أخبار السودانأخبار مختارة

السودان: موتى بالكوليرا على الطرقات ومرضى يتلقون العلاج داخل “الركشات” 

أكد رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية، الدكتور عادل عبد الباقي، أن الأوضاع الصحية شديدة الخطورة وتكاد تكون كارثية في كل من ولاية الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان، هناك انتشار واسع لوباء الكوليرا، والذي بدأ بصورة مرعبة منذ فبراير/شباط من العام الحالي.
وقال إن تفاقم الصراع العسكري في الآونة الأخيرة أدى إلى خروج كامل للمراكز الصحية والمستشفيات في الخرطوم، تزامنا مع نقص الدعم الدولي من المنظمات الأممية لمنظمات المجتمع المدني السودانية، والتي تعمل الآن جاهدة لمجابهة الأزمة والأوبئة في السودان وتفاقم الوضع الصحي وانهياره كليا في ولاية الخرطوم.
وتابع عبد الباقي: “وما فاقم من الأزمة القرارات الأخيرة التي صدرت بتجميد كافة أنشطة تجمع منظمات المجتمع المدني وكافة المنظمات العاملة في الحقل الإنساني خلال الأسبوعين الماضيين، علما بأن بعض المنظمات كانت تقوم ببعض الأعمال الصحية والتوعوية للمجتمعات المستضعفة”.
وأشار رئيس تجمعات المجتمع المدني، إلى أن كل الأنشطة الإنسانية والإغاثية بكافة أنواعها متوقفة الآن في ظل عدم تعاون من الجهات الحكومية المسؤولة، بل يتم عرقلة عمل تلك المنظمات بفرض رسوم عليها، الأمر الذي الجهات الأممية المهتمة بالشأن الإنساني تعزف أو تقلل من اهتمامها بالسودان.
السودان الأوضاع الصحية المتدهورة في الخرطوم - سبوتنيك عربي, 1920, 28.05.2025
السودان الأوضاع الصحية المتدهورة في الخرطوم
وطالب عبد الباقي، الحكومة في بورتسودان بأن تعيد النظر في قراراتها بوقف منظمات المجتمع المدني التطوعية والقرارات التي أصدرها مجلس السيادة ومفوضية العون الإنساني حول الوضع الإنساني في البلاد، المواطن هو الأن يموت ويدفع ثمن هذه الحرب وثمن هذه الكارثة.
حيث وصل تفشي وباء الكوليرا في السودان إلى مستويات مثيرة للقلق بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات في 4 ولايات رئيسية.
وكانت العاصمة الخرطوم في مقدمة الولايات التي سجلت انتشار الوباء، إضافة إلى ولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان، بينما تعالت أصوات تطالب بإعلان الطوارئ الصحية العاجلة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سودانية، الثلاثاء.
ففي أم درمان، توفي 40 طفلا خلال أيام، وسط مشاهد صادمة في مراكز العزل حيث ينام المرضى على الأرض، كما أُبلغ عن حالات وفاة في بلدة جبل أولياء جنوبي الخرطوم، فيما انتقد متطوعون تقاعس السلطات الصحية وما تتعرض له جهود الإغاثة من عراقيل.
وفي سنار، ارتفع عدد الإصابات إلى 51 حالة بينها 5 وفيات، كما انتشر الوباء في عدد من الأحياء وسط تقارير عن تلوث مصادر المياه.
كما تم تسجيل 20 وفاة في مدينة الرهد بشمال كردفان، و40 إصابة و5 وفيات في قرية أخرى شرق المدينة.
وفي ولاية الجزيرة، حذرت لجان مقاومة مدني من تفشي الكوليرا وحمى الضنك في الولاية في ضوء نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، بينما دعا محامو الطوارئ إلى إعلان الطوارئ الصحية، وإنشاء مراكز علاج، وتحسين الصرف الصحي، وتنظيم حملات توعوية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تدخلات سياسية أو أمنية.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، مما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
المصدر: سبوتنيك

‫3 تعليقات

  1. لعنة الله عليك يابرهان ياود الحرام وعلي من وقف خلفك وشجعك علي اشعال هذه الحرب اللعينه وعلي من يقف
    خلفك ويشجعك ويتخالف معك الان لاستمرارها . ولعنة الله علي الحركة الاسلامويه الارهابيبه السودانيه خصوصا علي
    راعيها ومن انشأها الهالك الترابي لعنة الله تغشاه في قبره الملعون ابن الكلب وعلي كل الاسلامويون
    الارهابيون في كل بقاع الارض وعلي عبيدهم المتحالفين معهم .!!!!!

  2. هذا الوسخان البرهان الكلب الخنذير؟ ماذا فعلت بالشعب ياقذر؟ والله يادعامة مافعلتو شئ؟ كان تقتلوهو ومعاهو الكباشي والسكران؟ ديل كان لازم مصيرهم الموت ولاد حرام؟ ركزو بمسيراتكم بس مقابل هؤلاء الاباليس والله يجزيكم الله خيرا؟

  3. تداركوا الأمر قبل الخريف ؛ الماء ناقل جيد للكوليرا؛ ما تقولوا بعدين الخريف فاجاءنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..