مقالات وآراء سياسية

كوزنة عبر لفة الكلاكلة..!

مرتضى الغالي

 

كثير من الراتبين في الكتابة والحديث في الوسائط والصحائف والفيديوهات (غير أصحاب غرف الدجاج الاليكتروني) يزعمون أنهم ينطلقون من منصة مستقلة عن الاتجاهات السياسية؛ ويظنون أن معشر السودانيين من الجهالة و(الغشامة) بحيث لا يعرفون من حديثهم مواقفهم الحقيقية تجاه الأحداث والمحكّات التي تمُر بالوطن .. وهي مواقف ظلّت ملازمة وملتصقة بموقف الكيزان (إلتصاق القرادة بذيل الناقة)..!

بل لقد استمرّت مواقفهم المناصرة لانقلاب الكيزان حتى بعد إشعال الكيزان الحرب ضد السودانيين وضد ثورتهم .. واستباحة دماء المواطنين من أجل عودتهم للسلطة..! هذه هي حقيقة هؤلاء التمويهيين .. حتى لو اقسموا بكل (خوارزميات الذكاء الاصطناعي)..!

الكيزان الذين يعترفون بكوزنتهم (لا مشكلة في موقفهم) وشعب ثورة ديسمبر قادر على مجالدتهم بموازين الحقيقة والوطنية وقواعد (الصراع الأزلي بين الحق والباطل)..! ولكن الأزمة الأخلاقية هذه الأيام هي تكاثر جماعة الادعاء السخيف بالاستقلالية والحياد بين القوى والأحزاب السياسية، ثم استغلال منابر الصحافة والكتابة لإخفاء الانتماء للكيزان ومناصرة فجورهم (بصورة ملتوية) تفتقر إلى أدنى درجات الالتزام بالحدود الدنيا لقواعد شرف الكلمة وموجبات النصاعة والشفافية عند التعاطي بالشأن العام..!

هذه هي (بضاعة اليوم المُربحة) التي ركب موجتها لفيف من (الكسيبين الفهلوية) وجماعة من (المؤتفكة وأصحاب الرس والأحقاف والصريم) ممن يكتبون ويتحدثون بزعم أنهم وطنيون ومهنيون وسياسيون مستقلون في حين أنهم يستميتون بمثابرة (نقار الخشب) دفاعاً عن باطل الكيزان وجماعة الانقلاب..!

طبعاً علاوة على طالبي الثراء والمال (بأي صورة جاء) وعلاوة على الذين تظهر آثار الرشوة على سحناتهم ووجوههم؛ هناك أشخاص لا يحبون الاستقامة ولا الحرية والحياة السوية وقيم العدل والإنصاف (هم هكذا .. لا تسألن رعاك الله يا ولدي) .. جينات وجبلّة تجري منهم مجرى الدم في الأوردة..!

إنهم يحبون (الحياة المكلوَجة المنبعجة) والمناخات الغائمة..! بجانب (حافز آخر) بالغ الأهمية؛ حيث من المعلوم أن الكيزان وسلطة الانقلاب الآن لا تكف عن التلويح بالمناصب وبالأموال السائبة والمنهوبة لكل من يطبلون لها من صحفهم ومواقعهم وشاشاتهم (ومن منازلهم) .. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..!

وبين هؤلاء الذين تستهدفهم رشاوى المال والمناصب والوعود (مرضى نفوس) وطلاب شهرة لا تتحقق لطالبيها إلا في ظل (غياب المعايير)..! هؤلاء هم الذين يكتبون الآن ويتحدثون في المنابر مناصرين لسلطة انقلابية غاشمة يقوم الكيزان بتسييرها لمصلحتهم بل خلقوا بجانبها عشرات المليشيات والكتائب الإرهابية..!

أحدهم كتب بالأمس مدافعاً ومنافحاُ عن تعيين صديقه كامل إدريس .. ووصفه بأنه (رجل سياسي بحكم الخبرة) و(عينو مليانه) بحيث لن يمد يده للمال العام..! ثم قال عنه : (انه الرجل التكنقراط المنشود) وأضاف بالحرف: (إن الأحزاب السودانية تولول من تعيينه)..!

انظر لهذه العبارة الكاذبة (غير المحتشِمة) لتعلم من هو الذي يسعد بمهاجمة الأحزاب السودانية غير (حزب المؤتمر غير الوطني المحلول)..! هذه من التوجيهات الرئيسية للكيزان : مهاجمة الأحزاب السياسية واغتيالها و(أبلستها) .. فهل حقا حدثت “ولولة” من الأحزاب السياسية بسبب تعيين كامل إدريس..؟!

