هل يُضرب الجيش السوداني كما ضُرب الحرس الإيراني؟

إسماعيل عبد الله
ضربات إسرائيل الموجهة ضد الحوثي وحماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، الهادفة إلى تجفيف منابع الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، هي مشروع غربي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلفها الاتحاد الأوروبي، سعياً وراء كبح جماح القطب السياسي والاقتصادي القادم من الصين وروسيا وكوريا الشمالية، فالغرب الذي وضع أساس الدولة اليهودية قبل ثلاثة أرباع القرن، يعلم أن الحفاظ على إرث الإمبراطورية التي لم تكن لتغيب عنها الشمس عبر نسخة جديدة، هو الضامن لامتيازه التاريخي في الاستئثار بموارد الأرض، وصدق المحللون الذين يتوجسون خيفة من احتمالية تحول القصف الصاروخي بعيد المدى، بين إسرائيل والحرس الثوري الإيراني، إلى حرب كونية، فابنة أمريكا المدللة لن يستمر وجودها مع وجود دول وأنظمة سياسية تنطلق من عقيدة راسخة تربى عليها الناس جيل بعد جيل أساسها: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلّا الغرقد، فإنّه من شجر اليهود). فالمستهدف من وراء القصف الإسرائيلي ليس الحرس الثوري وحده، وإنّما كل البلدان التي تحكمها جيوش ومليشيات تنتظر موعد وقوف الحجر والشجر معها – حركات الإسلام السياسي، التي هي أبعد ما تكون عن التسامح والسلام الذي يبشر به الإسلام.
الجيش السوداني المختطف من قبل الحركة الإسلامية السودانية، وبعد علاقته الجهيرة بالحرس الثوري الإيراني، خاصة في حربه ضد قوات الدعم السريع، وحصوله على الطيران المسير والسلاح الكيماوي من الأخير، واتخاذه ميناء السودان الأول مقراً ومستودعاً لترسانة أسلحة الحرس الثوري، سوف يكون هو الهدف القادم بعد تجفيف مصادر الصواريخ الباليستية للحرس الإيراني، فشبكة أنظمة وأحزاب وحركات الإسلام السياسي تعمل في تناغم كامل فيما بينها، ذلك لاشتراكها في هدف واحد هو إنهاء وجود الدولة اليهودية، وانعدام الحد الأدنى من إمكانية التعايش معها، على الرغم من أن رسولنا الكريم توفى ودرعه مرهونة ليهودي بأصواع من الشعير، ومما هو معلوم بالضرورة عن طبيعة الإنسان والحيوان، أن الواحد منهما لا يقف مكتوف الأيدي إذا ما أدرك أن الآخر يسعى لإعدامه، على هذا الأساس لن يتوقف القصف الإسرائيلي على الأنظمة والجيوش والمليشيات، المعلنة لمشروع إنهاء آخر يهودي يختبئ خلف حجر، ومن بين هذه الحجارة بلا شك حجارة بورتسودان التي لن تسلم من سهام أحفاد اسحق ويعقوب، سوف تلحق الحركة الإسلامية السودانية ألسنة لهب حرب إسرائيل ضد الحرس الثوري الإيراني، ظهيرها العسكري والأمني والسياسي، فواحدة من أخطاء الطبقة السياسية في السودان تفريطها، حتى اختطف الإسلاميون الجيش السوداني.
