مقالات وآراء سياسية

استمرار الافتراء كذبا علي الحزب الشيوعي بعد الحرب(١/٢)

 تاج السر عثمان

 

1. قبل الحرب كان الهجوم والافتراء كذبا على الحزب الشيوعي، وبعد الحرب استمرت الأكاذيب والافتراء على الحزب الشيوعي مثل ان الحزب ساعد في قيام الحرب الحالية … الخ، فما هى أبرز الأكاذيب التي تصدينا بالرد عليها سابقا .

مازال الهجوم والافتراء كذبا علي الحزب الشيوعي مستمرا، كما في الكتابات والاتهامات والادعاءات التي لا أساس لها، فالهجوم على الحزب الشيوعي ليس جديدا، والذي صمد أمام عواصفه القوية، كما قال المرحوم الصحفي علي حامد في الهجمة الكبيرة عليه بعد مؤامرة حله في نوفمبر 1965م : “الحزب الشيوعي ده شنو ،كان جبل حديد كان انهدا”، فقد خبر الحزب الشيوعي الهجوم بمختلف أشكاله العنيفة والناعمة الذي غذته دوائر استخباراتية محلية وعالمية اصبحت مكشوفة لشعبنا بهدف تصفيته لاعتقادها أنه يقف حجر عثرة أمام مصالحها في نهب ثروات البلاد بتحالف مع المكون العسكري، لكن تمت هزيمة مخطط الهجوم عليه وتأجيج الصراع داخله بهدف تصفيته منذ الحكم الاستعماري وديكتاتورية عبود والنميري والبشير، وحكم الأحزاب الطائفية كما في مؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965م ، مما أدي لمصادرة الديمقراطية بانقلاب 25 مايو 1969م ، وذهبت ريح تلك الأنظمة وبقي الحزب الشيوعي صامدا ومدافعا عن مصالح شعبنا وسيادته الوطنية..

وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م استمر الهجوم على الحزب كما في الكتابات والاتهامات الأخيرة في الصحف والمواقع الالكترونية على سبيل المثال لا الحصر : الحزب الشيوعي في حال التوهان السياسي!!، الحزب الشيوعي والنقاء السياسي الزائف!!، الحزب الشيوعي جاك الموت ياتارك الماركسية، الحزب الشيوعي ساعد في قيام انقلاب 25 أكتوبر لمعارضته للشراكة وطرحه إسقاطها!! ، وبيان قوي الحرية والتغيير الذي جاء فيه ” موقف الحزب الشيوعي المناوئ لوحدة قوي الثورة ، ونؤكد أن هذا الموقف يصب مباشرة في مصلحة سلطة الانقلاب التي تسخر كل أجهزتها لتفتيت القوي المدنية الديمقراطية، ومن غير اللائق تقديم خدمات مجانية لها بزيادة الشقة بين مكونات الثورة !!” (سودانايل 30 يناير 2021م)، هذا علما بأن موقف الحزب الشيوعي من الانقلاب الدموي واضح منذ اول بيان صباح الانقلاب دعا لاوسع مشاركة في المليونيات ضده، والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب ،واوسع تحالف ثوري علي اساس وثيقة دستورية جديدة بعد أن مزق المكون العسكري الوثيقة الدستورية، وسلام شامل وبديل لاتفاق جوبا الذي فشل في تحقيق السلام وتحول لمحاصصات، ووقف مع شعار لا شراكة ولا تفاوض ولا مساومة حتى اللحظة، مما يشير الي أن بيان (قحت) مجافي للواقع ولا يساعد في قيام تحالف متين لاسقاط الانقلاب، فضلا عن تواجد بعضها داخل سلطة الانقلاب وأخرى خارجه، وطرح بعضها للشراكة مع العسكر علي أساس “الوثيقة الدستورية أو تعديلها، واتفاق جوبا، والمؤتمر الجامع الذي يشمل المكون العسكري، وهذا مرفوض من الشارع.

اضافة لأكاذيب الفلول السمجة مثل: الحزب الشيوعي وراء قتل المتظاهرين ،وعلاج القيادي بالحزب صديق يوسف تكفل به شمس الدين الكباشي!!، وهي أكاذيب عجيبة لا توجد حتى في اساطير الاولين ، واذا كان الحزب الشيوعي في حالة توهان سياسي ، فلماذا الانشغال به؟، ومتى ادعي الحزب الشيوعي النقاء السياسي، علما بأن النقد والنقد الذاتي بند في دستوره ، فهو يخظئ ويصيب ويراجع اخطائه وينتقدها منذ تأسيسه في أغسطس 1946م، بحيث يصبح من العبث افتراض مقدمات خاطئة لتبني عليها مقالا مطولا لا يسمن ولا يغني من جوع، كمثل الذي يلعب شطرنج مع نفسه ، ولا يُهزم قط!!.

ومن عجب أن ينبرئ من نصب نفسه ملكا للموت، وخازنا للماركسية ليدخل ويخرج من يشاء في ملكوتها بقوله ” الحزب الشيوعي: جاك الموت ياتارك الماركسية”، علما بأن الماركسية منهج لدراسة الواقع بهدف استيعابه وفهمه وتغييره، فهي ليست عقيدة جامدة.

