أخبار السودان

فساد بعثة الحج.. أم فساد حكومة (بورتسودان)..؟

 

موجة من الإحتجاجات أثارتها أوضاع الحجاج السودانيين، والتي كشفت عن حجم الفساد الذي مارسته هيئة الحج والعمرة وبعثتها للعام 2025، مما دعى ناشطون لأطلاق هاشتاق (فساد_بعثة_الحج )، وقد أثارت أوضاع الحجاج السودانيين الكثير من التساؤلات في شأن عمق فساد حكومة بورتسودان، حتى فيما يخص مقدسات الدين، والظروف الإستثنائية التي يمر بها السودان، أضافة إلى معاناة السودانيين في تنفيذ قرار الحج ومشقاته الاقتصادية.. تُرى هل يستمر استغلال المواطن السوداني حتى في ظل الحرب الدائرة الآن.. وهل سيتم فتح تحقيق حول ملابسات قضية الحجاج السودانيين، أم سيظل الصمت مُطبقا..؟

إحتكار الإخوان للحج والعُمرة

الناشط في العمل الانساني سيف الدين الناير في تعليقه حول الحادثة قال لـ(إدراك): الحج والعمرة من أكثر المؤسسات التي مُورس من خلالها الفساد خلال السنوات الماضية، وهي من المؤسسات التي ظلت حكرا على المقربين من عضوية المؤتمر الوطني والاسلاميين، وسنويا يعيش الحجاج السودانيي نفس الظروف، لكن بلغت ذروتها في هذا العام.

وأفادت مصادر أنه تم ضبط عضو البعثة عبد العزيز المنقوري بتهمة مخالفة الإقامة لأكثر من 4 سنوات، وعليه مديونية تزيد عن 200 ألف ريال. المنسق العام عبد العزيز الصادق تدخّل شخصيًا، وسافر إلى جدة ليومين متجاهلًا مسؤولياته، واستخرج له تأشيرة حج في مخالفة صريحة للقوانين السعودية. وتم إطلاق سراح المنقوري عبر تدخل مباشر من الصادق، مما قد يُسبب إحراجًا دبلوماسيًا للقنصلية السودانية بجدة.

أزمات تعيشها حكومة بورتسودان، وفشل في إدارة الحكومة، قد يعيق علاقاتها الدبلوماسية، احتجاجت الحجاج السودانيون فضحت الحج والعمرة وحكومة بورتسودان، حيث يرى مراقبون أن تكلفة الحج للسوداني أعلى من الجنسيات الأخرى حتى القادمة من غرب أفريقيا.

كشفت وثائق وشهادات ميدانية عن أكبر عملية فساد في تاريخ بعثة الحج السودانية، فيما يُعرف داخل الأوساط السعودية وسوق العمل بـ”مافيا الحج السودانية “

وعلى مستوى (الهدي وترحيل الحجاج، والسكن والاقامة) كشفت وثائق وشهادات ميدانية عن أكبر عملية فساد في تاريخ بعثة الحج السودانية، يقودها المنسق العام عبد العزيز الصادق بمشاركة مجموعة محددة داخل البعثة تضم كلًا من محمد مصطفى وزة، فيما يُعرف داخل الأوساط السعودية وسوق العمل بـ”مافيا الحج السودانية”. وتشير الوثائق فيما اسمته بفساد الهدي، أنه تم تحصيل مبلغ (720) ريالاً سعودياً من كل حاج مقابل الهدي. وتم التعاقد مع وكيل لتنفيذ الهدي بـ (420) ريالاً فقط، باستخدام ماعز صومالي منخفض الجودة. وفرق السعر بلغ 300 ريال لأكثر من (12) ألف حاج المبلغ الكُلي (3.6) مليون ريال سعودي تقريبًا تم التلاعب بها هذا العام فقط.. الرقم المذكور (3.6) مليون ريال هذا للبند الواحد مما يعني إجمالي المبلغ (27) مليون ريال سعودي.

اما على مستوى ترحيل الحجاج، تم توقيع عقد نقل بحري بأسعار مضاعفة عن السوق، بواسطة وزة وعبد العزيز الصادق. وتم استئجار بصات متهالكة بضعف التكلفة المعتادة، مما عرض الحجاج لمخاطر في التنقل بين المشاعر. وفي قضية الإقامة والسكن، تم ابتزاز أصحاب الفنادق عبر سماسرة وفرض عمولات مقابل توقيع العقود. وأُلزمت الولايات بالتعامل مع جهات محددة دون عطاءات شفافة، لصالح أفراد في البعثة.

