مقالات وآراء

عودة لـ «الاتفاق الإطاري»

فيصل محمد صالح

من السرديات المتداولة بشدة في بعض الأوساط السياسية والإعلامية السودانية أن «الاتفاق الإطاري» هو سبب الحرب، ولولاه لما نشبت. ولمصلحة غير المتابعين للشأن السوداني بدقة، فالاتفاق الإطاري هو عبارة عن اتفاق سياسي وقّعته المجموعة العسكرية الحاكمة، بقيادة الفريق البرهان وحميدتي، في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022 مع مجموعة من القوى السياسية والمهنية والمدنية بقيادة قوى «الحرية والتغيير» التي كانت تقود الفترة الانتقالية.
ليس في السياسة السودانية ما يدهش؛ فالبرهان وحميدتي نفذا انقلاباً ضد المدنيين في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وتفردا بالسلطة بمساعدة ودعم حركات سياسية محدودة، وتم بذل جهود محلية وإقليمية لمحاولة إيجاد ظهير سياسي مدني للانقلاب، لكن باءت المحاولات بالفشل، بل إن الحليفين، البرهان وحميدتي، فشلا في تكوين حكومة، وتم تكليف وكلاء الوزارات بتصريف الأمور، وهي الحكومة التي لا تزال موجودة حتى الآن، ثم توترت العلاقات بين الشريكين، البرهان وحميدتي، لدرجة كادت تصل للصدام العسكري، وتدخّل وسطاء كثر من داخل وخارج السودان، وبذلت بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس) جهوداً كبيرة، كما تدخّلت بعض دول الإقليم التي كان بعضها داعماً للانقلاب العسكري، لكنها توصلت إلى قناعة بعدم إمكانية استمرار الأوضاع كما هي. وأفلحت الجهود في إقناع البرهان، ومن بعده حميدتي، بضرورة الحوار مع القوى المدنية، وفي مقدمتها قوى «الحرية والتغيير» التي كانت تمثل الشريك المدني قبل الانقلاب.
بعد جهود كبيرة توصل الطرفان المدني والعسكري لصيغة اتفاق، تم عرضه على بقية القوى السياسية، ما عدا «الحركة الإسلامية» وحزبها «المؤتمر الوطني». رفضت الكتلة الديمقراطية التي تقودها حركات دارفور المسلحة الاتفاق، كما رفضه الحزب الشيوعي، وعارضه الإسلاميون بشدة.
ماذا حمل الاتفاق الإطاري في طياته وجعل له مؤيدين وأيضاً معارضين بشدة؟
نصَّ الاتفاق على مدنية الدولة والحكومة (السودان دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية برلمانية – المادة 3)، وإبعاد المكون العسكري من مجلسَي «السيادة» والوزراء، وتكوين مجلس سيادة ومجلس وزراء ومجلس تشريعي قومي بعد مشاورات مكثفة بين القوى المدنية، دون أن يكون هناك تمثيل للمكون العسكري. لكن أهم وأخطر ما حمله الاتفاق الإطاري كان حل «الدعم السريع» ودمجها في الجيش، وكذلك بقية الحركات المسلحة، وتكوين جيش قومي موحد (التأكيد على جيش مهني قومي واحد ملتزم بالعقيدة العسكرية الموحدة وقائم بواجباته في حماية حدود الوطن والدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي – المادة 10). جاء حل «الدعم السريع» في المادة «6 ج» (دمج «قوات الدعم السريع» في القوات المسلحة وفق الجداول الزمنية، وقوات حركات الكفاح المسلح).
وقّع الفريق عبد الفتاح البرهان، والفريق محمد حمدان دقلو، والقوى السياسية المدنية، وممثلون للمجتمع المدني والنقابات، على الاتفاق في القصر الجمهوري بالخرطوم وسط حضور إقليمي ودولي، وتم الاتفاق على عقد ورش عمل لمناقشة تفاصيل بعض القضايا التي تحتاج لحوار معمق، وهي العدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، واتفاق جوبا للسلام، وأوضاع شرق السودان، وتفكيك نظام «المؤتمر الوطني».
يبدو الاتفاق وكأنه سيحل كل مشاكل السودان العالقة في تلك الفترة؛ يثبت مدنية الدولة، ويبعد العسكريين للثكنات، ويحل «الدعم السريع»، فلماذا لم ينجح الاتفاق؟ ولماذا عارضه البعض؟
عارض الإسلاميون الاتفاق؛ لأنه يعيدهم لهامش الحياة السياسية بعد أن كان الانقلاب العسكري أعطاهم أملاً كبيراً وأعاد تموضعهم في مفاصل الدولة. ولقيادات الإسلاميين تسجيلات معروفة ومتداولة قالوا فيها إن الاتفاق لن يمر إلا فوق جثثهم، وإنهم سيشعلون السودان من كل أطرافه في حال المضي فيه. وعارضته المجموعة التي أيّدت الانقلاب وتمتعت بالانفراد بمشاركة العسكريين في الحكم؛ لأنها إما ستستبعد أو سيقل نصيبها من المقاعد. وعارضته مجموعات من العسكريين لم ترغب في الابتعاد عن السلطة، وشكّلت «لوبي» قوياً تحالف مع كل المجموعات الرافضة للاتفاق وعمل على التحريض ضده، كما عملت ضده بعض دول الإقليم التي ليست على وفاق مع قوى «الحرية والتغيير» التي ستعود للحكم.
المدهش كان هو معارضة بعض قوى الثورة، والتي كان دافعها الخلاف مع قوى «الحرية والتغيير»، ثم كانت شرارة التفجير في الورشة الأخيرة التي ناقشت الإصلاح الأمني والعسكري؛ إذ أوصى الخبراء بمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام لإكمال عملية الدمج والبدء بتوحيد القيادة، في حين أصر ممثلو الجيش على أشهر قليلة، وهنا انفتح باب المزايدة، فطالب ممثلو «الدعم السريع» بعشر سنوات، وانهارت الورشة وبدأت نذر الحرب التي اشتعلت بعد أيام قليلة. فهل كان الاتفاق الإطاري سبباً في الحرب، أو أنه ربما كان مانعاً للحرب؟.

