مقالات وآراء

حمدوك تاجر الحكمة

نبيل منصور

تفاجأتُ، كما تفاجأ كثيرون، بتصريحات عبد الله حمدوك في ندوة جنوب أفريقيا بشأن علاقته بدولة الإمارات. ففي لحظةٍ كان السودانيون ينتظرون فيها وضوحا أخلاقيا وسياسيا من أحد رموز المرحلة الانتقالية، جاء خطابه ليُربك الصف المدني، ويُضعف الرهان على تحالف “صمود”، وليمنح خصوم الثورة طلقات جديدة.
فرغم قناعتنا بصدق بعض مكونات “صمود” في سعيها نحو التغيير، ورهاننا عليه ليكون نواة لجبهة مدنية عريضة، فإن تصريحات حمدوك الأخيرة نسفت مجهوداً تراكمياً امتد لفترة طويلة من الزمن، كان هدفه بناء موقف مدني موحّد ضد الحرب ومن يقفون خلفها ويمولونها.

رمادية مريبة لا تُفهم إلا في سياقها:
في وقتٍ يبحث فيه الناس عن مواقف شجاعة تُسمّي الأمور بأسمائها، قدّم حمدوك خطابا بارداً، مراوغاً، أقرب إلى التبرير منه إلى الإدانة. هذه الرمادية لا يمكن فصلها عن سياق إقامته الرسمية بدولة الإمارات، الدولة الأكثر تورطًا في تسليح مليشيا الدعم السريع واستمرار الحرب.
لقد فقد الرجل ما يؤهله للحديث باسم الاستقلالية السياسية، فإقامته تلك تُكبّله أخلاقياً، وتجعله يتفادى تسمية الجهة التي يعرف – كما نعرف – أنها الداعم الأساسي لأحد طرفي الصراع. اختار الصمت، بل والدفاع أحياناً عن الإمارات، وبهذا وضع نفسه في موقع أقرب إلى التواطؤ منه إلى الشجاعة الوطنية.

تصريحات تخدم خصوم الثورة.. عن وعي أو دون وعي:
الأخطر في خطابه لم يكن فقط محاولته تبرئة الإمارات، بل تقديمها كـ”شريك كريم” لأنها تستضيف السودانيين وتقدّم لهم الدعم. ولمزيد من التمويه، حاول خلق توازن زائف حين أشار إلى أن “إسلاميين كُثر” يعيشون في الإمارات، وأن “الذهب لا يزال يُصدَّر إليها” – في إشارة ضمنية إلى حكومة بورتسودان – وكأنّ ذلك يضع الطرفين على قدم المساواة، أو يُعفي أبوظبي من مسؤولية تسليح مليشيا الدعم السريع.
هذه السردية تُعيد إنتاج خطاب الكيزان أنفسهم، الذين يدّعون البراءة رغم دلائل التورط، بل وتُربك سردية الثورة التي قامت على تسمية القتلة ومحاسبتهم، لا تبريرهم أو تغطيتهم بدعوى “الواقعية”.

هل هي سذاجة؟ أم رسالة مُمنهجة؟:
من الصعب تصديق أن حمدوك يجهل تأثير كلماته أو أنه يُدلي بهذه التصريحات بسذاجة. فالتوقيت ليس بريئاً لان الخطاب جاء بعد شهور من اتهامات وجهتها حكومة بورتسودان لتحالف “صمود” بالتبعية للإمارات. فهل أراد تبرئة نفسه؟ أم أنه أرسل رسالة طمأنة لأبوظبي كي لا تُحرجه، أو تقطع عنه الدعم؟ أم أن هناك دوراً يُعاد تجهيزه له في إطار تسوية تُشرعن الفاعلين المسلحين تحت لافتة مدنية مزيفة؟

أياً كانت الدوافع، فإن النتيجة واحدة: تصريحات حمدوك تخدم المشروع الإسلاموي من حيث لا يدري. ليس فقط لأنها تُضعف التحالف المدني، بل لأنها تضرب جوهر الخط الأخلاقي للثورة، وتفتح الباب أمام خطاب قديم يُلبّس نفسه ثياب “الواقعية” ليعود إلى المشهد.