وفي سابقة تعتبر الأولى من نوعها في الإعلام تم احتكار التغطية الإعلامية لبعثة الحج لصالح شركة كردفان المرتبطة بموقع “الحاكم نيوز”، عبر عقد مباشر دون منافسة. وكرت الحاج طُبع بـ (15) ريالًا رغم أن تكلفته الفعلية لا تتجاوز (4) ريالات، ما أدى إلى فارق أرباح ضخم على حساب الحجاج، كما إن اختيار المطابخ تم داخل القنصلية السودانية بجدة عبر تمثيلية صورية، دون طرح أو منافسة.وتكلفة الوجبة الواحدة من المورد (25) ريالًا، بينما تم تحصيل (55) ريالًا من الحجاج. الاحتكار تم عبر مجموعة يقودها وزة وعدد من المتنفذين داخل البعثة.

ارتبطت بعثات الحج في فترات مختلفة بالإتهامات حول التلاعب في التكاليف والرسوم والتحصيل والمحسوبية في اختيار الحجاج

تحديات كبيرة واجهت الحجاج السودانيين لتوفير قيمة الحج للعام 2025، في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية تعتبر الأقسى في تأريخ الشعب السوداني، الذي ظل يعاني من الحرب منذ عامين.. وحين يستحيل توفير قوت اليوم اجتهد البعض في توفير تكلفة آداء شعيرة وإن ارتبطت بالاستطاعة، إلا أن قلوب السودانيين تتعلق دوما بزيارة بيت الله.. تُرى هل هو فساد (الحج والعمرة).. أم فساد حكومة ظلت تصمت على الفساد لسنوات خلت، ومازال مستمراً في ظروف يرى خبراء أنها الأقرب لأن تصفو النفوس وتتعظ من الحرب..

ليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها مثل هذه القضايا، فقد ارتبطت بعثات الحج  في فترات مختلفة ، بالإتهامات حول التلاعب في التكاليف والرسوم،و المحسوبية في اختيار الحجاج،و الفساد الإداري والمالي في تسيير الرحلات والإقامة.

إذا كانت حكومة بورتسودان تمارس ذات النهج في التغوّل على المال العام، انعدام الشفافية، وتوزيع المواقع بحسب الولاء .. فإن الحديث عن فساد بعثة الحج يصبح مجرد نموذج من بين نماذج أخرى عديدة.

إدراك

‫12 تعليقات

  1. الكوز اذا وضعته في مزرعه بسرق

    البيض واذا وضعته في معصره

    بسرق الزيت واذا وضعته في غرفة

    جراح بسرق الخيط واذ حرسته المقابر

    بسرق الكفن.

    انهم الكيزان المنافقين اعداء الاسلام

    والدين

    لعنهم الله وجميع من لف لفهم.

  2. الشعب بعامته وحجاجه ندم علي الثوره علي الكيزان واعلن لهم وللكاهن الولاء والطاعه و قرر ان يتجاهل فسادهم طالما انه يؤدي الي التمكين للمشروع الحضاري الذي ارتضاه .فالدعم الكبير والكاسح للجيش والذي يقوده الكيزان هو في الاساس للجيش كمؤسسه قوميه ملك للشعب ولكن الجماعه فهموا انه تاييد ضمني لهم وقالوا ليكم بلوا راسكم.

  3. الله انا بتستغرب من الناس البحجو في الوضع الراهن في السودان…الناس .يموتون بالجوع والمرض في معسكرت النزوح …قروشك التمشي بيها الجح وتخش في كروش الكيزان اولي بيها الناس البموتو في المخيمات التزوح بالجوع والمرض واجرك هيكون اعظم لانك انقذت ارواح

    1. التحيه لك يا someone… والله نفس وجهة نظري… هذه المبالغ كانت أولي بها التكايا لأنو الناس بتموت من الجوع

  4. والله العظيم بقينا م عارفين نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل. لمتين كده ؟؟؟ الشعب ضحي نفسه ومالو ودمه ، وتظلون في فسادكم هذه شعيره من شعائر الا تخافون الله في انفسكم