‫22 تعليقات

  1. ليس للاتفاق الاطاري علاقة مباشرة بالحرب ( الاتفاق الاطاري شغل سياسي لاعادة مجموعة الحرية لكراسي الحكم …….) الحرب سببها الرئيسي طموح قائد الدعم السريع ومن وراءه دولة خارجية في ابتلاع السودان … قل لي ما هو سبب وجود ما يقارب ال 50 الف مسلح تسليح نوعي بسيارات دفع رباعي ومصفحات واسلحة فتاكة ظل تدخل للعاصمة الخرطوم لفترة زادت على سنتين وظلت تتمركز في مواقع غاية في الحساسية في قلب الخرطوم ومناطق حساسة في اطراف الخرطوم ( الوزارات معظم مناطق قلب الخرطوم محاصرة القيادة العامة الاذاعة ومن الاطراف المفصاة وغيرها لما تم احتلال هذه المناطق الحساسة من قبل قوات الدعم السريع قبل وقت مبكر زاد على سنه ……..) لما تم حل هيئة العمليات وتم ابعاد خيرة الضباط من الجيش لما تمت محاولة احتلال مطار مروي ؟ لما قامت قوات الدعم السريع بانشاء وحدات لها مستقلة عن الجيش في مئات المدن والقرى والنجوع في مفاصل حساسة من كافة مناطق السودان ؟
    الاطاري شغل قحاطة للعود للحكم ومراغمة خصمهم السياسي الكيزان ……. الحرب امر سبب قيامها مختلف تمام
    الحرب مؤامرة دولية للسيطرة على موارد السودان استفادت من طموح حميتي … حرب بهذه الضخامة لا يمكن توصيفها بانها اختلاف فرقاء على شأن سياسي … ما نفق على هذه الحرب من تسليح وخلافه اكبر من موارد السودان بكثير … الجيش لم يكن مستعد ولا اي جهة داخلية كان لها استعداد لهذه الحرب الضخمة الشرسة الا الدعم السريع المدعوم من الخارج ……… حديثك عن ان الاطاري هو سبب للحرب تسطيح لا يليق بكاتب في مقامك استاذ فيصل ……..

