سبب الفشل في العلاقات الخارجية.. الدول الغربية مثال ثالث
بسم الله الرحمن الرحيم

محمد يوسف محمد
من المعروف أن للدول الغربية أطماع إستعمارية قديمة وبعد خروجها من هذه الدول لازالت ترغب في الإحتفاظ بتبعية هذه الدول لها والتحكم في قرارات شعوب هذه الدول خاصة إذا كانت هذه الدول لها رغبة في الخضوع للدول الغربية وإستجابت للإستفزاز والإبتزاز الذي تمارسه هذه الدول.
وقبل كل شيء يجب أن نتذكر قاعدة أساسية وهي أن هذه الدول الإستعمارية لن تريد خيرا بهذه الدول وإنما تريد إستغلال مواردها وثرواتها وإشباع رغبة الدول الإستعمارية في الهيمنة.
ظل السودان يتأرجح مابين المعسكر الغربي والشرقي أيام حكومة مايو تلاها بعد عن المعسكرين ثم ميل للمعسكر الشرقي في آخر سنوات الإنقاذ.
وحاولت امريكا إخضاع السودان عبر فرض العقوبات ولكن إستطاعت حكومة الإنقاذ تقليل تاثير هذه العقوبات بطرق مختلفة مما جعل أمريكا تبادر برفع العقوبات بما أن هذه العقوبات اصبحت ضعيفة التأثير لكن تغير الحكومات أتى بانظمة تقودها احزاب ضعيفة قليلة الخبرة تؤمن بأن الولاء الاعمى للخارج هو الطريق الأقصر والوحيد للسلطة والبقاء في مقعدها ولهذا اعادت امريكا العقوبات مرة اخرى ولو تعامل السودان بالتجاهل مع مبادرة امريكا لرفع العقوبات وتعامل بالتجاهل لكل محاولات الإبتزاز فستضطر امريكا الى ان تترك السودان وشأنه.
الآن نسال عن مبرر عودة العقوبات ما علاقة امريكا بتهمة استخدام اسلحة كيمائية؟ وهل كونت الامم المتحدة لجنة للتحقيق واثبتت هذه اللجنة ان السودان يستخدم اسلحة كيميائية؟ هذا لم يحدث.. فهل رفعت اللجنة المكونة من الأمم المتحدة تقرير لمجلس الامن قرر بموجبه فرض عقوبات على السودان؟ هذا لم يحدث أيضاً.. فكيف لدولة أن تتهم دولة اخرى وتفرض عليها عقوبات في شأن داخلي يخص الدولة الأولى؟
كل هذا ليس منطقي ولكن بما أن التجربة أثبتت أن السودان يخضع للإبتزاز وقام بدفع غرامة للمحاكم الأمريكية قبل ثلاثة اعوام فمن المتوقع أن يستمر هذا الإبتزاز والتدخل في شؤون السودان الداخلية وفي تكوين حكوماته وفي قوانينه وفي كل شيء سيتمدد هذا التدخل والإبتزاز.. وفي نفس الوقت يجب إدارة الأمر بدبلوماسية وحكمة تبرئي ساحة السودان وترد على الإتهامات والإبتعاد عن العصبية (وسيرة الجزمة) وغيرها من ردود الافعال الهستيرية التي تضعف الثقة الدولية في دبلوماسية و سياسات السودان وحكمته وتصدق كل مايتم إتهامه به.
انا لا اوفقك فالدول الغربية الان لاتوجد ليها أطماع إستعمارية ذي زمان لا بل هو استثمار وشراكة ولكن طبعا للإستفزاز والإبتزاز الذي تمارسه هذه الدول لما تلقي الفرصة شئ طبيعي وخاصة لما يكون معظم ابناء الوطن خونة وبيعطو فرصة وهو مابيجي من العدم عندك خونة في البلد بيمشوا يقولوا الاشاعات ويزور الحقائق هنا الدول الكبري الثعالب ممكن تجي عندك وتعمل ليكم عوايق ومشاكل وحصار وتاكلك حي وو شوف كل دول العالم الشعوب الطيبة مابيحصل ليها شئ والدول الشريرة مابتجي بي جمبها ولكن مجرد ظهور خونة خلاص الدولة بتنهار وسيرتها بتبقي فعلا (سيرة الجزمة) لانو ابناءها جزمه في جزمه