تصريحات حمدوك الأخيرة، وكأنها محاولة لقول: أنا هو صمود وصمود أنا. هذا التماهي الخطر يُقزّم تحالفاً مدنياً واسعاً إلى ظل رجل واحد، ويهدد بتحويل صمود من أمل جماعي إلى منصة فردية. وإن لم تُعلن مكوناته موقفاً يضع حداً لهذا التداخل، فإنهم يكتبون بيدهم شهادة خصخصة المشروع المدني لصالح حسابات شخصية

من سيدفع الثمن؟:
الضرر لا يقف عند شخص حمدوك، بل يمتد إلى مجمل تحالف “صمود”. فحين يتصدّر التحالف رجل يُراوغ في أبسط القضايا الأخلاقية، فإن الثقة في المشروع بأكمله تصبح على المحك. وإذا لم تُراجع “صمود” خطابها وموقعها، فإنها قد تتحوّل إلى مجرد أداة في يد قوى إقليمية تسعى لإعادة تدوير الأزمة لا حلّها.

الخاتمة: عندما يصبح الصمت أخطر من الرصاص
حمدوك في خطابه بدا كمن يطمئن نفسه قبل الآخرين. تناقضه بين مدح الإمارات وتجنّب الحديث عن دعمها للدعم السريع يُظهر ارتباكاً داخلياً بين الرغبة في الحفاظ على شعبيته وبين التزامات لا يُفصح عنها.
لكن الأخطر من كل ذلك، أن يتحوّل هذا الخطاب إلى بوابة يُعاد عبرها إنتاج التسويات الكاذبة، وتمرير “الحلول الإقليمية” التي تكرّس القتل تحت شعار السلام. فإن لم يُحاسب حمدوك اليوم على صمته وتبريراته، فقد يُستخدم غداً لتغطية أكبر خيانة للثورة.
في لحظة تاريخية كهذه، الصمت ليس حياداً، الصمت شراكة. وإن لم تستيقظ “صمود” وتعلن موقفاً حاسماً، فإن ما قيل في جنوب أفريقيا سيكون المسمار الأول في نعش المشروع المدني بأكمله.

 

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. أين الخطأ في ما قاله حمدوك؟ كل ما قاله حقائق:
    1.دولة الإمارات مولت الجيش والدعم السريع في إرتزاق حرب اليمن..بمعنى التمويل ليس جديداً.
    2.آلاف السودانيين موجودون في دولة الإمارات..وهم يعاملون أحسن معاملة؛ إذا تمت المقارنة بمعاملتهم في دول عربية أخرى.
    3.قطعت الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات ولكن لا زالت تجارة الذهب مستمرة.
    4.أعداد كبيرة من فلول الإنقاذ موجودة بدولة الإمارات من قبل الحرب وبعدها.
    5.دكتور حمدوك موجود في دولة الإمارات من قبل الحرب.

    1. كلام غريب من شخص يكني نفسه بلقب دكتور!!
      ألا تتقي الله يا د. هشام وتشد على يد الكاتب (نبيل منصور) الذي على الرغم من أنه (ثوري معادي للجيش السوداني ومعادي للإسلاميين وأقرب إلى القحاتة إن لم يكن منهم) إلا أن ذلك كله لم يمنعه من الجهر بأخطاء قحت وحمدوك على وطنهم، بدلا من أن تنتقده نقدا رغائبيا عاطفيا غير موضوعي؟

      نسف وتفليس نقاط د.هشام حسب ترقيمه:

      (تفليس تدليس د.هشام رقم 1.):
      في حالة اليمن لم تمول الأمارات الدعم السريع، بل مولت (قوة الجيش السوداني) المشاركة في حرب اليمن، أي أن الأمارات كانت تمول مشاركتها في حرب عاصفة الحزم الداعمة للشرعية اليمنية ضد الاحتلال الإيراني لرابع عاصمة عربية (صنعاء).
      >> أما في حالة حرب الإنقلاب الإطاري المدعومة اماراتيا والتي شنتها قوات الدعم السريع المتمردة يوم 13 ابريل 2023م بمحاصرة مطار مروي، فدعم الأمارات هو دعم لمليشيا تمردت على الدولة والشعب والجيش والوطن السوداني وجلبت مئات الآلاف من المرتزقة الأجانب ووجهت حربها ضد المدنيين في المقام الأول حصارا واحتلالا وقتلا وترويعا واغتصابا ونهبا وسلبا وتهجيرا وتطهيرا عرقيا وتدميرا للبنى التحتية والكباري والسدود ومولدات الكهرباء وخزانات المياة والوقود، وقصفا للمدنيين في بيوتهم واسواقهم ومشافيهم ومساجدهم ومدارسهم وشوارعهم ومخيماتهم .
      >> فما علاقة دعم الأمارات لحربها في عاصفة الحزم بدعمها لمتمردين قتلة مغتصبين مفسدين في الأرض ظلوا يقتلون السودانيين ويغتصبون نساؤهم وينهبونهم ويدمرون بلدهم ويجلونهم عنها لأكثر من عامين !؟

