نظام الحكم والاداره للدولة الاسلامية من حكم الرسول (ص)
الى عهد الخلافة الاسلامية العثمانية التي سقطت في تركيا في عام 1924م
صديق الأمام
(2 الى 5)
——————-
د. الصديق الامام محمد الحسن
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة النبي محمد ﷺ مباشرة في 12 ربيع الأول سنة 11هجري (23اغسطس632م)
الي 23 اعسطس 634 م) عامين تقريبا ليكون بذلك أول خليفة للمسلمين، ومؤسس نظام الخلافة الراشدة. استمرت خلافته لمدة سنتين وثلاثة أشهر تقريبا، حتى وفاته في 22 جمادى الآخرة سنة 13 هـ.. (23 اغسطس634م )
جاءت خلافته في وقت حرج من تاريخ الأمة، حيث واجه المسلمون صدمة وفاة النبي ﷺ، وظهور حركات الردة والانفصال في شبه الجزيرة العربية. أظهر أبو بكر حزمًا شديدًا في مواجهة هذه التحديات، إذ قاد بنفسه، ثم بعث الجيوش لمحاربة المرتدين ومن ادعوا النبوة، مثل مسيلمة الكذاب وسجاح وطليحة الأسدي.
ومن أبرز إنجازاته في خلافته:
1. تثبيت أركان الدولة الإسلامية ومنع انهيارها بعد وفاة الرسول ﷺ.
2. حروب الردة، والتي أعادت للجزيرة العربية وحدتها الدينية والسياسية.
3. جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وهو من أعظم إنجازاته، إذ خشي أن يضيع بوفاة حفاظه في المعارك.
4. تجهيز جيش أسامة بن زيد وإنفاذه رغم الاعتراضات، تنفيذًا لوصية النبي ﷺ.
5. وضع الأساس للتوسع الإسلامي بإرسال الجيوش إلى الشام والعراق.
كان أبو بكر مثالًا في الزهد والعدل والتواضع، وكان أول من لُقب بـ”خليفة رسول الله”. وقد أوصى بالخلافة من بعده للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما شكّل استمرارًا لحكم الراشدين.
نواصل باذن الله بقية حكم الخلفاء الراشدين الي سقوط الدولة الاسلامية المتمثله في الخلافة العثمانيه بتركيا في 1924 بعد قيام الحرب الحرب العالمية الأولى.
لا تواصل وهذه بدايتك تقول فيها إن أبابكر أنجز حروب الردة، والتي أعادت للجزيرة العربية وحدتها الدينية والسياسية ولم تذكر أسباب هذه الحروب التي أسميتها بحروب الردة وهي لم تكن كذلك، بل حروب سببها عدم الإعتراف بخلافة أبي بكر إذ لم تكن على الشورى وكان طبيعياً أن الذين لم يعترفوا به كولي أمر شرعي أن يمنعوا عنه الزكاة التي كانوا يؤدونها لولي الأمر الشرعي الرسول الكريم ﷺ فسبب الحروب كان سياسياً لعدم شرعية الخلافة التي لو صحت لأبي بكر على أساس وراثة النبي بالقبلية لكان آل البيت (علي والعباس) أولى بها وكان هذا أول سبب لإنحراف الخلافة عن الرشد وانتهائها بالملك العضوض والتوريث حتى سقوطها.
أما عن تسميتك لحروب أبي بكر بحروب الردة فهو مجافٍ للحقيقة لأن من منعوا الزكاة كما أسلفت لم يفعلوا ذلك جاحدين لها أو لإنكارها وإنما حجبوها لعدم اعترافهم بخليفة لم يبايعوه على الخلافة وإعطائه الزكاة يعني اعترافهم به وهم لا يريدون ذلك، فضلاً عن أنهم كانوا باقين على صلواتهم كالخوارج ولم يكفرهم أحد وإنما قاتلهم علي لما رفعوا السلاح مقاتلين وأما أبوبكر فلم يكن محقاً في مقاتلة مانعي الزكاة وهم لم يقاتلوه ولو بغرض نزع الخلافة منه، وأن حربه معهم لم تكن حرب مرتدين.
أما حربه من ادعوا النبوة، مثل مسيلمة الكذاب وسجاح وطليحة الأسدي فهذه لم تكن حرب ردة كذلك لأنهم لم يكونوا مسلمين يوماً وإنما حرب كفار محاربين فكن دقيقاً في بقية مقالتك بقية عن حكم بقية الخلفاء غير الراشدين القرشيين الأمويين والعباسيين.
دولة الرسول هي أول دوله جنجكوزية قامت على السلب و النهب و استعباد النساء.
راجع سيرة ابن هشام .