الأمن القومي السُوداني وأهميته في المرحلة القادمة

نضال عبدالوهاب
كشفت الحرب الحالية مابعد ال ١٥ من ابريل ٢٠٢٣م وأحداثها المتعلقة بالتدخلات الخارجية الإقليمية والدولية والإختراقات والهشاشة “الأمنية” الكبيرة ، وتسلسل أحداثها وخطواتها منذ عهد النظام السابق للإسلاميين مروراً بمرحلة الثورة والفترة الإنتقالية ، كل هذا كشف الضعف الكبير في أمننا القومي السُوداني ، والحقيقة أننا ظللنا علي مستوي “الدولة” نهمل هذا الأمر أو نخضعه للمُزايدات والتوجهات سواء لافراد أو منظومات حزبية أو “أمزجة” بعض العسكريين والمدنيين ومُعتقداتهم “الفكرية” والأيدولوجية…
وحتي يكون الجميع علي دراية بمفهوم الأمن القومي للدولة ، فنقول أنه مفهوم شامل لحماية الدولة وجميّع مواطنيها من أي تهديدات داخلية أو خارجية كانت ، ولعلنا في السُودان قد إرتبط مفهوم “الأمن” للأسف لنا بالقمع وإرتكاب كل اشكال “الإنتهاكات” وحتي الجرائم ضد مواطني الدولة السُودانية خاصة لأمثالنا من المُشتغلين بالعمل “السياسِي” الصرف والذين نشأنا في ظل أنظمة قمعية ودكتاتورية أو مايُطلق عليها بالدولة “البوليسية” ، وللأسف فإن مفهوم “الأمن السياسِي” هو الذي طغي علي بقية أجزاء “الأمن القومي للدولة” وأختزله فقط في مُلاحقة المُعارضين للأنظمة الشمولية المختلفة التي تعاقبت علي بلادنا والمُتطلعين للحريات وأصحاب الرأي الحر وغيرهم ممن أصبحوا “شغلة” تلك الأنظمة الدكتاتورية وتركوا أهمّ مُرتكزات مفهوم الأمن القومي للسُودان وكما نقول بالبلدي والدارجي “إشتغلوا بالفارغة” وأهملوا بناء أمن قومي قوي ومهني وغير مُنحاز إلا للسُودان كدولة ووطن ، وهذا للأمانة هو مسؤلية الجميّع من المُفترض ولكن المسؤلية المُباشرة تقع علي عاتق الأنظمة الموجودة وأصحاب القرار فيها بشكل أكثر مُباشرة “وخصوصية”.
فمفهوم الأمن القومي إذن يشمل عدة جوانب منها الأمن العسكري ، والسياسِي ، والإقتصادي ، والإجتماعي و حتي المائي و الغذائي والإلكتروني جميعها تدخل في مفهوم الأمن القومي للدولة ، فعلي سبيل المثال ولكي ندلل علي الخلل الكبير في طريقة تفكيرنا تجاه بلادنا فإن مفهوم الأمن الأجتماعي مسؤول عن تماسك المجتمع وحمايته من “الشروخات” والتفتت ، وإذا ما عدنا للذين تولوا النظام في السودان خاصة الدكتاتورية في عهود مختلفة آخرهم عهد الإسلاميين والمؤتمر الوطني نجدهم قد ساهموا في “تفتيت” بنية المُجتمعات في السُودان فقط لكي يطيلوا فترة حكمهم وتتم لهم القبضة علي السُلطة تحت شعار “فرق تسد” وتناسوا أنهم بهذا قد أحدثوا خروقات هائلة في أمننا القومي وأضعفوا فكرة “الإنتماء” للبلد وحتي الطريقة التي أداروا بها التعليم في السُودان أضعفت من فكرة الإنتماء له كدولة تخصنا جميعاً كسودانيين ، فضعف الوطنية نتاج لفشل في إدارة الدولة والحكم فيها ، مما أسهم في ضعف أمننا القومي السُوداني ، هذا غير نشر الحروب التي فاقمت من التشظي المُجتمعي وزاد عليها النشر المُتعمّد لخطابات الكراهية والتي هي واحدة من أدوات تفتيت الدول متعددة الإثنيات والقبائل والأعراق ويتخذها اعداء الخارج في إختراق الدول وتعمّد إضعافها كي يسهل السيطرة عليها وهو للأسف ماظلّ يحدث لبلادنا لعقود طويلة وعهود مختلقة من تاريخنا السياسِي والإجتماعي ، وفي جانب الأمن الإقتصادي وأهميته نري الضعف الكبير فيه وعمليات النهب والسرقة لمواردنا وثرواتنا داخلياً وخارجياً ، وعدم المُبالاة بذلك ، لايعقل أن يكون مورد وثروة كالذهب مثلاً ليس عليها أي ضوابط تضمن حقوق الدولة والشعب فيها وتترك للافراد والشركات