مقالات سياسية

ثوار الكفاح المسلح وكامل إدريس..!!

ثوار الكفاح المسلح و إبنهم رئيس الوزراء كامل إدريس..!!

د. حامد برقو عبدالرحمن

(١)

الدكتاتور الإفريقي حسين حبري و الذي حكم تشاد بيد من الحديد القبلي من يونيو ١٩٨٢ حتى ديسمبر ١٩٩٠م و قبل تحركه من السودان صوب العاصمة انجمينا طلب من رفاقه و الذين جلهم كانوا من الزغاوة أن يتولى أحدهم قيادة الحركة ثم الدولة لاحقاً. لأنه و ليس من الإنصاف أن يكون هو القائد في الوقت الذي فيه اغلب افراد جيشه من تلك الإثنية ؛ الا ان ابراهيم محمد انتو و حسن جاموس و ادريس دبي اتنو ( و الذي كان اصغرهم رتبة و سناً ) رفضوا الطلب قائلين له انت الأنسب لقيادة الأمة في هذه المرحلة. متجاوزين حقيقة أنهم الأغلبية بل انهم القوة الضاربة.

بذلك أصبح حبري رئيساً للدولة قبل أن يمعن في قبائل تشاد قتلا و تشريداً الأمر الذي أدى إلي نزوح و لجؤ الكثير من القبائل العربية التشادية الي السودان و نتج عنه ما نحن فيه اليوم من المحن ( لأنهم استوطنوا و لم يعودوا إلى بلادهم حتى تمكن عمر البشير من توظيفهم تحت مسميات مختلفة آخرها الدعم السريع في حربه على السودانيين كافة ) .

لكن عندما جاء دور التنكيل الي إثنية من أوصلوه الي سدة الحكم ثاروا عليه ليغادر حبري البلاد نهاراً بعدما اهلك المقربين من اهله لتتبعه لعنات شعبه قبل أن يموت في سجنه المؤبد بسنغال عام ٢٠٢١.

(٢)

مخطيء من يظن أن الزغاوة قبيلة ، بل هم شعب؛ مثلهم مثل الشعب الكردي في ( العراق، تركيا ، ايران و سوريا) أو الشعب البشتوني في كل من (أفغانستان و ايران و الباكستان).

من الطبيعي أن يكون لهم تواصل وجداني لكن زغاوة الجزائر ليسوا بزغاوة السودان أو تشاد أو ليبيا ( برغم الإمتدادات الأسرية ).

و معركة الكرامة التي فرضت على أمتنا السودانية أظهرت جلياً الفرق بين زغاوة السودان و غيرهم من شعب الإثنية نفسها بدول الجوار – فالسودان للسودانيين حرباً و سلماً ، ذلك بصرف النظر عن الإثنية .

(٣)

كثيراً ما حذرت الناس من خطورة عدوين متربصين و هما؛ الجنجويد و شعبة القبائل بجهاز الأمن السوداني و التي مازالت تحت إمرة صلاح قوش.

فرية دولة الزغاوة الكبرى و غيرها من الترهات و الفتن القبلية التي أشعلت النيران ببلادنا و أقعدت بأمتنا كانت من صنع تلك الشعبة الغبية بجهاز الأمن الوطني .

الشعبة هي من تختلق الأكاذيب و تستأجر و توظف المخربين و المرجفين من شاكلة حياة عبدالملك و عبدالرحمن عمسيب و غيرهما.

و في ذلك يتقاطع عمل شعبة القبائل مع سياسات دويلة الشر الأقليمي في سعيها الفاشل لتفتيت السودان و شعبه.

أن كل ما يكتب على الأسافر بحق الوحدات و المجموعات المكونة للقوات الوطنية( و خاصة القوات المشتركة) تحت راية جيشنا الوطني- اي القوات المسلحة هو من صنع شعبة القبائل بجهاز الأمن.

أي أن تلك الشعبة تعمل ضد سياسات و عمليات جهاز الأمن الوطني، ( اعني انها جزيرة فتنة معزولة تعمل تحت الإشراف المباشر و عن بعد من قبل صلاح قوش).

كلما تحررت مدينة ما في الوسط السوداني تعالت أصوات الغباء و العنصرية بإبعاد القوات المشتركة الي الغرب . و شعبة القبائل بجهاز الأمن تقف وراء تلك الأصوات البائسة.

