مقالات وآراء

آفة المجتمع السوداني الحروب.. نموذجًا حرب (15 أبريل 2023)

 

إلهام مالك سلمان

حرب السودان التي اندلعت في( ١٥ أبريل ٢٠٢٣) ألقت بظلالها الكارثية على النساء والفتيات السودانيات، حيث تعرضن لانتهاكات جسيمة واعتداءات جسدية ونفسية. وهذه بعض الإحصائيات والآثار المترتبة على هذه الحرب:
الاغتصاب “سلاح حرب” لتدمير نساء السودان. تصاعدت حالات الاغتصاب واتخذت أبعاداً مروعة، إذ بلغت الحالات الموثقة حتى الآن نحو 500 حالة في مناطق النزاع ، في حين يرى متخصصون أن هذه الأرقام غير دقيقة وقد تزيد بكثير بسبب عدم وجود فرق متخصصة في الميادين، إلى جانب أن عديداً من النساء والفتيات المغتصبات يؤثرن الصمت وعدم الإبلاغ خوفاً من العار والانتقام-.الوصمة*
الانتهاكات والاعتداءات الجسدية
– الاغتصاب: تعرضت نساء وفتيات سودانيات للاغتصاب والعنف الجنسي على أيدي قوات متحاربة، حيث وثقت منظمة( العفو الدولية) عشرات الحالات.
– زواج قاصرات وزواج قهري: تزايدت حالات زواج القاصرات والزواج القهري نتيجة للوضع الأمني المتدهور والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
– انتهاكات جسدية: بلغ عدد الانتهاكات الجسدية ضد النساء السودانيات (٣٧٠) حالة، معظمها في إقليم دارفور بغرب السودان.ولاية الجزيرة
الآثار الاقتصادية
– فقدان الوظائف والممتلكات: تسببت الحرب في فقدان النساء لوظائفهن وممتلكاتهن، مما أدى إلى تدهور أوضاعهن الاقتصادية.
– نزوح داخلي وخارجي: نزحت ملايين النساء والفتيات إلى الولايات الآمنة أو دول الجوار، مما زاد من تحدياتهن الاقتصادية والاجتماعية.
– تأثير على سبل العيش: اضطرت النساء إلى ترك أشغالهن الأساسية، خاصة في مناطق الريف حيث يعملن في الزراعة والرعي، مما أدى إلى وضع اقتصادي مأزوم.
حجم الكارثة الإنسانية
– *: تشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود (٧) ملايين نازح داخلي بسبب الحرب، معظمهم من النساء والأطفال.
– تدهور الأوضاع الأمنية والمعاشية: تعاني النساء والفتيات من تدهور الأوضاع الأمنية والمعاشية، مما يزيد من خطر تعرضهن للانتهاكات والاعتداءات.
– احتياجات إنسانية ملحة: هناك حاجة ملحة لتقديم المساعدات الإنسانية والحماية للنساء والفتيات المتضررات من الحرب بالإضافة لذلك أثرت بشكل كبير ومزعج على النساء والفتيات في مختلف الولايات. بعض الإحصائيات حول عدد النساء والفتيات
المتأثرات بالحرب في السودان
ولاية الخرطوم
– عدد النازحين: أكثر من( ٢ مليون) نازح، منهم حوالي (٧٠% )نساء وأطفال.
– عدد النساء المتأثرات: يقدر عدد النساء المتأثرات بحوالي( ١.٤ مليون )امرأة، منهم حوالي( ٣٠٠ألف) امرأة حامل.اوضاعهن سئية
في ولاية الجزيرة، تم تسجيل حالات اغتصاب وانتهاكات جسيمة بحق النساء والفتيات، خاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. النساء والفتيات في هذه المناطق يواجهن مخاطر كبيرة، بما في ذلك الاختطاف والاستغلال الجنسي والعنف النفسي. .
هناك العديد من التقارير التي تتحدث عن معاناة النساء والفتيات في ولاية الجزيرة، بما في ذلك تقارير عن حالات اغتصاب جماعي واختطاف للفتيات والنساء. هذه الحالات تتطلب إحصائيات ورصد من قبل المنظمات الإنسانية والدولية لحماية النساء والفتيات وتوفير الدعم النفسي والصحي لهن .