    1. (لما تم حل هيئة العمليات وتم ابعاد خيرة الضباط من الجيش)
      هيئة العمليات هي بعض كتائب الظل أما (خيرة) ضباط الجيش السوداني فقد تم تشريدهم وقتلهم من أوائل التسعينات.
      في النهاية يا واهم فيصل ينفي أن الإطاري كان سبب للحرب.
      إنت بتقرا كيف؟

    2. (لما تم حل هيئة العمليات وتم ابعاد خيرة الضباط من الجيش)
      هيئة العمليات هي بعض كتائب الظل أما (خيرة) ضباط الجيش السوداني فقد تم تشريدهم وقتلهم من أوائل التسعينات.
      في النهاية فيصل ينفي أن الإطاري كان سبب إشعال الحرب بل أن المسيلميين قرروا الإنقلاب يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لأنهم إستشعروا خطورة الإتفاق الاطاري على وجودهم.

      1. (( سبب إشعال الحرب بل أن المسيلميين قرروا الإنقلاب يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لأنهم إستشعروا خطورة الإتفاق الاطاري على وجودهم. )) كيف يكون هذا بدون استعداد ؟ اين تمثلت مظاهر استعداد من ذكرت ؟ موضوع ان كل مشاكل السودان بسبب الكيزان محض وهم … ما هي سبب مشاكل سوريا والعراق واليمن وليبيا ؟ الامر كله مرتبط بمنظومة منتفعيين دوليين….. نعم وجدوا مساعدة بقلة الوعي عند القائمين على ادارة شأن السودان انذاك
        لكن هذا ليس كافي لو عدت لتاريخ السودان منذ 1955م هو هذا التدخل والتربص اين كان الكيزان سنه 55 ؟

        1. (كيف يكون هذا بدون استعداد ؟ اين تمثلت مظاهر استعداد)

          إنت بتستهبل ؟

          ظلت الجماعة المسيلمية تحشد في إفطاراتها وتُحرض ضد الإطاري وزعموا أنه (لا يوجد من هو أرجل منهم) ثم حددوا ساعة الصفر انطلقوا من المدينة الرياضية.

          إنت زول كضاب ومنافق ودجال كبير.

          1. كيف استطاع الدعم الصريع اجتياح مساحة قاربت من 70% من مساحة السودان خلال شهور معدودة ان لم يكن مستعد ؟ فيما تمثل استعداد من ذكرت ؟ كانوا اغبياء بهذا التهريج اين دكتور الجزولي ؟ واين انس ؟ رسائلهم كانت للقحاطة لم تكن للدعم الصريع … ظنوا ان الدعم الصريع ليس له طموح في حكم السودان وهذا ظن خائب نعم هم من صنع الدعم ككلب حراسة لكن الدعم الصريع اكل حكومة الكيزان بالانقلاب عليها ثم حاول ابتلاع السودان بمعاونة ال زايد … حتى الان الكيزان لا يملكون شيء غير التعبئة وقتال بعض عناصرهم مع الجيش نعم قد يكون شارك بعض منسوبيهم في دعم مالي لصالح الجيش او لصالح مجنديهم لكنه لا يمثل شيء مقابل استعداد الدعم الصريع المسنود من دولة الشر

    3. زي المواطن HAMAD، و اخرين كثر، طريقة التفكير لديهم بدائية مما يجعلهم مغيبين تحت تأثير مؤثرات لا علاقة لها بالحيثيات برغم ما ورد في مقال الاستاذ فيصل من وضوح لعمل قوى الحرية و التغيير الا ان هذا المواطن يصر على نظرية المؤامرة و التي لا و لن يكون لها دور لولا خيانة و غدر قيادة الجيش التي يعتبرها نفس المواطن انها مقدسة و الله وحده يعلم اهواء العسكر و من يزينون لهم الباطل مما أدى للتسبب في الكارثة التاريخية الماثلة الان و لا يفهم نفس المواطن كل ذلك ! و انا اعزك ذلك هو أن الشعب السودانية تربية اشياء هي رمز التخلف و الفساد و الانحطاط و الغباء الجماعي الذي اصبح يميز المجتمع السوداني، و الأشياء التي اقصدها هي تربية الشعب على الحكم الشمولي في غالبية الحكم بعد خروج المستعمر و الطرق الصوفية و تغول رجال الدين و فقهاء السلطان على الوسط السياسي الذي نتج عنه الجهل و التكوين النفسي الذي عبرت عنه الآية القرانيه ( ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث)

