت تحكم بها بلدانهم منذ خروج الإستعمار قبل 70 سنة هي العلمانية وليس غيرها، فماذا قدمت العلمانية لدولهم؟
كما أنهم يعلمون أن الإسلام السياسي لم يحكم أي بلد عربي أو إسلامي، لأن حلف الدولة العميقة والليبراليين وكافة الأحزاب العلمانية وداعميهم من حكام الإستبداد لم يتركوا أي حزب اسلامي يحكم أي دولة اسلامية، حتى لو فاز بديمقراطية شفافة نزيهة، أو رؤوا فيها ثورة شعبية تطالب بالديمقراطية، فإن هذا الحلف يسارع الى تدمير تلك الدولة فورا:
إما بإنقلاب عسكري او إنقلاب إستبدادي (مصر وتونس نموجا)، أو بإشعال حرب ونزاعات جهوية أو قبائلية أو عنصرية أو سياسية تفضي الى إضعاف وتدمير وتقسيم تلك الدولة (الصومال وليبيا والسودان واليمن نموذجا)
ويعلمون أن تجربتي الإسلام السياسي الوحيدتين التي خرجت من
حصار ومفرمة حلف الثورات المضادة كانت من أنجح التجارب في الحكم الرشيد والتنمية والتطوير والديمقراطية (تركيا وماليزيا نموذجا(.
فأين نموذج حكمهن الناجح الرشيد، في الدول الإسلامية والعربية، الذي يقدمه لنا العلمانيون والبعثيون والشيوعيون والناصريون والجمهوريون والليبراليون والقحطيون؟
أما جنجويد حزب الأمة فهم بالفعل باعوا رئيس حزبهم وأرسلوه إلى الجلاد وهم يعلمون أنه لن يعود، وذلك لأنه كان عقبة كؤؤود في طريق صعود الجنجويد وتحكمهم في الدولة، وعقبة كؤود في طريق العلمانيين الذين أرادوا تحويل حزب الأمة الى نادي يساري كما هو اليوم بعد تغييب أبو الإسلام السياسي (الصادق المهدي).
فهم كانوا يستطيعونه نقله الى امريكا أو بريطانيا أو الأردن أو المملكة..للتداوي من الكورونا التي أصابوه بها، وجميع هذه الدول أطول باعا في مجال الطب والعلاج من دولة الجلاد، غير أنهم باعوه للجلاد رغبة في التخلص منه ليخلو ليساريي وشيوعيي وعلمانيي وجنجويديي الحزب (حلفاء الجلاد) الجو ليبيضوا ويصفروا!..وقد كان!!
أما كاتب المقال فيكفيه تحيزا وافتقارا الى الموضوعية أنه صب جام غضبه على الجيش والمصطفيين معه من الحركات والجماعات والمستنفرين ومر على الجنجويد مرور الكرام على طريقة (الطرفان يرتكبان الجرائم).
ويكفي لافتقاره للموضوعية زعمه أن الإسلاميين كانوا على أهبة الإستعداد للحرب، وأنهم كانوا يقيمون معسكراتهم في العيلفون والجريف، وهو يعلم يقينا أن هذا كذب واختلاق، ويعلم يقينا أن الاسلاميين لم تكن لديهم أي كتائب أو جماعات مسلحة عشية إندلاع الحرب ولم يحددوا لها أي تاريخ كما زعم، ولم يكونوا مستعدين لها ولا بنسبة 1%، وأن كل أحاديثهم لم تخرج عن التعبئة الجماهيرية لمعارضة الإتفاق الإطاري فحسب. وأن كتائب البراء وغيرها من التشكيلات القتالية الإسلامية وغير الإسلامية، عدا لواء كيكل، لم تتشكل الا بعد قيام الحرب بعدة أشهر، علما بأن الحرب شنتها مليشيا جنجوقحت يوم 13ابريل 2023م بحصار مطار مروي.
فلو كان الاسلاميون مستعدين للحرب ما بقيت قياداتهم في بيوتهم حتى اعتقلتهم مليشيا جنجوقحت المتمردة من بين أهلهم اللواء انس عمر ود. الجزولي نموذجا).
ويتجلى إنحياز الكاتب وعدم موضوعيته في عدم ذكره إستعداد مليشيا جنجوقحت للحرب بجلب الدبابات والمصفحات والآليات الثقيلة من قواعدها في الغرب ومن تشاد قبل أشهر من شن الحرب، وإحاطته العاصمة بعشرات المعسكرات.
كما نسي كل تصريحات قائد الجنجويد الذي يلوم فيها شركاءه الذين دفعوه لخوض الحرب وتدمير بلده ولكنهم خذلوه في منتصف الطريق.
كما نسي تصريحات عبدالرحيم دقلو الذي يقول فيها: “نحن بدأنا الحرب من المكان الخطأ وسوف نصحح خطأنا بإستهداف الشمالية”.
