أهم الأخبار والمقالات

الجيش: هجوم على قواتنا من الدعم السريع وجيش حفتر .. والأخير ينفي ويوضح

خالد ضياء الدين

أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني، أمس الثلاثاء، عن تعرض قواتها لهجوم في منطقة المثلث الحدودي الرابط بين السودان ومصر وليبيا، من قبل قوات الدعم السريع مسنودة بقوات تتبع لخليفة حفتر، وتحديدًا “كتيبة السلفية”.

واعتبر الجيش في بيانه أن الهجوم يعد “انتهاك وتعدٍّ سافر”، واصفًا مشاركة قوات حفتر في الهجوم بأنها “مؤامرة إقليمية ودولية ضد السودان”.

في المقابل، نشرت قوات تتبع للجيش الليبي بقيادة حفتر مقاطع فيديو تظهر جثثًا، قالت إنها لمرتزقة دارفوريين تسللوا إلى الحدود الليبية، إلى جانب كميات من السجائر والسلع الليبية المهرّبة التي تم ضبطها وإحراقها.

وصدر اليوم الأربعاء بيان عن الجيش الليبي، اتهم فيه “القوات السودانية” بتكرار الاعتداءات على الحدود الليبية، مؤكدًا أن دورياته تعرضت لهجوم مباشر. وأضاف البيان: “ليبيا من أكثر المتضررين من النزاع الكارثي في السودان”، واصفًا ادعاءات الجيش السوداني بأنها “مفضوحة”، تهدف إلى “تصدير الأزمة وخلق عدو خارجي افتراضي”. وأكد الجيش الليبي التزامه بحسن الجوار واحترام القانون الدولي.

من ناحية أخرى، أقر عدد من المحللين العسكريين والناشطين الداعمين لمليشيات مناوي وجبريل وطمبور، عبر منصات إعلامية موالية لهم، بوقوع معارك ضد قوات حفتر داخل الحدود السودانية. وأكدوا استعدادهم للتصدي لأي هجوم، مهما بلغت قوة تسليحه وعدد قواته، في إشارة إلى امتلاك الجيش الليبي لسلاح طيران وتجهيزات عسكرية ضخمة ورثها عن جيش الرئيس السابق معمر القذافي.

من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أمس سيطرتها الكاملة على منطقة المثلث الحدودي بعد معارك عنيفة، مؤكدة انسحاب الجيش والمليشيات الموالية له ودخولهم إلى الأراضي المصرية. وأعلنت السيطرة على جبل “كسو” بالعوينات، الواقع في قلب المثلث الحدودي، وهو ما يعزز اتهامات الجيش للد.عم الس.ريع بمحاولة بسط نفوذه على المنطقة الحدودية.

كما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على البوابة الرئيسية التي كانت تحت إشراف الجيش، مؤكدة – عبر قادتها الميدانيين – أن الجيش خسر الكثير من آلياته وتسليحه في المعركة، أمام ما وصفوه بـ”القوة الصلبة لقوات الدعم السريع”.

ويرى خبراء أن انسحاب تحالف الجيش من الحدود مع ليبيا يحرمه من أي إمكانية للالتفاف على قوات الدعم السريع، ويقلص من فرصه في المراوغة العسكرية في منطقة جغرافية مفتوحة. في المقابل، يعيد هذا الانسحاب لقوات الدعم السريع فرصة استعادة السيطرة على الحدود، وهي منطقة كانت تساهم سابقًا في الحد من الهجرات غير الشرعية، ما مكّنها من إقامة علاقات أمنية واستخبارية مع بعض الدول الأوروبية التي تدفع وتدعم مقابل الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة.

المعارك الدائرة حاليًا في الصحراء شمال غرب السودان تُعدّ الأقسى، خاصة بعد اتهام مليشيات دارفورية لما يُعرف بـ”كتيبة سبل السلام” الليبية بمساندة الدعم السريع في هجومه على منطقة قعر خمسين، للسيطرة على المعابر الحدودية مع ليبيا، وعلى وجه الخصوص: معبر دبابة، والمثلث، وعطرون، وقعر خمسين، وشفروليت، والنخيل.

وتمنح سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي قواته حرية حركة ومناورة داخل الأراضي الليبية “الصديقة”، كما تمكّنه من إنشاء قواعد عسكرية ومعسكرات تدريب، بالإضافة إلى منفذ بديل عن تشاد يُستخدم في مدّه بالعتاد الحربي والوقود، إلى جانب إمكانيات إنشاء مستشفيات ميدانية ثابتة ومتنقلة، كان قد وعد بها محمد حمدان دقلو “حميدتي” جنوده في خطابه الأخير.

حرب البيانات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، والدعم السريع والجيش الليبي من جهة أخرى، حول أحداث المثلث، يجب النظر إليها باعتبارها صفحة جديدة من الحرب، امتدت إلى داخل أراضي دولتين مجاورتين: ليبيا ومصر.
وإذا كان الرد الليبي قد جاء مزدوجًا: عسكريًا بتصديه لما اعتبره اعتداءً على أراضيه، ودبلوماسيًا عبر النفي وإبداء الحرص على القانون الدولي، فإن الأنظار تتجه الآن إلى مصر، التي طالها – حسب رواية الدعم السريع – اختراق لحدودها الجنوبية الغربية، بانتظار ما إذا كانت القاهرة ستكتفي بالمراقبة، أم سترد.

نقلاً عن صحيفة الهدف

‫3 تعليقات

  1. من المعلوم ان مرتزقة مناوي لا امان لهم وهم اكثر حقدا على الشمال والوسط من مرتزقة حميتي التشادي الأجنبي
    لماذا يعتمد جيش الوطن على مرتزقة يجب طردهم فورا لبلادهم لا مناوي ولا اللص جبرين لهم في بلادنا شيء
    دكتور حياة عبد الملك مفخرة السودان وصوت الشمال والوسط الواعي

  2. الحرب دي ضد المواطن ومخطط لها بين الدعم والديش .. وناس الموز ..وناس حلفا بلوا راسكم
    خلاص اتفوقوا علي اجتياحكَم سبب نطالبكم العادله بخصوص الكهرباء ….فدوله الفاشله اي مطالبه تعتبرها ….قلت ادب ولابدا من القتل والسحل ….اعملوا حسابكم لانكم غير شماليين ….وخاصه الشباب طالب بانفصال عن الشمال …..

  3. مرة امارات مرة ليبيا مرة تشاد مرة جنوب السودان مرة كينيا مافي جيش جنودها هرب في ٥دولة زي السودان فضيحة كبيرة جدا ارضن سلاح بكفي خالص ….حتي الحيوانات في زمن الحرب لم يهربون من انتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..