    4. قل لي ما هو سبب وجود ما يقارب ال 50 الف مسلح تسليح نوعي

      السبب هو أن هذا العدد أو أقل منه أو أكثر منه لم يتواجدوا داخل الخرطوم الا برضا برهان و جهاز الأمن و قيادات الجيش

      أنت عوير و لا شنوا يا يعني عاوز تقنعنا انه يمكن لشخص أن يحشد الف جندي فقط من دزن التوافق مع الجيش و جهاز الامن ؟؟

      بكرة حاتقولوا لينا ان القوات المشتركة بينت النية و حشدت الالاف لكي تنقلب على الجيش

      اكاذيبكم أصبحت مفضوحة

  2. الإثنين معا:
    ١/ قناعات (attitude) قوى الحرية والتغيير والتي تحولت إلي أفعال (recognition) ثم إلى سلوك (behaviour) تجاه نوايا وتحركات قيادة القوات المسلحة منذ فجر 11 أبريل 2019. هذا السلوك المتراكم منع أو قطع قنوات التواصل والإتصال الفعال مع القادة ومتخذي القرار. ومن ظن أن المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية هي صاحبة القرار خاصة فيما بعد تنفيذ اتفاقية نيفاشا وتحديدا بعد عام 2010 فاليعيد تقييم قناعاته.
    ٢/ نظرية التلعيب المحاكاة (gamification and simulation) كان من الممكن أن تكون مانعا (للمتاهة) التي حدثت في 15 أبريل 2023. وطالما فقدت قوى الحرية والتغيير قنوات الاتصال الفعال مع القوات المسلحة وعززت تواصلها مع الدعم السريع واستطاعت استخدام التلعيب المحاكاة مع قادتهم فاصبحت بهذا السلوك من حيث تدري أو لاتدري مستشار مؤتمن لهم بينما لو لعبت دور الوسيط المخلص لقضيته ووطنه وأهله لتفادت وأفادت تلافي الوقوع فيما وصل إليه الحال الذي لايسر (عدو & صديق)…

    1. يا منظراتي المؤتمر الوطني والحركة المسيليمية هما المسؤلان عن كل ما حدث من خراب في السودان منذ الستينات.
      هم من طالب بالدستور الإسلامي الذي يرفض وجود رئيس غير مسلم.
      وهم من رفضوا إتفاقية أديس أبابا وعملوا على إجهاضها بعد تحالفهم مع جعفر الحمار. وهم من أوعزوا للحمار جعفر بتعديل الاتفاقية وتقسيم الجنوب فعادت الحرب مرة أخرى. وهم من حول الحرب في الجنوب إلى حرب دينية.وهم من قاموا بإنقلاب ١٩٨٩ قطعاً لإتفاق الميرغني قرنق.
      وهم من عملوا على فصل الجنوب.
      وهم من أشعلوا الحرب في دارفور.

      الجماعة المسيلمية هي سبب دمار السودان.

  3. أستاذ فيصل , طرح الوقائع والحقائق موجع لأنّه ببساطة ينثر ناجس رماد الأباطيل في يوم ريح , الاتفاق الاطاري كان وثيقة سياسية سلمية فقط , الاختلاف معه لم يخرج طلقة واحدة من غمدها , توفرت لمباحثاته خبرات واسعة بما في ذلك خبرات دولية . دائما نرفض المقترحات والحلول الموضوعية عندما يلوح في الأفق طيف اتفاق , نهدم الممكن والمعقول , نخلع الطوبة الأولى لأساس البناء بوهم عدم الصلاحية , ثم نقف على التلة المتهدمة ننوح !! الاسلاميون يتربصون بكل فعل منقذ للبلد لينقذوه هم بطريقتهم التي عرفناها لثلاثين سنة وتزيد , ليس أبلغ من قول الطيب الصالح إنهم يحبون بلادهم وكأنهم يكرهونها . بالفعل يزعمون الحب ويمارسون كل الكراهية في تناقض فاضح واضح , ولكنهم مع ذلك يكسبون , وتلك علّة في مجتمعنا , واشارة إلى عطب ما في التكوين . هل تصدق مقولة بروف عبدالله الطيب عن قبيلة بني حاسد !! لله درك وأنت تحاول إضاءة طريق العتمة .

