مقالات وآراء سياسية

هل يعتذر كامل إدريس على سجوده وإجتنابه للخمر…؟!

د. حامد برقو عبدالرحمن

(١) للملك السابع عشر لمملكة ماليزيا وسلطان ولاية جوهور والضابط السابق في القوات البرية والبحرية والجوية إبراهيم إسماعيل إسكندر العاهل الحالي للمملكة الوحيدة في العالم والتي ينتخب فيها الملك كل خمس سنوات من بين سلاطين الولايات الماليزية التسع ؛ فلسفة خاصة في فهم العمل المعارض عندما منع تداول عبارة (أحزاب المعارضة) في ولايته جوهور واستعاض عنها ب(قوى التوازن) .

كان ذلك إيماناً من لدن خريج جامعة هارفارد بأهمية العمل المعارض في تحفيز بناء الأوطان والأمم .

لهذا كنا ولأكثر من ثلاث عقود في الشاطئ المناوئ لنظام الإنقاذ ظناً منا في إرساء قيم السماء بنشر الحرية والعدالة والمساواة بين السودانيين .

أي أننا كنا على الكفة الأخرى لخلق ما نستطيعه من توازن لخير السودان وإنسانه حتى سقط في ديسمبر ٢٠١٩م نظام الإجرام المتدثر بثوب الإسلام .

ذهب الإنقاذ لكن بقيت جرائمه والتي منها صناعة مليشيا الجنجويد ليدفع شعبنا الثمن الباهظ الذي نراه اليوم .

(٢) قبل أربع سنوات كنت قد كتبت مقالاً تحت عنوان (وزير المالية الذي ضبط يصلي) .

فيه استنكرت غضب مكونات قحت على وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم لمجرد أنه تحدث في مسجد من المساجد وبصفته كفرد عن مآخذه الشخصية كمسلم على اتفاقية سيداو.

حينها لم يترك له أهل القحت آنذاك ثم التقدم لاحقاً والصمود الآن من نعت أو كلمة الا أهدوها له بسخاء .

وقتها قلت لهم أن وزير المالية يأخذ بإقتصاد بلادنا الي ما فيه خيرها وخير العباد لذا دعوه يصلي ويصوم ثم يعبر عن رأيه الفردي حول أمور دينه بمبدأ حرية الرأي والرأي الآخر. في ذلك يرضي ربه دون أن يتضرر منه الآخرون .

بالأمس الأول قامت الدنيا في عالم الأسافر ولم تقعد لا لشيء غير أن رئيس الوزراء الجديد البروفيسور كامل إدريس سجد لله تعالى عند وصوله تراب الوطن

ذلك دون أن يستأذن كاهن الديانات الإبراهيمية محمد بن زايد أو يخبر مستشاره الدبلوماسي الدكتور أنور قرقاش .

(٣) لم يحدث لي قط الإنضمام لأي جسم سياسي في السودان؛ مع ذلك إنسجمت بعض مواقفي (رغم تواضعها) أو على الأقل تقاطعت مع مواقف بعض قوى المعارضة حول نظام الإنقاذ.

لكن ما كنت لأدري بأن ذلك الإنسجام وتلك التقاطعات لا تقوم على قيم مشتركة والتي منها إعلاء تعاليم السماء بين الناس في الأرض وصون كرامة الإنسان، بل كانوا يريدون محاربة الايمان المتجذر في قلوب السودانيين بدعاوى من شاكلة نشر الحرية والعدالة والديمقراطية .

على الأحزاب المجهرية التي جمعياتها العمومية لا تزيد عن ضعف عدد أعضاء مكاتبها السياسية والتي اختطفت ثورة ديسمبر الشعبية أن تدرك بأن إنتزاع الايمان الذي في صدور السودانيين مهمة فاشلة بإمتياز .

لذا دعوا رئيس وزراء حكومة شعبنا في هذا المنعطف المفصلي من تاريخ أمتنا أن يسجد و يصلي ويجتنب الخمر دون أن يعتذر لصاحب البيت الابراهيمي.!!

المجد لشعبنا ولجيشنا ولجميع فصائل قواتنا الوطنية.

[email protected]

‫13 تعليقات

  1. انت متأكد كنت معارض للجماعة؟!!!!!!!!! الاحزاب التي اختطفت ثورة ديسمبر المجيدة؟!!! يا راجل !!!!! كلامك دة قولو لزول ما عندو حديدة يا ناس اتفاقيات تحت التربيزة واعتصام الموز…ان شاءالله الكيزان يرجعوا اكثر قوة وبطش لنري ماذا انتم فاعلون يا بتوعين الهامش….

