لصوص دارفور !

مناظير
زهير السراج
* ما أعظم البركات التي أنزلتها اتفاقية جوبا من السماء على حركات دارفور، حتى صار كل منهم يدير المنصب او الوزارة التي “رُزق” بها كما يدير ضيعة خاصة به !
* منذ توقيع الاتفاقية قبل خمس سنوات، لم نسمع عن مشروع وطني، أو إصلاح مؤسسي، أو مبادرة تنموية واحدة قادتها هذه الحركات، لكننا سمعنا عن فلل فاخرة، سيارات دفع رباعي، بطون مترهلة من “العيش الساهل”، وقادة تحولوا من “كفاح مسلح” إلى “استثمار مُصَّلح” في المال العام!
* آخر فصول المهزلة تمسُك حركة العدل والمساواة وبعض مليشيات دارفور بوزارات معينة، وعلى رأسها المالية والمعادن، وكأنها إرث شرعي من أجدادهم لا يجوز المساس به، بينما اتفاقية جوبا نفسها التي يتحججون بها لم تذكر لا مالية ولا معادن ولا حتى مزرعة دواجن!
* الاتفاقية قالت ببساطة إن الموقعين ينالون ٢٥٪ من المناصب التنفيذية، و”المناصب التنفيذية” تشمل كل شيء من رئاسة الوزراء وحتى إدارة الدرداقات في الأسواق، لكن الجماعة عندهم فقه خاص، يسمونه “فقه التمكين بالثورية”، لا يختلف كثيراً عن فقه “التمكين بالأخونة” الذي أبدع فيه الكيزان من قبل!
* لا ادري من قال لهم إن الوزارات تُقسَّم حسب الشهوة، ولماذا يصرون على المالية والمعادن بالذات، هل هو “اتفاق سلام” أم “كنز دفين” جئتُم تبحثون عنه في باطن الأرض وخزينة الدولة، أليست وزارة البيئة أو وزارة الثقافة، أو الأوقاف مثل غيرها من الوزارات ؟!
* هذا التشبث الغريب بالمالية والمعادن يؤكد ما ظل الناس يتداولونه عن فساد الحركات المسلحة التي تتمسك بوزارات تَفتح بها أبواب المال العام وتوزع الغنائم على الرفاق كما كانت تُوزَع أنصبة الغزو في الجاهلية، لا شغل ولا مشروعات ولا رؤية، بل فقط قبض، صرف، ونثريات مليارية وسفريات بالخارج باسم الشعب، الذي يقتات “السحت” ليل نهار!
* المعروف أن اتفاقية جوبا لم تكن حكراً على حركات دارفور، بل وقّعت عليها قوى من الشرق والشمال والوسط، لكن دارفور فقط هي مَن “قلبت الهوبة”، وصارت ترى أن ٢٥٪ تعني ٩٩٪، وأن خريطة السودان تبدأ من نيالا وتنتهي في الفاشر، والباقي مجرد ضيوف في بيت الطين الكبير!
* فليعلم هؤلاء “اللصوص الجدد” أن الثورة المجيدة التي اتاحت لهم المشاركة في الحكم اندلعت على الظلم والفساد والمحسوبية، وليس لاحتكار السلطة ونهب المال العام، كما يفعل الكيزان، بئس القسمة، وبئس الذين لا يورثون إلا الخراب!
* فلتذهب مليشيات دارفور الى الجحيم، إذا كانت تظن أن المشاركة في السلطة تعني الاستئار بالمناصب الوزارية والنهب والسرقة واكل المال الحرام !
اديهم بالحتة الفيها الحديدة يا دكتور ….هؤلاء،المرتزقة يكتنزون المال والثروات باسم الهامش والمهمشين انهم اعداء،ثورة ديسمبر المجيدة….
لا اعتقد ان كلمة “دارفور” في العنوان كلمة موفقة. البلد كله ينضح بالعنصرية و لسنا في حاجة لزيادة المكيال. اللصوص في السودان يمثلون كل بقاع السودان
المشكلة ليس حركات دارفور مع البرهان المشكلة الذين سرقوا الثورة اعتبروا انفسهم لهم الحق الكامل في السودان مثل حزب فاز بالانتخابات كاملة يعني له تفويض بالدستور و مدة محددة لكن الذين سرقوا الثورة اعتبروا لهم الحق الهي في الذهاب الي الامم المتحدة و ضع الإتفاقيات الظالمة مثّل اتفاقية جوبا و غيرها علي كاهل الشعب السوداني و محاكمة من يريدون و توزيع المناصب علي المحاسيب و الأصدقاء انه سودان الفساد هذه نتيجة طبيعية الي افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية شخص راعي غنم و تاجر حمير أصبح فريق و آخر عميد في جيش اصبح رئيس لمدة ثلاثين سنة و مريومة وزير خارجيّة و هي من حزب يدعي الي الديموقراطية الكاملة الدسم اي نفاق هذا هذه بلدٍ الفساد لا تحتاج الي حرب تحتاج الي قنبلة نووية.