    1. السبب الرئس فى الحرب والوضع الذى نعيشه الان هو البرهان يتحمل كامل المسؤليه لانه وباختصار خرج الشعب السودانى ضد نظام الانغاذ وضد وجود الدعم السريع والحمد لله تم لهم ما ارادو ولكن وللأسف صعد على سدة الحكم رجل ضعيف ليست فى مستوى الحدث سقطت الانغاذ من المفترض يسقط معها الأسلاميين والدعم السريع بدون اى لف ودوران لكن الراجل كان متخبط ومشوش الى ان وصلنا الى هذه النقطة ونسأل الله ان يولى من يصلح

  4. لقد كان الاطاري وعلى وجه التحديد فقرة المزايدة جدول دمج القوات النظامية إذ لم يكن هناك داعياً لإدخال هذه الفقرة في بنود الإطاري بعد توقيع قائدي الجيش والدعم السريع وموافقتهما على فقرة تبعية الجيش والدعم السريع للقائد الأعلى وهو رأس الدولة المدني إذا كان رئيس الوزراء أو مجلس السيادة فمهمة تنفيذ الدمج ستكون بتوجيهات واشراف الرئيس أو القائد الأعلى لجميع القوات النظامة وكان يجب ترك الأمر مفتوحاً له ليحدد مدة الدمج لكل من الجيش ومليشيا الدعم السريع وفق ما يراه وما يتقدم به قائدا الجيش والدعم السريع من توصيات للرئيس او القائد الأعلى إن اقتنع بتوصية كل منهما بشأن قواته – أو قد يقرر استبعاد القائدين وتعيين غيرهما ولكن الغباء دفع المنظرين للإطاري بمصادرة سلطة القائد الأعلى قبل تعيينه بموجب الإطاري وتقييده بمدة محددة هي القشة التي قصمت ظهر البعير ولم نسمع من قوى الإطاري رجلاً رشيداً يقترح سحب فقرة مدة الدمج حتى بعد ظهور بوادر التنازع حولها وترك القائدين يتناطحان بشأنها والنتيجة هي هذه الحرب العبثية التي وقفت القوى المدنية إزائها مكتوفة اليدين ولا حول لها ولا قوة ولا سلاح. هذا هو الخطأ القاتل الوحيد الذي آخذه على قوى الحرية والتغيير ولا شأن لهم بالتحريض على الحرب أو احتضان الدعم السريع إنما وجد الفلول ضالتهم في غباء الأحزاب للعودة للسلطة عبر إشعال الحرب بين طرفيها المترددين للمبادرة باطلاق الطلقة الأولى على الطرف الذي يناوئون باسم الطرف الآخر ليظن الدعم السريع أن الجيش اعتدى عليهم وهم يعلمون من وراءه وهكذا اشتعلت الحرب العبثية المريبة وطفق من أشعلوها يروجون لسردية من أطلق الطلقة الأولى وهم يعلمون أنهم هم الذين أطلقوها وأنتم يا فيصل بكل غبائكم انسقتم وراء هذه السردية تحللون دون فهم ولا ذكاء سياسي بل طراطير لا فائدة منكم.