الناهبة وأصحاب النفوذ داخل الدولة ، وكذلك كل انواع الموارد بما فيها الآثار وحتي تاريخنا ، ظل عُرضة للسرقة والنهب ، كُل هذا وغيره نتيجة مُباشرة لعدم تولية مفهوم الأمن القومي السُوداني الأهمية التي يستحقها ومايجب عليه أن يكون ، وكذلك يتم الإهتمام لحد ما بالأمن العسكري وتقويته في التسليح والتدريب وغيره ولكن في ذات الوقت يتم إهمال أمننا الإقتصادي والغذائي والمائي ، لذلك شهدنا التغول علي مواردنا وحدودنا بنهبها أو إحتلالها لعقود وسنوات طويلة و “عينك عينك” ولايحرك ذلك فيمن يتولون نظام الحكم ولاحتي للأسف غالبيتنا كشعب أي ساكن ؟؟ ، الآن كُل دول العالم وخاصة الدول “المُحترمة” وذات السيادة تهتم بأمنها القومي ، تتغير الأنظمة الحاكمة ولكن يظل الأمن القومي قوي ومستقر ويعمل بوطنية وولاء فقط للسُودان وليس لحزب أو كيان أو إثنية أو قبيلة أو معتقد أو ديانة ، وهذا يتطلب كوادر تفهم وتعي هذا جيداً ومن يخططون له كذلك ومن يتعاونون معه كذلك ، الأمن القومي السُوداني ليس مجالاً للمُماحكات الإختلافات والمُزايدات السياسية ، هو أمر يتعلق بالوطن والدولة السُودانية وحمايتها والدفاع عنها ، يوفر كل المعلومات التي تعين في هذا ، ويوفر كُل السُبل لتقويته وتدريب منسوبيه ، الذين هم ليسوا فوق الدولة وإنما خادمين لها ولسيادتها ، وليسوا فوق الشعب أو ضده وإنما حُماة له خادمين لأمنه وإطمئنانه وكافة حقوقه الدستورية والقانونية ، لهذا فإن مفهوم الأمن القومي يقوي في ظل الأنظمة الديمُقراطية علي عكس من يظنوا أنه لايقوي إلا في ظل الأنظمة العسكرية أو الباطشة ، لأن الأنظمة الديمقراطية هي الوحيدة التي تحمي المؤسسات بالدستور وتحمي جميع مواطني الدولة وهي التي لها المقدرة علي المُحاسبة ، لذلك لانري فاسدين يضعفون أمننا الإقتصادي ولانري عُملاء يتم إختراق دولتنا وأمنها بهم من أعداء الخارج ، وفي جميّع الأحوال فإن الأمن القومي السُوداني من المهم أن لايكون تابعاً لاي جهة وليس له ولاء غير للسُودان كدولة يحمي أمنها في جميع جوانبه ومواطنيه جميعاً في أي مكان ، إن الذين لايستطيعون التفريق بين الوطن ومصالحهم هؤلاء هم الذين يعون مفهوم الامن القومي لبلادنا ، لذلك تجدهم يقعون فريسة للتخابر ضد بلادنا أو التجسس عليها بوعي أو دونه ، وهنالك للأسف شريحة كبيرة ممن يعملون في السياسة عسكريين ومدنيين قد تم إختراق بلادنا بهم لسنوات طويلة وجروا عليها الضعف والهوان من آخرين ، ووصل بهم الأمر لبيع أجزاء منها أو التغافل عن إحتلالها وليس لهم أدني مشكلة في أن يتم تقسيمها وتمزيقها؟؟؟
في عالم اليوم والذي يقوم علي مبدأ القوة وإحترام الأقوياء علينا الإهتمام الكبير بتقوية مفهوم الأمن القومي السُوداني وفصله عن أي إختلافات سياسية أو سبيل وصراع للسُلطة أو حولها ، الأمن القومي السُوداني مسؤلية الجميّع ، كل الشعب ، كل القوي السياسية الوطنية ، كل الفاعلين ، والمهتمين بالتغيير في بلادنا وتقويتها والمُحافظة عليها ، علي الجميّع وخاصة من يتحركون في ملفات سياسية أو وطنية الإنتباه ، وجعل مصلحة بلادنا وشعبها هي الأعلي دائماً ، فامننا القومي في جميّع جوانبه هو الضامن لسيادتنا علي بلادنا ولوحدتها وتقويتها وإحترام الآخرين لنا ووضع بلادنا في مكانها الصحيح ضمن مقدمة الدول والشعوب في المنطقة وداخل القارة الأفريقية وفي كل العالم ، الأمن القومي السُوداني للدوام هو لحماية الدولة والدستور الديمُقراطي وجميّع الشعب السُوداني من أي مخاطر حادثة أو مُحتملة وليس يُصمم أو يوجه لحماية أنظمة الحُكم المُتعاقبة عليه.
