تصنيف الاخوان .. اعلان هزيمة ام هروب من المواجهة؟

الكورباج
عبدالرحيم محمد سليمان
الابتهاج والفرح والاحتفاء بما تردد بنية الحكومة الامريكية تصنيف جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية، يعكس شعور دفين بالعجز امام تأثير الجماعة وفاعليتها، ويفضح حجم الحقد والغيرة التي يكنها خصومها الى حد تمنى زوالها ، لا لشي سوى لان طرحها متماسك ويلبي طموح الامة ويعانق اشواقها وتطلعاتها الروحية والحضارية.
فالجماعة رغم ما واجهته من ملاحقات امنية وتشويه واقصاء وقتل وتشريد منذ تأسيسها عام 1928م مازالت قادرة على الهام الاجيال بالطرح البديل للانظمة التى لاتنتج سوى الاستبداد والتبعية والتخلف، لذلك فان محاولة تصنيف الجماعة بالارهاب لا يأتي من موقع قوة، بل من موقع ضعف حقيقي يعيشه خصومها الذين يفقدون القدرة للتصدي لافكارها الراسخة التى تتجاوز حدود الجغرافية … ومن الواضح ان النظام الاماراتي هو الذي يلعب دورا فاعلا في الدفع نحو تصنيف الجماعة كمنظمة ارهابية ، وازاء هذا يبقى السؤال : اذا وافق الكونغرس الامريكي على مقترح التصنيف، فهل سيؤثر ذلك فعلا على الجماعة؟ ويساعد فى اندثارها ؟ الجواب باختصار هو ان القرارة لن يتجاوز كونه قرارا شكليا كغيره من القرارات التي درج ترامب على اصدارها لمجاملة دافعي الجزية، وانه سيكون فى حكم الملغي بمجرد وصول اول رئيس جديد الى البيت الابيض، فمن غير المعقول ان يقع الامريكيون بجلالة قدرهم في خطأ حظر جماعة قد يدفعها المنع الى تطوير اساليبها ويحولها الى تنظيم اكثر خطورة وعدوانية ، فالوعي والادراك يفرضان على كل عاقل ان يتيح لاي جماعة عقدية ممارسة نشاطها ضمن اطار قانوني بدلا من دفعها نحو السرية والتطرف!!
وفى السياق ذاته، كان الاولى للانظمة الملكية العربية، التى تسعى جاهدة الى ترسيخ صورة نمطية مشوهة عن تنظيم الاخوان المسلمين في الوعي الجمعي، عبر وصفهم بالتطرف والشذوذ والانحراف، بسبب بيت الشعر الذي يقول: “ان الملوك دجاج لا ديوك، عروشهم سلوك، فيا رياح فاقتلعي”، كان الاولى لهذه الانظمة ان تواجه هذا الفن بالحجة والمنطق، وان تدحضه بالافكار والرؤى السياسية العميقة، لا ان تتخذه ذريعة لمحاربة الجماعة لاقصائها من المشهد.
الصراع ليس بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعة المسيلمية المجرمة المتخلفة.
وليس الصراع بين الأنظمة العربية المستبدة الفاسدة والجماعات الإسلامية الأكثر إستبداداً فساداً إن هي حكمت كما فعلت تماماً في السودان.
التهديد بأن (جماعة قد يدفعها المنع الى تطوير اساليبها ويحولها الى تنظيم اكثر خطورة وعدوانية) لن يخيفنا فنحن نعرف أنه لا تناقض حقيقي بين الجماعات الإرهابية الإسلامية وأمريكا والأنظمة العربية المستبدة.
التناقض الأساسي هو بين رغبة وإرادة الشعوب العربية في التحرر من الأنظمة التاريخية المسمّاة (شريعة إسلامية) ومحاربة ثالوث الجهل والفقر والمرض وتحالف الامبريالية العالمية مع الأنظمة البدوية المستبدة الساعي لإستمرار هذا الثالوث.
عند ذلك علينا كشعوب أن نفهم أن أكبر نصير لإستمرار الاستعمار والجهل والفقر والمرض يمر عبر طريق تحالف بين كل تلك الأنظمة والجماعات الإسلامية القذرة.