ولاية دارفور
– عدد النازحين: حوالي (١.٥ مليون) نازح، منهم حوالي( ٦٠%) نساء وأطفال.
– عدد النساء المتأثرات: يقدر عدد النساء المتأثرات بحوالي (٩٠٠ ألف) امرأة، منهم حوالي (١٥٠ ألف )امرأة حامل.
-ولاية كردفان *
عدد النازحين *حوالي (١مليون )نازح منهم حوالي (٥٥%)نساء و اطفال
– الاحتياجات الأساسية: تحتاج النساء والفتيات النازحات الي الرعاية الصحية، والغذاء، والماء، والملبس، بالإضافة إلى الحماية من العنف
نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصمة الظالمة من المجتمع
يُقدر أن (٦،٧ مليون) شخص معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، حيث تعتبر النساء والفتيات النازحات واللاجئات والمهاجرات معرضات للخطر بشكل واضح
أجرت الحوار:(ممثلة اليونسيف )( ١/يوليو ٢٠٢٤) تتعرض في السودان لخطر العنف الجنس( ٧ملايين )من النساء لعنف القائم علي النوع الاجتماعي وفق ما أفاد به ممثل صندوق الأمم المتحدةللسكان في السودان الذي قال إن تلك الجرائم- ومنها الاغتصاب الجماعي- تكررت وإن آثارها على الأفراد والمجتمع ستمتد لسنوات طويلة.واكد ان وراء كل ناجية من العنف الجنسي والجسدي والنفسي قصة مروعة وتعرض
أن “بعض النساء صارت لديهن مواليد نتيجة لتعرضهن للاغتصاب وأن بعض الناجيات لم يفصحن عن تعرضهن لتلك الانتهاكات وأخفين الأمر عن أسرهن خوفا من العار والوصمة”.الاجتماعية كما ذكرت سابقا
وقال إن بعض النساء وصلن إلى مرحلة من اليأس دفعتهن إلى محاولة الانتحار، وشير الي دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه يحدث فرقا في حياة الضحايا سواء عن طريق توفير أماكن إيواء آمنة وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي أو إتاحة أنشطة مدرة للدخل ليتمكن من إعالة أطفالهن.٠ ولكن هناك تحديات ومعوقات عديدة تواجههن في تقديم الدعم للنازحين/ات. بعض النقاط حول الوضع الحالي والتحديات:
المساعدات المقدمة
– المساعدات الإنسانية: قدمت المنظمات الطوعية مساعدات إنسانية للنازحين/ات، بما في ذلك الغذاء والماء والملبس والرعاية الصحية.
– الدعم النفسي: قدمت بعض المنظمات دعمًا نفسيًا للنساء والفتيات المتأثرات بالحرب، بما في ذلك العلاج النفسي والاستشارات.
– الحماية: عملت بعض المنظمات على توفير الحماية للنساء والفتيات، بما في ذلك توفير مراكز آمنة ومأوى.
التحديات والمعوقات
– نقص التمويل: تعاني المنظمات الطوعية من نقص التمويل، مما يحد من قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين/ات.بحجم الكارثة الإنسانية
– تدهور الأوضاع الأمنية: تدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق يزيد من صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين/ات.
– نقص الموارد: تعاني المنظمات الطوعية من نقص الموارد، بما في ذلك نقص الكوادر الطبية والتمريضية والاستشارية.
– تحديات الوصول: تواجه المنظمات الطوعية تحديات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية أو نقص البنية التحتية.
الحلول الممكنة
– زيادة التمويل: زيادة التمويل المقدم للمنظمات الطوعية يمكن أن يساعد في تحسين قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين/ات.
– تحسين الأوضاع الأمنية: تحسين الأوضاع الأمنية في بعض المناطق يمكن أن يزيد من سهولة تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين/ات.
– توفير الموارد: توفير الموارد الكافية، بما في ذلك الكوادر الطبية والتمريضية والاستشارية، يمكن أن يساعد في تحسين جودة المساعدات الإنسانية والدعم المقدم.
– تحسين الوصول: تحسين الوصول إلى بعض المناطق يمكن أن يزيد من فعالية المساعدات الإنسانية والدعم المقدم.
