الانسحاب من المثلث: بين شبح الهزيمة وعبقرية التخطيط!

عبدالرحيم محمد سليمان
تلعب كتيبة سبل السلام التى يقودها عبدالرحمن هاشم الكيلاني السلفي الذي يحسب على التيار المدخلي الموالي لحفتر، دورا بارزا فى مساعدة الامارات فى تغذية الصراع السوداني وذلك عن طريق نقل الاسلحة والذخائر والمرتزقة الى الداخل السوداني، خاصة بعد تضييق الخناق على التمرد فى شمال كردفان ، وهذا الدعم ليس جديدا فالعلاقة بين حفتر وحميدتي قديمة تعود الى سنوات خلت حين كان التنسيق يجري من اجل ضبط الحدود وتهريب السلاح، ومؤخرا اتخذت العلاقة شكلا اكثر تنظيما من خلال الامارات التى كانت وما زالت داعما استراتيجيا لحفتر وللمليشيا المتمردة، ووفق بيانات موقع “Flightradar24” المتخصص في تتبع حركة الطيران، نفذت طائرة شحن من طراز “IL‑76TD” تابعة لشركة “سابسان إيرلاينز”، مسجلة برقم “EX‑76008”، رحلة مباشرة يوم الاربعاء الماضي من مطار ال مكتوم في دبي الى مطار الكفرة، وفي ذات الاسبوع،
رصدت طائرة شحن ثانية تابعة للشركة نفسها تغادر مطار بنينا فى بنغازي الى مطار سبها الدولي، قبل ان تغير مسارها لاحقا نحو مطار الكفرة وتقوم بافراغ الشحنة العسكرية التى كانت السبب فى اشعال فتيل الازمة مع الجيش السوداني، فحفتر عبر كتيبة سبل السلام اراد ان يؤكد للامارات انه لايزال محل ثقة ويمكن ان يلعب دورا محوريا فى توصيل الشحنة للمليشيا عبر واجهة الدوريات المعتادة التى تجريها كتيبة سبل السلام فى الجنوب الشرقي، فكانت النتيجة هذه التطورات والتعقيدات التى يعتقد البعض انها تعكس تحولات استراتيجية اعمق في مواقف حفتر تجاه الصراع السوداني، لاسيما بعد انسحاب الجيش السوداني من منطقة المثلث الحدودي، ومالا يدركه الجميع ان هذا الانسحاب ماهو الا خطوة استراتيجية محسوبة ، فالجيش لم ينسحب من موقع ضعف، بل ينتهج تكتيكا عسكريا يهدف الى استدراج قوات حفتر ومليشيا دقلو نحو مناطق مكشوفة، تمهيدا لضربات مركزة تفقدهم صوابهم كما ان هذا الانسحاب يفضح تورط الامارات وحفتر الداعم للمليشيا امام المجتمع الدولي،
ويمكن ايضا فهمه على انه جزء من مناورة تهدف ليس فقط الى اضعاف العدو عسكريا، بل الى كسب المعركة السياسية والدبلوماسية من خلال فضح التحالفات الاقليمية التي تغذي النزاع.. حفتر لم ولن يكون فى يوما من الايام ندا للجيش السوداني، وذلك على ضوء نتائج الحرب التى خاضها ضد الحكومة الشرعية في طرابلس فيما اسماه بالزحف على طرابلس فى ابريل 2019، لقد كان هدفه المعلن اسقاط حكومة الوفاق خلال ايام معدودة، غير ان العملية كشفت عن خلل عميق في تقديرات حفتر العسكرية والسياسية، وبدل من الحسم السريع، وجد نفسه في حرب استنزاف استمرت لاكثر من عام، انتهت دون تحقيق اهدافها ، بل تكبد خلالها خسائر فادحة،
فماذا كان ينتظر الناس من اسير اسره الجيش التشادي المتواضع الامكانيات فى الحرب الليبية التشادية عام 1987؟.
انا سوداني بي طريقتي ومعرفتي ما عاوز الكوز لا بطريقة الامارات لان الدعم السريع صناعة ومستشاريين كيزان هذه نقطة النقطة الاهم ومفروض تعاقب عليها الامارات هي تدعم الارهاب بطريقتها الخاصة لمصالح الصهيونية ممكن تعريف لمسمى هذه القوة نريد بحث باسم الدين وتجارة الدين واساءة للسلف الصالح