  2. و ما دخل صاحب البيت الابراهيمي في سجدة كامل ؟؟
    بالعكس تجد أصحاب ما سمي بالبيت الابراهيمي يشجعون ما قام به كامل ادريس و لكن بالمقابل تجدهم يرفضون بشدة أن تقول ان الرسالة المحمدية هي آخر الرسالات السماوية و ان على كل من سمع عنها أن يؤمن بها .
    هم دايرين الحكاية الدينية تكون جوطة يعني تصبح مسلما و تمسي نصرانيا أو حتى لا أدريا و العياذ بالله.

    و لكن هناك أمر كان عليك ان تتحدث عنه في هذا المقال -لو كنت صادقا- ألا وهو ما هي الحالات التي يشرع فيها سجود الشكر و هل يهتم كامل ادريس بسجود الشكر ثم يترك البارات و بيوت الفارغات تفتح أبوابها و هو رئيس الوزراء بكامل الصلاحيات أم أن كامل على توافق مع أصحاب البيت الابراهيمي الذين شعارهم ( دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر )

  3. اولا انت غير سوداني ولا يحق لك الحديث عن السودان واذا اردت ان تتأكد من عدم سودانيتك يمكنك ان ترجع الى التاريخ الحديث جدا لوصول الزغاوة الى دارفور. ثانيا انك كاذب فالناس لم يستنكروا سجدته لانها تعبر عن انتمائه الديني وانما لانه لم يكن منفيا وممنوعا من الدخول الى السودان حتى يعبر عن دخولة بتلك السجدة المصطنعة. ثالثا انك بلبوس تريد مثل غيرك من البلابسة تدمير السودان بدعمك للحرب وهو ما يؤكد عدم انتمائك للسودان.

  4. دبور احيييييك اعطيك الفلنقاى برقو بالمحل الفيهو الحديدة، برقو دا شعب كل رئيس، عايز يعيش وبالمناسبة كل الزغاوة انتهازييين إلا من رحم ربي، أمثال الكوز جبريل قال دين قال، عليك الله يا برقو جبريل الحرام دا عندها دين أنتم الدين عندكم فقد الصلاة وتقوم وتقع، يازبالة الدين عفة اليد وجبريل حرامى، الدين الصدق وجبريل كذاب، الله لاكسبك.

  5. يا أخي بطل حركات البرقو الصليجاب دي ههههههه قال حكومة شعبنا قال حكومة براك يا برقوقتي !؟

  6. العب الكوز الزغاوي الحقير حامد برقاوي يتزاكي بطريقه مقرفه
    لعنة الله عليك وعلي سيدك اللص الحرامي فكي جبرين

  7. اجتناب الخمر ومحاربتها وجلد شاربيها بالسوط وفصل الجنوب الذى لا يرضى بالدولة الدينية مثل هذه القيم لا تقيم دولة حديثة ولا مجتمع متجانس ومحترم وقد ثبت ذلك بعد اقامة دولة الترابى غير الفاضلة على ارض السودان . ومن يصنعون اليوم علاج الكوليرا والمضاد الحيوى واحهزة الكومبيوتر والمحمول وطائرات الايربص والقطارات المعجزة ويتجولون لايف لمدة ٢٤ ساعة يوميا فى كوكب المريخ ولا يمنعون الخمر فى بلادهم ولا يستعملون الكرباج لمعاقبة مواطنيهم ولا حتى حيواناتهم ويحترمون الحياة والكرامة . اما المجتمعات التى تمنع الخمر رأيناها تسحل الابرياء تحت عجلات عربات الدفع الرباعى وتحرقهم احياء امام الكاميرات وتحتفل بقتل الوالى خميس ابكر وسط الاطفال وزغاريد النساء ويدمرون المدن ويقتلون ويغتصبون ويصرخون بعبارات دينية … واتنين بس يا نصر يا … شهادة . الى متى ندفن رؤوسنا فى الرمال خاصة وقد اصبحنا بلا وطن يأوينا ولا مجتمع يضمنا . لا بد من اقامة اساس قانونى دستورى حضارى حداثى قوى وهو غير متاح حاليا ولا مستقبلا مع صرخات الجهاد والقتل والانتقام القاتل يصرخ والمقتول يصرخ بنفس العبارة الدينية فماذا سيفعل كامل ادريس سوى ترقيع المرقع وترميم المهترئ .

  8. خلاصة قولك يا برقو: شتم من قادوا ثورة ديسمبر (قحت ثم تقدم فصمود) وأنهم ضد الدين المفترى عليه بواسطة زناديق الإنقاذ الذين كانوا يزعمون حمايته.

  9. الرجل غير مؤأخذ وشغلتم أنفسكم بأى كلام والسلام يا عبد السلام او كما يقولون !! إيه رآيكم انا ما فهمت اى حاجه من كلامو السمج هناك أشياء أهم بكثير يجب أن نهتم بها ونعلق عليها !!.