  5. لقد كان الاطاري هو السبب، وعلى وجه التحديد فقرة المزايدة جدول دمج القوات النظامية إذ لم يكن هناك داعياً لإدخال هذه الفقرة في بنود الإطاري بعد توقيع قائدي الجيش والدعم السريع وموافقتهما على فقرة تبعية الجيش والدعم السريع للقائد الأعلى وهو رأس الدولة المدني إذا كان رئيس الوزراء أو مجلس السيادة فمهمة تنفيذ الدمج ستكون بتوجيهات واشراف الرئيس أو القائد الأعلى لجميع القوات النظامة وكان يجب ترك الأمر مفتوحاً له ليحدد مدة الدمج لكل من الجيش ومليشيا الدعم السريع وفق ما يراه وما يتقدم به قائدا الجيش والدعم السريع من توصيات للرئيس او القائد الأعلى إن اقتنع بتوصية كل منهما بشأن قواته – أو قد يقرر استبعاد القائدين وتعيين غيرهما ولكن الغباء دفع المنظرين للإطاري بمصادرة سلطة القائد الأعلى قبل تعيينه بموجب الإطاري وتقييده بمدة محددة هي القشة التي قصمت ظهر البعير ولم نسمع من قوى الإطاري رجلاً رشيداً يقترح سحب فقرة مدة الدمج حتى بعد ظهور بوادر التنازع حولها وترك القائدين يتناطحان بشأنها والنتيجة هي هذه الحرب العبثية التي وقفت القوى المدنية إزائها مكتوفة اليدين ولا حول لها ولا قوة ولا سلاح. هذا هو الخطأ القاتل الوحيد الذي آخذه على قوى الحرية والتغيير ولا شأن لهم بالتحريض على الحرب أو احتضان الدعم السريع إنما وجد الفلول ضالتهم في غباء الأحزاب للعودة للسلطة عبر إشعال الحرب بين طرفيها المترددين للمبادرة باطلاق الطلقة الأولى على الطرف الذي يناوئون باسم الطرف الآخر ليظن الدعم السريع أن الجيش اعتدى عليهم وهم يعلمون من وراءه وهكذا اشتعلت الحرب العبثية المريبة وطفق من أشعلوها يروجون لسردية من أطلق الطلقة الأولى وهم يعلمون أنهم هم الذين أطلقوها وأنتم يا فيصل بكل غبائكم انسقتم وراء هذه السردية تحللون دون فهم ولا ذكاء سياسي بل طراطير لا فائدة منكم.

  6. شوف جرزان ماركس وذبابها كل مايجدون فطيسة يجتمعوا حولها لشتم الاسلام
    لو عندكم مشكلة مع الكيزان اشتموهم زي ماعايزين لكن ما تحشروا الاسلام يا جرزان وذباب ماركس
    احترموا دين الغالبية ولا تسيئوا للاديان يا ملاحدة

    1. يا ابو جلافيط بالله انت انسان سوي؟؟ انت زي سوسة التمر الما بنضف؟؟ قلنا ليك شوف ليك دكتور نفساني ولا فكي يربطك في كراع عنقريب،،،، الناس ديل بتكلمو في كلام ما قدرك،،، يا عولاق ابن كلب،،، حسع جيبت شتيمة لابوك بجنك

    2. إنت فعلاً جلفيط جلافيط كمان.

      يا زول الجاب سيرة الأديان منو؟

      أمشي كمل نومك يا وهم

      1. يا غاندي انت مستلب ثقافيا ومسمي نفسك علي هندي وانت شكلك هندي ما بتفهم وجاي تعمل شوشرة مع كلاب ماركس يا اخي احترم الحوار وتحاور بادب او امشي غني وارقص هندي

  7. لاعلاقة الي الاطاري بالحرب تماماً القوي السياسية كلها لاتعبر عن الشعب السوداني حقيقي انما هي عبارةً عن افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية لذلك تحمّل داخلها كل اسباب الحرب و أنما كل مافي الأمر مسألة وقّت تندلع الحرب وكان ذلك.
    ماذا تقول عن تحرك الدعم السريع يوم ٤/١٣ الي مروي واحتلال المطار و القاعدة الجوية.
    الحرية و التغيير بكل اشكالها في الحكومة و في المعارضة عبارة عن حرامي سلطة بأسم الدين او الثورة هم أعداء الانتخابات التي تقضي علي الصراع علي السلطة و كل عاطل يبحث عن عمل بعيدا سرقة السلطة باسم الدين او الثورة.

    1. يا الكوز على حسن صحح معلوماتك : الحرية و التغيير بكل اشكالها في الحكومة و في المعارضة عبارة عن حرامي سلطة بأسم المدنية(العلمانية ) و الديمقراطية و ليس باسم الدين

      الكيزان اللي هم زيك هم يتكلمون باسم الدين و كثير منهم غير صادقين

  8. يا فيصل محمد صالح رئيس وزراء الفتره الانتقاليه وقع إتفاق سياسى مع البرهان وحميدتى فى قاعة الصداقه وكانت الفرحه تملى وجه بينما وزراء الفتره الانتقاليه كانو فى السجون والشعب السودانى والعالم كل شاهد على هذا الحدث وبعنى أصح هو كان قائد للانقلاب العسكرى وعندما فشل الانقلاب قدم استقالتو بكامل رغبتو وقال شيلو امانتكم.
    استاذ قول الحقائق ليه اللف والدوران ده اطارى شنو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..