قُتل، الأربعاء، أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون،الأربعاء في قصف بواسطة طائرة مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع، استهدفت مواقع مدنية وعسكرية بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.
وكانت مواقع قريبة من الدلنج، من بينها “الكُرقل” و”الدشول”، شهدت خلال الأسبوع الماضي مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية الساعية لتضييق الخناق على مدينتي كادقلي والدلنج.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن “طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت موقعين على الأقل داخل الدلنج، من بينها مركز تدريب يتبع للواء 54 مشاة، مما أوقع أربعة قتلى من المدنيين وعددًا آخر من العسكريين”.
إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني عن تدمير قوة كبيرة ممن أسماها “مرتزقة المليشيا المملوكة لأسرة دقلو”، واستلام أسلحة وطائرات مسيّرة.
وبثّت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على فيسبوك مقطع فيديو للحظة استقبال المواطنين لقوة تابعة للجيش وصلت إلى الدلنج بعد دحرها مجموعة تتبع للدعم السريع غربي المدينة، واستعرض الجيش الغنائم التي استولى عليها، من بينها طائرات مسيّرة.
وتنوي الدعم السريع شن هجوم مشترك مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، يستهدف السيطرة على مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وفقًا لمصادر عسكرية.
وكانت الحركة الشعبية – شمال نجحت مطلع الأسبوع الجاري في قطع الطريق القومي كادقلي – الدلنج، بسيطرتها على محطة الدشول الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة ضد الجيش ، كما أطلقت قذائف مدفعية سقطت داخل الدلنج وتسببت في تدمير عدد من المنازل ووقوع إصابات وسط المدنيين.
وتعاني الدلنج، منذ الأشهر الأولى للنزاع، حصارًا خانقًا فرضته خارطة السيطرة لأطراف النزاع العسكري بولاية جنوب كردفان، وهي الجيش وقوات الدعم السريع، فضلًا عن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتسبب الحصار في خلق أزمة إنسانية نتج عنها الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية.
