قيود بلا سلاسل .. بين الغُربة والحنين

حسن الأدغم
_هناگ قيود لا تُرى ، لكنها تثقل الروح ، تقيّد القلب دون أن تلامسه الأيدي.
إنها الغُربة يا سادة ، ذلگ الشعور الذي يخترق الأيام ، يجعلها تمضي ببطء وكأن الزمن يراوغ الشوق .
بعيدًا عن الديار ، يصبح الحنين لغة لا تحتاج إلى كلمات ، نظرة إلى الأفق تكفي لتستحضر الوجوه الغائبة ، الأماكن التي خُطّت عليها الذكريات ، الأصوات التي كانت يومًا جزءًا من الحياة .
_كل ليلة ، يسكن الإنتظار في زوايا القلب ، يبعثر الأمل بين أمنيات معلّقة وأحلام العودة .
ولهفة اللقاء؟
نارٌ تتقد في الأعماق ، تخبر الغريب بأن كل خطوة تقطعها الأيام هي طريق إلى الدفء الحقيقي ، إلى الأمان الذي يسكن تفاصيل الوطن .
_لكن رغم كل المسافات ، يبقى العائد أقوى من الغربة، يبقى اللقاء أجمل من كل لحظات الإنتظار ، وتبقى الأرض التي تحتضن الخطوات الأولى بعد الغياب ، أغلى من كل الطرق التي سلكها الرحيل .
#في_النهاية ..
ورغم أن الغُربة تسلب الأيام دفئها ، يبقى الحنين شعلة لا تنطفئ ، تضيء الدروب المعتمة بالشوق الذي لا يشيخ .
كل خطوة بعيدة تحمل في طياتها رجفة الإشتياق ، وكل لحظة إنتظار تكتب في القلب وعدًا باللقاء .
فلا المسافات تطفئ اللهفة ، ولا السنين تمحو أثر الذكريات ، لأن الوطن ليس مجرد أرض ، بل هو نبض يسري في الروح ، وصوت في الأعماق يهمس دائمًا :
“لا شيء يعوض حضن العودة” .




كلمات قليلة لخصت مشاعر و أحاسيس فوق الإحتمال