لقد ورثت الولايات المتحدة الأمريكية من بريطانيا – العظمة سابقاً – عمالة جماعة الإخوان المسلمين لها فاستخدمتها في محاربة اليسار العربي والحرب على الإتحاد السوفيتي في أفغانستان في سبعينات ثمانينات القرن العشرين وكانت خير معين لها ولإسرائيل في محاربة منظمة التحرير الفلسطينية (فتح).
الإخوان المسلمين حليف إستراتيجي لأمريكا أكثر ضماناً حتى من الأنظمة البدوية الكرتونية.
فلا تخف يا كوز فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن تضحي بجماعة الإخوان المسلمين لأنها قد إجتازوا إختبار العمالة لها.
السيد عبد الرحيم،، هذا هو نفس تفكير الجماعة التي اسستها دول الغرب الاستعماري لضرب النظام والفكر الشيوعي، انتصر الغرب بعد اكثر من سبعين عاما من تاسيسها لهذا الوحش الاسلامي، وتم تركيز عملها في الدول العربية والاسلامية، اما الدول الاخرى فتم استعمال اساليب مختلفة لمقاومة المد الشيوعي فبعض دول اسيا كانت الوسيلة المثلى لمقاومة الشيوعية هي الحروب كما تم في فيتنام ولاوس وكمبوديا،، ودول امريكا اللاتينية الانقلابات العسكرية وهكذا…، بعد انتهاء الشيوعية وجب على الدول الغربية تدمير هذا الوحش القادم من رحم الاسلام الارهابي، وهذا ما يجري الان على الارض، ضرب الوهابية وضرب الاخوان في الجزء السني من الارهاب الاسلامي، وضرب حزب الله في لبنان وانصار الله في اليمن لابادة القسم الشيعي، من الارهاب الاسلامي وهكذا يتم تفكيك الارهاب الاسلامي واعادته لقمقمه التاريخي،، الامر ليست لعبة ولا شماتة كما تم تعليمكم لها وانما برمجة كاملة الاركان، وعليكم التعامل مع الامر دون دفن الرؤوس في الرمال
دعك من تصنيف امريكا للإخوان وحدثنا عن حكمهم في السودان.
١- هل تؤمن الجماعة بالرأي الآخر وحقه في الوجود؟
الجواب لا، فقد فتحت الجماعة أبواب السجون وبيوت الأشباح لكل المعارضين، لم يسلم من التعذيب علي فضل اليساري ولا أبوزيد حمزة السلفي، ومارست في سجونها أبشع وسائل التعذيب حتى وصل الأمر إلى اغتصاب الرجال والنساء.
٢- هل تؤمن الجماعة بالديمقراطية؟
الجواب لا، فقد مارست الجماعة التزوير في انتخابات المدارس والجامعات وجاءت بنقابة المتشأة حتى يسهل السيطرة على النقابات، ومارست الخج في انتخابات رئاسة الجمهورية.
٣- هل تحترم الجماعة حق التعبير السلمي،
الجواب لا، فقد قتلت الجماعة طلاب الجامعات والمدارس في المظاهرات السلمية، وقتلت المواطنين العزل في امري وكجبار وبورتسودان والخرطوم.
٤- هل قدمت الجماعة نهجا للتعامل مع المواطن غبر المسلم؟
حاربت الجماعة الجنوبيون وحاولت إخضاعهم بالقوة، وعندما عجزت فصلت الجنوب، وهذا يوضح خطر الجماعة على وحدة البلدان وحق المواطنة المتساوية.
٥- هل نجحت الجماعة في الحكم ووصلت بالبلاد للاستقرار السياسي والأمني والرفاه الاقتصادي؟
الجواب لا، فقد أقعدت الجماعة بالمؤسسات المدنية والأمنية بسبب سياسة التمكين وتقديم أهل الولاء على الكفاءة، وأفسدت ايما افساد بسبب غياب المحاسبة كما اعترف بذلك الترابي، ودمرت مشاريع التنمية ومؤسسات الدولة.