مقال صادق لكن تحميل جماعة المؤتمر الوطني ( الكيزان) لكل الاختراق الذي حدث في الامن القومي السوداني فيه تحامل كبير على فصيل سياسي واحد بل كل الاحزاب ساهمت في هذا الاختراق وحتى بعض الكتاب ساهمو في هذا الاختراق وذلك لعدم التفريق بين المصلحة القومية العليا وبين مصلحة نظام سياسي حاكم او مجموعة بعينها او حتى افراد فكثير من الفاعلين في دنيا السياسة والاعمال والعمل العام يقدمون مصالح تنظيماتهم او اعمالهم التجارية على المصلحة القومية للسودان كما انه لا يوجد مفهوم واضح للمصالح القومية الوطنية التي لا يمكن المساس بها عند كثير من هولاء الفاعلين في المجالات المشار اليها … ما زال الامر محتاج لجهود جبارة وقوانين رادعة لا تحابي كل من يمس الامن القومي السوداني
يااستاذ اذا كان العامل فيها مثقف وفاهم عاوز يصل السلطة عبر البندقية وعبر القبيلة ونحن ارجل ناس ونحن المهدية ما هددتنا ويجهل التعايشي قتل جده ماذا استفاد مكون وحاضنة الدعم السريع من هذه الحرب غير الخراب ماذا سوف يغيروا عبر الانسياق الاعمي وراء مشروع وكذب دويلة مفتكرة نفسها دولة لو صاروخ بالخطا وقع من هذه الحرب سوف تذهب للعصر الحجري الدول ليست مباني ولا العمار مباني العمار هو اعمار عقول البشر لا تجعل البشر كالحيوانات فلوس فلوس تركوا النفط بقوا يذهبوا لافريقيا ودول اسيوية فقيرة عبر عصابات لنهب ثروات هذه الشعوب عبر الخونة والجهله ……….وبسبب نظام البشير المجرم فك لهم الحدود للتهريب كل ثروات السودان
نعم المؤتمر الوطنى يتحمل العبء الاكبر من التدهور الأمنى فى البلاد لأن مفهوم الأمن عنده كان يتلخص فى بقائه على دست الحكم بل أن قادته كانوا يتوعدون الشعب حتى اليوم بالانفلات الأمنى وأن الأمن مرتبط ببقائهم فى السلطة ولا يزالون يرددون مقولتهم الخائبة بالا أمن الا بهم… مقهوم الأمن القومى لا شك أنه مفهوم واسع تتندرج تحته مفاهيم عديدة فالصحة والتعليم كلها تدخل فيه فالمناهج الدراسية مثلا تشترك فيها كل الجهات المعنية فى الدولة بحيث يتعلم الطفل وهو فو فى مقتبل عمره كيفية عبور الطريق واحترام القانون مثلما ان الاوبئة والأمراض شان ذو علاقة بالامن القومى. ويلاحظ أننا فى السودان نميل كثيرا لتجاوز القانون وعدم احترامه لذلك تنشط الواسطة والمحسوبية فى اداراتنا وفى ذلك خطر كبير وما عبارة ( أعلى ما فى خيلك) الا دليل صارخ على ذلك .. والأمن أيضا مسؤلية الجميع ففى العالم الغربى مثلا تؤسس خطوط أتصال ساخنة للاداء بمعلومات حول أمر ما يمس الأمن سيما الجنائى منه.. كما ان خطوط أتصال تؤسس للمستهلكين حول بعض المنتجات فى السوق.. بل ان ايجارات الشقق والعناوين البريدية كلها مداخل لحفظ الأمن …. ولعل أهم ما يهتم به المشرعون فى البلاد الاخرى خاصة الغربية هو حماية العاملين فى تطبيق القانون بالاضافة الى مساءلتهم ومسؤولياتهم فيما يرتكبون من أخطاء تجاه المواطنين….. والمدهش ما نلاحظه فى شوارع السودان فسرعان ما يكشف رجل الأمن شخصيته اذا ما تنازع مع شخص ما وليس مطلوبا منه ذلك…. الأمن مسؤولية الجميع فقد تلاحظ ان الناس عادة ما يتصلون بالشرطة اذا ما لاحظوا ما يريب خاصة بعد بروز الحركات الارهابية المتطرفة… كنا نتجول فى شارع بمدينة فرنسية فاذا بشجار يستعر بين مجموعة من الشباب بدت ملامحهم بانهم من شمال افريقيا ولا حظنا امراة ربما فى عقدها السادس من العمر تخرج جوالها وتصيح قائلة للشرطة ( شجار بالقرب منا (Police baqarre a Cote) علق أحدنا قائلا بان هذه السيدة لو كانت فى السودان لقيل عنها انها (,,,,) ومخبرة شرطية و(القوالة ليها شنو)
اي زول عاوز يتحدث عن الامن وما يحتاجه السودان اليوم هو من لب اختصاص وزارة الداخلية هذه الوزارة نفسها تحتاج نظافة وعمل وتطوير اغلب وكلاء النيابة سفله والقضاء سفلة الشرطة سفلة لا اشملهم لكن الاغلبية لذلك مختله ضبط الوجود الاجنبي اي كان لازم اي زول يقيم بطريقة وسكن وشرعي قانوني سحب الاحكام من حاجه اسمها عمد ومشايخ وكلام فارغ لازم سيادة القانون معقول زول يقتل يذهب العمدة لاهل الميت دية او عفو بالقوة بالتهديد