قوات الدعم السريع يجب أن تتلقى دعماً كبيراً من الغرب، لأنها حائط الصد الأول المانع لتمدد الحركات الإسلامية داخل العمق الافريقي، كما تلقى جيش تشاد ذات الدعم فأوقف تمدد بوكو حرام – نسخة الحركة الإسلامية الغرب افريقية، فلا مستقبل لحركات الإسلام السياسي في إفريقيا والشرق الأوسط، فحرب تفكيك فسيفساء التنظيم العالمي لهذه الحركات العقدية، قد نجحت في إضعاف حماس وحزب الله والحوثي والحرس الثوري الإيراني، أما الجيش السوداني المسيطر عليه من قبل الحركة الإسلامية السودانية فأمره سهل، لأن قوات الدعم السريع قد قامت بواجب إضعافه، فتحول إلى مجرد راعٍ لمليشيات قبلية وجهوية مهيضة الجناح، رأس مال مسحها من الوجود صاروخ باليستي واحد، ولا مزاح مع أحفاد اسحق، فهم ليسوا كأصحاب العمائم السوداء الغارقين في فصول رواية مهدي آخر الزمان، الذي يأتي لملء الأرض عدلاً بعد أن حاق بها الجور، تلك الرواية الميتافيزيقية المخدرة لشعوب المنطقة، فالمستقبل للتكنلوجيا المتقدمة والعلم الواقعي، والأبحاث المنفق عليها مليارات الدولارات من خزائن الدول المهتمة بعلوم الفيزياء والكيمياء والأحياء، لا الفتاوى الصفراء، وليبشر السودان وأهله بقرب الخلاص من العصابة
التي جعلت من الوطن مخزناً للسموم والأسلحة المحرمة دولياً، فقريباً سوف يهنأ الناس بالسلام والأمن والاستقرار والعافية وذهاب الأذى.
بالقراءة المتعمقة للوضع الراهن عقب تبادل الهجمات العسكرية بين ايران واسرائيل والاصطفاف الذى اعقبه فان احتمال قيام اسرائيل بشن هجمات على السودان بشكل مباشر سيكون ضعيفا لان لاسرائيل مصلحة فى الابقاء على خيط معاوية الضعيف مع السودان بالرغم من أنه لا توجد سلطة معترف بها فى السودان اليوم كما ان حكومة بورتسودان نفسها تعلم هى ذاتها بانها باحثة عن الشرعية وربما تتوصل الى نوع من التفاهم وتحت الطاولة مع الدولة العبرية لتتفادى اية ضربة اسرائيلية محتملة… ويظل موقف الجيش السودانى حرجا حيث تطاله الاتهمات بسيطرة عناصر الحركة الاسلاموية علي تحركاته خاصة فى الحرب الدائرة اليوم بالسودان…. لعلمك الغرب لن يدعم الدعم السريع بالرغم من أن اضعاف الحركة الاسلاموية يقع فى صميم اهتماماته لان السمعة التى لحقت بقوات الدعم السريع تجعل اية دولة تقف فى صفها وتدعمها فى موقف حرج لما ارتكبته هذه القوات بحق المدنيين بل ان الولايات المتحدة كانت واضحة جدا فى افهام حميدتى فى العام 2022م بان واشنطون لاتريد ان ترى حميدتى يلعب دورا فى الساحة السياسية السودانية بعد سقوط البشير هذا ما أكده مصدر مطلع جدا …أما مصر فموقفها واضح ايضا وعبر عن ذلك الرئيس السيسى فى اكثر من مناسبة.. هذه الميليشيات القبلية التصقت بها ممارسات ضد الانسانية كالتصفيات الجسدية وتدمير المرافق الصحية والمدنية وحصار معسكرات النازحين ومقتل المئات منهم على اساس عنصرى قبلى ولا ننسى بطبيعة الحال ان الدعم السريع نفسه قد انشاته الحركة الاسلاموية…. ولا ننسى ان سوق السلاح فى العالم هى أكبر الاسواق على الاطلاق والسلاح معروض على قفا من يشيل كما يقال بل ان سوق السلاح اليوم أسهل من سوق القمح وهى تجارة لا مجال للاخلاق والفضيلة فيها ولن يكون عسيرا على الدعم السريع الحصول على السلاح عبر الدول المساندة له
قوات الدعم السريع يجب أن تتلقى دعماً كبيراً من الغرب، لأنها حائط الصد الأول المانع لتمدد الحركات الإسلامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تم دعمهم لحدي وصلوا اكبر امبراطورية مالية وعسكرية اسرية الرتب عبر الناظر والعمد عملت شنو لان من يفكر لهم ومن يخطط لهم هم المرضى العنصريين من امثالك اخذتهم العظمة والكبر وكل الجرائم التي ارتكبوها افراد المليشا انتم محرضين لها