اصبح الهجوم علي الحزب الشيوعي منذ تأسيسه ممجوجا ورمزا للفشل في معالجة مشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية الاجتماعية والثقافية ،وآخرها خلال ثلاثين عاما من حكم الإسلامويين الفاشي الدموي، مثل اتهام صلاح قوش لشيوعية قتلت الطبيب عبد الحميد في بري، وكانت تحمل بندقيتها في شنطه (وهي شنطةعجيبة!!)، واتهام النميري للشيوعيين في سبعينيات القرن الماضي عندما هجمت آفة الفئران علي القطن في مشروع الجزيرة أن ذلك من صنع الشيوعيين ، وانبرى صحفي مايوي يقول : ما يؤكد صحة قول الرئيس القائد أن الفئران حمراء!!.

فما هي ابعاد تلك الهجمة والأكاذيب ، وماهي اهدافها في اللحظة الراهنة من تطور الثورة السودانية؟ ، وكيف نصل الي تحالف ثوري متين يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة ، مع الاستفادة من تجربة الشراكة الأخيرة الفاشلة، وتجارب انتكاسة أكتوبر 1984م ، وانتفاضة أبريل 1985م .

 

2. بعد ثورة ديسمبر 2018م ، استمر الهجوم علي الحزب الشيوعي بكثافة من قوي “الهبوط الناعم” في ق.ح.ت التي وصفت موقف الحزب الرافض للحكم العسكري المدافع عن مصالح النظام البائد ب”التعنت”، وقدمت “دروس عصر” للحزب عن مرونة لينين وعبد الخالق محجوب ومحمد إبراهيم نقد في التكتيكات، وتحسروا عليهم بدموع التماسيح ، ورفعوا قميص عثمان باسمهم ، ويقولون أنه لا فرق بين دعوة الحزب الشيوعي لاسقاط شراكة الدم وبين دعوة المؤتمر الوطني ، علما بأن المؤتمر الوطني يهدف لاسقاط الفنرة الانتقالية وعدم تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة وانجاز مهام الفترة الانتقالية (وهذا ما حدث بعد انقلاب 25 أكتوبر)، والحزب الشيوعي يدعو الي اسقاط شراكة الدم لقيام حكم مدني ديمقراطي ينجز مهام الفترة الانتقالية ،علما بأن الذين يهاجمون الحزب الشيوعي يدعمون شراكة الدم التي أبطأت في تفكيك التمكين وطالب بعض رموزها بحل لجنة التمكين والمصالحة مع المؤتمر الوطني، فأي تناقض هذا؟!!. فالخلاف بين المؤتمر الوطني وشراكة الدم ثانوي حول من ينفذ شروط الصندوق والبنك الدوليين (نلاحظ بعد الانقلاب استمراره في تنفيذ شروط الصندوق كما في رفع الدعم عن الكهرباء)، والقمع والتفريط في السيادة الوطنية والحلول الجزئية التي تفرط في وحدة البلاد.

كما ترجع جذور الهجوم علي الحزب الشيوعي الي قبل الثورة، عندما استبعدت قوي “الهبوط الناعم” الثورة الشعبية لاسقاط النظام ، وراهنت علي الحوار معه علي أساس خريطة الطريق لامبيكي ، والمشاركة في انتخابات 2020م، وبعد الثورة وقفت قوي “الهبوط الناعم” الي جانب انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد الذي قطع الطريق أمام وصول الثورة لأهدافها ، بل دعت للمصالحة مع الإسلامويين قبل تفكيك النظام واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، وبدلا من المطالبة بارجاع كل المفصولين تعسفيا من المدنيين والعسكريين ، دعت قوي “الهبوط الناعم ” الي استمرار سياسة النظام البائد بفصل الشيوعيين من قيادات الخدمة المدنية ، علما بأن الخدمة المدنية حق مشاع للجميع علي أساس الكفاءة غض النظر عن المنطلقات السياسية أو الفكرية.

اشتد الهجوم علي الحزب الشيوعي لمواقفه التي أعلنها في بياناته الجماهيرية والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

– رفض الحزب دعاوي انحياز اللجنة الأمنية للثورة كما روجت قوي “الهبوط الناعم”، وأكد أن الانقلاب قطع الطريق أمام الثورة للحفاظ علي المصالح الاقتصادية للرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية، وعرقلة تنفيذ مهام الفنرة الانتقالية في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، ومحاكمة رموز النظام البائد مرتكبي الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية، كما رفض دعوات المصالحة مع الاسلامويين قبل تفكيك التمكين والمحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، تلك الدعوة التي تجد رواجا تلك الأيام من بعض” قوى الهبوط الناعم ” والحركات المسلحة و”شلة المزرعة” وبعض المثقفين المرتبطين بالنظام البائد فكريا وسياسيا.

– لا تفاوض مع المجلس العسكري الا حول تسليم السلطة للمدنيين، ومواصلة التصعيد الجماهيري لتحسين الموقف التفاوضي مع المجلس العسكري، ولا تنازل عن الحكم المدني الديمقراطي.

