المقالات والآراء

ذكاء اصطناعي وساسةٌ أغبياء!

العالم مشغول بقصة الذكاء الاصطناعي الذي يبدو انه سيغيّر تفاصيل كثيرة في الحياة اليومية في العقود القادمة. بينما نحن مشغولون بالحرب، وتفتك الأوبئة التي تجاوزتها البشرية بأطفالنا، ولا زلنا نرزح في أوهام قبيلتي وقبيلتك، ولا زال الاغبياء من الساسة والعسكر يصرون على حكم بلادنا.

اسحق عظيموف الكاتب الروسي الامريكي الذي اشتهر بكتابته لعدد من الروايات والقصص التي تندرج فيما يعرف بأدب الخيال العلمي. كان قد تنبأ ببعض المخترعات الحديثة والرجال الآليين الاذكياء قبل ظهور موجة الذكاء الاصطناعي، وقد حكى مرة انه تلقى من رجل يعمل في مجال التصنيع، رسالة يشكره فيها لأنه استلهم تصنيع جهاز من احدى قصص الكاتب، وعلّق عظيموف على ذلك بقوله: شكرني على فكرة الاختراع لكنه احتفظ بالمال لنفسه!

اذكر قصة قرأتها في عقد ثمانينات القرن المنصرم، كان الغباء مستشريا آنذاك خاصة في الاجهزة. لكن مؤلف القصة كان سابقا لأوانه فقد تخيل بيتا ذكيا، يقوم بتقديم كل الخدمات لساكني البيت. يعد القهوة والافطار صباحا، يضبط درجة حرارة البيت ويتصل تليفونيا بمحل البيتزا لطلب بيتزا ساخنة للعشاء. ويقوم بغسل الاواني والملابس ويجففها ويوقظ سكان البيت للذهاب الى عملهم. لكن ذكاء البيت لم يكن كافيا ليتنبه لحدوث فاجعة كونية لا اذكر تفاصيلها ربما كانت قنبلة هيدروجينية أعدمت الحياة في الكوكب. لكن البيت الذكي بقي يعمل جيدا ويخدم ساكنيه بإخلاص حتى بعد أن غادروا الحياة الدنيا! بل أن البيت الذكي واظب على ايقاظ مستخدميه (بعد موتهم) للذهاب الى العمل حتى لا يتعرضوا لمضايقات أرباب العمل!

في القرن الماضي كانت هناك قصة في كتاب المطالعة في المدارس الابتدائية تحكي عن رجل ذكي وللصدفة ان اسمه ايضا ذكي! كانت رغبة حياته ان يتزوج من امرأة توافق ذكائه الفطري! وظل يجوب القرى والبنادر حتى عثر عليها، وللمصادفة السعيدة فهي لم تكن فقط ذكية لكن اسمها ايضا كان ذكية. وهكذا تزوج ذكي من ذكية وعاشا في تبات ونبات ولابد أنّ أبنائهم أنجبوا (الجيل الخامس) من الابناء الاذكياء.

لو كان ذكي وذكية يعيشان حتى الآن، فلابد إنهما سيصدمان من فرط كثرة الأشياء التي تفوقهما ذكاء! خاصة بعد أن تقدم يهما العمر وأصبح ذكاءهما أكثر تواضعا بسبب الزمن. الأرجح ان الجيل الثاني من ذكي وذكية لن ينخرط في البحث بنفس طريقة والدهما الكلاسيكية حين كان يجوب القرى بحثا عن ذكية. سيقوم الجيل الثاني إما باستشارة الذكاء الاصطناعي أو بالبحث مستخدما تطبيقا في أحد الهواتف الذكية وكفي الله الأذكياء شر البحث! وفي بداية العهد بأجهزة الكمبيوتر أيام الحرب الباردة، لم تكن تلك الأجهزة بذكائها الحالي، وفي أحد البرامج التلفزيونية التي استضافت زوجة شابة مع زوجها، سُئل الزوج كيف تعرّف الى زوجته، قال انه استخدم جهاز كمبيوتر لقياس مدى توافقه مع الفتاة التي اختارها، قبل ان يتبين لاحقا (بعد عقد الزواج) أن الكمبيوتر به عطل يجعله يعطي مستخدميه نتائج خاطئة!

#لا_للحرب

 

تعليق واحد

  1. والله حكاية الذكاء الاصطناعي دي خدعة بيغشوا بيها أغبياء امراء الخليج عشان يدفعوا قروش ثقيله لانهم اغبياء وفي النهاية لن يستفيدوا منها شئ هسع السعودية دي قبل عشرة سنوات مش عملت لينا الربوت الالي (صوفي ) واعطوها الجنسية كمان والدنيا قامت وقعدت اها عملوا بيها شنو هل استفدوا منها طبعا لا وعشان كدا ماعملوا تاني وعلي الاقل كانوا يعملو ليه رجل عشان تقدر تنتج لينا اجيال هههه و https://www.youtube.com/watch?v=oDVZEcUTXbs&t=20s وحكاية الرجال الآليين الاذكياء دي طلعت متين في اي قرن ماضي في امريكا والعالم مش بدري ومفروض هي دول متقدم وتقدر تعمل شئ و مش قالوا واي واحي واب وكرا وسوف يستغني العالم عن البشر وكلوا كلوا سوف يكون الآليين الاذكياء وينهم ليه ماحصل لغاية الحين ونحن لسع ماشفنا واحد فيها وخلاص العالم وقف علي كدا مافي شئ جديد خالص سوف يحصل ياهو بس التلفون الفلاني ووولانو مافي جيل العباقرة انتهي خلاص الذين كانوا بيصنع المعجزات من ضو وكهرباء وتلفون ووووخلصو خلي بس يقدروا يصونوا القديم ويطوروا شوف الطائرات الكل يوم واقعة من السماء دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..