(٤)

الحرب ليست نزهة، فيها دفع شعبنا و جيشنا و قواتنا المشتركة و البراؤون و الآخرون ثمناً باهظاً و مازالوا لكن المؤكد بحول الله أننا على الموعد مع النصر المبين.

و أن بلادنا ستتطهر طهارة لن تسمح بعدها بتكرار مذبحة متمة أخرى بعد قرن و ربع آخر من الزمان أو مذبحة جنينة أخرى.

لكننا سنواجه عدواً اخراً اخفض صوتاً و أبلغ أثراً – أعني شعبة القبائل بجهاز الأمن.

بالحرب الحالية؛ رغم أننا فقدنا أشقاء لنا في الرحم و بعضهم في الوطن إلا أن ألم بيع بعض حرائر السودان في مناطق حواضن الجنجويد و ايضا ببعض دول غرب افريقيا(و على المستوى الشخصي) هو ألم من الصعب الشفاء منه حتى نغادر هذه البسيطة .

(٥)

برغم أنني لست عضوا بأي حركة من حركات الكفاح المسلح إلا أن تضحيات القوات المشتركة رسمت لوحة لسودان متجدد (غير جديد) سوف يتبوأ مقعده بين الشعوب و الأمم الرائدة في القريب المنظور.

حضور تلك القوة المشتركة و انتشارها في كل بقاع السودان كان بفضل إتفاقية جوبا للسلام . لذا من الملح المحافظة عليها بنصوصها الواضحة و التي لا تحتمل التأويل أو التفسير المتباين .

أي محاولة و من قبل أي طرف كان للتنصل عن الاتفاقية تعد خطوة إنتحارية لا تقل فداحة عن انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١.

(٦)

طالما لست عضوا بتلك الحركات؛ لن أكون مؤهلاً للتحدث بإسمها الا الذي أعرفه عن المناضلين ( قادة و جنود و سياسيين) بحركات الكفاح المسلح يرحبون بإبنهم البروفيسور كامل إدريس ليقود البلاد و العباد في هذا الظرف المفصلي من تاريخ أمتنا بإعتباره الأنسب المتاح لهذه المرحلة ( و ليس الأوحد بين أبناء و بنات السودان).

لو كان هم ثوار حركات الكفاح المسلح و قواتها المشتركة حقائب وزارية لما انتظروا كامل إدريس ليأتي إليهم من أوروبا و يمنحهم بل كانوا لتقاسموا السلطة مناصفة مع مليشيا الدعم السريع

بل كانوا لركنوا لإغراءات الكفيل الإقليمي و الذي كان على الاستعداد لدفع أي ثمن يطلبه ثوار حركات الكفاح المسلح.

الا أنهم أبناء عازة لا يغريهم شيء في الحياة غير رؤية بلادهم حرة و موحدة و شعبهم يعيش بكرامة .

لذا انحازوا للجيش و للشعب في معركة الكرامة.

لهذا فإن كل ما يقوله الآخرون من الجنجويد المندحرين و المأجورين من قبل شعبة القبائل من الخائبين فصل آخر من فصول الحرب الموجهة ضد شعبنا و بلادنا ، يجب مواجهته و نحن كالبنيان المرصوص.

الي الأمام …..!!

د. حامد برقو عبدالرحمن

[email protected]

(١)

الدكتاتور الإفريقي حسين حبري و الذي حكم تشاد بيد من الحديد القبلي من يونيو ١٩٨٢ حتى ديسمبر ١٩٩٠م و قبل تحركه من السودان صوب العاصمة انجمينا طلب من رفاقه و الذين جلهم كانوا من الزغاوة أن يتولى أحدهم قيادة الحركة ثم الدولة لاحقاً. لأنه و ليس من الإنصاف أن يكون هو القائد في الوقت الذي فيه اغلب افراد جيشه من تلك الإثنية ؛ الا ان ابراهيم محمد انتو و حسن جاموس و ادريس دبي اتنو ( و الذي كان اصغرهم رتبة و سناً ) رفضوا الطلب قائلين له انت الأنسب لقيادة الأمة في هذه المرحلة. متجاوزين حقيقة أنهم الأغلبية بل انهم القوة الضاربة.

