مقالات وآراء

لا طعم للعيد في سوداني الجريح

الطيب محمد جاده

 

كيف نستقبل عيد الأضحى في وضعنا الحرج المأساوي الذي وصل إليه حال وطننا الحبيب ، وهل نلقي التهاني بمناسبة هذا العيد في وطن جريح، تنتهك فيه قيمة الإنسان، حيث أصبحت روح المواطن السوداني رخيصة يقتل خارج نطاق القانون. هذه الحرب بظروفها الصعبة التي يعيشها الشعب المقلوب في امره ، حيث فشل جميع من يدعون السياسة والوطنية في كلمة الحقيقة، وهناك بعض منهم يسمونها حرب ضد الاخوان المسلمين لكن في الأصل هي حرب ضد الشعب السوداني ، رغم التعب الذي نبذله في تحليل الواقع السيء الذي يعيشه الشعب السوداني نشعر بالحزن ، فلا شيء يوازي حزننا، ورغم قولنا الدائم عن حال السودان ، نشعر باليأس ، وربما يخطر ببالنا أحياناً أن القادم سوف يكون اسوء علي وطن مشلول ، أنّ مشاعر الفرح والحزن تختلط لكن فرصة اصلاح حال الوطن في المجهول .

كنا نحلم ببناء وطن واحد تكون فيه الحقوق متساوية ، لكن بفعل الأحزاب السياسية التي لا تريد بناء السودان وصلنا إلى الهاوية، الدمار قادم لا محال ، الوضع لا يبشر بالخير أبداً .

كل المؤشرات تدل على أن هناك أيدي خفية تعمل على تسميم الأجواء واستمرار هذه الحرب لأسباب تجارية ربحية .. نحن كشعب سوداني ما يهمنا أن ننعم بالأمن والأمان والحرية مع كل عيد ونقدم التهاني والتبريكات لبعضنا البعض ونتمنى الخير والسعادة ولكن أنا في نظري من أين يأتي الخير والسعادة ، كلماتي في هذه السطور سوداء على ورقة بيضاء

أتمنى ألا تلطخ هذه الورقة البيضاء باللون الاحمر في عيد الأضحى ، ولكن لن تتحقق أمنيتي ، أنا متشائم جدا جدا جدا عندما شاهدت عملية قتل الأسير بطريقة وحشية تنافي كل الأعراف الدولية والقانون والدين الإسلامي ، لقد حان وقت الكيل والوزن بالميزان الصحيح !! ولا داعي لكي نغش أنفسنا الأمور واضحة الكل يقتل اسري الطرف الآخر بأبشع الطرق .

أجزم أن أكبر كذبة وأكبر خدعة عرفها الشعب السوداني هي كذبة المجتمع الدولي وحقوق الإنسان .!!

من المؤكد أن البعض سوف يغضب وربما يكشر عن أنيابه متكبراً، ومستنكراً ومستهجناً هذا القول… ولكن هذا ليس مهماً، ولن يغير من حقيقة الأمر شيئاً ، والذي يقول ان المجتمع الدولي سوف يتخذ خطوات واضح ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني موهوم، لكن دعونا نتحدث عن الموضوع بحيادية تامة، وبعيداً عن التشنج والعصبية . هل يدافع المجتمع الدولي فعلا عن حقوق الإنسان ؟ سؤال قد يستغربه البعض وقد يلتبس جوابه على البعض الآخر. أصبحت الحرب السودانية ورقة يستخدمها الغرب للتحقيق أهدافه ولذلك تعتبر شعارات الغرب الجوفاء ماهي إلا ورقة مصالح فى الوقت الذى يموت فيه الشعب السوداني ، وهناك عشرات الأحداث أغمض فيها أعينهم ،

أخشى ما أخشاه أن تكون هذه هي بداية بداية التقسيم الثاني ا .. وقتها لن ولن ينفع الندم ، أختم مقالي كيف لي أن القى التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك .

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..