العالم يُجمِع على تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

حسن عبد الرضي الشيخ
تدور في أروقة الكونغرس الأمريكي ودهاليز وزارة الخارجية هذه الأيام مناقشات جادة، وحراك دبلوماسي مكثف، يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. إنه تحوّل تاريخي تأخّر كثيراً، ولكنه – إن اكتمل – سيضع حدّاً لواحدة من أكثر الحركات السياسية تضليلاً وتخريباً في العصر الحديث.
نحن في السودان، لنا مع هذه الجماعة تجربة مريرة، وتجربة لا تزال تنزف. فقد دخلت بلادنا في ظلامٍ دامس منذ أن تسللت هذه الجماعة إلى مفاصل الدولة في انقلاب ١٩٨٩م، واستولت على السلطة بليل. ومنذ ذلك اليوم، لم نرَ إلا الخراب المُمنهج : تخريب المؤسسات، تدمير النسيج الاجتماعي، تشويه الدين، نهب المال العام، والتجارة باسم الإسلام.
لقد أحكموا قبضتهم على السلطة، ولكن ليس عبر الكفاءة أو الرؤية، بل عبر البطش والقمع والتمكين. دمّروا الخدمة المدنية، وأقصوا الكفاءات، وجعلوا من الدولة مزرعةً خاصة، يتوارثون فيها السلطة والثروة. فكان الفساد، وكان التشريد، وكانت الحروب التي غذوها في كل شبر من البلاد من أجل أن يظلوا هم في سُدّة الحكم.
إننا، نحن السودانيين، ندرك أكثر من غيرنا خطر هذه الجماعة التي قال فيها الأستاذ الشهيد محمود محمد طه قولته المشهورة، التي تتلخّص في أنهم:
“كلما أسأتَ الظنّ فيهم، تجد أن سوء ظنك في محلّه، بل ربما كنتَ قد أحسنتَ فيهم الظن، لأنهم أسوأ من سوء الظن العريض”.
كلمات تفيض بالحكمة، وتجسّد خبث هذه الجماعة التي تتستّر بالدين لتبطش بالشعوب، وتغرس أنيابها في جسد الأمة، من أجل مصالحها الضيّقة وولائها الخارجي.
تأتي المساعي الأمريكية الأخيرة بعد أن تكشّفت للعالم الحقائق حول علاقات الإخوان بالتنظيمات المتطرفة في المنطقة، وتورّطهم في دعم وتمويل الإرهاب، وتخريب استقرار الدول عبر واجهات إعلامية ومؤسسات “خيرية” مزيفة، وخطابٍ مزدوجٍ يخاطبون به العامة بلغة التقوى، ويخاطبون به المتطرفين بلغة الجهاد الدموي.
إذا ما تم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعةً إرهابية في أمريكا، فإنّ ذلك سيؤثر على حلفائها وأذرعها في شتى بقاع الأرض، بما فيها السودان. وسيُغلق هذا التصنيف أبواب التمويل، ويُجفف منابع النفوذ، ويمنح شعوباً مثل شعبنا، المُبتلى بهذه الجماعة لعقود، فرصةً حقيقية للاقتلاع الجذري، لا السياسي فقط، بل القانوني والمجتمعي.
فلنستبشر خيراً، نحن السودانيين، بهذا التوجّه العالمي. فلعلّها بداية النهاية لجماعة كذبت على الله وعلى الناس. بداية النهاية لتنظيم أذاقنا الهوان والدم، وآن أوان دفنه سياسياً وفكرياً، كما أراد الشهيد محمود محمد طه حين نادى بفضحهم وكشف زيفهم منذ عقود.
وليس أمامنا سوى أن نُكمل المشوار، وأن نُطهّر السودان من بقاياهم وأفكارهم ومؤسساتهم، وأن نُعيد بناء الوطن على أسس الحرية والسلام والعدالة – بلا أقنعة، بلا شعارات زائفة، وبلا إخوان.
الله الله الله الله عليك يااستاذ حسن تناولت موضوع تتحدث عنه كل الفضائيات
والوكالات العالميه المعنيه بمحاربة الارهاب والارهابيين والتصدي لهم ولا يتحدث
عن ذات الموضوع كل صحافتنا وكتابنا المشغولين فقط بقضايا البل.
تجاهل هذا الامر من قبل صحافتنا تجاهل مقصوووووووووووود ولكن الشكر
أجزله لك سيدي الاستاذ الرائع حسن عبد الرضي ولتكنولوجيا الاتصالات التي
تصعب علي السفله تجاهلهم للأمر .!!!
الاخوان المسلمون والحركات الاسلامويه كلها تنظيمات ارهابيه بالضرورة وجب
علي الجميع التصدي لها بالغالي والنفيس حتي يقضي عليها تماما .
شكرا ثانية لاستاذنا الكاتب الكبير الاستاذ حسن عبد الرضي .!!!
جزيل الشكر والتقدير
لعنه الله عليهم اخوان الشيطان