وفي الجهة المقابلة لم يذكر عدم استعداد الجيش الذي أخذ على حين غرة فجر الانقلاب حين اعتقلت مليشيات الجنجوقحت كبار قياداته وضباطه من سياراتهم في طريقهم الى أعمالهم أو من مكاتبهم، كذلك اعتقل الأوباش زملاءهم من الجيش في حراساتهم المشتركة، ولو كان الإسلاميون هم الذين خططوا للحرب كما يزغم الكاتب كذبا وزورا، وأنهم يسيطرون على الجيش، لكان جنود الجيش بالحراسات المشتركة هم الذين قبضوا على الأوباش لا العكس.
ويكفي لعدم تمتع الكاتب بالموضوعية والمصداقية أنه لم يذكر أن كل الأحزاب والجماعات السودانية بما فيهم الشيوعيون والبعثيون وحزب الإتحادي الأصل وجميع فروع حزب الأمة عدا فرع الجنجويدي برمة ناصر، وجميع لجان المقاومة وعاضبون وملوك الإشتباك والكنداكات والراسطات وحراس التروس الواقفين قنا..وكافة أهل السودان، عدا أحزاب 4 طويلة المنشقة من أحزابها، كانوا وما زالوا ضد الإتفاق الإطاري الذي كان ناديا حصريا لأحزاب 4طويلة المحاصصاتية التي فسخ البرهان وحميدتي عقد حراسة حكومتها.
كما أن جميع تلك الأحزاب والجماعات والفيالق والألوية والعناوين الوطنية المذكورة هي الآن جميعها تصطف مع الجيش تقاتل مليشيا آل دقلو العنصرية الإرهابية وليست الجماعات الإسلامية وحدها، الميلودية الدعائية التي يرددها الكاتب على طريقة عموم القحاطة، كفزاعة لتخويف وتملق دول الإقليم التي لها عداء مع كل حزب أو جماعة تقدم الإسلام باعتباره (دين ودولة وعقيدة وشريعة) يحتم عليها عند تمريره نبذ العلمانية وتحكيم شرع الله.
كما يتبين افتقار الكاتب القحطي للموضوعية في ذكره مجموعة من المطرودين من احزابهم باعتبارهم يمثلون الأحزاب التي فصلتهم، (برمة ناصر وابراهيم الميرغني والثلاثي المطرود من العدل والمساواة نموذجا)، وذكره لفصائل متمردة إسميا لا جيش لها باعتبارها جيوش أضافت للجنجويد قوة (الطاهر حجر، سليمان صندل، الهادي إدريس نموذجا).
وما يدل على انحياز الكاتب وتحالفه مع التمرد وحاضنتها السياسية قحتقدم هو نواح الكاتب وندبه وتركيزه على ضرورة وقف تمرد القتل والذبح والإغتصاب والتدمير الشامل عن طريق التفاوض، وليس حسمه عن طريق الحرب كما الأمر مع كل تمرد في العالم، وذلك من أجل رد إعتباره وإعادة إنتاج التمرد مع حاضنته السياسية قحت ودمجهم في العمل السياسي وكأن المليشيا لم تتمرد ولم تقتل المدنيين الأبرياء ولم تغتصب الحرائر جماعيا ولم تحرق الناس وتدفنهم أحياء ولم تدمر ولم تخرب ولم تنهب، وكأن قحت لم تتحالف معها ولم تنكر لها وتبرر جرائمها وتتماهى معها وتتولى لها كافة الأعمال الدبلوماسية والسياسية والدعائية.
الكاتب يلعب بروباغندا الكفيل بترديد سردياته (الاسلاميون بدؤوا الحرب، الجيش يسيطر عليه الاسلاميون، البرهان اعاد الاسلاميين يوم انقلابه في 15ابريل 2023م، الإسلاميون أشعلوا الحرب من أجل ان يعودوا الى السلطة)، ورفع فزاعاته (الإخوانوفوبيا، الإسلاموفوبيا، الديمقراطية فوبيا)..وليس لدية غيرها بضاعة.
صقر البراز،، وما زلتم في ترهاتكم بان هذا الدين الفاشيى النازي يمكن ان يحكم دولة، دين الاستعباد والقتل والاغتصاب لم يعد صالحا حتى لمعتنقيه، يكفيى ان سبعة مليار انسان يرفضون الرجم والصلب وقطع الاطراف، يكفي ان سبعة مليار انسان يرفضون الرق واكاذيب اهل الكهف،، ولسانك يفضحك تماما فتجربة تركيا ماليزيا هي تجربة علمانية ديمقراطية بحتة والاسلاميون وغيرهم فيها يمارسون العلمانية صبحا وعشيا ولم ينفذو اي تشريعات من اساطير الاولين، فحاناتهم مفتوحة وبنوكهم مفتوحة ولو تجراوا بقطع الايدي ورجم النساء، لاصبح عليهم وعلى قاداتهم وهم يتسولون في مدن الغرب، كفى كذبا فقد علمكم هذا الدين الكذب والتدليس كما علمكم القتل والارهاب، فانتم ودينكم اعداء الانسانية والحضارة فلا يمكنك ان تحرم الاداب والفنون والموسيقى والرسم والتمثيل وتنشر الارهاب باسم دين فقد مصداقيته ان كان له مصداقية، وفقد مبدا وجوده وسط البشرية واصبح منبوذا من كل البشرية وكل قلب وعقل سليم
صدقت! واسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي