مقالات وآراء

سقوط انساني واخلاقي في امتحانات الشهادة السودانية فى ولاية القضارف

الكورباج

عبدالرحيم محمد سليمان

سقوط انساني واخلاقي في امتحانات الشهادة السودانية فى ولاية القضارف.

 

يمثل بعض موظفي الخدمة المدنية، لاسيما اولئك الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الجمهور، ابرز العوائق التى تقف امام المواطن ،ليس بسبب ضعف ادائهم واعتمادهم للكذب كجزء اساسي للوظيفة لكن للسلوكيات التى تنم عن الغرور والتسلط وتعكس شعورا مبالغا فيه بالقرضمة والفلهمة ويا دنيا مافيك الا انا وكأنهم ولدوا لينظروا للمواطن بتعالي وعجرفة!!

وفى هذه الزاوية لا نريد مناقشة اسس الاختيار للعمل فى القطاع العام لانها قضية فارغة ومقدودة وتعتبر مضيعة للوقت ، بقدر مانريد ان نوضح ان عددا من طلاب الشهادة السودانية التى من المقرر ان تنطلق مطلع الاسبوع القادم، قد حرموا من فرصة الجلوس للامتحان، نتيجة لتقصير واضح من بعض موظفي وزارة التربية والتعليم بولاية القضارف فهولا الطلاب الذين وجدوا انفسهم فى مواجهة واقع مأساوي هم نازحين حيث تعذر عليهم التسجيل للامتحان فى الوقت المحدد.

معانات بعضهم بدأت عندما اندلع حريق في معسكر ابو النجا للنازحين، وادى الى فقدانهم لاوراقهم الثبوتية بما في ذلك شهادة الاساس الوثيقة الرئيسية التي تتيح لهم حق الجلوس للامتحان، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب واسرهم لاستخراج شهادات بدل فاقد من عطبرة تفاجأوا بانتهاء فترة التسجيل وانتهاء فرصة الطوارئ التي كانت تمثل املهم الوحيد.

 

فالجهات المسؤولة في الوزارة بدلا من ان تتحمل مسؤوليتها الاخلاقية والوظيفية، اكتفت بالتجمل حتى لانقول بالكذب ، زاعمة ان سكرتير لجنة الامتحانات سحب من الولاية فرصة الطوارئ!! وهو موقف يفتقر لادنى درجات المنطق والمسؤولية تجاه ابناء النازحين وحقهم في التعليم.

 

ان ما حدث من تربية وتعليم القضارف لا يمكن اعتباره مجرد خطأ اداري، بل هو اهدار متعمد لمستقبل طلاب كان من الممكن انقاذ مستقبلهم بقليل من المسؤولية والانسانية.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..