– رفض الحزب الشيوعي لقاء المجلس العسكري منفردا (بيان المكتب السياسي 20/4/ 2019م).

-دعا للمشاركة في المليونيات من أجل تحقيق أهداف الثورة ، ومواصلة المواكب والاعتصامات والإضرابات والعصيان المدني حتى قيام الحكم المدني الديمقراطي.

– أدان الحزب مجزرة فض الاعتصام الذي يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري وكتائب الكيزان وقوات الدعم السريع ، والتي كان الهدف منها تغيير موازين القوى:: لعودة النظام البائد في ثوب جديد بمساعدة المحاور الخارجية وبقاء السودان في محور حرب اليمن، وعمل انتخابات مبكرة تكون نتيجتها معروفة سلفا لمصلحة النظام البائد ولاستكمال تصفية الثورة، كما رفض خرق “الوثيقة الدستورية” بقمع المظاهرات والتجمعات السلمية وانتهاك حق الحياة كما في أحداث الأبيض ، أم درمان ، كسلا، 8 رمضان ، قريضة، كريندنق، الجنينة…الخ)، 29 رمضان، وعدم إعلان نتائج التحقيق في تلك الجرائم، اضافة لعدم تسليم البشير ومن معه للجنائية.

– رفض الحزب التوقيع “على الوثيقة الدستورية” المعيبة التي كرّست هيمنة العسكر على مفاصل السلطة ، وابقت على المليشيات (دعم سريع،دفاع شعبي،كتائب ظل، وحدات جهادية طلابية)، وعلى الاتفاقات العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية، اضافة للإبقاء على التمكين من قبل عناصر النظام البائد على كل مفاصل الدولة والإعلام: ومصالح: الرأسمالية الطفيلية، وأفرغت لجنة التحقيق الدولية المستقلة من مضمونها مما يجهض القصاص للشهداء والمحاسبة للذين ارتكبوا جريمة فض الاعتصام، كما رفض الحزب المشاركة في مستويات السلطة (السيادي / الوزاري/ التشريعي) (تصريح صحفي من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي  أول سبتمبر 2019م)، كما أصدرت اللجنة المركزية بيانا تفصيليا بتاريخ 15 يوليو 2019م وضحت فيه حيثيات رفضها ل”لوثيقة الدستورية” المعيبة.

 

3. هذا اضافة لخطوات التحضير للتسوية قبل الثورة كما في طرح المبعوث الأمريكي ” ليمان” منذ العام 2013م عندما شعرت أمريكا بنهوض الحركة الجماهيرية واحتمال سقوط نظام البشير بثورة شعبية تؤدي لتغيير جذري تؤثر علي السودان والمنطقتين الأفريقية والعربية، وقدم البديل مشروع “الهبوط الناعم” الذي يعني تغييرات شكلية في الأشخاص مع استمرار نفس السياسات القمعية والاقتصادية في الخضوع لشروط الصندوق والبنك الدوليين لاستمرار نهب ثروات البلاد ، والتفريط في السيادة الوطنية ، ببقاء السودان في المحاور العسكرية.

هذا فضلا عن اجتماعات “شاتم هاوس” التي كان د. حمدوك ميسرا لها ،والتي تواصلت بعد الثورة للسير في السياسة الاقتصادية للنظام البائد وتنفيذ شروط الصندوق والبنك الدوليين ، بعد الثورة ضغطت دوائر اقليمية وعالمية واستخباراتية طرفي الصراع المجلس العسكري ، وجزء من (قحت) للتوقيع علي اتفاق تقاسم السلطة ، بدلا من كامل السلطة المدنية الديمقراطية، وكانت النتيجة أن نال العسكريون 5 في مجلس السيادة ، والحق في تعيين وزيري الداخلية والدفاع ، والانفراد بالإشراف: على الاصلاح في القوات المسلحة ، كما قننت الوثيقة دستوريا وجود مليشيات الدعم السريع التي تشكل خطورة على قومية الجيش ووحدة البلاد ، ورفض بعض قوي الهبوط الناعم للمشاركة في مليونية 30 يونيو 2019م بعد مجزرة فض الاعتصام ، وخرق ميثاق” قوي الحرية والتغيير- قحت” بتعديل الفترة الانتقالية إلى ثلاث سنوات ، وإعلان المجلس العسكري أن بعض قوي الحرية والتغيير وافقت على فض الاعتصام .

كما دعمت امريكا والامارات ومصر والسعودية الاتفاق، ومنحت السعودية والإمارات المجلس العسكري 3 مليار دولار ، ودفعت مقابل مادي لقوات حميدتي في اليمن (المصدر: تقرير مجلة فورن بوليسي الأمريكية الميدان الخميس 8 أغسطس 2019م)، ووفرت مصر الغطاء الدبلوماسي للمجلس العسكري في الاتحاد الأفريقي، إضافة للدور الذي لعبه الوسطاء في عدم التمسك بقرار الاتحاد الأفريقي بتسليم السلطة للمدنيين، وتم بدلا عنه تقاسم للسلطة مع العسكريين ، مما أدي ليصبح النظام عسكريا، اضافة للدور الذي لعبته قوي “الهبوط الناعم” من قوي (قحت) والتوقيع على الوثيقة الدستورية دون الرجوع لمكونات (قحت)، والاجتماعات التي تمت في منزل أحد رجال الأعمال يوم 29 /6/ 2019م لبعض قوي الحرية مع المجلس العسكري وتم فيه تقديم تنازلات لمدنية السلطة..