      >> ألا تعلم أن الله سائلك يوم تقف بين يديه عن مشاركتك بهذا الإنكار لإجرام الأمارات في اليمن والصومال وليبيا ومصر وسوريا وتركيا وقطر وتونس، وجرائمها ضد الشعوب العربية والمسلمة على نطاق العالم؟

      (تفليس تدليس د.هشام رقم 2.):
      حتى إن كانت الأمارات تعامل آلاف السودانيين الموجودين في أراضيها أحسن من بقية الدول العربية كما زعمت، على الرغم من عدم إستنادك على أي قياس غير الزعم، فلا ينبغي أن يكون ثمن حسن معاملتها للسودانيين المقيمين بأراضيها منا وأذى يدفع السودانيون المقيمون في بلدهم ثمنها قتلا واغتصابا وتجويعا وحصارا وتهجيرا من مليشيا متمردة مدعومة منها.

      (تفليس تدليس د.هشام رقم 3.):
      إستمرار تجارة الذهب مع الأمارات رغم قطع العلاقة معها ضرورة وليس خيارا ولا حبا في دولة العدوان ولا رضاءا عنها ولا مكافأة لها، ولكن فقط لأن السودان مستهدف امريكيا وغربيا ومحاصر تجاريا وتمويليا ومصرفيا، ولذلك لا يستطيع الإتجار مع معظم دول العالم، وخاصة بيع ذهبه، ولكن الوضع مع الأمارات يختلف، فأنت تعلم كما يعلم الجميع أن الأمارات:

      أولا:
      ¤ متساهلة جدا مع الأموال القذرة، ولا تتورع عن إستغلال ظروف الدول المأزومة ولا تتنزه عن إستقبال الأنوال الخبيثة والمنهوبة. وهي دائما تستغل أزمات الكثير من الدول الإفريقية والأسيوية المأزومة بالحروب والنزاعات، أو الدول التي عليها عقوبات أمريكية او أممية وتعقد معها صفقات إذعان ظالمة، وتهيمن وتسطو على ثرواتها وموانئها وأراضيها الخصبة ومعادنها النادرة والنفيسة.
      ¤ فالأمارات ملجأ آمن للأسواق الرمادية والسوداء، وتقدم مخبأ وملجأ إمنا لنخبة الظل العالمية.
      ¤ كما أنها لا تتورع عن الإقدام على أي فعل مهما كان معيبا للإستيلاء على أموال الغير: (إستيلاءها على أموال هائلة من رئيس ماليزيا المرتشي السابق.
      ¤ فرار معظم رؤساء الدول الهاربين بالأموال من شعوبهم إلى ابوظبي والإستقرار فيها، أشرف غني حاكم افغانستان المطرود، ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس، والزعيم الباكستاني السابق برويز مشرف، ورئيس وزراء تايلاند السابق تاكسين شيناوترا، والفلسطيني المطرود محمد دحلان، وغيرهم..نموذجا).

