عربي | BBC News

سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية تبحر إلى غزة

سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية تبحر إلى غزة

سفينة

التعليق على الصورة، السفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية
  • Author, إيثار شلبي
  • Role, بي بي سي

قال نشطاء بتحالف أسطول الحرية إن السفينة “مادلين” التي تحمل مساعدات إنسانية لغزة من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية في جنوب إيطاليا، أبحرتْ بالفعل وهي الآن في طريقها إلى القطاع.

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة سبعة أيام حتى تصل إلى القطاع، “في حالة عدم تعرضها لأي هجمات أو أعطال”.

مادلين هي السفينة رقم 36 التي تأتي في إطار المحاولات المتكررة لأسطول تحالف الحرية، الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه حركة تضامن شعبية تتألف من عدة مبادرات حول العالم، “تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة”.

وتحمل السفينة على متنها 12 شخصاً بينهم أربعة أشخاص من طاقم السفينة، والآخرون من النشطاء في مجال حقوق الإنسان و شخصيات مؤثرة بينهم الناشطة في مجال التغير المناخي السويدية غريتا ثانبرغ، والممثل ليام كانينغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن.

وقال تياغو أفيلا – ناشط برازيلي من المنظّمين لرحلات أسطول الحرية – لبي بي سي إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية مرفقة برسائل دعم مكتوبة بأيدي المتبرعين للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة..

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

  • فلسطينيون يتفقدون المبنى المدمر ويجمعون ما تبقى من ممتلكاتهم من بين أنقاضه، بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على شقة وخيام مؤقتة محيطة بالنازحين الفلسطينيين في وسط مدينة غزة، غزة، في 31 مايو/أيار 2025.

  • أطفال يسبحون في جدول ماء هرباً من الحر بمدينة مظفرأباد في مقاطعة بلوشستان بباكستان

  • هدايا تذكارية دينية إسلامية ومسيحية.

  • ستيف ويتكوف أرسل اقتراحًا للتوصل إلى اتفاق نووي إلى طهران يوم السبت

الأكثر قراءة نهاية

أحد طاقم السفينة

التعليق على الصورة، أحد طاقم السفينة “مادلين”

يقول أفيلا: “نحمل الكثير من الأرز والقمح، ونحمل عكازات ممنوعة من دخول غزة منذ 18عاماً بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. نحمل أطرافاً صناعية للأطفال المبتورين، ونحمل أدوية، وهذه هي الفكرة العامة لما نحمله”.

ويضيف: “التزامنا هو نقل كل ما نستطيع من مساعدات، لذا نحاول ملء كل مساحة على متن قاربنا. لكن الجزء الأهم الذي نعرفه هو أن هذه المساعدات هي قطرة في بحر. الجزء الرئيسي هو فتح ممر إنساني. ولذلك يكمن التحدي في أننا أمام رحلة مدتها سبعة أيام من هنا إلى غزة”.

ويعود اختيار اسم السفينة إلى مادلين كُلّاب، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية في غزة، تمتهن مهنة الصيد في القطاع، ويهدف اختيار الاسم إلى تسليط الضوء على المعاناة التي تعانيها فئة الصيادين في غزة ولدعم النساء أيضا في القطاع، وفقاً للمنظمين.

رمزية التوقيت

ويأتي الإبحار المقرر اليوم بعد نحو شهر من تعرض سفينة “الضمير” وهي سفينة أخرى تابعة لأسطول الحرية لهجوم بطائرتين من دون طيار في الثاني من مايو/آيار الماضي قبالة السواحل المالطية، وقتذاك حمّل المنظمون إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، وحتى الآن لم ترد إسرائيل رسمياً على هذا الاتهام.

جزء من طاقم السفينة

التعليق على الصورة، جزء من طاقم السفينة “مادلين”

وكما يقول المنظمون، فإن للتوقيت رمزية أخرى تتمثل في أن الإبحار يأتي مع حلول الذكرى الـ 15 لهجوم كانت قد تعرضت له سفينة مافي مرمرة، التابعة أيضاً للأسطول عام 2010، حينما اعترضتها القوات الإسرائيلية بالقوة، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها وجرح أكثر من 50 شخصاً.

تحديات كثيرة

وتحدث منظّمو الرحلة عن التحديات التي تواجه المهمّات البحرية التي ينظمها تحالف أسطول الحرية منذ انطلاقه عام 2008، عندما كان اسمه آنذاك “حركة غزة الحرة”.

تقول ياسمين آكار – المتحدثة باسم الأسطول- إن المهمات تتعرض لعقبات كثيرة من بينها ما وصفته بـ”الحرب البيروقراطية” التي تواجه الفريق أثناء التحضير للرحلات، فيما يشمل استخراج التصاريح من الدول المختلفة، فضلاً عن مشاكل مع شركات التأمين.

وتشير آكار أيضاً إلى أن عوامل الجو تمثل أحياناً عائقاً أمام الإبحار، هذا إلى جانب المشاكل الفنية والميكانيكية التي ربما تواجه القوارب القديمة التي يستخدمها الأسطول.

طاقم السفينة قبيل انطلاقهم إلى غزة

التعليق على الصورة، بعض من طاقم السفينة قبيل انطلاقهم إلى غزة

بعض من طاقم السفينة مع بعض المنظمين قبيل انطلاقهم إلى غزة

التعليق على الصورة، بعض أفراد طاقم السفينة مع بعض المنظمين قبيل انطلاقهم إلى غزة

ويبلغ طول سفينة “مادلين” نحو 18 متراً ولديها عمق ما يقرب من 2.5 متراً فقط.

ويقول الفريق على متن السفينة مادلين، إنه لا ضمان لوصول السفينة بنجاح، مشيرين إلى أنهم على علم أنه لا أحد آمن على متنها.

تقول آكار لبي بي سي: “نأخذ احتياطاتنا ونؤكد دائماً أنها مهمة سلمية، كما أننا نتلقى تدريبات سلمية بشأن كيفية التعامل مع أي قوة تعترضنا في الطريق. نكرر باستمرار، نحن لا نمارس العنف، بل نمارس عملنا المباشر بشكل سلمي، والشيء الوحيد الذي يمكننا فِعله هو محاولة إيصال المساعدات وانتظار ما يمكن أن يحدث، ولكننا لسنا سذج للاعتقاد بأننا في أمان”.

ومنذ إطلاق أسطول الحرية مهماته البحرية إلى غزة، لم تصل سوى خمس سفن فقط فعلياً إلى شواطئ القطاع مُحمّلة بكميات رمزية من المساعدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..