– تم تدبير مجزرة فض الاعتصام بهدف تمكين سلطة المجلس العسكري ، والتي بعدها ضغط المجتمع الدولي للتسوبة ، وضغطت ” لندن ،واشنطن ،الرياض وابوظبي” علي الطرفين لتوقيع الاتفاق ، وتمّ اجتماع لترتيب الاتفاق في منزل أحد رجال الأعمال بالخرطوم حضره دبلوماسيون من أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية والمجلس العسكري وبعض قادة المعارضة (مجلة نيويورك تايمز ، مجلة العربي الالكترونية 6 يوليو 2019م) ، وضغطت السعودية علي حميدتي لتوقيع الاتفاق “فورن بوليسي ، المصدر السابق”.

كما دعم بعض قادة تجمع المهنيين الذين انطلقوا من الحد الأدنى ، باعتبار أنه الأفضل والعمل علي التغيير من داخل الحكومة ، كما لاحظ بعض المراقبين تراجع بعض قادة “قوى الحرية والتغيير” التي وقعت علي الاتفاق ، أنها لم تبذل جهدا لتعديل بعض المواد التي جعلت قبضة العسكريين هي العليا “فورن بوليسي، المرجع السابق”.

– اضافة للتهاون في مواجهة عناصر المؤتمر الوطني والتمكين في كل مفاصل الدولة، والقوى المضادة للثورة التي أطلت برأسها كما في نشاط جماعة عبدالحى يوسف وتكفيرة لوزيرة الشباب والرياضة، ومواكب الزحف الأخضر والنشاط المدمر للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية في تهريب السلع من ذهب و دقيق ووقود … الخ ، وخلق أزمات في المعيشة والخدمات ، وخلق الفتنة القبلية في الشرق والقمع والاغتصاب في دارفور، والقمع في جبال النوبا للمحتجين ضد شركات الموت ، والدعوات للانتخابات المبكرة بهدف نسف الفترة الانتقالية.

كما رفض الحزب تأخير تكوين المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات، والبطء في تفكيك التمكين واستعادة أموال؛ الشعب المنهوبة، وتأخير إعلان نتائج التقصي في مجزرة فض الاعتصام، ورفض التدخل الكثيف في الشؤون الداخلية للبلاد من محور السعودية مصر الامارات ، وقطر وتشاد ، ودول “الترويكا” والاتحاد الأوربي ومبعوثي الأمم المتحدة … الخ.

تم ضم الاتصالات للسيادي بدلا من مجلس الوزراء ، واستمرار التمكين في الإعلام، والتآمر في حل النقابات وتكوين لجان التسيير من لجان المؤتمر الوطني السابقة ، واجازة قانون النقابات من مجلس الوزراء الذي يفتت وحدة الحركة النقابية ، وينسف ديمقراطية واستقلالية العمل النقابي ، ومحاولة إصدار مشروع قانون الجزيرة 2021م دون الرجوع لقواعد المزارعين ،مما يتطلب أوسع مقاومة لذلك من العاملين والنقابيين والمزارعين واتحاداتهم.

اضافة لعدم وضع ثروة الذهب وضم الشركات التابعة للجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية التي وضح فسادها بعد ترس الشمال في نهب ثروات البلاد بثمن بخس، التي تستحوذ حسب حديث د. حمدوك علي 82% من ثروة البلاد ، بينما للدولة 18% وحتى هذه النسبة الضئيلة للدولة يذهب 70% منها للأمن والدفاع !!.

وكان هدف القوي الخارجية من التسوية عدم الوصول لنظام ديمقراطي يهدد مصالح حلفائها في المنطقة.

 

4- بعد التوقيع على “الوثيقة الدستورية” ، قاوم الحزب الشيوعي خرق “الوثيقة الدستورية ” كما في اختطاف المكون العسكري السلام من مجلس الوزراء ، والشروع في مفاوضات جوبا حتى توقيع الاتفاق الكارثة الذي يهدد وحدة البلاد ، وتحول لمحاصصات ووجد رفضا من جماهير المناطق الثلاث، وأكد الحزب على الحل الشامل والعادل، ورفض المحاصصات في الخدمة المدنية من خارجها علي أسس حزبية حتى لايتم استبدال تمكين بآخر، ورفض التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني والخضوع للابتزاز في التطبيع مقابل الرفع من قائمة الارهاب، ودفع تعويض بمبلغ 335 مليون دولار عن جرائم ارهاب ليس مسؤولا عنها شعب السودان ، و ادان الغاء قانون مقاطعة اسرائيل للعام 1958م الذي أجازه برلمان منتخب.

