اتفاقية سلام جوبا… حصان طروادة الملغوم…. لتدمير السودان

سهيل احمد الارباب
اذا كانت حركات دارفور عدل ومساواة تطالب ب25% من الوزارات المركزية حسب اتفاقية جوبا… والتي انتهى امدها الزمنى … وهما لا يمثلان الا قبيلة الزغاوة والتى لاتشكل الا نسبة 3% من سكان دارفور .. فأين نصيب قبائل دارفور الاخرى الاكثر عدد والاكبر نسبة وأصالة.
وباعتبار ان دعاوى المظالم التاريخية ودولة 56 تتطلب البحث عن عن حلول للعدالة فى السلطة المركزية وعلى مستوى الولايات وفى ظل مقترح اعمق واشمل بحكم يعالج ذلك بتوزيع السودان الى خمس فدراليات هى الشمال والشرق والغرب والجنوب والوسط فان نصيب كل فيدرالية سيكون 20% من الوزارات بالحكومة المركزية.
فمابال جبريل ومناوى يطالبون بهذه النسبة وهم من رافعى دعاوى الظلم القديمة فيستبدلون ظلم قديم بظلم اعظم ماحق وجديد وقودا لحروب قادمة اكبر واعظم واوسع تشعل وتحرق كل السودان.
علما بان قبيلة الزغاوة فى ظل الحكم الاستعمارى لم تكن مسموح لها حتى بدخول المدن الكبيرة بدارفوركما حدثنا المعاصرون ومع ملاحظة انها حتى الان قبيلة مذدوجة الولاء والانتماء لدولة السودان ودولة تشاد.
وهناك بدارفور عشرات القبائل الاصيلة وتمثل تعدادا ونسب اعلى من قبيلة منى مناوى وجبريل عشرات المرات..فاين نصيبهم من المشاركة والحقوق…على مستوى المركز وعلى مستوى الولاية.
ومع ملاحظة انهما استقدماء عشرات الالاف من مواطنى تشاد ومنحوهم الجنسية السودانية مع الزغاوة السابقين والتى كانت لاتمنح الى الزغاوة بسهولة الا من بعد قيام الانقاذ عندما كان على الحاج من نافذي السلطة .
وقد.منحها ايضا للكثيرين من قبيلة الفلاته والذين لم يمنحوا ابدا الجنسية من قبل وكذلك اعداد مهولة من البنى عامر بمافيهم ابراهيم محمود رئيس اتحاد الطلاب الاريترين بالجامعة لاحداث تغير ديمغرافى بالسودان لصالح المؤتمر الوطنى من الاتباع والذى شغل ابراهيم محمود بوقت لاحق منصب الرئاسة فيه ومازال ينازع فى ذلك..
واتفاقية سلام جوبا تمت برعاية الامارات ومصر وبتامر مع حميدتى والبرهان ومن خلال بنودها السرية التى كشفت لاحقا كشف انها حلقة من حلقات التامر على ثورة ديسمبر ووثيقتها الدستورية وبهدف اجهاضها تماما على المستوى الاول وهو مانم انجازه فعليا بتطورات بدات بالانقلاب و انتهت باشعال الحرب الان والتى وزعت اطرافها فيما بينهم لحصد نتائجها ايا كانت الغلبة.
الامر الاخر ان هذه الاتفاقية تؤسس لاسباب حروب عنقودية تكمل مالم ينجز بالمرحلة الاولى ولذلك اصبح الاستمرار فيها اكبر مهدد للامن القومى السودانى وبقاء الدولة والشعب.
وهو مايقتضى الغائها خاصة بعدم التزام اطرافها بكثير مما ورد فيها واصبحت حصان طروادة التدميرى بما تصنعة من كوارث ان بقيت حية ولم تعد الا اداة من ادواة الابتزاز وسط عصابات تتصارع فى النهب والتدمير لمصلحة زعامات بلاقيم ولا اخلاقيات.
ويعملون من اجل انفسهم وعائلاتهم ويستغلون مايرفعون من شعارات عدل ومساواة وكرامة لاستغفال البسطاء من اتباعهم وقودا لمعاركهم الخاصة وهذا يشمل كل الاطراف دولة البرهان وزعماء المليشيات المرتبطة بهذه الاتفاقية…وقد وصلوا بانحطاطهم ان اتخذوا من انقسامهم مع الجنجويد يدهم الباطشة سابقا فرصة بترويض الشعب السودانى بعذاب حرب اشعلوها اختيارا كما تروض الوحوش لتكون طائعة وادوات فى يد سيدها ومدربها فى مسارح الترفيه بالعاب السيرك…
وبدلا من عملية محدودة باغتيال قادة الجنحويد الذين تمردوا على خدمتهم كالسابق وخاصة ان البرهان وحلفائه من قادة المؤتمر الوطنى ومؤسساته الامنية يملكون من الادوات والاجهزة والخبرات الكافية ..
ولكنها لاتحقق لهم ماتحققه الحرب بمحو ذاكرة الشعب نتائج الالام والخسائر العظيمة التى ستصيبه بسبب افعال الحرب عن اجرامهم اكثر من ثلاثون عاما وصناعتهم الكوارث بمافيها المليشيات الاجرامية ولاتعيدهم للسلطة ابطالا بسيناريوهات قصتها فى اعين شعبنا..رغم الخسائر المهولة التى ستسببها للدولة وتعيدها الى قرون الجوع الظلام وازمنة الكوليرا والطاعون..
فلايهم الرهان ومعسكرة من زعماء الانقاذ ومافياتها ذلك مقابل عودتهم للحكم ونتيجة متوقعة لتامر على ثورة ديسمبر مع قوى ودول معادية .. بداء بفض الاعتصام ومرورا باتفاقية جوبا وتطورا الى الانقلاب وانتهاءا بالحرب..
وحصاد خيانة عظيمة للوطن وعمالة اعظم لمن يريد ابادة شغبنا ودولتنا ويرث مواردنا وثروات وارضنا ..دون مقابل يذكر..مقابل ثمن ذهيد للخونة سلطة موهومة واموال خاصة مكنوزة.