      وثانيا:
      ¤ هي بفضل تطبيعها الكامل الشامل المعيب مع الكيان الصهيوني.
      ¤ وبفضل محاربتها الشرسة للإسلام والمسلمين.
      ¤ ولكونها دولة وظيفية تخدم الأجندات الغربية بصفة عامة والأجندات الصهيونية والأمريكية بصفة أخص.
      ¤ وبسبب تعاملها الإستراتيجي بسياسة الرشوة مقابل الصمت والتطنيش Hush money..
      فلذلك فهي الدولة الثانية والأخيرة بعد إسرائيل على مستوى العالم التي لا يعاقبها الغرب ولا المؤسسات الدولية والأممية على خروقاتها للقوانين والمعاهدات التجارية الدولية (تبادلها التجاري مع ايران خلال العقوبات الأورببة والأمريكية عليها لعام واحد فقط بلغ 15 مليار دولار ولم يسألها أحد…نموذجا).
      ♥ كما أن هناك الكثير من التقارير التي تتهمها بالتعاون مع الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وتنظيم شباب الصومال (ولم يسألها أحد) ويستدلون على ذلك:
      أ) باستهداف الحوثيين لشركائها في عاصفة الحزم بعشرات الهجمات الصاروخية، لكنها لم تطلق على الأمارات غير مرة واحدة، ويبدو أنها كانت الضربة الأولى والأخيرة التي عجلت بالتفاهم بينهما، وبعدها تحسنت علاقتهما وأصبحت عسل على لبن وتخادم سري متبادل.
      ب) لم تتأذ الأمارات قط من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وبوكوهرام وشباب الصومال التي لم تسلم من أذاها وتفجيراتها أي دولة عربية واسلامية في الإقليم العربي، بل ولا الدول الغربية، طوال سنوات ظهور الإرهاب قط.
      ج) الدعم والرعاية والتعاون بين الأمارات وبين الجماعات المتمردة والإرهابية ليس سرا، (تعاونها مع، ودعمها ورعايتها للمتمرد خليفة حفتر، ولمليشيا حميدتي المتمردة، وتنظيم شباب الصومال، وإنفصاليي اليمن الجنوبي، وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، وتميز علاقتها مع الحوثي الذي يحتل شمال اليمن، والأكراد في سوريا والعراق..نموذجا).
      ♥ كما أنها لم يسألها أحد في العالم على جرائم غسيل الأموال القذرة التي تقترفها أو تجري على أرضها، فهي دائما تتساهل مع الأموال القذرة وتحصل تحصل على أسوأ مرتبة في مؤشر مخاطر غسيل الأموال الذي يعده معهد بازل السويسري للحوكمة. وهو ما جعلها لعنة للدول الأجنبية التي تحاول معالجة الفساد، وتحولها إلى المكان المفضل للباحثين عن مكان لغسيل الأموال ومهربي السلاح والمسؤولين المشبوهين.
      ♥ كما أنها لا تسائلها أي جهة عن خروقاتها لحقوق الإنسان..حتى لو وقع أذى خرقها لحقوق الإنسان على مواطني الدول الغربية، مثل حادثة تعذيب سجين بريطاني، وحادث إغتصاب مسؤول كبير لمسؤولة بريطانية..وغيرها من الحالات الكثيرة.

      تدليس د.هشام رقم 4.):
      وجود اعداد كبيرة من فلول الإنقاذ لديها، إن صح ما تقوله،..
      أ/ فهذا أولا مكسب مالي مهم لها، لوجود أرصدتهم ببنوكها.
      ب/ وثانيا هذا يعني أن لصوص الإنقاذ فضلوا الأمارات لأنها الجهة الفاسدة الوحيدة في العالم التي لا تسأل أحدا أدخل أمواله إليها عن مصدر أمواله ولا تقول له من أين لك هذا.
      ب/ كما أن وجودهم هناك يعني أنهم في سجن إجباري ضيق، لأن الأمارات لن تسمح لهم بنقل أموالهم الي جهة خارجها، فوجودهم هناك وجود رهائن مجبرين وليس وجود أحرار مخيرين.