– رفض الحزب المحاصصات في تعيين رئيس القضاء والنائب العام وإصلاح النظام العدلي والقانوني ، وتجاوز المجلس التشريعي باجازة قوانين هي من صميم عمله مثل: اتفاق جوبا وتعديل الدستور لتعلو بنود الاتفاق علي الدستور، والغاء قانون مقاطعة اسرائيل لعام 1958م قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قانون الاستثمار، وضع السودان تحت الدول المثقلة بالديون “الهيبك” المدمر للاقتصاد السوداني. الخ من القوانين التي تجعل من قيام المجلس التشريعي القادم شكليا ، ومكرسا للنظام الشمولي لشراكة الدم.

 

5- واصل الحزب الشيوعي مقاومته لتصفية الثورة ، حتى بيان اللجنة المركزية بتاريخ 7/ 11/ 2020م الذي أعلن فيه الانسحاب من قوي الحرية والتغيير وقوي الاجماع، ومواصلة العمل مع قوي الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير لتحقيق أهداف الثورة، بعد أكثر من عام علي الثورة استنادا علي الحيثيات الآتية: مصادرة الحريات لوقف المد الثوري ، افراغ شعارات الثورة (حرية – عدالة- سلام) من محتواها ، عدم تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات، البطء في تحقيق العدالة والقصاص للشهداء ، والبطء في التحقيق في مجزرة فض الاعتصام ومحاكمة رموز النظام السابق، عدم الغاء القوانين المقيدة للحريات، عقد عناصر من “قوي الحرية والتغيير” لاتفاقات مشبوهة خارج البلاد، تجاهل توصيات المؤتمر الاقتصادي واللجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير ، والسير في سياساسة التحرير الاقتصادي واعتماد توصيات صندوق النقد والبنك الدوليين ، ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتدهور اوضاع النازحين ، الانحياز للرأسمالية الطفيلية ، الانقلاب علي الوثيقة الدستورية بعد اتفاق جوبا ، رفض رأي الحزب في 11 أبريل بعدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدني الكامل ، واستمرار التفاوض رغم مجزرة فض الاعتصام والمساومة وتجاهل رأي الحزب في هيئات التحالف ، انتقد الحزب استمراره في التفاوض ، وتحمل مسؤولية الخطأ واعتذر للشعب السوداني علي المساومة التي ولدت الاتفاق السياسي المشوه والوثيقة الدستورية المعيبة التي مكنت اللجنة الأمنية من هياكل حكم السلطة الانتقالية التي واجهها حزبنا بالرفض ، وبأنها لن تؤسس للدولة المدنية الديمقراطية ولن تحقق أهداف الثورة.

 

6. استمر الحزب في نقده للانحراف عن أهداف الثورة حتي توصل في دورة اللجنة المركزية في أبريل 2021م الي اسقاط شراكة الدم واقامة حكم مدني ديمقراطي في البلاد يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية ، وقدم وثيقة “السودان .. الأزمة والطريق لاسترداد الثورة ، والميثاق” للمناقشة والاضافة والتعديل، وطرح البرنامج البديل في الحكم المدني الديمقراطي، الذي يرسخ الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون ، وتأهيل مرافق الدولة، والغاء القوانين المقيدة للحريات ، ونظام اقتصادي مختلط يحقق التنمية المستقلة وتحسين الأوضاع المعيشية ودعم التعليم والصحة والدواء ، والحل الشامل والعادل، واعمار مناطق الحروب بعودة النازحين لقراهم وتعويضهم وجمع السلاح ، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعية وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية ، وحل المليشيات من دعم سريع وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد ،والسيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة، وإعادة اراضي السودان المحتلة (حلايب، شلاتين ، الفشقة)، ورفض قيام القواعد العسكرية في البلاد والخروج من المحاور العسكرية: مثل حلف اليمن وسحب قواتنا منها، واتفاق ملزم حول سد النهضة يضمن حماية أراضينا من الغمر وحماية منشأتنا المائية وتوفير المياه الكافية لمشروعاتنا الزراعية والعمرانية، الخ كما هو موجود في الوثيقة المنشورة في بداية هذه الحلقات.

– كما رد الحزب علي مبادرة منصة العودة للتأسيس ، في بيان من المكتب السياسي بتاريخ : 10 /5/ 2021م ، أشار الي أن الحلول التنظيمية لمشاكل معقدة لا تجدي كما جاء في المبادرة، فالأزمة ناتجة من هيمنة الرأسمالية الطفيلية والمصالح الكامنة من خلفها وضرورة الانطلاق من نقد ماهو قائم ، ووثيقة دستورية جديدة تؤكد الحكم المدني الديمقراطي وقيام حكومة تعبر عن الثورة ، وسياسة اقتصادية لمصلحة الجماهير ، وسلام عادل وشامل ، واصلاح الخدمة المدنية ، واصلاح المنظومة العدلية، وقيام مجلس تشريعي يعبر عن الثورة ، والاعداد للمؤتمر الدستوري ، وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

