إسرائيل تمنع السفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة

إسرائيل تمنع السفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة
صدر الصورة، Freedom Flotilla Coalition
أعلن ائتلاف أسطول الحرية فجر الثلاثاء عبر حساب منسوب له على تلغرام عن صعود قوات إسرائيلية على متن سفينة مادلين الخيرية التي كانت تتجه إلى غزة.
ونشر الحساب ذاته، صورةً تظهر ركاب السفينة يرتدون سترات النجاة رافعين أيديهم، لافتاً إلى أن “الاتصالات انقطعت على متن السفينة”.
كما اتهم الائتلاف إسرائيل بـ”اختطاف” النشطاء الذين كانوا على متن السفينة.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البحرية وجهت القارب لتغيير مساره عندما اقترب من “منطقة محظورة”، وبعد نحو ساعة، قالت إن القارب يُسحب باتجاه السواحل الإسرائيلية.
وكتبت الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي: “من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
وأضافت: “الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن اليخت ولم تُستهلك من قبل ‘المشاهير’، ستنقل إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية”.
سبق ذلك إطلاق صفارات إنذار من متن سفينة مادلين للتحذير من احتمال اعتراضها.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناة “مجلة +”
يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وكانت سفينة مادلين تحمل على متنها نشطاء ومواد تموينية، كما كانت تتجه لكسر حصار قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل.
وترفع سفينة مادلين العلم البريطاني، ويديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين.
النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن الموجودة على متن السفينة كانت قد بثت مقطع فيديو عبر حسابها على منصة إنستغرام، كتب عليه “إنهم هنا”. ويبدو أنها تقصد وصول القوات الإسرائيلية.
كما نشر الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، الموجود على متن “مادلين” أيضاً، عبر حسابه على منصة إنستغرام تحذيراً وقال إن “السفينة طُوّقت”.
لاحقاً نشر الائتلاف عبر حسابه على تلغرام رسالة صوتية لـ ثياغو أفيلا، يقول فيها: “حاصرتنا أضواء كثيرة في آن واحد؛ كانوا يحيطون بقاربنا، لكنهم في النهاية واصلوا طريقهم”.
ثم جدد أفيلا التحذير من هجوم محتمل على السفينة بقوله إن هناك طائرات مسيرة إسرائيلية قربهم، وفق ما نقل عبر حسابه على منصة إنستغرام. قبل أن تصعد القوات الإسرائيلية – الكوماندوز، على متن السفينة في وقت لاحق.
كما صرحت في وقت سابق المقررة الأممية المختصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، عبر منصة إكس إن خمسة زوارق إسرائيلية سريعة أحاطت بالسفينة.
وأضافت أنها على تواصل مع من هم على متن السفينة حيث “يُصدر القبطان تعليمات للفريق بالهدوء والجلوس، مع جوازات سفرهم وسترات النجاة. أسمعهم يتحدثون مع جنود إسرائيليين وأنا أكتب… يُخبرونهم أنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام. في الوقت الحالي…”.
أهمل X مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد قال إنه أصدر تعليماته لقوات الجيش الإسرائيلي بمنع مرور السفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية إلى شواطئ غزة.
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عما وصفته بمصدر أمني رفيع قوله إن الجيش الإسرائيلي يعتزم “السيطرة بشكل سلمي” على السفينة مادلين وجرها إلى ميناء أسدود واعتقال الناشطين الموجودين على متنها.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتوفير “الحماية” للناشطين الدوليين وتلبية ندائهم برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، و”وقف جرائم الإبادة والتهجير وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام ودون قيد أو شرط”.
وأشادت الوزارة في بيان، بجهود النشطاء و”تحملهم مشاق ومخاطر عالية في البحر من أجل هذا الهدف الإنساني السامي في الوقوف إلى جانب شعبنا في القطاع …”.
واعتبرت حركة حماس، اعتراض سفينة مادلين ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى قطاع غزة “انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي”.
وطالبت الحركة الفلسطينية في بيان، بإطلاق سراح النشاطء على متنها “فوراً”، وحملت إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن سلامتهم”.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى “إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على شعبنا”.
وبحسب الائتلاف فإن سفينة مادلين كانت تحمل كمية رمزية من المساعدات، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال.
كما كان على متنها مواطنون من البرازيل وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد وتركيا. من بينهم الناشطة المناخية غريتا ثونبرغ.
وفرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حثت السفن في المنطقة على مواصلة تحدي الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة.
وأبحرت “مادلين” من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام طويلة.
ونشر ناشطو أسطول الحرية سلسلة مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً للأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، بينها واحد لثونبرغ تقول فيه “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية”.
ونقلت فرانس برس عن محمود أبو عودة المسؤول الإعلامي في تحالف أسطول الحرية ومقره ألمانيا، إن “الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال”.
صدر الصورة، Reuters
وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفينة “مادلين” بأنها “يخت سيلفي” للمشاهير.
وأكدت أنهم “بخير” بعد اعتراضهم، وأنهم في طريقهم إلى إسرائيل “بأمان”. ومن المتوقع أن يعودوا إلى أوطانهم.
نشرت الوزارة الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو على منصاتها للتواصل الاجتماعي لناشطي أسطول الحرية، ومن بينهم غريتا ثونبرغ، وهم يرتدون سترات النجاة ويتلقون الطعام والماء.
وانتقدت الوزارة المجموعة قائلةً إنها “حاولت إثارة استفزاز إعلامي هدفه الوحيد هو كسب الدعاية – والذي تضمن أقل من شاحنة واحدة من المساعدات”.
وقالت وزارة الخارجية: “هناك طرق لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة – وهي لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت مراراً وتكراراً من المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة.
وبدأت إسرائيل مؤخراً بالسماح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة بعد حصار بري دام ثلاثة أشهر. ومع ترحيب الأمم المتحدة وبعض الدول بهذه الخطوة، وصفتها بأنها “قطرة في بحر”.
توزع هذه المساعدات من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ويُدين هذه العمليةَ نطاقٌ واسعٌ من المنظمات الإنسانية.
في الأسبوع الماضي، وقعت سلسلة من الحوادث المميتة على الطريق المؤدي إلى موقع توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية في غزة.
وقال توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الشهر الماضي، عندما سمحت إسرائيل لتسع شاحنات مساعدات بالدخول إلى غزة: “يجب السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة”.