تصوير معركة الخوي كما ومعركة العلمين

معمر حسن محمد نور

الخوي، محلية انسحبت اليها قوات الجيش ومسانديه بعد خسارة معركة النهود، وغي اليوم الثاني خسروها. اي انها لم تكن ذات اهمية في حسابات الطرفين. فلا الجيش ومسانديه كانوا في وضع استراتيجي بالتواجد فيها ولا الدعم السريع كان يعتبرها حيوية بالنسبة له. فما الذي جعل من المعركة معركة الميديا؟

في البداية،كانت هنالك محاولة لتحويلها الى معركة استمزاف وصراع قبلي كما في الفاشر لكن الامر لم ينجح. ثم ذهب التصعيد الاعلامي لتصوير المعركة معركة كسر العظم الاخيرةالتي تتم بها السيطرة على كردفان من جهة الدعم السريع وتحرير دارفور من قبل المشتركة . والملاحظ ان الجيش والناطق الرسمي لم يدخلوا في هذه السوق ما يبين الحجم الحقيقي للمعركة .. يومان اشعلت الميديا في معركة في محلية منسية سبلها في الواقع صرف الانظار التحول الاستراتيجي في الحرب،كان وصول المسيرات الى بورتسودان والاعلان عن ميلاد سارص بالنسبة للدعم السريع فلا العاصمة الاصلية جاهزة لعودة الحكومة وها هي البديلة تفقد امانها بموقعها البعيد. بل واصبح كل مكان. في السودان تحت طائلة مسيرات الدعم السريع وكتيبة المهام الاستراتيجية وهو وضع للمتابع لمجريات الحرب في العامين الماضيبن وارد تغييره. كما تغيرت الحرب بعد معركة جبل موية واسترداد الجزيرة والخرطوم . لكن هذا مرتبط بمقدرة بورتسودان من كسر حاجز العزلة المفروضة دوليا .ولئن شعر البعض بضعف الدور المصري الا انها كسبت الدور السعودي ما جعل منبر جدة في خبر كان. فقد كان الموقف المحايد السعودية لخدمة الوساطة لكنها وكما انخذت مصر موقفها من البداية مع جيش الدولة، قد وافقت موقف مصر. والدعم لا يشترط ان يكون بالسلاح الاخطر في التحولات، تمثل غي التحليلات التي صنفت المسيرات التي استهدفت بورتسودان تجريبية. وقد اوحى بعض اعلاميي الدغم السريع بذلك.باضافة تحليل مجاهد بشرى لذلك، فان معركة الخوي كانت لتجربب المسيرات في المعركة. وقد اكد حال الغلابة ان انسحاب الدعم السريع من الخوي لعبت في اعادة تموضع قواته المسيرات .. فجأة صمت اعلام الدعم السريع عن دق طبول معركة النهود والخوي، وتسلم اعلام المشتركة الامر وتحويله الى نهاية للدعم السربع لدرجة ان مناوي ذكر انه ام يبق احد لتعلم الدرس الذي لقنوه .مع ان اعداد القتلى المؤسفة المعلنة من الجانبين، اقل مما يعلمونه من عربات قتالية بمراحل. اكد ذلك الاستهداف الذي تم لمحولات الكهرباء في امدرمان بالامس وهو اليوم الثاني للمعركة. ما يشي بالمضي في حرب المسيرات للاستفادة من المفاجأة التي احدثتها قبل ان يوازن الجيش الوضع. وقد روج ان زيارة ترمب للسعودية تحمل جديدا في ايقاف الحرب. لكن تجاهل الامر اوضح ان السودان ليس اولوية بل واهطى منبر جدة حقنة القتل الرحيم..

[email protected]