– جاءت مبادرة رئيس الوزراء حمدوك التي رد الحزب الشيوعي عليها ، لتؤكد فشل الحكومة في انجاز مهام الفترة الانتقالية ، والصراع داخل السلطة :العسكري – العسكري ، والمدني – المدني، بين المكون المدني والعسكري، وضرورة قيام جيش قومي مهني موحد ، ولم تقدم المبادرة جديدا سوي عرض مهام الفترة الانتقالية كما في وثيقة ” إعلان الحرية والتغيير” و ” الوثيقة الدستورية” ، في حين كان المطلوب تنفيذها ، فضلا عن عدم تحديد دوره في الفشل ، فرئيس الوزراء لا يقدم مبادرات ، بل كان عليه تنفيذ الأهداف المحددة للفترة الانتقالية التي انحرف عنها بالخضوع لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين التي جعلت حياة المواطنين جحيما لا يطاق، بعد أن ضرب بعرض الحائط توصيات المؤتمر الاقتصادي لحل الأزمة الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية.

طرح الحزب بعد انقلاب 25 أكتوبر اوسع تحالف ثوري ووحدة قوي الثورة لتوفير العامل الذاتي، ونهوض الحركة الجماهيرية كما في المواكب والمليونيات والاعتصامات والاضرابات والوقفات الاحتجاجية والمذكرات والعرائض، ومواصلة التراكم النضالي الجاري حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية التي تطيح بالنظام ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية.

تلك هي مواقف الحزب كما جاء في بياناته ووثائقه التي تدحض تلك الافتراءات والأكاذيب بهدف تصفية الثورة، مما يتطلب التقويم الناقد للتجارب السابقة الفاشلة حنى لا تتكرر، وقيام تحالف متين لانجاز مهام الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.

نواصل

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. سؤال واااااااحد.

    وقفتوا يا ستالينيين ضد الإتفاق الاطاري ليه؟
    مع العلم ان الإتفاق الاطاري قد أقر بإخراج الجيش السوداني والدعم السريع من الاقتصاد ومن السياسة معاً وتثبيت قرارات لجنة تفكيك التمكين وبتكوين لجنة تحقيق في جرائم الإنقلاب.

    أقولك ليه؟

    لأن الحزب الشيوعي مشغول بفكرة محاربة صندوق النقد الدولي أكثر من إنشغاله بتأسيس نظام ديمقراطي تعددي.

    الحزب الشيوعي مشغول ببناء منظومة لمحاربة ( الامبريالية العالمية) في تحالف مع منظومات شيوعية دولية.

    يا ستالينيين معارككم الخاصة هذه لا تهم الشعب السوداني في شيئ.

    القيادة الحالية للحزب الشيوعي أسوء من الكيزان وربما تكون مخترقة منهم حتى.

    1. في ناس عايزين يسوقوا البلد سلفقة وجلفطة وكل يوم يتلونون بلون جديد نفس هؤلاء كانو طول عمرهم متماهين مع الكيزان و لنا سنين نسمع هؤلاء يجرمون ويسبون الحزب الشيوعي عندما عندما رفض الشيوعيين شراكة الدم أقمتم الدنيا ولم تقعدوها ورميتموهم بأقزع الاوصاف وانهم ضد وحدة القوى المدنية السياسية وكانهم لا يعرفون ماذا طبخت تلك القوى السياسية خلف الجماهير في ميدان القيادة العامة و لازالت تطبخ هذه القوى نفس المؤامرات ضد الشعب السوداني مع صلاح قوش واجهزته الأمنية وعندما رفض الشيوعيين سلام جوبا مع الحركات المسلحة ووصفها بانها محاصصة للسلطة ولن تجلب سلام بل اتفاق يهدد السلام وحينها أقمتم الدنيا ولم تقعدوها بحجة أن الحزب الشيوعي خميرة عكننة ، ونفس الاتهامات ونفس مسلسل التخوين عندما رفض الشيوعيين الاطاري و محذرا أن الاطاري بشكله سوف يتسبب في اشعال حرب وقد كان ، إذا ما هو الشيء الذي رفضه الحرب الشيوعي وطلع صح؟؟؟ كل هؤلاء الذين ينهقون ليل نهار في الميديا لا يهمهم شيء غير انفسهم وبيوتهم اغلبهم لم يخرج في مظاهرة او ينظموا انفسهم ضد دكتاتور ولا يعرفون ولا يعترفون بالعمل العام هؤلاء مجرد ارقام في الميديا كاذبين وطول عمرهم مع من غلب وبكل بجاحة يتطاولون على الحزب الشيوعي لرفضة المؤامرات ضد شعبه التي تسمى حلول من ضعاف النفوس وضعاف الشخصية و الوطنية وليس لديهم مشكلة في مشاركة اي حركة مسلحة او تنظيم ارهابي او عسكر او كيزان من اجل السلطة والثروة وبالنسبة لهم لا يهم فليذهب الوطن والمواطنين للجحيم، ياخي اذهبوا وأفعلوا ما تريدون بما انكم الاغلبية في البلد وفكونا من الشيوعيين الاقلية وخارج التاريخ طيب اتركوا الحزب الشيوعي يخاطب أقليته تلك وأنتم يا كيزان واشباه الكيزان اوقفوا هذه الحرب الكيزانية كأغلبية في هذه البلاد

  2. معقول يا ستالينيين يكون سبب خروجكم على حكومة الثورة هو رفض حمدوك لبعض مقررات اللجنة الاقتصاية لقوى الحرية والتغيير؟

    أنتم محتالون وتريدون سبباً لتقسيم معسكر الثورة.

