السودان يعلن وظائف وزارية شاغرة .. التقديم مفتوح عبر الإيميل، الواتساب، أو طائر الحظ!

زهير عثمان حمد
الفصل الأول الثورة الرقمية .. وزيرك في “إن بوكس”!
يا أبناء السودان الكريم، يا من تحملون شهادات كالجبال وخبرات كبحر النيل، أبشروا! لقد أطلقت حكومة التكنوقراط العنان لأعظم مبادرة توظيفية في التاريخ: “اشتغل وزيراً بـ 3 خطوات”!
فبعد قرون من المحاصصة والتمكين، ها هو رئيس الوزراء يعلن من فوق منصة العصر الرقمي : “كفاية توصيات .. خلاص الوزارة بالتقديم!” وكأنما يقول للشعب : “خلي كفاءاتك تتكلم .. حتى لو كانت بتتكلم عبر إيميل!”
والناس انقسمت – جيل “التيك توك” هزّ كتفيه : “دي حكومة على الهواء يا عم!”
جيل “الكبار” ارتبك- “إحنا فاهمينها مسابقة رمضان .. جائزتها وزارة!”
أما نحن، فاخترنا وصفها بـ “المحاصصة البريديّة”.. لأنها تجمع بين عبثية السياسة وعشوائية الوظائف!
الفصل الثاني- دليل التقديم .. من “الجاكيت المستعار” إلى “إقرار النزاهة”
📩 الخطوة 1: صنع هوية رقمية
اخلع إيميلك القديم
mailto:”[email protected]”.
اختر اسماً وزارياً واعداً:
mailto:”[email protected]”.. أو
“وزير_بالبركة@واصل.كوم”!
📎 الخطوة 2: تجهيز الوثائق
صورة شخصية: بالجاكيت الرسمي (ولو استلفته من جارك.. المهم تظهر “مشحون”).
إقرار نزاهة: “أقسم أنني لا أملك حسابات بنكية سرية .. إلا التي نسيت كلمة السرّ لها!”.
شهادة حسن سير : من “عزبة بائع الفول” أو “ساقي الشاي المرخص”.
✨ اللمسة الأخيرة : رسالة التقديم
ابدأها بعبارة تذوب منها القلوب:
“أنا مواطن سوداني ساي .. بس نظيف، وعندي شهادة تجارة خارجية .. ولو مافيش شغلة، مستعد أوزّر في وزارة الصيد!”
الفصل الثالث : امتحانات الترشيح .. من “فك الألغاز المالية” إلى “دبلوماسية الشارع”
أسئلة مقابلة افتراضية:
الوزارة السؤال الإجابة المقبولة
المالية كيف تحسب ربح سرقة 10 مليون دولار؟ “نكتب في التقرير: ضاعوا بالتضخم .. والباقي حمدلله!”
الداخلية شفت ناس بتنَهب مبنى حكومي .. تعمل إيه؟ “أعمل لايف فيسبوك: ‘شعبنا بطل يا ناس!'”
الخارجية ترجم : “يا عمي خليكوا في حالكو!” “نرفض التدخل في السيادات .. ونتحفظ على لغة الخطاب!”
اختبارات عملية:
لوزير الصحة : “حلّ أزمة الدواء بـ 3 خطوات:
توزيع “خلطة جدتي” للسكر والضغط.
تغريدة: #الدواء_جاي_بكرة_إن_شاء_الله.
إلقاء اللوم على “المؤامرة الخارجية”!”
الفصل الرابع: مزايا الوظيفة .. “المرتب شرف” و”المكافأة بلوك”!
المرتب الشهري : صورة مع رئيس الوزراء تُطبع على كيس سكر (تسلم بعد سنتين).
مدة التعيين: حتى يغرد رئيس الوزراء في توتير – “كفاية كوميديا.. روحوا لبيوتكم!”
مكافأة نهاية الخدمة – بلوك رسمي من جميع حسابات الحكومة + إشعار- “تم شطبك من قائمة الكفاءات!”
الفصل الخامس- النهاية السوداوية .. بين “الرد الآلي” و”النسيان الإداري”
بعد إرسال طلبك، سيصلك في ثوانٍ:
“تم استلام طلبك. رقم الترشيح #7894.
ملاحظة- إذا شفت اسمك في مرسوم التعيين.. لا تفرح! يمكن يكون خطأ مطبعي!”
أما لو صبرت 6 أشهر بلا رد، فاعلم أن جهازك دخل في: “دائرة الانتظار السودانية”.. حيث:
الطلبات تُخزّن في “سلة المهملات الرقمية”.
الكفاءات تُحذف مع “تحديث النظام”.
التعيينات تأتي فقط عند تغيير الحكومة .. فتبدأ الجولة من جديد!
عندما تصير الوزارة “كشتة”.. والشعب يضحك كي لا يبكي!
ها هو السودان يُحوّل أزماته إلى “ميمز”، ووزاراته إلى “وظائف بالإنترنت”. وفي خضم هذا المسرح العبثي، يبقى المواطن حائراً:
هل يبكي على طموح ضائع؟
أم يضحك على نكتة صارت نظام حكم؟
لكن الأكيد .. أن جيلاً كاملاً صار يردد:
“مافيش فرق بين التقديم لوزارة والتقديم لبرنامج “ذا فويس”..
الفرق الوحيد: هنا الجائزة أغلى .. شرف خدمة الوطن..
حتى لو كان الشرف مطبوعاً على كيس دقيق!”
وختاماً .. “يا وزراء المستقبل”:
إذا فشل الإيميل .. جربوا الواتساب!
وإذا فشل الواتساب .. استخدموا “الحمام الزاجل”..
فربما يكون أسرع من البيروقراطية السودانية!
🇸🇩 #وزارة_بالمراسلة
🇸🇩 #التكنوقراط_وهم_رقمي
🇸🇩 #السودان_يضحك_كي_لا_ينتحر
مش السي في المليانة كضب دي؟؟؟
في ألاف بقدروا عليها
ما هو رئيس الوزراء ذاتو كضب في السي في بتاعته.
في وظيفة زي ما بخلوا الزول يتكلم عن نفسه
أعمالة وأقرانه وزملاءه هم يتحدث عنه
هو انت قدمت هههههههههههههههههههههههه وحامد بتاع الدهر تعال قدم عندك واسطه كبيره