فكر قبل ان تعبر
الدعم السريع هو نتاج خالص للكيزان مثلما أن حمدوك كان خيارا خالصا للكيزان
انت تخون الامة حين تصور للناس أن الدعم السريع صنيعة للغرب
اعترفوا باخطائكم و لا تصنعوا من الغرب أسطورة غير حقيقية صنعتها عقولكم القاصرة
يا صاحبي عليك أن تعرف أن الجيش السوداني المختطف من قبل الحركة الإسلامية السودانية، بعد اتخاذه ميناء السودان الأول مقراً ومستودعاً لترسانة أسلحة الحرس الثوري، لن يكون هو الهدف القادم و ذلك -و ركز هنا – لأن استمرار الحرب في السودان بين الجيش و وليده الدعم السريع هو أفضل وسيلة للقضاء على الطرفين و نهب الموارد الطبيعية و تدمير الروح المعنوية للمقاتلين من الطرفين
يا صاحبي طالما ان الخصمين يتصارعان فلماذا يجهد الخواجات عضلاتهم , الافضل لهم أن يتفرجوا و يبيعوا أسلحتهم باغلى ثمن ممكن و بالهم مستريح
الضحية والساذج دائما يضع امواله فى يد النصاب وهو فرحان ومقتنع بهدفه ويحصد فى النهايةالسراب .. هذا هو بالضبط موقف الرزيقات والمسيرية من اللصوص الجناح العسكرى للاخوان المسمى الدعم السريع الثور الابيض الذى وعدوه بحكم السودان اذا قضى على الثور الابيض جناح على كرتى . والنتيجة دمار شامل للقوة العسكرية والاقتصادية والبشرية للاخوان دون ان تصرف المخابرات المعادية لهم درهما واحدا وبالطبع دقع الشعب ثمنا غاليا فى التشريد والفقر والعدم نتيجة اختلال قيادته ومعاداتها للعالم . المضحك المبكى ان مثقفى الرزيقات من صغار اللصوص والحرامية من الكيزان المغفلين جناح ال دقلو وحسبو ومسار لا زالوا يحلمون بحكم السودان بعد ازاحة جناح على كرتى كما وعدهم النصاب الكبير وخدعهم وخسروا شبابهم ودمائهم وها هو النصاب الذكى يرسل مندوبه السويسرى ( كميل ادريس ) لاستلام السلطة وتوجيهها وفقا لرغباته .. قلت لى اتنين بس .. ياااا نصر … ياشهادة … طيب دى ما ياها شعارات الاخوان يامغفل يارخيص .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان لا تقوم قايمه للدعم الصريع وإن شاء الله لزوال وفى القريب العاجل
ما تتوهم وتبيع الوهم للناس اسرائيل تضرب السودان تسوي بيهو شنو؟ امريكا واسرائيل ماشايفين السودان ولا بيفكروا فيهو ولا مصلحة لهم في ضربه فيضربوه عشان خاطرك لو بتتوحم على الضربه دي يضربك منو اقول ليك؟
اسماعيل عبد الله الجتجويدي العنصري،، رغم كراهيتنا للكيزان فلا تتوسع في اوهامك بان صنيعة الكيزان الجنجويد سيحكمون السودان يوما ما،،، وهتافنا الثوري بان الجيش للثكنات والجنجويد ينحل، تحولت بعد حرب مخانيث الجيش وعصاباتكم المسلحة تحولت الى الجيش، للمحاكمات والاعدام او السجون والجنجويد للاعدام او للسجون، واجمل ما في نهاية ملالي ايران بان الكيزان لو (ولو من عمل الشيطان) لو انتصر سيواجهون عالما شرسا في مواجهته للاسلاميين وفي مواجهته للعنصرين، فاليهود المنتصرين تذوقو من الفاشية والنازية اضعافا. مضاعفا، فلن يقبلو النازية الاسلامية المنتصرة، هذا اذا انتصرت
التحليل الوارد يحمل العديد من القضايا المعقدة والمتشابكة، وهو يعبر عن رؤية سياسية وأيديولوجية واضحة، لكنه في الوقت ذاته يتضمن مجموعة من الافتراضات والمغالطات المنهجية التي تستوجب النقد والتفنيد.
الكاتب يفترض أن كل من حماس، الحوثي، حزب الله، الحرس الثوري، والجيش السوداني جزء من كتلة واحدة “تنتظر موعد وقوف الحجر والشجر”، وهذا تعميم أيديولوجي غير دقيق.
حماس حركة مقاومة فلسطينية، تختلف عقائديًا وسياسيًا عن الحوثيين الشيعة الزيديين، وعن الحرس الثوري ذي العقيدة الاثني عشرية.