    أنتم فعلاً مخترقين.

  3. تناقضات الشيوعيين لا تحصي ولا تعد
    في مصر القريبة دي قبول الجيش برحيل حسني مبارك بعد الثورة المصرية
    سموه إنحيازا للثورة….. حاجة زي دي حصلت في السودان بعد ثورته سموها شراكة دم وهبوط ناعم !!!!
    خليك من مصر
    في إنتفاضة السودان في عام ١٩٨٥ حين قرر الجيش إستلام السلطة من نميري سموا ذلك إنحيازا
    للثورة وما في زول جاب سيرة شراكة الدم والهبوط الناعم !!!!!
    بل أن الشيوعيين وافقوا علي أن تكون السيادة للمجلس العسكري المكون من قيادة الجيش وتكون الحكومة
    مدنية ناقضا وزارتي الدفاع والداخلية …
    وما في زول جاب سيرة الهبوط الناعم وشراكة الدم
    لاحظ إنه في ثورة ديسمبر كان مجلس السيادة مقسوما بين العسكر والمدنيين وهو تطور هائل عن ما حدث في إنتفاضة أبريل…. كان تبرير الشيوعيين المعلن رسميا لما حدث في الإنتفاضة أن ما حدث أقصي ما يسمح به توازن القوي… زول واحد جاب سيرة شراكة الدم والهبوط الناعم ما في …. في ثورة ديسمبر سموا الإتفاق مع العسكر بشراكة الدم،
    وكأنه كان في إمكان قوي الثورة إن تخرج الجيش كلية من الصورة ولم تفعل….وهنا نسوا تماما مقولات مثل هذا أقصي ما يسمح به توازن القوي التي أقنعونا بها في الإنتفاضة فرضينا بمجلس سيادة عسكري كلية.
    طيب يا محترم إنتو طارحين تحالف إسمه التغيير الجذري وفي كلامك إنت شخصيا هو نفسه برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية، وهو يختلف تماما عن برنامج ثورة ديسمبر كما عبر عنه الميثاق. لحدي هنا في إتساق لأنكم ما دايرين تحالف مع قوي هبوط ناعم…أها وبموت تحالف التغيير الجذري تجوا جاريين باحثين عن تحالف أوسع؟؟؟ دي مش محطة إنتو أتجاوزتوها؟؟؟ طيب إذا الشعب لم يتجاوب معكم إلا يعني هذا أنه التكتيك الخطأ في الوقت الخطأ؟؟؟ ولا إنتو ما قاعدين تعترفوا بأخطاءكم….
    نقول لكم وبدون تطويل أنكم شاركتكم في صنع الميثاق وكان الشيوعي صديق يوسف هو المفاوض عن قوي الثورة وشاركتم في الحكومة الأولي للثورة ونلتم عدد من المكاسب في الوظائف. و لكن خلافكم مع قوي الثورة تبلور بعد المؤتمر الإقتصادي حين أصررتم علي أن الشعب يريد مقاطعة صندوق النقد الدولي ولم توافقكم باقي قوي الثورة…أصررتم علي ما لم يتم الإتفاق عليه وكأنكم تمثلون كل الشعب السوداني…. هناك فرق من أن تهتف في المظاهرات لن يحكمنا البنك الدولي وبين ما يتم الإتفاق عليه بين قوي سياسية متباينة الأهداف والرؤي والمنطلقات الفكرية.
    خروجكم علي قوي الثورة غير مبرر وإعلانكم العمل علي إسقاط حكوماتها جهل بالسياسة وبعلم الثورة… أضعفتم بذلك قوي الثورة وقويتم أعدائها في الجيش والمؤتمر الوطني
    وحدث ما حدث….. والمناكر ما بتحلكم

    1. بخصوص التغيير الجذري اصبح الآن واقع وأكبر كتلة عسكرية وحزبية في السودان تأسيس يقوم مشروعها على التغيير الجذري والحزي الشيوعي يتفق معهم في اكثرها ويختلف معهم في بعضها وأولها الحرب ثانياً لو ما فاهم حتى الآن من كان يمثل صديق يوسف حينها في الحوار مع اللجنة الامنية أيام الثورة هذه مشكلتك وليست مشكلة الحزب الشيوعي وما حدث من خيانات بعض القوى المدنية والحزبية مع العسكر داخل القيادة وتحييد كل من طالب بالتغيير الكامل وعدم مشاركة العسكر وتم تمويه عليهم لعزلهم من أول اجتماع بين المدنيين والعسكر داخل القيادة لذا اللف والدوران ما يفيد ولن يغير الحقيقة ، اما قصة البنك الدولي والكلام الفاضي ده لا يمكن تمريره الا على البسطاء و هذا علف للكيزان واشباه الكيزان، بالمختصر المفيد بعض القوى عايزة تفصل الحقيقة على مقاسها وتشارك الكيزان وتشارك الشيطان والجيش والاجهزة الامنية لكلي يحكموا وهؤلاء هم من أسقطوا الثورة يوم رضوا بحكومة مقصوصة الجناح كل الاجهزة الامنية والقضاء وبنك السودان والنيابة العامة ووزارة المالية بيد العسكر ويقولوا لكم من اسقطنا الحزب الشيوعي والغرض مرض ونفس كلام ادروب (لوري ما تشوف صامولة تشوف) و نشر الكاذيب الكيزانية بإجتزاء جزء من الحقيقة وحشوها بالاكاذيب لن يفيدكم

