وما المشكلة في بقاء (الحالة الثورية)..؟!

مرتضى الغالي
عثمان ميرغني “صاحب التيار” ترك كل مشاكل الدنيا وأراد أن يهاجم القوى المدنية (عبر لفة الكلاكلة) مدعياً الموضوعية والنفَس الهادئ والنصيحة اللولبية فقال أن “خطاب صمود” لم يخرج حتى الآن من (الحالة الثورية)..!
وما العيب في الحالة الثورية..؟!! نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته الأسنى أن لا تخرج البلاد ولا العباد (من الحالة الثورية) التي هي آخر ما لدى السودانيين من زاد وعتاد .. ومن حياة وبقاء..!
ذلك أن ثورة ديسمبر العظمى الممهورة بدماء الشهداء الكرام .. زهور الوطن اليانعة التي قدمت أرواحها الزكية وأريجها الفوّاح من أجل هذا التراب الغالي هي زاد الوطن وروحه وريحانته وقبلته الهادية ووجهته الأولى والأخيرة وموضع سجدة نضاله الحر ضد القهر والاستبداد والفساد وفي مواجهة دولة الموت والقهر واللصوصية..!
وفي مقال كاتب التيار رنّة انزعاج واضحة من الرؤية التي طرحتها “صمود” للنقاش والتداول .. لأنها كما قال تتحدث عن (استكمال الثورة) .. ويرى في ذلك قصور وجمود..! فمن الأجدى حسب رائه عدم الحديث عن (استكمال الثورة)…!!
هذا هو عين ما يسعي إليه إعلام الكيزان..! ذلك أن ثورة ديسمبر هي (البعبع) الذي يقض مضاجع الكيزان .. لأنها تذكّرهم بهبة الشعب الباسلة وشبابه المقدام الذي جعلهم يلوذون بأخمام الدجاج .. ويهربون مذعورين نحو الجحور الخفيّة والمطارات الترابية و(الميناء البرّي) ومعابر (قسطل وأرقين)..!
هذا هو عين ما يأمر به الكيزان جدادهم الاليكتروني (والبلدي)…! أن يوجّهوا كل السهام نحو القوى المدنية وكل من يتحدث عن الثورة .. وأن يشغلوا الساحة بأي (مصيبة زمان) من حواديت التفاهة والخزعبلات حتى يشغلون بها الناس .. وحتى تصبح الثورة حسب نواياهم في طي النسيان..!
إنهم لا يكرهون الحديث عن ثورة ديسمبر فقط .. بل أصبحوا يظهرون معاداتهم لها صراحة ويطنطنون ويكتبون ويعلنون بصراحة وقحة إنهم نجحوا في طي ملف الثورة وافلحوا في وأدها بالانقلاب والحرب .. وبالأكاذيب والبهتان وشراء الذمم و(كسب مشورة نبيل أديب وأصحابه) وشحن الأثير بالغثاثة والركاكة والابتذال و(ردحي القونات) .. بل انتهى الكيزان عملياً إلى ملاحقة أبناء الثورة وشباب المقاومة .. ليس بالسجن والاعتقال والتعذيب وتلفيق الاتهامات فقط بل بقتلهم الضحى الأعلى..!!َ
كاتب التيار لا يقف عند ذلك بل يكمل الحكاية والرواية بمقال آخر يحاول فيه إضفاء (رقعة جديدة) على ثوب الحركة الإنقاذية المهلهل .. ويقول أيضاً (عبر لفة الكلاكلة) أن على الحركة أن تقوم بتغيير اسمها وفك الارتباط به..!!
بالله عليكم ماذا يفيد تغيير الاسم..؟! وهل مشكلة جماعتهم هذه في الاسم؟ أم في الجسم و(العضم) الملطخ بدماء السودانيين وبأهوال الفجائع والفظائع التي لا تقوى على حملها الجبال الراسيات .. والسلاسل الدموية والنهب والتشليع والدمار وتراكم الأوزار وخراب الأمصار..؟!
ثم يقول وهو يرى بعين خياله (القنابير التي على رءوس السودانيين) إن على جماعة الحركة الإسلامية الإنقاذية أن تمنح نفسها اسماً جديداً حتى تواجه خصومها بالحق في مقابل الباطل..!!
ولكن إذا كانت الإنقاذ وحركتها هي (الباطل نفسه) .. فمن يا ترى (بحق الشيطان) يكون مقابلها على الجانب الآخر..؟!
عاشت ثورة ديسمبر الغراء … الله لا كسّبكم..!
عثمان مرغني يطبل للكيزان عشان يتم تعينه وزير الاعلام في خكومة الامل والخيبه لكن سوف يلهس ليل ونهار لم يصل الي ذلك باقي له ضربه ثانية ياخدها قريبا
سموها كرامة و نسوا كرامتنا الداسوها 30 سنة و ما زالوا يمعنون في تجهيلنا
هو نفس العثمان وبذات اللغة عندما وصف الميثاق ( الفجر الجديد ) الموقع بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطنى بالركاكة وعدم الموضوعية فى العام 2013 .. ميثاق أجمع عليه كل شرفاء السودان لامس كل القضايا الجوهرية وبوضوح شديد و يهدف الى بناء سودان خالى من العنصرية والطائفية والقبلية عارضته الحركة الإسلامية ووصفت الموقعين عليه كعادتها بالردة والخيانة … انتهازية هذا الصحفى فاقت حد التصور .. نادرا ما يصدق كبير الأرزقية أحمد البلال , لكنه بكل تأكيد كان صادقا عندما صرح بأن طيلة عمره لم ينصب عليه شخص سوى عثمان ميرغنى .. عثمان ميرغنى احد الآفات والنفايات التى انتجتها سيئة الذكر الإنقاذ و اصبحت اسماء فى حياتنا .. المنافقون حسب ما ورد ذكرهم فى القرآن هم اولئك الذين يظهرون شيئا ويبطنون ضده .. عثمان ميرغنى يكثر الحديث عن المدنية والديمقراطية ولكنه فى واقع الأمر يبطن كراهية لا حدود لها لكل من ينادى بها ويسعى الى تحقيقها .. الكذب والغدر والأستهزاء بالآخر هى من صفات المنافقين إجتمعت كلها عند هذا الحربوية .. لم أخطىء عندما شبهته فى تعليق سابق بالغاز الذى لا لون له , رائحته كالبيض الفاسد .. كلما تحدث عثمان ميرغنى تخرج هذه الروائح النتنة من فاهه !!!!!!!!
سنجك حريف جدا في استخدام المصطلحات ومراوغ درجة أولى في اللعب لمصلحته الشخصية .. ماذا تنتظرون منه غير ذلك .. كل من شايع الكيزان المنافقين وناصرهم وساندهم بالطرق المختلفة سوف تكشفه الأيام وحق الشعب المسكين ده بإذن الله لن يذهب أوانطة .. عثمان ميرغني حرباء في منتهى الخطورة ولكن فقط للبسطاء الذين لا يعرفونه .