– زيادة الدعم المالي: زيادة الدعم المالي للمنظمات الطوعية يمكن أن يساعد في تحسين قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين/ات…تشديد المراقبة علي الجهات الحكومية وبعض المنظمات الطوعية العاملة في مجال الاغاثة الانسانية لضمان وصولها لفئات المستهدفة وعدم بيعها في الأسواق أو توزيعها لجهات غير محتاجة …..
– تحسين التنسيق: تحسين التنسيق بين المنظمات الطوعية والجهات الحكومية يمكن أن يساعد في تحسين فعالية المساعدات الإنسانية والدعم المقدم.
– توفير الدعم النفسي: توفير الدعم النفسي للنساء والفتيات المتأثرات بالحرب يمكن أن يساعد في تحسين صحتهن النفسية ورفاهيتهن.
– حماية النساء والفتيات: حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي والجسدي والنفسي يمكن أن يساعد في تحسين سلامتهن ورفاهيتهن
تسليط الضوءالاعلامي عن الأوضاع الانسانيةالسئيةالتي يعيشها النازحات واللاجئات.
هذه بعض النقاط حول الوضع الحالي والتحديات والمعوقات التي تواجه المنظمات الطوعية في تقديم الدعم للنازحين/ات.
أهمية انشاء وحدة الاحصائيات ودراسات والبحوث الميدانية والتقارير العلمية عن اوضاع المتاثرين بالحرب والسعي الجاد لحل المشاكل والمعوقات التي صاحبت الحرب بشكل علمي ومؤسسي بحجم الكارثة الانسانية التي خلقتها تداعيات الحرب.
في الختام……………….
الحل الجذري لمشاكل وتحديات ومعوقات النازحين/ات واللاجئين السودانيين المتأثرين بحرب يتطلب مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى توفير الحماية والمساعدات الإنسانية والاستقرار. لابد من الحلول الجذرية الممكنة:
١. *وقف الحرب وتحقيق السلام.
– التفاوض والمفاوضات: إجراء مفاوضات بين الأطراف المتحاربة لوقف الحرب وتحقيق السلام.المستدام الشامل والرجوع لحل سياسي سلمي (لثورة ديسمبر المجيدة) المتمثلة في( سودان جديد) معافي موحد يسع الجميع تسود فيه العدالة الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية والتنمية المستدامة الشاملة بالإضافة للجيش مهني قومي بعقيده عسكرية يراعي فيه التنوع والتعدد الدين والعرقي…..
– الوساطة الدولية: الاستفادة من الوساطة الدولية لتعزيز جهود السلام وتحقيق استقرار دائم.
٢. توفير الحماية والمساعدات الإنسانية
– توفير المأوى: توفير مأوى آمن للنازحين/ات واللاجئين.
– توفير الغذاء والماء: توفير الغذاء والماء الكافيين لتلبية احتياجات النازحين/ات واللاجئين.
– الرعاية الصحية: توفير الرعاية الصحية اللازمة للنازحين/ات واللاجئين، بما في ذلك العلاج النفسي.
– الحماية من العنف: توفير الحماية للنازحين/ات واللاجئين من العنف الجنسي والجسدي والنفسي.
٣. -دعم إعادة الإعمار والاستقرار
– إعادة الإعمار: دعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الحرب.
– توفير فرص العمل: توفير فرص العمل للنازحين/ات واللاجئين لتعزيز استقرارهم الاقتصادي.
– توفير التعليم: توفير فرص التعليم للنازحين/ات واللاجئين لتعزيز استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.
٤. تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي
– الدعم النفسي: توفير الدعم النفسي للنازحين/ات واللاجئين، بما في ذلك العلاج النفسي والاستشارات.
– الدعم الاجتماعي: توفير الدعم الاجتماعي للنازحين/ات واللاجئين، بما في ذلك توفير الدعم العائلي والمجتمعي.
٥- تعزيز الجهود الدولية والإقليمية
– التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات النزوح واللجوء.
– الدعم الإقليمي: تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لمواجهة تحديات النزوح واللجوء في السودان.
٦*-تفعيل دور منظمات المجتمع المدني الوطنية والمجموعات النسوية والشبابية ولجان المقاومة لتقديم المساعدات الإنسانية والحماية للنساء والفتيات المتضررات من الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..