مقالات وآراء

المواطن في جحيم ومن تسبب في هذه الحرب في نعيم

الطيب محمد جاده

 

أينما تولي وجهك تجد المآسي تحل علي الشعب السوداني في كل دقيقة  الحروب والكوليرا والانتهاكات والقتل خارج نطاق القانون ، لقد اختلطت عليهم الأمور فامتزجت الحسرة بالحيرة والفكرة بالصمت رغم عقولهم الممتلئة بالذكاء وقلوبهم التي تفيض بالطيبة والإيمان والإصرار على عيش الحاضر والمستقبل لكن في لمح البصر يغيرون عزمهم وتصميمهم سواء طوعا أو غصبا أو جهلا وقد يكون قدرهم بأن يكون سودانيين في ظل غياب الضمير الانساني هو الذي جرفهم إلى الحسرة والصمت .

لم يسلم اي مواطن سوداني من هذه الحرب التي جعلت السودان يعاني ويمر كل يوم إلي الأسوء حتى بلغ به الحال إلى ما هو عليه الآن ، الشعب مجروح الكبرياء مهضوم الحقوق وشبابه ضائع وهذا أفراز حربهم التي يدعون انها من أجل المواطن السوداني الذي خنق بالإحباط وانتهكت كرامته وضاع منه الحلم بمستقبل زاهر، ومن ثم انهار عنده رمز الحياة فلجأ إلى العنصرية القبلية فاكراً منه انها هي الحل الذي يخرجه من هذه الحرب .

وهناك أخطر من هذه الحرب وهي المخدرات التي ادخلها هؤلاء القتلة،

 

فالمخدرات ليست الترامادول والخرشة فقط بل لها اشكال متعددة فهناك ادوية هي اساسا للعلاج ولكن الاستعمال الخاطيء لهذه الادوية وبكميات كبيرة ولفترات طويلة دون وصفة طبية يؤدي الى الادمان فقد شاع في الفترة الاخيرة تناول بعض الشباب المراهق لبعض العقاقير التي تحتوي على مواد مخدرة وهذا له مخاطر جسيمة تحل بالأسرة والمجتمع السوداني الذي يعاني من جملة من المشاكل ، وهذه بعض المخاطر التي تسببها المخدرات :

 

1- انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .

 

2- تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة وتهبط به في وديان البهيمية حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه وتفسد مزاجه ويسوء خلقه .

 

3- سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق وتنتشر الخلافات بين أفرادها .

 

4- تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال .

 

5- عدم احترام القانون لو كان هناك قانون اصلاً في السودان لأن المخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية .

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..