بذلك أصبح حبري رئيساً للدولة قبل أن يمعن في قبائل تشاد قتلا و تشريداً الأمر الذي أدى إلي نزوح و لجؤ الكثير من القبائل العربية التشادية الي السودان و نتج عنه ما نحن فيه اليوم من المحن ( لأنهم استوطنوا و لم يعودوا إلى بلادهم حتى تمكن عمر البشير من توظيفهم تحت مسميات مختلفة آخرها الدعم السريع في حربه على السودانيين كافة ) .

لكن عندما جاء دور التنكيل الي إثنية من أوصلوه الي سدة الحكم ثاروا عليه ليغادر حبري البلاد نهاراً بعدما اهلك المقربين من اهله لتتبعه لعنات شعبه قبل أن يموت في سجنه المؤبد بسنغال عام ٢٠٢١.

(٢)

مخطيء من يظن أن الزغاوة قبيلة ، بل هم شعب؛ مثلهم مثل الشعب الكردي في ( العراق، تركيا ، ايران و سوريا) أو الشعب البشتوني في كل من (أفغانستان و ايران و الباكستان).

من الطبيعي أن يكون لهم تواصل وجداني لكن زغاوة الجزائر ليسوا بزغاوة السودان أو تشاد أو ليبيا ( برغم الإمتدادات الأسرية ).

و معركة الكرامة التي فرضت على أمتنا السودانية أظهرت جلياً الفرق بين زغاوة السودان و غيرهم من شعب الإثنية نفسها بدول الجوار – فالسودان للسودانيين حرباً و سلماً ، ذلك بصرف النظر عن الإثنية .

(٣)

كثيراً ما حذرت الناس من خطورة عدوين متربصين و هما؛ الجنجويد و شعبة القبائل بجهاز الأمن السوداني و التي مازالت تحت إمرة صلاح قوش.

فرية دولة الزغاوة الكبرى و غيرها من الترهات و الفتن القبلية التي أشعلت النيران ببلادنا و أقعدت بأمتنا كانت من صنع تلك الشعبة الغبية بجهاز الأمن الوطني .

الشعبة هي من تختلق الأكاذيب و تستأجر و توظف المخربين و المرجفين من شاكلة حياة عبدالملك و عبدالرحمن عمسيب و غيرهما.

و في ذلك يتقاطع عمل شعبة القبائل مع سياسات دويلة الشر الأقليمي في سعيها الفاشل لتفتيت السودان و شعبه.

أن كل ما يكتب على الأسافر بحق الوحدات و المجموعات المكونة للقوات الوطنية( و خاصة القوات المشتركة) تحت راية جيشنا الوطني- اي القوات المسلحة هو من صنع شعبة القبائل بجهاز الأمن.

أي أن تلك الشعبة تعمل ضد سياسات و عمليات جهاز الأمن الوطني، ( اعني انها جزيرة فتنة معزولة تعمل تحت الإشراف المباشر و عن بعد من قبل صلاح قوش).

كلما تحررت مدينة ما في الوسط السوداني تعالت أصوات الغباء و العنصرية بإبعاد القوات المشتركة الي الغرب . و شعبة القبائل بجهاز الأمن تقف وراء تلك الأصوات البائسة.

(٤)

الحرب ليست نزهة، فيها دفع شعبنا و جيشنا و قواتنا المشتركة و البراؤون و الآخرون ثمناً باهظاً و مازالوا لكن المؤكد بحول الله أننا على الموعد مع النصر المبين.

و أن بلادنا ستتطهر طهارة لن تسمح بعدها بتكرار مذبحة متمة أخرى بعد قرن و ربع آخر من الزمان أو مذبحة جنينة أخرى.

لكننا سنواجه عدواً اخراً اخفض صوتاً و أبلغ أثراً – أعني شعبة القبائل بجهاز الأمن.

بالحرب الحالية؛ رغم أننا فقدنا أشقاء لنا في الرحم و بعضهم في الوطن إلا أن ألم بيع بعض حرائر السودان في مناطق حواضن الجنجويد و ايضا ببعض دول غرب افريقيا(و على المستوى الشخصي) هو ألم من الصعب الشفاء منه حتى نغادر هذه البسيطة .

(٥)

برغم أنني لست عضوا بأي حركة من حركات الكفاح المسلح إلا أن تضحيات القوات المشتركة رسمت لوحة لسودان متجدد (غير جديد) سوف يتبوأ مقعده بين الشعوب و الأمم الرائدة في القريب المنظور.