من كل ما سبق وغيره يتضح فساد منهج الجماعة وخطرها على الدول والمجتمعات وخطرها على الدين نفسه، فقد تحول الكثير من أبناء قيادات الجماعة إلى الالحاد بسبب النفاق الذي وجدوه في اهلهم، وأعترف يس عمر الانام انه يخجل من دعوة الناس إلى الانضمام للجماعة بسبب سلوكها.
الكوز المدعو عبد الرحيم محمد سليمان عليك الله أنت جادى، الم ترى ماذا فعل اخوانك، اخوان الشيطان بالسودان، وقسما هذا لوحده يكفي بأن تصنف حركتك الشيطانية إلى إرهابية كاملة الدسم، ماهو الشيء الذي لم تفعله الجماعات الاسلاموية المهوسة، القتل ،الذبح، السلب، الذهب، القتل علي الهوية هذا فقط في هذه الحرب العبثية اللعينة التى اشعلها اخوانك اخوان الشيطان لكى يعودوا إلى السلطة بمعاونة إبن الحلمان الذى لعبوا علي عقله بأنه اذا ساعدتنا في القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة والقضاء علي الدعم السريع الذى يقف في صف الثورة سنتوجك ملكا علي السودان صدق إبن الحلمان هذه الكذبة الكيزانية واعطاهم الضوء الأخضر باشعال الحرب بالقيام بمحاصرة قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية وعلي حسب وعدهم لإبن الحلمان بأنهم سيسلمونه الخرطوم خالية من الدعم السريع ومن الثورة والثوار في خلال ست ساعات ولكن الدعم السريع كان عصي عليهم، لذلك أقول لك حتى لا أطيل الدعم السريع هو من يرمى بحركتك الاسلاموية البايسة في مزبلة التاريخ دون الحاجة إلى تصنيفها إرهابية ولايحزنون وسترى.
وانت تكتب هذه الدفوعات عن تنظيم قديم موغل فى كل ما يتنافى مع الزين والاعراف والخلق القويم ام لم تراجع نفسك ان كنت سودانيا و تسال لم خرج السودانيون من جم ضد نظام الجماعة التى حلست عبى انفاسهم عقود و ما زالت تسفك الدماء للعودة للحكمز هل من راشد يمكن ان يصدق اى جزء او قول مما وصفت به هذا الكيان لا اعتقد ان السودانيون ينتظؤون قرار امريكا او غيرها لتنصنيف الجماعة كتنظيم ارهابى فهم قد سبقوها فى هذا الامر ، كما انه ليس فى يدها ان تبدع فى التظرف اكثر مما جربت و فعلت
الصراع ليس بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعة المسيلمية المجرمة المتخلفة.
وليس الصراع بين الأنظمة العربية المستبدة الفاسدة والجماعات الإسلامية الأكثر إستبداداً فساداً إن هي حكمت كما فعلت تماماً في السودان.
التهديد بأن (جماعة قد يدفعها المنع الى تطوير اساليبها ويحولها الى تنظيم اكثر خطورة وعدوانية) لن يخيف أمريكا ونحن نعرف أنه لا تناقض حقيقي بين الجماعات الإرهابية الإسلامية وأمريكا والأنظمة العربية المستبدة فقد ورثت الولايات المتحدة الأمريكية كل تحالفات الاستعمار البريطاني في المنطق العربية بما فيها التحالف بين الجماعة والمخابرات البريطانية.
التناقض الأساسي هو بين رغبة وإرادة الشعوب العربية في التحرر من الأنظمة التاريخية المسمّاة (شريعة إسلامية) وإقامة أنظمة مستقلة عن المحاور ومحاربة ثالوث الجهل والفقر والمرض وتحالف الامبريالية العالمية مع الأنظمة البدوية المستبدة الساعي لإستمرار هذا الثالوث.
عند ذلك علينا كشعوب أن نفهم أن أكبر نصير لإستمرار الاستعمار والجهل والفقر والمرض يمر عبر طريق تحالف بين كل تلك الأنظمة والجماعات الإسلامية التي تعين تلك تلك الأنظمة ومعها أمريكا.