تمنتاي!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
هو ذاته الخطأ الأول الذي يمنح التكرار حق النمو في ملامحه المشوشة!!
وتبحث حكومة بورتسودان في كيفية إحتواء أزمة التوترات التي يشهدها شرق السودان بينها وبين المكونات القبلية
بعد إعلان ثلاث حركات في الشرق عن تشكيل تحالف عسكري، في خطوة تعكس تزايد “العسكرة المجتمعية”
الذي بدأت في عملية
“شد الحبل” على عنق الحكومة وزيادة الخناق الداخلي عليها
ويبدو أن التحالف الجديد، يحاول أن يجد لنفسه نصيب في السلطة عبر تشكيل الحكومة الجديدة،
لكنه لجأ الي طرق الإبتزاز السياسي، “الدرس القديم” ، الذي علمته له الحكومة في حصص حياكة الصراعات، وهو مساومة الحكومة على حصص داخل مؤسسات سلطة الأمر الواقع،حيث هددت بإستخدام الأدوات القديمة ، واختارت توقيتاً حرجا للإبتزاز
بتكوين جبهة عسكرية اسوة بالحركات المسلحة التي قد ترى أن حمل السلاح حقق لها مآربها في السلطة والثروة .
كما تتزايد الإتهامات الموجهة للسلطات وسط قبائل الشرق بمحاولة الحكومة إعادة ترتيب القوى القبلية في الإقليم إذ تعتبر أن محمد الأمين ترك هو واحد من أبرز الزعامات القبلية التي دعمت المكون العسكري، او أنها تقصد قدم خدمة للإنقلابيين يجب أن تقدر لكنه بات يشعر بالتهميش من قبل السلطة الإنقلابية الأمر الذي خلق موجة جدل واسعة في الأيام السابقة ، حيث يرى مناصروه أن ثمة جهات تحاول تقليص دوره ونفوذه بالولاية، الأمر الذي يكشف عن صراع محتمل على السلطة والنفوذ بين القبائل المختلفة، وهو بلاشك يساهم بفتح جبهات جديدة على صناع القرار
وألقت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان، أمس الأول القبض على القيادي القبلي البارز “علي أكد” وذلك على خلفية تصريحات أثارت جدلًا واسعًا خلال مشاركته في مؤتمر “تمنتاي” التشاوري بمدينة كسلا ، حيث وجه تهديدات علنية إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبيه، الفريق أول ياسر العطا والفريق أول شمس الدين كباشي
وقال أكد في مقطع فيديو متداول موجها حديثه الي الفريق البرهان : ( والله إذا تجاوزت ترك، سنمسح بك الأرض) ،وحذر من أن أي مساس به سيؤدي إلى تصعيد كبير في شرق السودان واشتعال شرق السودان )
ولكن هل شعرت الحكومة الكيزانية في بورتسودان بخطر افعالها التي بدأت تعود عليها اليوم عندما صنعت هذه القيادات القبلية لمحاربة الحكومة المدنية واستخدمتها في حربها السياسية ضد حكومة الثورة، هل شعرت الآن أن النار التي ارادت بها حرق غيرها بدأت ألسنتها تطول بيت السلطة . القيادات التي منحها البرهان وكباشي الضوء الإخضر لإغلاق طريق الشرق للتضييق على الحكومة المدنية الآن تهدده ونائبه بمسحهم من الوجود!!
وتعيش حكومة بورتسودان قلقا بالغا الخشية فيه والخوف من أن يتحول ترك الي أداة كانت تضرب بها الي عصاة تهدد ظهرها الآن!!
لذلك حاولت أمس القيادة الكيزانية، إحتواء الموقف وجعلت انصارها في الشرق يسارعون بإصدار بيانات لتغطية فضيحة تهديد الفريق عبد الفتاح البرهان من داخل مدينة بورتسودان التي جاء إليها باحثا للأمان، فما وصله من تهديد من قيادات الشرق لم تجرؤ عليه حتى قيادات الدعم السريع التي تخوض حربا معه ، وتهديد قيادي بارز للبرهان من جماعة ترك يعني أن الولاء الذي كانت تغمر به القبيلة وقياداتها الفريق البرهان هو
” ولاء مغشوش” لأن الوقوف الي جانب القوات المسلحة عندما يكون ثمنه المال كما ظل ” يقبض” إعلام الحرب ، وثمنه المنصب كما تطالب الحركات المسلحة وقيادات القبائل،
فهذا الولاء يجب أن لاتخدع به القيادة العسكرية نفسها فكل من “قبض الثمن” اليوم ، سيبيع غدا إن وجد “سعراً أعلى”
ففي محاولتها “للملمة” القضية دفعت الفلول بما يسمى بالتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان التي اصدرت بيانا امس أكدت فيه ثقتها في قيادة البلاد ممثلة في رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة وأركان حربه من العسكريين وجميع المساندين له في الحرب
وأعلنت التنسيقية تأييدها ومباركتها تعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء
ولكن هل شرارة الشرق ستنتهي بمثل هذه البيانات وبالقبض على أكد ، أم أن حكومة ادريس ستواجة العقبة الثانية بعد الحركات المسلحة وٱن القيادات الإسلامية والبرهان سيواجهون شبح الشرق المسلح هذه المرة !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
تبدّا غدا الاثنين الدورة “٥٩” لمجلس حقوق الإنسان، والتي تستمع لتقرير شفوي تقدمه بعثة تقصي الحقائق يركز علي غياب المساءلة و تطاول الإفلات من العقاب بإعتباره السبب المباشر لإستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
الجريدة
القصة أخذ وعطاء .الشرق لا بد من إعطاءه حتى يعطيكم لا ترك ولا غيره يمكن أن ثتسبد الموقف اذا كان العطاء العادل سيد الموقف في عدهشه الظروف الحالكة يتصدر بعض الناس المشهد من أجل مكتسب ضيقة هذا ما نخاف منه .
أن يشقوا اللحمة والجبهة الداخلية .
نعود لا ساس القصة أن اعطيتم الناس الامان والحياة الكريمة فسيثقون بكم ويعطوكم قلوبهم
النجييييييبة لافض فوكي.