ما الذي يدعو الأحزاب للولولة من تعيين طالب منصب لا يقدم ولا يؤخر في سلطة انقلابية وسط كل ما يحدث بالوطن من موت وتشريد وخراب..؟!

ثم أردف الرجل بعبارة أخرى غير مفهومة قال فيها : (إن تعيين كامل إدريس جاء من المؤسسة العسكرية مما يحفظ التناغم في السلطة الحاكمة) ما معنى هذا الكلام..؟! أي تناغم..؟ وتناغم بين مَنْ ومَنْ..!

هذه السلطة الحاكمة لا غبار عليها عند الأخ (عبد اللطيف البوني) وهي ليست سلطة انقلابية ولم تشعل الحرب ولم تسمح بإنشاء عشرات المليشيات من اجل القضاء على مليشيا واحدة أتت بها وسلحتها .. والأحوال (عال العال) وعلى الناس ألا يحكموا على كامل إدريس .. بل يسكتوا وينطموا – كما قال ضمناً- حتى يجلس الرجل على كرسيه..!

عاشت ثورة ديسمبر العظمى .. والمجد لشهدائها الأبرار .. الله لا كسّب الكيزان ودُعاة الحرب وأنصار الانقلاب السافرين والمستترين..!

 

[email protected]

 

‫8 تعليقات

  1. والله يا استاذ الشعب السودانى طبعا العقلاء منهم عارفين (كنه عبد اللطيف البونى) من قبل الثوره وعارفنو رجل منافق وكذاب ووقتها من نفس هذا المنبر كشفنا اوراقه والمصيبه أمثاله كُثر واقسم بالله السودان أبداً ما كان كده الصحفى الشيوعى كان شيوعى والبعثى كذلك كان بعثى والصحفى المؤيد للاحزاب الطائفيه ما كانوا بيجدوا حرج من إظهار (هوياتهم) والصحفى المنافق والكذاب لم نراه إلا بعد إعتلاء الكيزان السلطه فى 89 بأنقلابهم الغادر وربما كانت بداياتهم بعد إنتفاضة ابريل وتأسيس صحف خاصه لهم وأزكر من صحفى ذلك الزمان (حسين خوجلى واحمد البلال الطيب ومحى الدين تيتاوى) وهؤلاء لو بتزكروا حكاية (المليون دولار) القال عليها الترابى انو على عثمان محمد طه (لهطه) من حساب التنظيم ومول بيها المذكورين ليأسسوا صحف بأسمائهم وقبل ده المجتمع العاصمى كان عارف إنهم كانوا “أباطم والنجم” واما ناس زعيط ومعيط واعنى مزمل ابو القاسم وضياء البلال كانوا مجرد (صير عايشين على العوالق) وحق الشاى ما عندهم وقريب جدا سافتح (صحائفهم!!) كانوا بيعملوا شنو والآجواء الكانوا عايشنها من نوع (الهشتك بشتك!!) وكذلك سأكشف عن سبب وفاة محى الدين تيتاوى المفاجىء !!.

    1. والله انت زول قديم يا عبد الواحد،،، ولغاية حسع الزهايمر ماةجاتك؟؟؟؟ 😂😂😂😂

  2. كل من يواجهكم بكلمة الحق يا مرتضى الغالي الذي تدعم وتساند الدعامة من واقع تحيز اثني ولانتماءك لحواضنهم هو لا محالة كوز وسترمونه بهذه التهمة حتى لو كان موقفه واضح في الكيزان مع انكم بتدعموا الدعم السريع مدعين الحياد والاستقلالية وانتم في النهاية بتدعموا في الكيزان لان الدعم السريع برضهم كيزان ولا نسيت من فض الاعتصام قتل الثوار فالشعب برضو ليس بالغشامة والغباء حتى تجي تطلس وتكذب ومنتظرهم يصدقوك

  3. رمتي بداءها وانسلت
    نفس الشبه الذي تم وصف الجماعة به ينطبق علي جماعة الحياد المدعين الوقوف وسط بين الجيش و المليشيا
    قحط وتقدم وصمود
    وصمود علي ماذا هل علي الباطل ام صمود علي النهب والقتل والسرقة والاغتصاب
    انت بتشوف بعين واحدة (اعور )
    مالكم كيف تحكمون سود ادلق مداد اسود علي الورق الإلكتروني كقلبك الملئ بالحقد
    ماذا قدمت انت للوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..