مقالات سياسية

تطورات الحرب الكارثية

سهيل احمد الارباب

افزعنى بحق على مستقبل السودان ومابلغته الحرب من اضرار وكوارث فى بنيته الاجتماعية والسياسية كلمة لناظر المسيرية مختار بابو نمر لم اعرف موقع الحدث وموقعه ولكن ماسمعته منه ومايعبر عن موقفه وبالتالى موقف ابناء المسيريه من خلفه بالدعوة الى سودان جديد من بعد الاشادة بحميدتى بمنظور اهل البادية ومن زعيم احد اهم القبائل المؤثرة بتاريخ السودان.

وهو يؤكد اننا امام مواجهة تشظى خطير وتهديد حقيقى لوحدة السودان فى حالة استمرار الحرب بالرجوع الي ما انتهت اليه الان من تطورات واصبحت تعبر عن تحالفات اثنية مهما كانت نتائجها النهائية ان استمرت او انتهت بانتصار احد الطرفين حسب المفاهيم العسكرية بتجاهل ما يحدثه استمراها من واقع لن يمكن تجاوزه حينها وهى حالة الانقسام والانفصام التام بين قواعد الطرفين .

وبالتالى يبقى امر انتهاء الحرب بدعوى الانتصار اكبر الاكاذيب اذ انها ستبقى باركان قصية المهزوم وسيعود لاشعالها بقوة اكثر من جديد باستراتيجيات اكثر كارثية وعلى تاكيد الانفصال التام والذى سيحدث ايضا ان تمكنت قوات الدعم السريع باستعادة توازن القوة واحتفاظها بمكاسبها بدارفور وكردفان…

وفى كل الحالتين سيكون الوطن الخاسر الاكبر وان الذين راهنوا على الحرب ارتكبوا اعظم كارثة بتاريخ السودان الحديث ان انتصروا او هزموا او توازنت القوتين…وهو مايثبت افتقادهم للرشد السياسي والوعى الامنى والرؤية الاستراتيجية…وان هدفهم الهروب للامام من ما اغترفت اياديهم نجاة بانفسهم

وذاد فزعى وانا اطلع على احد بوستات صديق قديم ذو ثقافة موسوعية مقيم باوربا ويحمل ارفع الدرجات بالقانون وهى درجة الدكتوراة الفلسفية ورسام بلغ العالمية بمعارضه المتنقله حول العالم ومن ابناء جبال النوبة المستنيرين وبخليط اسرى من العطاوة والحوازمة وقد جمعنا الصبا بفكر تقدمى ومواقف ثورية معنية باحلام المساواة والعدالة الاجتماعية وافق تحررى يمتد الى كامل العالم فى قضايا وحقوق الانسان..

وقد عبر فى منشوره عن انزعاجه من صمت كثير من اصحاب الوعى من الشمالين عن تسجيل مواقفهم ضد الحرب واستمراريتها والاسهام فى ايقافها لادراكهم بمخاطرها و نضالهم بنشر الوعى بذلك كاقل مايمكن ان يقدموه لانقاذ البلد من كارثة تهدد بقاه وهو يعبر عن اتهام مبطن بتماههيهم واصطفافهم مع دعايا وتكتيكات مشعلى الحرب لاعادة دولة وفكر الانقاذ الكارثى رغم معارضتهم ايدلوجيتها وافقها مستسلمين لبواعث عرقية كامنه بدواخلهم.

ولم يستدرك انها جرثومة تخلف من ازمان قديمة كامنه فى دواخلهم وجدت طريقها تحت اصطفافات الحرب الاثنية وجراحهم الخاصة فيما فقدوه من اموال وارواح وممتلكات و التى ساهمت دعايا الفلول فى ايقاظها بعد تراجع وتواري داخل المجتمع نتاج انتشار رسائل الوعى والتنوير خلال الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضى بالدولة السودانية نتاج تقدم الوعى بالوحدة الوطنية.

ولكنه وقع بذات الفخ عندما برر الاصطفاف بما يوحى ان اهل ابشمال النيلى مهما تباينت افكارهم مابين يساريين او يمينين فانهم يعودون الى عنصريتهم الاثنية على رافعة القرابة والصداقات فيما بينهم فى خدمة بعضهم البعض متجاوزين تناقض الافكار والمبادى وفى ذلك تعميم مخل بقوله ان اعتقل شيوعى فسيجد كوزا من اصدقائه او اهله سيقدم له يد العون.

وهى ماتعتبر دعوه مبطنه لاصطفاف عنصرى مضاد رغم اعتذاره بنهاية المقال عن بعض ماجاء فيه واستدراكه المهم باقتراح مهم بالعمل على دستور يكفل كافة الحقوق لكل السودانيين دون تميز وهو مايحتاج نضالا عظيما وهو مايعنى ان نعيد القول ان اول الخطوات اللازمة انهاء هذه الحرب للعبور الى افق يمكن من ذلك الحلم.

ومايعزز ايضا هذا الفزع مايحدث الان من صراعات خفيه داخل معسكر الجيش والمليشيات المتحالفة معه على ذات الدوافع والمعارك العنصرية والتمايز باتهامات الفساد لتصفية الحسابات الخاصة على ذات الروافع والادوات الاعلامية التى تعدت ونصبت لادارة الحرب وردود الافعال الناتجة والتهديدات المضادة ومايعنيه ذلك من كوارث محققة قد بلغت من التطور مايعنى العجز عن اذدياد صعوبة مكافحتها وبالاستسلام لسطوتها..

وهو مايثبت ان هذه الحرب لم تكن نتاج صراع فكرى فى المنافسة على الحكم تطور اليها ووانما تحالف جريمة منظمة وخيانة وطنية عظمى من اجل تفكيك البلد لخدمة اجندة خارجية باحتكار ثروات السودان الطبيعية وقراره السياسى مقابل افلات فلول النظام السابق من جرائمهم المثبته والمطاردون بسببها من العدالة الدولية والمزعورون من وجود استقرار بالسودان بعد انتصار ثورة ديسمبر يعيد ويرسخ سطوة العدالة وعدم الافلات من العقاب مما يعنى بسط القانون

وهو مما يعنى لهم مواجهة الاحكام القضائية بالسجون واسترداد الاموال والممتلكات والاعدامات نتاج ما اقدموا عليه من اجرام بتاريخ دولة الانقاذ الفاسدة ومابعدها من تطورات مابعد ازالة نظام البشير الاستبدادى والفاسد.

[email protected]

تعليق واحد

  1. عميل المخابرات الحبشية العنده عقدة من المصريين والهترشة المستمرة في الفراغ المحفوف بالرواكيب 4ي سندكان الحظوة الفحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..