مقالات وآراء

علينا التسامى عن الامنا الخاصة … علينا الرؤية لماهو ابعد

سهيل احمد الارباب

 

بات من المؤكد ان العالم متورط بازمات بمصالحه اكبر من عدالة منطق حرب السودان او غير ذلك … ولم يعد هناك. مايدفع حتى من الاصدقاء لمنح مليارية لاصلاح خراب عظيم .. الا مقابل ابتزاز واستغلال اعظم وعبودية ابدية…

 

وسيذكر التاريخ ان حرب السودان كان مطلق الغباء فى ادارة الازمات والمخاطر السالبة … واختيار المواجهة لازمة مليشيا الجنجويد بالحرب من قبل قادة الجيش مدفوعين بارادة قيادات نظام الانقاذ البائظ كانت استثمارا انتهازيا بامتياز لخدمة اغراض حفنه من المافيات وليست المبادى والحقوق..

 

والاحتواء كان افضل الاستراتيجيات لمعالجة سرطان ضخم وانتشر بكامل الجسد .. كما قدرت قوى ثورة ديسمبر المجيدة .وان مواجهة الازمة بعمل جراحى تعنى مخاطرة اختيار الموت للوطن….

 

لقد قادنا العناد السياسى الى تطورات ادت لتجاوز الخطوط الحمراء لصناعة الحرب .. مستغلين و مستغفلين اطرافها وموظفين بريموت كونترول بيد الامارات وبيد مصر … لمصالح نحن كشعب والوطن الابعد منها ومعنية بفنائنا الابدى دولة وشعب … لنكون ميراثا لمن ظنناهم اشقاء عروبة وتاريخ ونيل .. مستغلين صراعاتنا الداخلية وصانعين منها وكلاء محليين يقومون بالمهمة … حاشدين لهم شعارات للالهاء مسنودة باستثمار وتوظيف الام الحريق لحشد الاتباع … وتخفى حقيقة الاهداف والمألات الانتحارية لمستقبل الوطن والشعب…

 

لقد هالنى ماسمعته من ناظر المسيرية مختار بابو نمر … من عمق الجرح الذى اصاب الوطن وتمزيق وحدته الوطنية … بتمزيق نسيجه الاجتماعى وهو ماظهر من قمة جبل الجليد فقط…

 

دعك من صناعة كوارث اخرى من ذات المحتوى من اشاعة المليشيات..وعلى اساس اثنى … مما يفتح الطريق الى امتدادات عشائرية بالدول المحاورة … وتعمق الازمة من سرطان مميث بداء بصراع سياسي تطور الى اصطفافات عرقية ومعنى حرب اهلية الى حروب اقليمية … منتهاها افناء السكان وللطرفين فى ابلغ نتائج الفكر للاستعمار الحديث لافريقيا … ابادة السكان ووراثة الثروات…

 

ولهزيمة مشروع الحرب والنجاح بايقافها علينا التسامى عن الامنا الخاصة ومافقدناه من ممتلكات وارواح وشقى عمر … علينا الرؤية لماهو ابعد…

 

فهذا الوطن يجب ان يكون للكل اهل شمال وشرق وغرب وحنوب …. وامامنا نماذج الهند الاكثر تنوعا … وراوندا وساحل العاج وليبريا زكوريا واليابان وفيتنا وحتى كمبوديا وتايلاند …

 

الحكمة ضالة المؤمن … فلم تصنع الدكتاتوريات عبر الحكومات العسكرية فى عصرنا الحديث غير الكوارث .. ولم تنجح بدولة واحدة بالعالم غير صناعة الامجاد المزيفة التى تسقط باول اختبار .. ولم تنتصر حكومات الجنرالات باى حرب … غير صناعة الازمات لتبرير تواجدها والهاء شعوبها بالشعارات المزيفة واستغلالها بذلك واستغفالها من اجل استمرار حكوماتها والمعنية بمصالح مافياتها المرتبطة بعوالم الجريمة المنظمة بالعالم.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..