مقالات سياسية

العدالة بين المهنة و تداخل السلطات

اسماعيل ادم محمد زين

عندما وضع نظام مايو شعار ” *العدالة الناجزة* ” وعندما اعتمر القضاة قبعة الجندي! وتأبطوا السلاح وارتدوا ملابسه ،ايقنت بنهاية العدالة والحقوق ،بل الدولة!

وكذا الحال مع اطباء حملوا السلاح وتغنوا للجهاد والقتال-الاطباء بطبيعة المهنة مع الحياة و الأمل!و ليس الموت و القتل!.
عندما يصفون العدالة بالسرعة و الحسم ويقولون بانها عدالة ناجزة! فاعلم بذهاب العدالة- فمع السرعةياتي الخطا و الخلط و تتراكم الاغلاط و تنتهي العدالة.

عندما نسمع قاض أو محام وهو يتماهي مع السلطة،فأعلم بان القضاء لم يعد قضاء والسلطة لم تعد سلطة لخدمة الناس.
لذلك وضعت الدساتير للدول،للفصل بين السلطات – التنفيذية ،القضاء، اجهزة تنفيذ القانون والجهاز المدني، امر توصلت إليه الامم في مسيرتها الطويلة لتحقيق السلام والاستقرار. فقد جربت كثير من الشعوب تغول السلطات علي بعضها و تداخلها،مما أدي الي صراعات طويلة و لم يستقر الحال إلا بعد وضع دساتير وقف عليها رجال رشد! تعاهدوا عليها و عملوا علي نجاحها.

و من هنا دعوة للالتزام جانب المهنية، هندسة،صحة،قضاء أو جندية….الخ.مما بمتهن الناس وفقا لاستعدادهم و رغباتهم! لذلك عليك النظر واعادة النظر لما وطنت نفسك عليه من مهنة مما تقوم عليه الحياة والا تدعها الي غيرها واعد النظر لتري و تلمس ،ان كان ثمة تداخل بين ما تمتهن مع مهنة اخري،مثل الحكم ! إذ السلطة و امور الحكم جاذبة يسعي اليها كثير من الناس ويفضلونها علي مهنتهم *الاولي* مثل الجندية لينغمسوا في شؤون الحكم و سياسة الدولة وهي امور تستوجب استعدادا و قدرات لا تتوفر لهم! وقد ادرك الجميع هذا الأمر ،بعد ان زجهم العسكر في امور الحكم.و بعد ان ادخلوا انفسهم في امور الدولة.ويعجب الناس في جراتهم علي الحق،فاضاعوا الامن و حراسة الدولة و واجباتهم واولوها الي مغامرين ،علي قدر كبير من الاستهانة بالحياة و التبلد!.

ليكن عهدا و ميثاقا غير مكتوب”ان يعمل الجميع فيما اختاروا بيقين واخلاص ! ففي ذلك راحة لهم و للاخرين!.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..