الجيش السوداني مؤسسة وطنية كانت متصارعة مع الحركة الإسلامية كما دعمتها أحيانًا؛ إدراجه في هذا التحالف العقائدي غير دقيق، خاصة أن الصراع في السودان معقد ويقوم على خلفيات جهوية وقبلية وسياسية أكثر منه على أسس عقائدية.
يفترض الكاتب أن الضربات الإسرائيلية موجهة لـ”تجفيف منابع الإسلام السياسي”، وهذا يتوافق مع الدعاية الغربية، لكنه يتجاهل أن:
إسرائيل لا تهاجم أنظمة إسلامية سنية حليفة لها، مثل بعض أنظمة الخليج التي تبنت التطبيع و ان
الهجمات الإسرائيلية على سوريا وإيران لا تستهدف “الإسلام السياسي” كعقيدة، بل محور سياسي معادٍ للهيمنة الإسرائيلية كما ان صراع إسرائيل مع حزب الله أو حماس أو إيران ليس فقط دينيًا، بل استراتيجي أمني وعسكري بالأساس.
استحضر الكاتب حديث الرسول الكريم “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود…” لتبرير أن هناك خلفية عقائدية دينية تحرك هذه الجماعات، وأنها تسعى لـ”إبادة اليهود”. لعمري ان هذا تبسيط مخل، لأن الحديث لا يستخدم في الخطاب الرسمي لهذه التنظيمات بالحدة نفسها، كما أن الواقع السياسي لا يُبنى على النبوءات الغيبية.
إسرائيل نفسها تُبرر سياساتها انطلاقًا من “نبوءات توراتية”، فهل نُدين الطرفين إذن؟
الكاتب يصور قوات الدعم السريع كـ”خط الدفاع الأول ضد الإسلام السياسي”، ويقترح دعمها غربيًا؛ وهذه رؤية انتقائية ومضللة: الدعم السريع متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك مجازر، اغتصاب، وتطهير عرقي في دارفور والخرطوم؛ تصويرها كقوة “تقدمية” يُسقط الطابع القبلي والمليشياوي غير المنضبط عنها، ويغفل فشلها في تقديم نموذج ديمقراطي أو وطني جامع.
التحليل يُسقط على الواقع فرضية أن لا إمكانية للتعايش مع “الإسلام السياسي”، مستشهدًا بتاريخ الحركات، ومتجاهلًا وجود نماذج معتدلة (مثل النهضة التونسية، أو العدالة والتنمية التركي سابقًا).
هذا نهج إقصائي يُسهم في إنتاج التطرف، بدلًا من معالجته فكريًا وسياسيًا.
تبني الكاتب لغة متعالية وتحريضية باستخدام عبارات مثل:
“راية المهدي المنتظر”، “الفتاوى الصفراء”، “العمائم السوداء”، “حجارة بورتسودان”، و”قريباً ستأتي صواريخ بني يعقوب”… إلخ.” تعكس لغة استئصالية، حاقدة، وغير حيادية، مما يجعل المقال أقرب إلى خطاب تحريضي تعبوي، لا إلى تحليل سياسي رصين.
كما ان الكاتب لا يتطرق إلى الفساد، الفشل الإداري، والتدهور الاقتصادي في السودان وغيره، كأسباب لصعود الحركات الدينية أو المسلحة.
كل التركيز منصب على البعد الأيديولوجي والديني، مما يجعل التحليل أحادي النظرة.
و للخلاصة ان تحليل إسماعيل عبد الله منحاز إيديولوجيًا بشكل مفرط، يفتقر إلى التوازن، ويعتمد على خلط التاريخ بالعقيدة بالدعاية السياسية. إنه يعكس سردية “إسرائيلية/غربية” ترى أن كل مقاومة للهيمنة هي “إرهاب ديني”، ويبرر دعم مليشيات متهمة بجرائم كبرى تحت ذريعة مواجهة الإسلام السياسي.
إذا أردنا تفكيك الواقع، فعلينا أن نكون أكثر موضوعية وعمقًا وتحليلاً للأسباب الجذرية للصراعات، لا مجرد إعادة إنتاج خطاب استقطابي قديم.