خدمات خمس نجمات..!!

تأمُلات
كمال الهِدَي
أستغرب حقيقة حين أسمع شكوى بعض العائدين لمناطقهم من إنعدام الخدمات وتقاعس المعنيين في توفير المتطلبات، والسبب ذواكرنا السمكية..
هل نسيتم حقيقة أن الجيش الذي هللتم وروجتم لإنتصاراته يقوم عليه من ظلوا يمنعون عنكم سبل العيش الكريم قبل أن تبدأ هذه الحرب!! فكيف توقعتم أن يقدموا لكم خدمات خمس نجمات في وقت الحرب وهم من بخلوا بها عليكم وقت السلم!!
كيف يهتم بصحتك ومعيشتك ورفاهيتك من شن حرباً لإفقارك وهدر كرامتك!! متى نعي ونفهم الأمور كما هي لا كما يصورها لنا إعلامهم المأجور!!
ومتى سنكف عن الإنجراف وراء عواطفنا!؟ أنجز
الشباب ثورة عظيمة أضعناها بالعواطف والصمت على شوائب لا تحصى ولا تعد لدرجة أننا كنا نسمع ونرى كيزان كاملي الدسم يعملون كمستشارين في مكتب د. حمدوك (مانيس نموذجاً)، وتابعنا تقاعس وزير الإعلام فيصل – والإعلام كما نعلم يمثل رأس الرمح في أوقات الثورات – وبالرغم من ذلك ظللنا نتعشم في أن تكتمل ثورة الشباب وأن يُلقى بالكيزان وحزبهم في مزبلة التاريخ، ولم نسأل أنفسنا كيف سينفذ قرار حظرهم وبعضهم ما زال يتبوأ المناصب في حكومتنا المدنية، كإضافة لعساكرهم الذين كانوا يسيطرون على المشهد أصلاً.
ثم جاءت هذه الحرب اللعينة في أعقاب إنقلاب البرهان وبرضو وجدنا ثواراً يناصرون جيش الكيزان بحجة أن الجنجويد قتلة ومرتزقة وكأن الإمارات أنزلتهم ببرشوتات في شتى بقاع السودان، ولسه منتظرين خدمات وكهرباء وماء من حكومة البرهان!! هو جيش وحكومة لم يحرسانك يا مواطن منتظر منهم خدمات!! فهم شنو ده يا ناس!
هكذا التفكير المنطقي الذي لايعرفه دكاترة بل بس
ليس هناك ثوار يناصرون الجيش او مع استمرار الحرب فهذه خدع اعلامية يجب أن لا تنطلي عليك فهولاء ليسو بثوار وخير مثال كيان غاضبون فهولاء المتسلقين لا يمثلون غاضبون ولا يمثلون الثوار كبر مخك سيد كمال…
نعم غاضبون خدعة كبرى سبقت هذه الحرب، لكنني أتحدث عن ثوار حقيقيين بعضهم أعرفهم بشكل شخصي وفيهم من قُتل في المعارك والله رغم كرههم ااشديد للكيزان لكنهم إنساقوا بالعاطفة وهناك الكثير من المستنيرين الذين كانوا ثواراً يعبرون عن ذلك على الملأ