حضور تلك القوة المشتركة و انتشارها في كل بقاع السودان كان بفضل إتفاقية جوبا للسلام . لذا من الملح المحافظة عليها بنصوصها الواضحة و التي لا تحتمل التأويل أو التفسير المتباين .

أي محاولة و من قبل أي طرف كان للتنصل عن الاتفاقية تعد خطوة إنتحارية لا تقل فداحة عن انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١.

(٦)

طالما لست عضوا بتلك الحركات؛ لن أكون مؤهلاً للتحدث بإسمها الا الذي أعرفه عن المناضلين ( قادة و جنود و سياسيين) بحركات الكفاح المسلح يرحبون بإبنهم البروفيسور كامل إدريس ليقود البلاد و العباد في هذا الظرف المفصلي من تاريخ أمتنا بإعتباره الأنسب المتاح لهذه المرحلة ( و ليس الأوحد بين أبناء و بنات السودان).

لو كان هم ثوار حركات الكفاح المسلح و قواتها المشتركة حقائب وزارية لما انتظروا كامل إدريس ليأتي إليهم من أوروبا و يمنحهم بل كانوا لتقاسموا السلطة مناصفة مع مليشيا الدعم السريع

بل كانوا لركنوا لإغراءات الكفيل الإقليمي و الذي كان على الاستعداد لدفع أي ثمن يطلبه ثوار حركات الكفاح المسلح.

الا أنهم أبناء عازة لا يغريهم شيء في الحياة غير رؤية بلادهم حرة و موحدة و شعبهم يعيش بكرامة .

لذا انحازوا للجيش و للشعب في معركة الكرامة.

لهذا فإن كل ما يقوله الآخرون من الجنجويد المندحرين و المأجورين من قبل شعبة القبائل من الخائبين فصل آخر من فصول الحرب الموجهة ضد شعبنا و بلادنا ، يجب مواجهته و نحن كالبنيان المرصوص.

الي الأمام …..!!

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. وعاد الفلنقاي “حامد برقو عبد الرحمن فيرتي” بكدموله يفتي رويضبة في شؤون العامة …
    ظهر من جديد وهذه المرة بلبوساَ يطبل “للحركات” وفكي جبرين ليحدثهم عن ابنهم كامل ادريس ؟؟؟
    لا ادري كيف لشيخ عجوز في الثمانين من عمره مثل كامل ادريس ان يكون ابناً “للحركات” …
    يا برقو هذا التيس المستعار المدعو كميل ربما يكون جد الحركات ولكن ابنهم دي كتيرة حتي في قاموس الدهنسة والاستعراص البلبوسي !!
    ومتي صار ارزقية مليشيات الفلنقايات المستعبدة من الكيزان ثوارا وكمان ثوار كفاح ؟؟
    اعوذ بالله ؟؟

  2. ثوار و كفاح !!! ثاروا على منو!؟ و كافحوا شنو؟؟ يا دكترة دة انت الواحد منكم أن تحمل عليه يلهث و تتركه يلهث !!!!
    معقول بعد كل ما جرى تحت الجسر قاعد تنفخ ليك في قربة مقدودة!! عشان شنو !! متمسك ليك ب ( كيان/شكل) بلا ( مضمون /قيم) و هو ما تسميه دولة!! اعطني الاجابة: أين هي الدولة؟ او ما تسميه مؤسسة قومية!! كيف تكون قومية و هي تضرب بالطيران الأسواق و الأحياء السكنية!!
    تفاهة الحقبة الزمنية ان تجعل دكتور او فاقد تربوي تكون لديهم مفاهيم مشتركة !!

  3. الخلاصة مقال متناقض يقفز يمينا وبسارا !!! مع الحرب ومع الكيزان ومع العنف وضد الكيزان وضد ثورة ديسمبر وضد السلمية …مع الحرية والسلام والعدالة ومع اعتصام الموز….. مع الاستزوار بالبندقية ومع المدنية والديمقراطية..مع القبلية وضد القبلية …مع الانتخابات ومع التعيين أيضا…اخيرا مع البرهان وضد البرهان هههههههه

  4. همك كلو اتفاقية جوبا اللعينة لمواصلة السيطرة علي وزارات مهمة كالمالية والطاقة والنفط وأتت تطبل لفكي جبرين عدو ثورة ديسمبر المجيدة وزعيم اعتصام الموز، ،،كفاكم شفط اعطو غيركم….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..