  10. يظل فلنقاي دارفور دائما حالة خاصه ومخه دائما مثل الاسمنت الناشف لا ينفع فيه علم ولا تطور واسهل مطية لتجار الدين مهما بلغت درجاته العلميه مثل برقاوي هذا الذي يسبق اسمه لقب دكتور ومداركه في الحياة لا تتعدي مدارك شيخ خلوه امبتاري في الطينه الدارفوريه…
    انا لم افقد الامل في ان ينصلح حال الكوز يوما ما لأنه مدرك للصح والخطأ ويعرف تماما ان الطريق الذي يسير فيه هو طريق الخطأ ولكنه يواصل السير فيه لأنه الطريق الذي يحقق له مصلحته ويمكنه من السرقه والاجرام، ولكني فقدت الامل تماما في امر صلاح حال مثقفي دارفور لأنهم لم يصلوا حتي مرحلة ادارك الصحيح من الخطأ ومعدلات ذكائهم منخفضه للغايه ولا يمكن ان يؤثر عليهم تعليم او بيئه وظني انهم حتي الان لا يقرأون سوي دلائل الخيرات والكتب الصفراء وبينهم وبين العلم والفهم محيطات

      1. تعليقا على مقال (هل يعتذر كامل إدريس على سجوده واجتنابه الخمر؟)

        تعتقد ما الذي يجمع التقدمي الذي يرفع شعار (الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة) مع مستبد هدفه الوحيد هو محاربة الديمقراطية والحرية والعدالة، ولا يؤمن بغير الوراثة أو قتل المنافسين طريقة للوصول الى السلطة والحكم؟

        الذي يجمعهم شيئان لا ثالث لهم:

        1) كراهية الإسلام والملتزمين بشعائره أو المنادين به، لأنهم لا يطيقونه فكرا ولا عقيدة ولا حضارة ولا شعائرا.

        2) بغض والخوف من الديمقراطية ومن الحرية ومن العدالة:
        أ/ فالديمقراطية مابتجيب التقدميين، كما قال خالد سلك، لأن تقدمهم الى الخلف ومصادم لثواب الشعب، أما وارث الحكم المستبد فالديمقراطية تأتي بالمستحق وليس بالوريث.
        ب/ والعدالة تنصف خصومهم وتعفيهم من الإعتقال التعسغي والزنازين والإخفاء القسري والفصل التعسفي ومصادرة الأموال.
        ج/ والحرية تجعل الناس تعترض وترفض الظلم وتتظاهر وتطالب بالعدالة وبالحكم عن طريق الإنتخابات (التي مابتجيب التقدميين وأهل الوراثة).

        وأخيرا سينبري لك صئبان وقمل وضفادع وجرذان اليسار القحتي المفاليس سبا وشتما ولعنا، وسيصفونك بالكوز والأخواني والفلولي.
        >> فقد وصفوا جبريل ابراهيم ومناوي الذين ظلا يقاتلان نظام البشير لربع قرن بالكيزان لأنهم اختارا الوطنية على العمالة.

        >> ووصفوا البرهان، بعد فض شراكته معهم بالكوز، على الرغم من أنه العروبي البعثي الذي اختاروه لبعثيته ليقود المجلس العسكري الإنتقالي، بعد أن رفضوا إبن عوف وعبدالمعروف بدعوى أنهم كيزان، وعلى الرغم من أنه هو الذي تخالف معهم وحماهم من الشعب لمدة عامين، وهو الذي اعتمد لهم إلغاء الشريعة الإسلامية، وقابل لهم نتنياهو في كمبالا، ووقع لهم على علمانية الدولة، وحل لهم استخبارات الجيش، وفصل لهم ألف من خيرة ضباط الجيش بتهمة التدين، وبصم لهم على جميع قرارات لجنة التمكين الظالمة بفصل الآلاف من خصومهم السياسيين والعقديين، ورفض حتى إعادة الذين أنصفتهم المحكمة العليا وحكمت بإعادتهم للعمل مجاملة منه لقحت.

        >> وعندما رفضت رئيسة القضاء السيدة نعمات عبدالله تدخل لجنة تمكين قحت في شؤون القضاء وصفوها بالكوزة وأقالوها على الرغم من أنهم هم من إختاروها من ميدان الاعتصام.

        >> ومثل ذلك وصفوا النائب العام تاج السر الحبر بالكوز عندما فضل الإستقالة على تلبية طلباتهم بمحاكمة الاسلاميين تعسفيا ولو بدون أدلة وحيثيات لتهدئة الرأي القحتي العام.

        ووصفوا الروس بالكيزان عندما استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن ورفضت المشروع الأماراتي الذي قدمته بريطانيا للتدخل الدولي في السودان.

        القحاتة يحملون كل صفات الجوائح والآفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..