أخبار السودان

حكومة بورتسودان: تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل بحاجة لوجود برلمان منتخب

صرح رئيس الوفد السوداني في الاجتماع الدولي لقضايا الأمن في موسكو، عباس محمد بخيت، بأن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يتطلب وجود برلمان منتخب، لافتًا إلى أنه ليس لديه معلومات بشأن وجود “علاقات سرية” بين الخرطوم وتل أبيب.

وقال بخيت في تصريحات لريا نوفوستي، على هامش مشاركته بالاجتماع ردًا على سؤال حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل “لا علم لدي أن هناك علاقات سرية مع إسرائيل. مثلما أشرت سابقًا ليس لدينا برلمان في السودان منذ سقوط النظام السابق في 2019، وإذا كان هناك تطبيع علاقات مع إسرائيل يحتاج الأمر لوجود برلمان منتخب”.

كما أكد بخيت أن العقوبات الأميركية على السودان تؤثر على شعبه واقتصاده وحكومته، وقال بهذا الصدد “نحن نعلم أن العقوبات الأميركية ستؤثر على الشعب السوداني حيث تؤثر على الاقتصاد وتؤثر على موارده.. ويجب أن يعمل الأصدقاء والأشقاء معنا لعدم فرضها، وإذا ما أثرت العقوبات على الشعب السوداني، قطعا ستؤثر على القيادة السودانية وتؤثر على أدائها في وسط المجتمع الدولي”.

وتابع “هي [العقوبات] وسيلة، بالطبع.. التمرد الذي تم من قبل الدعم السريع بدعم من بعض الدول مثل الإمارات وتشاد وأفريقيا الوسطى وكينيا وجنوب السودان يأتي في إطار المخطط الدولي للضغط على السودان وتقسيمه وإضعافه وعزله عن محيطه. وإذا ما تم هذا الأمر وهذه الخطة، تؤثر على القيادة السودانية”.

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، توصلت إسرائيل والسودان على اتفاق لتطبيع العلاقات. وأُعلن عن هذه الاتفاقية عبر مؤتمر هاتفي بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان، ورئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما أعلن وزير الخارجية السوداني حينئذ أن الاتفاق سيعتمد على موافقة المجلس التشريعي الذي لم يتم تشكيله بعد.

ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلف آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وأعلن الجيش السوداني، في 21 آذار/مارس الماضي، السيطرة على مباني القصر الرئاسي والوزارات، وسط العاصمة الخرطوم، وأكد أنه دمر معدات قوات الدعم السريع و “استولى على أسلحتها في المناطق المذكورة”. وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..