  5. بل هي فساد الحكومة السعودية شايفة الحاصل وساكته ليه اكيد بتاخذ رشوة من حكومة السودان عشان كدا بتتجاهل الفساد ومفروض الحجاج السودانيين يرفعوا قضايا في حكومة السعودية والمسؤالين عن الحج السعوديين كيف شايفين عدم النظام والظلم وساكتين لماذا لايكون في قانون ويكون في رقابة ومتابعة انو تلك الخيمة بي القانون لابد من يكون فيها العدد المحدد وانو لكل خيمة لابد من توفير عدد كم من الحمام والاكل لابد ان يكون شنو متابعة متابعة ووولو في السعودية فيها قانون للحج ونظام واي واحد من اي دولة مسؤال عن البعثة لازم يحاسب في السعودية بقانون السعودية حرامي سرق قروش الحجاج وغشهم خلاص يقطعوا رقبتوا او يرجع المال المسروق كلوا للحاج 20 الف ريال ماتنقص شلين ومامعقولة يسكتوا ويعملوا نائمين و في حاج مالقي سكن او حمام او اكل او دكتور وماتقولوا الناس كثير 2مليون حاج والسعودية لاتستطيع لا بل تستطيع لو عملت صفحة للشكاوي واي زول عندوا شكوة عن البعثة حقتوا يكتبها اكيد بتقدر تلحق وتشوف وتحاسب المجرميين و اكيد كان الحج سوف يكون منظم والمجرم المسؤال يحاسب هناك طالما حكومة السودان مابتقدر تعاقب وتحاسب مفروض المملكة تقوم بي شغل المحاسبة والمتابعة لكل الحجاج ويجيب ليهم حقوقهم كاملة واذا لم تفعل المملكة ياخذوا المملكة للمحاكم لانو الذي بيحصل من اجرام وظلم واهمال واقع في اراضيها وهي شايفة وساكت لالالا

  6. ياربنا يامن تري وتسمع ولايخفي عليك شيء في السموات والارض
    ندعوك ونتوسل اليك ان لاتتقبل من كل حاج سافر الي الحج هذا العام
    او في مقبل الاعوام المقبلات .!!!!! لان هؤلاء هم المنافقون والمراؤون الحقيقيون
    الذين أشار اليهم الله في كتابه.

    الم يكن من الاولي ان تنفق أموالك التي انفقتها في حج زور ورياء ونفاق في انقاذ
    الملايين من الموت جوعا في الفاشر ودارفور وباقي اركان السودان الاخري وانت تعلم
    قول الله تعالي ومن احياها فقد أحيا الناس جميعا صدق الله العي العظيم .

    لن تقوم لنا قائمه ورب الكعبه لأننا شعب مرائي ومنافق ومخادع واناني وكذاب
    لذا يولي الله علينا من لايخافه ولايرحمنا من مترفينا .

    الله يلعنك يابرهان ياقايد يافاشل ويلعن كل كيزان الارض.!!!!!!
    والمدهش انهم كلهم سيعودون من الاراضي المقدسه متوهمين انهم خرجوا من
    ذنوبهم كيوم ولدتهم امهاتهم ليبدؤا صفحة جديده من الآثام وظلم الناس وكأنهم
    يخادعون الله سبحانه وتعالي علوا كبيرا عما يظنون .!!!!!

    1. يا استاذنا عبده، بعد التحية، نفس الفكرة كنت عاوز اكتبها، ولكن لمن تتامل حجاجنا المساكين الجهل طاغي عليهم، وما عندهم نفس، التصور العقلي والذهني حقك،، ناس بسطا شديد ومحتاجين للتوعية ما اكتر،، ربنا يحفظهم ويرجعهم بالسلامة ويحفظك كمان

  7. من 89 فساد الحج والعمرة يتكرر سنويا ، وبلغ الذروة وأشده حينما كان المدعو (المطيع) رئيسا ومسؤولا عن الحج ، رفض هذا (المطيع) مرات عدة دعوات برلمانهم للاستجواب في فساد الحج ..
    أنه الكوز ، ولن ينصلح الحال طالما في كيزان رغم السقوط الشنيع متمسكون بالعودة لكراسي السلطة وحلاوة الثروة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..