الحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية : عزاء الحاجة مريم زوجة الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي
” «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي»
صدق الله العظيم
تهدمت اركان الصبر والالتماس وذهبت معالم الحركة الوطنية معلماً تلو الاخر وانفرط عقدها واستمسكت عنا اسباب التلاقي وما زدنا بفراقك الا تشتتاً
نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية تلقينا ببالغ الحزن والاسي وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل امنا الحاجة مريم مصطفي سلامة تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
ولدت المرحومة باذن الله تعالي بمدينة ام روابة في الخامس من فبراير عام 1924 وقد نشات في اسرة متدينة تؤمن بتعليم المرأه لا عملها في تلك الحقبة المبكرة من تاريخ السودان. فتحصلت علي العلم حتي تخرجت من كلية المعلمات وهي اخر المحطات التعليمية للمرأة حينها. ظل بيت الامة بوجودها وبعد رحيل الزعيم الخالد اسماعيل الازهري مفتوحا لقاصده وفاء لتوجيهات السيد الرئيس وتحت اشرافها، ونشهد بانها اوفت بكلمات رئيسنا الخالد بان “لا تغلقوا بابي” فظل باب البيت مفتوحا وبقي مقصدا لكل صاحب حاجة. ثابرت وساندت الرئيس في كل مراحل الحركة الوطنية في نضالها ونجاحاتها ومعاناتها بصبر وثبات، وخدمت كل زوار بيت الأمة بيديها الطاهرتين. وبعد رحيل الاستاذ كما كانت تقول دائما لم ينقطع عملها ورعايتها لكل المحتاجين والاتحاديين الوطنيين بكل مشاربهم. فكانت تقام الندوات السياسية واحتفالات الاستقلال في ساحات البيت الوطن بالرغم من ترصد المترصدين والمتربصين. اشهر مواقفها عندما داهمت لجنة الفساد منزل الرئيس بعد اعتقاله والتي كونها نظام مايو للطعن في شرف الامة وكان احد افرادها يبحث خلف اللوحات المعلقة علي جدران المنزل عن خزائن مخفية فقالت له”احفر الجدران عل ذكاءك يدلك علي شئ مخبأ فيها؟!” فرد صاحب الامر خجلاً بان الاثاث الذي في بيته احدث من الاساس الذي يوجد ببيت الرئيس! وطلب آخر ان تدلهم علي خزانة الرئيس فردت” ان خزائن الرئيس موزعة علي إمتداد السودان عرفانا ومحبة اما إذا كان قصدك خذائن المال فكلكم يعلم ان للاستاذ 120 جنيهاً مودعة في حسابه البنكي وهو كل ما يملك من مال وقد حافظنا عليها كما هي وستظل كذلك رمزاً للتاريخ”
اللهم أرحم ألسيدة والحاجة والأم مريم سلامة وهي الأمينة علي تراث الأمة، ألكريمة علي شعبها بغير حدود، راعية الحركة الوطنية وام السودانيين بقدر ما أعطت وأغسل خطاياها بالماء والثلج والبرد وعوضها جنات الرضوان وألهم اهلها ومحبيها وابناءها بطول البلاد الصبر وحسن العزاء.
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..