مقالات وآراء

أم ورقات 2 فى الدبيبات والخوى !!

 

عبدالرازق كنديرة

الزعيم مادبو ود على يعتبر من أبكار الثورة المهدية والقادة العظام الذين كان لهم القدح المعلى فى عملية الإنتصار الأسطورى وقصم ظهر المستعمر ، فهو من ضمن من ذهبوا وبايعوا المهدى فى قدير وتم تكليفه بحسم معركة دارفور ، وقد كان !

فقد خاض المعركة الفاصلة أو معركة كسر العظم ضد سلاطين باشا حاكم اقليم دارفور فى شكا أو ام ورقات أو ود كنديرى 1882م كما ورد فى كتاب سلاطين باشا السيف والنار !
وهى التى هزم فيها فرسان الرزيقات جيش المستعمر وقضوا على 6 آلآف منهم خلال أقل من ساعة على الرغم من عدم تكافؤ السلاح حيث السلاح النارى للمستعمر فى مواجهة سلاح أبيض يحمله الخيالة الذين يجيدون المراوغة والمباغتة والثبات والدافع القوى للقتال تحت شعار (أطلب الموت توهب لك الحياة ) وبالفعل كانت تلك هى المعركة الفاصلة والمقدمة المنطقية لشيكان التى كتبت نهاية الإستعمار التركى المصرى فى السودان !

وما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد صحونا خميس ال29 من مايو 2025م على انتصارات متتالية ومتزامنة لأشاوس ثورة ال15 من ابريل الفتية على بقايا جيش المستعمر أى جيش البازنقر والمليشيات الإرهابية الداعشية وحركات الإرتزاق والنهب المسلح ، فى كل من الدبيبات والحمادى والخوى وأم صميمة وكازقيل ، تلك الديار التى دنستها مليشيات الإرهاب الداعشية وقامت بإرتكاب أفظع الجرائم التى يندى لها جبين الإنسانية وتتقطع لها القلوب ، من ذبح للنساء والأطفال والمدنيين الأبرياء على أساس إثنى !
وكأن السماء تنتقم لتلك الأرواح الطاهرة بآيدى الثوار الأشاوس فقد فر العدو الجبان الرعديد كالحمر التى فرت من قسورة ، مخلفآ وراءه جثث الهلكى والعتاد العسكرى الضخم من سيارات الدفع الرباعى (الكروزرات) أو كما يحلو للأشاوس تسميتها بتسابيح تيمنآ بحسناء الإعلام السودانية تسابيح المبارك !

نعم تركت المليشيات الإرهابية وكعادتها جرحى وقتلى منسوبيها وخلفت آلياتها العسكرية ومدرعاتها ومصفحاتها ومسيراتها وفرت هاربة تجاه الأبيض، لتتم مطارتها وملاحقتها حتى تخوم الأبيض واحكام حصارها هنالك، وهذه ملاحم اسطورية أخرى يسجلها فى سفر التاريخ السودانى أحفاد أبطال الثورة المهدية وهم يستكملون بذلك الإنتصارات العظيمة لثورة التحرر الوطنى التى انطلقت منذ الثورة المهدية التى إلتف عليها عملاء الداخل تحت شعارات و مسميات زائفة بإسم استقلال صورى تم الضحك على عقول السودانيين البسطاء وخداعهم به ، بينما بدل الإستعمار جلده كالحية الرقطاء وانسلى مخلفآ عملائه الذين اقعدوا بوطننا كل هذه السنين العجاف ، ووطنوا للموت والضياع فى ربوع بلادنا الطيبة !

إذن فمعركة الديبات والخوى والحمادى تعتبر قاصمة الظهر لبقايا الإستعمار ومثلما كانت أم ورقات هى قاصمة ظهر المستعمر والمقدمة لشيكان  فإن معركة الأبيض الوشيكة ستكتب نهاية حقبة بقايا الإستعمار إيذانآ ببزوغ شمس السودان الجديد سودان العزة والكرامة الحقيقية وليست كتلك التى يتغنى بها الفلول والدواعش وهم يضمرون عكسها فى حرب أذلت وأهانت وشردت المواطنيين السودانيين وأذاقتهم ويل العذاب ونشرت الموت فى الطرقات والسبل ومن لم يمت بخناجر الكتائب الداعشية. مات بإشعاع السلاح الكيميائى للفلول الجبناء ومن سلم من كل ذلك مات بالمرض والجوع والمسغبة !

إدراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..