النبي الخضر الذي ينتظره السودانيون
عزالدين فضل آدم
كثير من السودانيين ينتظرون (النبي الخضر) الذي يأتي بالمعجزات لينقذهم …
ولكنهم بذلك يخدرون أنفسهم ببنج الأمنيات.
لن ينقذكم الا التحول الجمعي الذي يتمثل في تصالحكم مع أنفسكم …
ويصبح فيه كل منكم نبياً أخضراً.
تعقيدات الأزمة في المشهد السوداني أكبر من أن تحل بواسطة فرد واحد، ولو كانت معه قوة سحرية خارقة…
بالرغم من قدرات دكتور كامل إدريس الا أنه سيظل حبيساً للواقع الذي أتى على خلفيته.
لذلك …
أقول لمن يريد تحولاً حقيقياً، يجب عليه أن يفكر في إتخاذ خطوة شجاعة، بالخروج من حالة إنسداد الأفق، وفتح حوار جامع يُخرج السودانيين الي أُفق أرحب،
حوار يقرب الناس الي بعضهم البعض بكل تبايناتهم …
وتقبل لبعضهم ينقذهم من إنغلاقهم على ذواتهم، وبيئة تجمع تشتتهم على جزر خلافهم، ووحياكة دقيقة ترتق النسيج المنهتك في مستنقعات إنقسامهم؛
نحن بحاجة لمنهج يخاطب جذور المشكلات، ويستوعب تعقيدات الحاضر؛ ويستشرف اتجاهات المستقبل …!
منهج غير مستجلب، نصنعه جميعاً بإرادة سودانية جماعية موحدة …!
إرادة نابعة من إستيعاب حقيقي لتجارب الماضي ورسالة الحاضر ..
إرادة تنبع من عقل وقلب ونفس تنفر من الحرب … وروح تؤمن بالسلام المستدام…
في ظل الحرية؛
وعلى ميزان العدالة؛
وناقوس الحقيقة ..
