ترامب يعلن عن قرب التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وقتيلان في القطاع أثناء محاولات الوصول إلى مساعدات

ترامب يعلن عن قرب التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وقتيلان في القطاع أثناء محاولات الوصول إلى مساعدات
صدر الصورة، Reuters
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن اتفاقاً حول وقف إطلاق النار في غزة بات “قريباً جداً”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي: “إنهم قريبون جداً من اتفاق حول غزة”، مضيفاً: “سنبلغكم (بالتطورات) خلال اليوم أو ربما غداً (السبت). لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق”.
وقدمت الولايات المتحدة مقترحاً لحركة حماس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وحظي المقترح بقبول مبدئي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتجري حركة حماس “مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلّمته مؤخراً من ويتكوف عبر الوسطاء”، وفق بيان صادر عنها.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
وكان المسؤول في الحركة باسم نعيم قال لبي بي سي إن “الاتفاق لا يلبي مطالبها الأساسية”.
وحضّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس على القبول بالمقترح الأمريكي.
وخيّر كاتس حركة حماس بين “الموافقة على مضمون اتفاق ويتكوف للافراج عن الرهائن أو القضاء عليهم (حماس)”.
وأفادت رويترز أن الاقتراح يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، بالإضافة إلى إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلياً، أحياءً وأمواتاً، خلال الأسبوع الأول.
وفي المقابل، يتضمن المقترح إطلاق سراح 1,236 سجيناً فلسطينياً ورفات 180 قتيلاً فلسطينياً، بحسب رويترز.
كما يشمل الاتفاق إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة فور موافقة حماس عليه.
وأوضحت رويترز أن إطلاق سراح الرهائن الثلاثين المتبقين سيكون مرتبطاً بسريان وقف إطلاق نار دائم، بالإضافة إلى توقف إسرائيل عن جميع العمليات العسكرية في غزة فور بدء الهدنة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الاتفاق ينص على تسليم حماس 10 رهائن أحياء وجثث 18 رهينة قتلى على مرحلتين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناة “مجلة +”
يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو قال في اجتماع عُقد مع عائلات الرهائن الخميس: “نوافق على قبول خطة ويتكوف الأخيرة التي عُرضت علينا. حماس لم تُبدِ أي ردّ بعد. لن نُغادر القطاع حتى نُسلّم جميع الرهائن”.
وقال باسم نعيم، مسؤول كبير في الحركة لبي بي سي إن الاتفاق لا يلبي مطالبها الأساسية، مثل ضمان أن تؤدي الهدنة المؤقتة إلى وقف إطلاق نار دائم، أو العودة إلى البروتوكول الإنساني الذي سمح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات يومياً إلى غزة خلال وقف إطلاق النار السابق.
وأضاف نعيم أن الحركة تلقت “رداً رسمياً” من إسرائيل على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
ولفت نعيم أن الرد الإسرائيلي “لم يلبِ أياً من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة، ومن بينها الوقف الفوري للأعمال العدائية وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة”.
وأشار إلى أن “قيادة حماس تقوم حالياً بمراجعة شاملة ومسؤولة للمقترح الجديد”.
وتابع نعيم قائلاً: “يستند هذا التقييم إلى شعور عميق بالمسؤولية الوطنية والتزام راسخ بحماية حقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني على أرضه”.
من هو ستيف ويتكوف؟
صدر الصورة، EPA
وُلد ستيف ويتكوف عام 1957 في نيويورك لعائلة يهودية، حيث كانت والدته تعمل في مجال التصميم الداخلي، بينما شغل والده منصب رئيس مصنع لإنتاج الملابس النسائية.
حصل ويتكوف على شهادة في القانون، وبدأ مسيرته المهنية كمحام متخصص في القضايا العقارية.
وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، تعرّف ويتكوف على ترامب لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، حين كان يعمل في شركة محاماة مختصة بالعقارات تولّت إنجاز صفقة لصالح ترامب.
كان أكثر من مجرد صديق. تبرع ويتكوف بملايين الدولارات لحملات ترامب السياسية على مر السنين.
وبعد أسابيع فقط من فوزه على كامالا هاريس في نوفمبر/ تشرين ثاني 2024، وقبل تنصيبه، أرسل ترامب ويتكوف إلى الشرق الأوسط لبدء العمل مع فريق جو بايدن على الفور من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
عين ترامب ويتكوف مبعوثاً خاصاً له إلى الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، ازدادت مهامه، إلى جانب دوره في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كمسؤول عن السياسة الخارجية في البيت الأبيض.
حقق ويتكوف تقدماً في بعض المحادثات مع روسيا خلال مفاوضات حرب روسيا وأوكرانيا، أنتج ذلك تبادلاً للسجناء أطلق بموجبه مواطن أمريكي لقاء آخر روسي، كذلك قاد فريق التفاوض الأمريكي مع إيران خلال أبريل/ نيسان الماضي.
قتيلان بغزة أثناء محاولات الوصول إلى مساعدات
صدر الصورة، Reuters
قُتل فلسطينيان وأُصيب العشرات بجروح، فجر السبت، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص صوب غزيين حاولوا الوصول لمركز مساعدات، قرب دوار العلم غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تمكنت الطواقم المختصة، من انتشال قتيلين إثر قصف إسرائيلي سابق استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وكثفت طائرات إسرائيلية حربية ومسيرة قصفها واستهدافها للمناطق الشرقية لبلدة جباليا شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي تجاه المناطق الشمالية الشرقية لمخيم جباليا، بحسب ما تذكر وفا.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد ذكر في وقت سابق أن إسرائيل تمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، باستثناء القليل منها، حيث لا يدخل أي طعام جاهز للأكل تقريباً، واصفاً قطاع غزة بأنه “أكثر بقاع الأرض جوعاً”.
وقال المتحدث باسم المكتب، ينس ليركه، إن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 شاحنة مُصرّح لها بالوصول إلى الحدود بين إسرائيل وغزة، مضيفاً أن مجموعة من العوائق البيروقراطية والأمنية تجعل إدخال المساعدات بأمان إلى المنطقة شبه مستحيل.
وقال توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن نصف مرافقها الطبية في المنطقة معطلة عن العمل بسبب نقص الوقود أو المعدات الطبية.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا الحرب في غزة إلى 54,321 قتيلاً، و123,770 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأفادت بأن من بين الحصيلة 4,058 قتيلاً، و11,729 مصاباً، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف الحرب على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.