  4. ((((وطرح بعضها للشراكة مع العسكر علي أساس “الوثيقة الدستورية أو تعديلها، واتفاق جوبا، والمؤتمر الجامع الذي يشمل المكون العسكري، وهذا مرفوض من الشارع.)))
    عرفتوا كيف مرفوض من قبل الشارع؟؟؟ عملتوا إستفتاء للشارع ولا حتي إستطلاع رأي؟؟؟ ولا الشعب جاكم في داركم وقال ليكم الكلام دا؟؟؟
    ما تسرقوا لسان الشعب كما يفعل الكيزان…. قولوا مرفوض من قبلنا…في آخر إنتحابات حرة نزيهة الشيوعي نال دائرتين وأحزاب قحت من إتجادي وأمة نالوا قريب لميتين دائرة.
    فبالله منو العنده حق يتكلم بلسان الشارع ولا الشعب؟؟؟؟

  5. كنتُ عضوًا مُخلصًا في الحزب الشيوعي منذ سنوات الدراسة الثانوية، لأكثر من 33 عامًا. ومع ذلك، أؤمن الآن إيمانًا راسخًا بضرورة إبعاد الحزب الشيوعي السوداني تمامًا عن الحياة السياسية السودانية، واصفًا إياه بأنه قوة مُضرة تُسمّم البيئة السياسية في البلاد. أسبابي هي كما يلي:

    عودة إلى المذهب الستاليني: تخلّت القيادة الحالية للحزب عن الاستنتاجات التي توصلت إليها من خلال نقاشات داخلية مُستفيضة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي. وبدلاً من ذلك، أعادت ترسيخ رؤى وممارسات ستالينية بالية تُذكّر بفترة ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية.

    سياسات أيديولوجية مُتصلبة: يواصل الحزب الترويج لسياسات يسارية مُتطرفة تتجاهل الواقع الاقتصادي للسودان، مُصرًا على تطبيق شعارات شيوعية بالية من حقبة الحرب الباردة بدلًا من التكيف مع التحديات الراهنة.

    غياب التحليل الماركسي: لم يُجرَ أي بحث ماركسي جاد لتقييم المشهد الاجتماعي الهش الذي شكّله حكم الإخوان المسلمين الطويل. نتيجةً لذلك، فشل الحزب في وضع استراتيجيات تُراعي الظروف الخاصة للبلاد.

    استراتيجية سياسية غير متوازنة: يدافع الحزب عن سياسات يسارية متطرفة – تُوصف غالبًا بـ”اليسارية الصبيانية” في الأدبيات الماركسية – دون مراعاة ضرورة التوازن السياسي. علاوةً على ذلك، يتجاهل الحزب حقيقة أن القوى المضادة للثورة لا تزال نشطة وقد تستعيد زمام الأمور في أي وقت.

    موقف احتكاري: يعمل الحزب متمسكًا برأيه بأنه المسؤول الوحيد عن التغيير السياسي في السودان، وبالتالي، يفترض أنه يجب أن يمارس حق النقض (الفيتو) على جميع القرارات السياسية الرئيسية.

    هناك العديد من المخاوف الأخرى أيضًا، ولكن هذه من أهمها.

  6. سؤال آخر لكاتب المقال: ألا تخجل من تكرار أدبيات الحزب الشيوعي من خمسينيات القرن الماضي، إلى جانب كتابات المؤتمر الرابع، وتقديمها كدليل للتحديات السياسية الراهنة في السودان؟ السودان اليوم بلدٌ يعاني من الحروب والصراعات القبلية – هل تعتقد حقًا أن الأطر الأيديولوجية البالية من ستينيات القرن الماضي قادرة على تقديم حلول مجدية اليوم؟

    أليس من الواضح تمامًا أن حزبكم قد أصبح منقرضًا، راكدًا فكريًا، وخاليًا من الأفكار الجديدة؟ لقد تغير العالم، وتغير السودان، ومع ذلك تُصرّون أنتم وحزبكم على إقناعنا بخلاف ذلك.

    1. (أن حزبكم قد أصبح منقرضًا، راكدًا فكريًا، وخاليًا من الأفكار الجديدة) ههههه طيب شغلين نفسكم وتاعبينها ليه

  7. كل ما كتبته أنت يا السر بابو في هذا الموقع هو مجرد تكرار لوثائق المؤتمر الرابع وكتاب (اليسار السوداني في 10 سنوات). هل تعتقد أن هذا مناسب وعادل للتغييرات الجذرية التي طرأت على البلاد وللأجيال الجديدة من السودانيين الذين يقرؤونه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..