      ج/ وأخيرا فإن وجود الإنقاذيين أو الكيزان أو أي شخص في الأمارات يضمن للأمارات عدم إستطاعتهم نقدها علي أي جريمة ترتكبها في حقهم أو في حق وطنهم وشعبهم، وهذه بالضبط هي حالة حبيبك حمدوك وبقية جوقة قحت ومستشاري المليشيا الذين يعيشون هناك أو يعيشون على حساب الأمارات في فنادق دول الموز الإفريقي، فلن يستطيع أجعص جعيص أو أحمش قحاتي فيهم، إن كان فيهم جعيص أو حمش، قول أي شيئ عن جرائم الأمارات على دولته أو شعبه أو مجرد التذمر والإمتعاض، مهما فعلت الأمارات فيه أو في وطنه وشعبه، غير مدح الأمارات وحاكمها) مثلما يفعل حمدوك..
      هل سمعت العصبجي مزمل فقيري منذ أن خرج من جهنم البرهان ودخل جنة الأمارات نطق (بكلمة بغم) أو جعر وشتم وانتفخ وأرغى وأزبد أو مارس الدعوة ولو بكلمة بغم كما كان يفعل في الأزقة والأسواق والجامعات في سجن الكيزان أو زنزانة البرهان الكبير؟
      >> علما بأن وجود الكيزان أو الإسلاميين بالأمارات من عدمه لا علاقة له بدعمها لمليشيا الجنجويد المتمردة لحرب وقتل واغتصاب السودانيين..ولكنك ذكرته للتدليس والتلبيس والدغمسة فقط.
      كما أن الأذى من حرب مرتزقة الأمارات ومليشياتها وحاضنتها السياسية قحت إنما يصيب السودانيين بالسودان ولا يصيب لصوص الإنقاذ وخونة قحت الموجودين بالخارج وأموالهم.

      (تدليس د.هشام رقم5.)
      أما وجود عبدالله حمدوك في الأمارات قبل الحرب فأسوأ من ذهابه الى هناك بعد الحرب، لأنه الدليل القاطع أنه كان هناك يخطط لحرب الإنقلاب الإطاري برعاية الكفيل وراعي حرب السودان وداعم مليشيا الجنجويد التي نص الإتفاق الإطاري على تبعيتها لرئيس وزراء الفترة الإنتقالية الذي هو حمدوك.
      ووجود حمدوك ومدير مكتب البشير السابق ومو ابراهيم ومحمد دحلان وغيرهم، يصفهم مسؤول إماراتي سابق بقوله: “الشيخ محمد بن زايد “يحتفظ بهم كأوراق الجوكر ليلعب بهم في المناطق الجغرافية المهمة”.

      وكما يساعد دحلان الذي استبعد من الحزبين الفلسطينيين الرئيسين دورا في الدبلوماسية مع صربيا وإثيوبيا وإسرائيل. فإن حمدوك باعباره سودانيا مواليا لحاكم الأمارات، فإنه يساعده في لعب كل الأدوار القذرة ذات العلاقة بالسودان.
      وهذا هو الدور الذي ظل يلعبه حمدوك وجوقة قحت، وسيظلون يلعبونه حتى نهاية حياته أو حياتهم، فمثل هذا الشخص لا يفرط في الإحتفاظ بالملفات التي تضمن له ولاء المتعاونين معه ولاءا مطلقا مدى الحياة لا يستطيعون منه فكاكا.

  2. أحيانا الواحد بيأسف عندما يجد نفسه قد أضاع وقتا ثمينا فى قراءة موضوع لا قيمة له على الاطلاق ، شخصى من المداومين على قراءة المقالات المنشوره فى الراكوبه لآكثر من عشر سنوات وبكل صراحه ما ندمت من مقال قراءته بقدر ندمى على إضاعة الوقت فى موضوع تافه لا قيمة له كما اعلاه وهذا الكاتب طالما تجنبت قرأة اى موضوع نشر له فى هذا الموقع فالرجل حتى لا يجيد إختيار العناوين للتفاهات التى يدفع بها للموقع !!.

    1. كل يرى الأمور بعين طبعه..
      يا عبدالواحد المستغرب أشد الإستغراب…
      وكما قال المتنبي:
      ومن يك ذا فم مر مريض .. يجد مرا به الماء الزلالا

      وأنت بصفتك قحاتي ضال مضل لسانك مر من المرض..و(قلب بلدك عليك وقلبك على الأمارات)، لأنها بحساباتكم الأيديولوجية اليسارية والعلمانية المنحرفة، تساعدكم في حكم السودان ببندقية الجنجويد لتيقنكم أن الإنتخابات مابتجيبكم كما قال خالد سلككم، فطببعي مثل هذا الكلام الموضوعي الحقاني الوطني الرائع، وبالرغم من صدوره من قحاتي، إلا أنه لن يعجبك، لأنه حقيقة (والحقيقة توجع)، بل على العكس مثل هذا الكلام يغصك ويقعد في زورك زي شوكة حوت لا تتبلع لا تفوت، ويفقع مرارتك…
      أما الوطنيون الشرفاء الذين يهمهم أمر بلدهم ولا تعميهم الأيديولوجيات العقدية المتزندقة والفنتازيات الفكرية الضالة، عن الحد بين الوطنية والخيانة والعمالة والولاء للأجنبي من اجل مصلحة آنية رخيصة.
      ورب الكعبة هذا المقال من أعظم المقالات التي يمكن أن يقرأها الوطنيون، ومن أمغص المقالات التي يمكن أن يقرأها العملاء.

