مقالات وآراء

أنقذوا أم درمان من الوباء … من الجنوجيد … من الإبادة الصامتة!

اماني عبد الرحمن بشير

 

 

“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”

في أم درمان، ليست القنابل فقط من تقتل، بل الماء أيضًا!

في أم درمان، لم يعد الموت بحاجة إلى سلاح، بل يكفي أن تشرب قطرة من ماء ملوث، أو تمر بالقرب من بئر دفنوا فيها بشرًا بلا رحمة، بلا دفن، بلا جنازات … فقط رموهم كما تُرمى الجيف.

 

أين الإنسانية؟

أين ضمير العالم؟

أين أنتم يا من تدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان؟

 

الجنوجيد المستمر في السودان، ليس فقط في القتل الجماعي، بل في دفن الوباء معنا.

مواطنون يموتون ببطء، بوجع، بلا دواء، بلا صوت … والكارثة في تزايد.

جثث تُرمى في الآبار، فكيف لا يتفشى الوباء؟

الماء ملوث، الهواء ملوث، القلوب ملوثة بالحقد، والضمير غائب.

 

يا ناس، صَفّوا القلوب.

كونوا إخوة.

ساعدوا بعضكم البعض.

السودان ينزف.

أم درمان تستغيث.

 

“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”

هذه ليست حربًا فقط، هذا وباء صُنع بفعل فاعل.

هناك شيء غير طبيعي في المياه، والناس تموت بالآلاف، ليس من القصف، بل من الشرب، من التنفس، من العزلة.

 

أنقذوا أم درمان، وأنقذوا أهلها.

 

الناس هناك لا يحتاجون فقط إلى دعاء، بل إلى أفعال.

أين المنظمات؟ أين القلوب الرحيمة؟

افتحوا المعابر.

أرسلوا الدواء.

أوقفوا دفن الجثث في منابع الحياة!

 

 

ثانيًا: فكوا حصار الفاشر!

 

مدينة الفاشر محاصرة، يقطعون عنها الماء، الدواء، والهواء.

أطفال يموتون جوعًا.

نساء يستغثن.

شيوخ لا حول لهم ولا قوة.

 

“إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”

فكّوا الحصار عن الفاشر…

أوقفوا هذا العار، هذا الذل، هذه الخيانة للإنسانية.

 

 

رسالتي لكل سوداني:

لا تنتظر منظمات، لا تنتظر قرارات.

ابدأ من جارك.

من أهلك.

من نفسك.

السودان لا يُنقذ إلا بأهله.

 

“وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ”

أنقذوا أم درمان من الموت.

فكوا حصار الفاشر.

وانقذوا السودان من الجنوجيد الصامت

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. لا يستطيع احد ان ينكر انتشار وباء الكوليرا فى امدرمان نتيجة لتلوث المياه، وبالمقابل لايستطيع احد ان يؤكد ان تلوث المياه ناتج عن السلاح الكميائي كما يروج له القحاطه مستغلين جهل البعض وعدم تفريقهم بين الكيميائي والبيلوجي.

    1. سمراء الدمن يبدو أن القحاتة واجعنك في (مكان ما).

      يا بت يا كوزة روقي خلي لجنة البرهان لنفي إستخدام الكيماوي تشتغل شغلها وتكضب كضبها زي لجنة فض الاعتصام وكده.

  2. بعدين يا أماني ما قلتي الجنرالين جنا والآخر أبطال.

    خليهم يشوفوا ليكم الشي الفي أمدرمان الفاشر ده بيجي من وين؟

  3. ياجماعه نسيتو ولا شنو مين سمم مياه الهلالية وباعترافهم ومين سمم مياه الشرب فى الجنينه وقتلت عدد كبير من أهلنا المساليت ده أسلوب مليشيات الجنجويد ياجماعه قاتلهم الله

  4. سيدتي الغالية اماني،، حرب الكيزان مع الجنجويد انتهت وان لهم ان يتنفسوا الصعداء ، الحرب تحولت الى الغرب وعادت الى نفس السنة 2008,, حيث سلط الاسلاميون صنيعتهم الجنجويد ضد سكان دارفور،، هل تعلمين ان نفس الحركات المسلحة جبريل مناوي عبد الواحد كانو يقفون ضد نفس الجيش، الذي، يدافعون عنه الان؟؟ هل تعلمين انهم يحاربون نفس الجنجويد الءي دربهم الجيش لمواجهة الحركات المسلحة؟؟ رويدا رويدا سينسحب الجيش ويترك الجنجويد والحركات المسلحة يبيدون بعضهم البعض، اما في بقية انحاء السودان سيبقى على جيش الكيزان مواجهة الشعب في بقية الولايات، بمعنى العودة لعام 2019,, وهكذا يعاود التاريخ نفسه، وباء الكوليرا ووباء الجنجويد سيزول من الخرطوم وغيرها وسيرحل الى دارفور حيث بدا صراع القتلةمن جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..