  3. كوز تافه لايقل تفاهة عن المدعو حسن طرحه، ذلك المومس الذى يلطخ سمعة كل من سما بنفسه عن ترهاته الفجة.

    1. لغتك ومفزداتك تدل على تربيتك وهويتك وشخصيتك وايديولوجيتك وعقيدتك وحزبك…
      وذلك يكفيك ويغنينا عن سبك وسبك ولعنك، فمثلك (مثل الذباب حمته مقاذره أن ينالا).

  4. (( بل لأنها تضرب جوهر الخط الأخلاقي للثورة )) اين كان هذا الخط الاخلاقي الذي تزعم لهذه الثورة الملوثة .. ملوثة بالمخدرات والخمور والتفسخ ومصادمة جل تقاليد واعراف ومعتقدات ومسلمات المجتمع السوداني المحافظ ..ملوثة باختراقها للامن القومي السوداني بما احدثت من فوضي استمرت لسنتين منعت القائمين على امر الامن من القيام بدورهم الطبيعي ..ملوثة بمحاولاتها لتغيير المناهج والقوانين لتصادم دين الغالبية العظمى من الشعب .. ملوثة بانها حاولت اخذ العدالة بقوة بنقدية الدعم الصريع ( لجنة ازالة التمكين ) بالجملة ملوثة لانها تم اختطافها بواسطة شرزمة من بني اليسار السوداني حاولوا عبرها تصفية خصومة وغبينة سياسية عمرها عشرات السنين .. ملوثة لانها ادخلت السودان في هذا الوضع الماثل بهذه الحرب القائمة المدمرة … بل اين هو الخط الاخلاقي لمن يرتمي في خضن المجرم حميتي وقواته المجرمة اين هو الخط الخلاقي لمن يري ان دويلة الامارات بعد كل ما صنعت انها دولة كريمة على اهل السودان ( نعم هنالك فرق بين شعب الامارات وبين المجرم ابن زائد وعصابة الحكم في الامارات )
    بالجملة وصف هذه الثورة بانها لها صلة بالاخلاق وصف عاري من الحقيقية وقد عائش الشعب السوداني ذهاب الاخلاق بالكلية خلال الست سنين العجاف المنصرمة من عمر السودان .. انما الامم الاخلاق

  5. عبدالجبار ءادم عيدالجبار تبا لك وتبا للاخلاق التي تتاجر بها الاخلاق للافراد اما الدول تحكم بالقوانين والتشريع الذي ينظم حياة الناس ويرسي قواعد العدل والمساواة ويكرم الانسان ان كان عندو اخلاق ولا عندو فسوق وفجور لان الحق كرم البني ءادم لكونه يني ءادم لا لكونه عندو اخلاق فحنك العاطفة الدينية والاخلاق دا م ما بمشي علينا دولة علمانية ذات شفافية ونظم حديثة للحكم والمجتمع والفرد يتمسك بالاخلاق والقيم من غير نفاق من غير مثالية وتاني تبا لك وتبا للحرب وتبا لكل دعاة الحرب ونعم لسلام والحكم المدني

    1. بل تبا لك انت . مما تتكون الدول من جدران وحوائط واسفلت وبنيان مسلح وزخارف الحياة المادية من ممثل هذا تتكون الدول فقط ؟؟ بل تتكون الدول من انسان مجموعهم بشر الاخلاق هي اساسهم كافراد ومجموعات اين تطبق القوانين الحامية للاخلاق ان لم تكن على بشر وافراد يمثلون المجموع
      انما الامم الاخلاق والدول هي الاخلاق والاخلاق هم الاخلاق بدون اخلاق لا قيمة للانسان كفرد او مجموعات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..